تحديات الاقتصاد الأمريكي: تراجع الاقتراض واستقرار العمل وارتفاع واردات النفط:
تشهد الولايات المتحدة تحولات اقتصادية متسارعة أثرت على قطاعات متعددة خلال نوفمبر 2024.
فقد انخفضت وتيرة اقتراض المستهلكين بشكل ملحوظ وسط تراجع الائتمان المتجدد،
بينما أكدت وزيرة الخزانة المنتهية ولايتها، جانيت يلين، أن التضخم لم يسجل تقدمًا ملحوظًا رغم استقرار سوق العمل.
وفي سياق مختلف، حققت واردات النفط الكندي إلى الولايات المتحدة رقمًا قياسيًا قبيل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه،
مما يعكس ديناميكيات جديدة في العلاقات التجارية بين البلدين.
هذا المقال يسلط الضوء على أبرز التطورات الاقتصادية خلال الفترة الأخيرة،
وأثرها على المشهد الاقتصادي الأمريكي والدولي.
المحتوى
وتيرة اقتراض المستهلكين
التضخم
واردات النفط الكندي إلى الولايات المتحدة
انخفاض وتيرة اقتراض المستهلكين في الولايات المتحدة خلال نوفمبر مع تراجع الائتمان المتجدد
تراجعت وتيرة اقتراض المستهلكين في الولايات المتحدة خلال نوفمبر 2024
ليبلغ إجمالي رصيد الائتمان 5.1 تريليون دولار
وهو الانخفاض الأول منذ مارس 2024 والأكبر منذ أغسطس 2023 (-4.25%).
ووفقًا لبيانات الاحتياطي الفيدرالي الصادرة الأربعاء،
انخفض الائتمان الاستهلاكي بمقدار 7.5 مليار دولار أو بنسبة 1.8% على أساس سنوي، بعد زيادة قدرها 4.1% في أكتوبر،
مخالفًا التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بقيمة 10.3 مليار دولار.
شهد الائتمان المتجدد، مثل بطاقات الائتمان، انخفاضًا بنسبة 12% على أساس سنوي ليصل إلى 1.359 تريليون دولار،
مقارنة بزيادة بلغت 13.4% في أكتوبر. في المقابل، ارتفع الائتمان غير المتجدد،
مثل قروض السيارات وقروض الطلاب، بمعدل سنوي 2% إلى 3.743 تريليون دولار،
متسارعًا من زيادة 0.7% المسجلة في الشهر السابق.
جانيت يلين: التضخم لم يحقق تقدمًا ملحوظًا وسوق العمل الأمريكي لا يزال مستقرًا
أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية المنتهية ولايتها،
جانيت يلين أن التضخم في الولايات المتحدة لم يحقق تقدمًا ملحوظًا خلال الشهرين الماضيين
مشيرة إلى أن الوضع الاقتصادي الحالي يتطلب استجابات حذرة ومستدامة من السياسات المالية والنقدية.
وأوضحت يلين، خلال مقابلة مع “سي إن بي سي”،
أن سوق العمل الأمريكي ما زال مستقرًا رغم التباطؤ الملحوظ وأشارت
إلى أن النقص في الإمدادات كان أحد الأسباب الرئيسية وراء التضخم،
بينما كان للإنفاق المرتبط بجائحة كوفيد-19 تأثير محدود وغير حاسم على زيادته.
وفيما يخص أسواق الدخل الثابت ذكرت أن علاوة الأجل بدأت تعود إلى مستويات طبيعية،
مؤكدة على ضرورة وضع السياسة المالية الأمريكية على مسار يضمن الاستقرار الاقتصادي طويل الأجل.
كما أوضحت أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى أن المسار المتوقع لأسعار الفائدة قد يكون أعلى من التوقعات السابقة،
مما يستدعي متابعة دقيقة لتطورات السوق.
وأضافت يلين أن التعامل بمسؤولية مع التخفيضات الضريبية المنتهية أمر ضروري،
محذرة من أن إلغاء تمويل مصلحة الضرائب قد يؤدي إلى زيادة العجز الفيدرالي بمقدار 800 مليار دولار،
مما يعكس أهمية التوازن في اتخاذ القرارات المالية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي.
ارتفاع قياسي لواردات النفط الكندي إلى الولايات المتحدة قبيل تولي ترامب السلطة
سجلت واردات الولايات المتحدة من النفط الكندي ارتفاعًا قياسيًا الأسبوع الماضي،
حيث بلغت 4.42 مليون برميل يوميًا في الأسبوع المنتهي في الثالث من يناير،
وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
يأتي هذا الارتفاع قبيل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في العشرين من يناير،
وسط توقعات بفرض رسوم جمركية مشددة على الواردات النفطية،
في إطار تعهداته بتأمين الحدود المشتركة بين ال ولايات المتحدة وكندا.
تحديات الاقتصاد الأمريكي: تراجع الاقتراض واستقرار العمل وارتفاع واردات النفط