ارتفاع الأسهم الأميركية قبيل قرارات رئيسية وأرباح كبرى شركات التكنولوجيا: تشهد الأسواق الأميركية حالة من الترقب الكبير قبيل صدور قرارات هامة من “الاحتياطي الفيدرالي”
وإعلان بيانات أرباح من أربع شركات تكنولوجية كبرى تُقدر قيمتها بنحو 10 تريليونات دولار.
هذه التطورات من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على توجهات السوق والأسهم في الفترة المقبلة.
المحتوى
التحول في تفضيلات الأسهم
قاد التحول في تفضيلات الأسهم مؤشر “ناسداك 100” إلى حافة التصحيح، حيث ارتفعت أسهم التكنولوجيا الكبيرة،
بينما تراجعت الأسهم الصغيرة بعد ارتفاعها بنسبة تصل إلى 10% في يوليو.
ينتظر المستثمرون نتائج أرباح شركات “مايكروسوفت” و”ميتا بلاتفورمز” و”أبل” و”أمازون”
التي ستكون حاسمة في توجيه السوق بعد بداية مخيبة للآمال لموسم تقارير الشركات الكبرى.
الأداء الجماعي للأسهم
شهد مؤشر “إس آند بي 500” استقراراً بالقرب من مستوى 5,470 نقطة،
بينما ارتفع مؤشر “ماغنيفسنت سيفن” الخاص بشركات رأس المال الكبير بنسبة 1.4%.
في المقابل، انخفض مؤشر “راسيل 2000” للشركات الصغيرة بنسبة 1.3%.
صعدت أسهم “تسلا” بعد توصية إيجابية من “مورغان ستانلي“،
في حين تراجعت أسهم “ماكدونالدز” على الرغم من انخفاض المبيعات،
حيث تعهدت الشركة بإطلاق عروض ترويجية جديدة.
توقعات أسعار الفائدة
من المتوقع على نطاق واسع أن يترك “الاحتياطي الفيدرالي” أسعار الفائدة كما هي يوم الأربعاء المقبل،
لكن المستثمرين يرون إشارات قد تدل على تحرك محتمل في سبتمبر،
مع تزايد المخاطر من ضعف سوق العمل.
سيتم أيضاً مراقبة قرارات أسعار الفائدة في اليابان والمملكة المتحدة عن كثب.
تطورات شركات التكنولوجيا
أشار الخبراء إلى أن هيمنة عدد قليل من شركات التكنولوجيا هذا العام
لا تتعلق بأحلام شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون، بل بتطورات واتجاهات جديدة.
وفقاً لتحليلات “بنك أوف أميركا“،
فإن الشركات المدرجة ضمن مؤشر “إس آند بي 500” التي تجاوزت تقديرات “وول ستريت”
تفوقت على المؤشر الأميركي للأسهم بنسبة 2.4 نقطة مئوية في اليوم التالي.
مراجعة أرباح الشركات
تؤثر التوقعات الباهتة لأرباح الشركات الأميركية سلباً على الأسهم المرتبطة بالاقتصاد،
حيث يشعر المستثمرون بالقلق بشأن تأثير انخفاض التضخم على قوة التسعير.
أشار مايكل ويلسون من “مورغان ستانلي” إلى أن مقياساً يرصد ترقيات الأرباح مقابل خفضها أصبح أضعف.
توجهات السوق المستقبلية
بعد النصف الأول الحافل بالارتفاعات من عام 2024،
يجب على المتداولين أن يخففوا تفاؤلهم إزاء مكاسب سوق الأسهم في الأشهر المقبلة.
تشير بيانات شركة “سنتيمنت تريدر” إلى أن غالبية المؤشرات الرئيسية في وضع الخطر لمدة 182 يوماً على التوالي،
مقتربةً من مستوى سجل آخر مرة خلال فترة الهوس بأسهم الميم في عام 2021.
الخاتمة
تشير التطورات الأخيرة إلى أن الأسواق العالمية تمر بفترة من التحولات الهامة التي تتطلب من المستثمرين والمتداولين
متابعة مستمرة وقرارات استراتيجية مبنية على التحليلات الدقيقة للبيانات الاقتصادية وأرباح الشركات الكبرى.
ارتفاع الأسهم الأميركية قبيل قرارات رئيسية وأرباح كبرى شركات التكنولوجيا