اليابان ترفض خفض الضرائب وسط تحذيرات من أزمة مالية أسوأ من اليونان
في خطاب أثار الكثير من الجدل السياسي والاقتصادي رفض رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا دعوات أحزاب المعارضة
المطالِبة بخفض الضرائب مؤكدًا أن الوضع المالي للبلاد “أسوأ من اليونان” في تصريح
لافت يعكس حجم الضغوط التي تواجهها المالية العامة لثالث أكبر اقتصاد في العالم.
المحتوى
التفاصيل
التفاصيل
خلال جلسة برلمانية نقلت تفاصيلها وكالة بلومبرج شدد إيشيبا على أن الحكومة ليست في موقع يتيح لها تمويل التخفيضات الضريبية من خلال إصدار المزيد من السندات،
في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض وأكد أن الإنفاق الحكومي الإضافي يجب أن يُدار بحذر بالغ مشيرًا إلى أن اليابان تواجه “وضعًا ماليًا صعبًا للغاية” مع تراكم مستويات ديون تاريخية.
وأظهرت بيانات صندوق النقد الدولي أن نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي في اليابان بلغت 234.9% في عام 2025،
وهي الأعلى بين الاقتصادات المتقدمة، بينما بلغت 142.2% في اليونان، التي عُرفت سابقًا بأزمتها المالية الحادة في منطقة اليورو.
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه المطالبات بخفض ضريبة الاستهلاك، خصوصًا مع اقتراب انتخابات مجلس الشيوخ في يوليو،
إذ تأمل المعارضة في استغلال الضغوط الاقتصادية لتحفيز الناخبين لكن تصريحات إيشيبا تسلط الضوء على نهج أكثر تحفظًا من قبل الحكومة
يركز على الاستدامة المالية وتجنب المخاطر المتعلقة بالعجز والدين السيادي.
هذا التصعيد في الخطاب السياسي قد يُؤثر على الأسواق اليابانية حيث يراقب المستثمرون عن كثب أي إشارات لتغير في السياسة المالية،
خاصة في ظل المخاوف من تأثير ارتفاع أسعار الفائدة عالميًا على تكلفة تمويل الدين الياباني الضخم.
اليابان ترفض خفض الضرائب وسط تحذيرات من أزمة مالية أسوأ من اليونان