تحولات الأسواق العالمية: تراجع الأسهم وتصاعد العملات الرقمية: شهدت الأسواق العالمية تقلبات ملحوظة خلال الأيام الأخيرة،
حيث تراجعت الأسهم الآسيوية والأميركية بسبب توقعات مخيبة للآمال من شركة “إنفيديا“،
بينما سجلت عملة “بتكوين” مستوى قياسياً جديداً.
في الوقت نفسه، تتأثر الأسواق بالتوترات الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية المرتقبة، ما يزيد من حالة الترقب بين المستثمرين.
المحتوى
تراجع الأسهم الآسيوية
التوترات الجيوسياسية
أداء أسهم التكنولوجيا
تأثير تقلبات أسهم إنفيديا
تصريحات الاحتياطي الفيدرالي
اختيارات إدارة ترمب
بتكوين
أداء الذهب والنفط
خاتمة
تراجع الأسهم الآسيوية وأثر إنفيديا
تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل كبير خلال تداولات الخميس،
حيث انعكس الحذر في الأسواق نتيجة توقعات سلبية للإيرادات من شركة “إنفيديا“.
سجلت المؤشرات الرئيسية في اليابان، الصين، هونغ كونغ، وتايوان انخفاضات ملحوظة،
بينما استمرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في التراجع.
جاء هذا بعد إعلان “إنفيديا” عن إيرادات الربع الثالث التي تلبي التوقعات لكنها لم تحقق آمال السوق للإيرادات المستقبلية،
مما أدى إلى تأثير واسع على الأسواق العالمية ومورديها.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الأسواق
تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد ارتفاعها السابق، متأثرة بالطلب الضعيف على سندات الخزانة ذات أجل 20 عاماً.
وفي الوقت ذاته، تراجع مؤشر الدولار الأميركي بعد مكاسب حققها في الجلسة السابقة بسبب التوترات الجيوسياسية.
وفي تطور لافت، استخدمت أوكرانيا صواريخ “كروز” بريطانية ضد أهداف روسية لأول مرة،
ما زاد من تعقيد النزاع وتأثيره على معنويات المستثمرين.
أداء أسهم التكنولوجيا الأميركية
تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في تعاملات ما بعد إغلاق السوق
عقب توقعات مخيبة للآمال بشأن أرباح شركة “إنفيديا”.
انخفض صندوق “QQQ” المتداول، الذي يتتبع مؤشر “ناسداك 100“، بنسبة 0.2%،
بينما تراجعت أسهم الشركة الأكثر قيمة في العالم بنسبة 1.7%.
مع ذلك، ساهمت مؤشرات على زيادة الطلب على منتجات “إنفيديا” الجديدة مثل “بلاكويل” في الحد من بعض التراجعات.
انتقال رؤوس الأموال وتأثير تقلبات أسهم إنفيديا
وفقاً لمجموعة “بيسبوك للاستثمار”، غالباً ما تؤدي تقلبات أسهم “إنفيديا” إلى انتقال رؤوس الأموال نحو أسهم الشركات الأصغر.
أشار الاستراتيجيون إلى أن مؤشر “راسل 2000” للشركات الصغيرة كان أداؤه ضعيفاً عندما ارتفعت أسهم “إنفيديا“،
حيث تستحوذ الشركة على نسبة كبيرة من رؤوس الأموال المتدفقة.
تصريحات الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات الفائدة
صرحت ميشيل بومان، المحافظة في بنك الاحتياطي الفيدرالي،
بأن التحرك بحذر فيما يتعلق بتخفيضات أسعار الفائدة ضرورة وسط تباطؤ في مكافحة التضخم.
ورغم ذلك، تشير توقعات الأسواق إلى احتمالية تزيد قليلاً عن 50% لخفض إضافي في أسعار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر.
اختيارات إدارة ترمب وتأثيرها على الأسواق
يراقب المتداولون تعيينات الرئيس المنتخب دونالد ترمب، خاصة لمنصب وزير الخزانة.
يُعتبر كيفن وارش ومارك روان من أبرز المرشحين لهذا المنصب.
كما عين ترمب هوارد لوتنيك لقيادة وزارة التجارة، في خطوة تهدف إلى تسهيل سياسات التعريفات الجمركية والتجارة.
صرح إد ميلز، محلل السياسات، قائلاً: “السباق على منصب وزير الخزانة مهم للغاية،
حيث ستؤثر السياسات الضريبية وحدود الديون بشكل مباشر على الأسواق.
نحتاج إلى فهم العلاقة بين الوزير الجديد والاحتياطي الفيدرالي، لأن السياسة النقدية ستتدخل بسرعة في هذه القضايا.”
بتكوين تسجل رقماً قياسياً جديداً
على صعيد العملات الرقمية، سجلت عملة “بتكوين” أعلى مستوى لها على الإطلاق،
مدعومة بتطورات إيجابية في الولايات المتحدة.
اقتربت العملة من حاجز 100,000 دولار،
مدفوعة بمشتريات ضخمة من شركة “مايكرو ستراتيجي”،
فضلاً عن دعم سياسات ترمب المؤيدة للعملات المشفرة.
أداء الذهب والنفط
ارتفع الذهب للجلسة الرابعة على التوالي، مستفيداً من تراجع الدولار وزيادة الطلب الاستثماري.
كما شهدت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً بعد تراجعها في الجلسة السابقة، مما يعكس استقراراً نسبياً في أسواق الطاقة.
خاتمة
تعكس التطورات الحالية هشاشة الأسواق العالمية نتيجة الاعتماد الكبيرعلى نتائج الشركات الكبرى، التوترات الجيوسياسية، والقرارات الاقتصادية.
مع استمرار حالة الترقب، من المتوقع أن تلعب القرارات السياسية والاقتصادية المقبلة دوراً محورياً في توجيه الأسواق خلال الفترة القادمة.
تحولات الأسواق العالمية: تراجع الأسهم وتصاعد العملات الرقمية