ارتفاع قياسي في أسعار الذهب على خلفية توقعات بخفض الفائدة الأمريكية:
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا مع انطلاق الربع الثاني من العام،
معززة بفرص خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتزايد الأوضاع الجيوسياسية المتوترة.
المحتوى
سياسة الفيدرالي
الطلب الصيني
توقعات الذهب الإيجابية
ارتفاع سعرالذهب
وصل سعر الذهب إلى 2259.69 دولار للأونصة في صباح يوم الاثنين، مرتفعًا بنسبة 1.3% عن إغلاق الخميس الماضي،
ض تكاليف الاقتراض رغم التحفظات التي عبر عنها البنك المركزي الأمريكي.
اسباب الارتفاع
لعبت مجموعة من العوامل الإيجابية دورًا في دفع أسعار الذهب للارتفاع بنسبة 14% منذ منتصف فبراير،
من بينها توقعات بأن تلين البنوك المركزية الكبرى سياستها النقدية،
والتوترات المتزايدة في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا.
كما ساهمت عمليات الشراء الكبيرة من قبل البنوك المركزية، خاصةً في الصين،
بالإضافة إلى تزايد إقبال المستهلكين على الذهب وسط الأزمات التي يمر بها الاقتصاد الآسيوي الأكبر.
سياسة الفيدرالي
في سياق متصل، أفاد جيروم باول، رئيس الفيدرالي، بعد صدور بيانات التضخم أن الأرقام “تتطابق إلى حد كبير مع توقعاتنا”،
مشيرًا إلى أنه لا توجد عجلة لخفض أسعار الفائدة.
وسيحصل المستثمرون على فرصة لتقييم الوضع الاقتصادي الأمريكي وسياسة الفيدرالي لاحقًا هذا الأسبوع،
مع توقعات بأن يكون هناك زيادة في التوظيف للشهر الرابع على التوالي بما لا يقل عن 200 ألف.
تشير أسواق المقايضة إلى احتمالية بنسبة 61% لقيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في يونيو، بزيادة من 57% يوم الخميس.
وعادة ما يكون لأسعار الفائدة المنخفضة تأثير إيجابي على الذهب الذي لا يوفر عائدًا.
أوضح وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأولية في “آي إن جي غروب”،
أن “بيانات التضخم وتعليقات باول بالتحديد قدمت دفعة لأسعار الذهب،
مع تنامي قناعة السوق بأن الفيدرالي سيقدم على خفض أسعار الفائدة في يونيو”.
الطلب الصيني
ارتفعت أسعار الذهب الفوري بمعدل 1.2% لتبلغ 2257.61 دولارًا للأونصة وذلك عقب زيادتها بنسبة 3% خلال الأسبوع المنصرم.
وقد بلغ مؤشر القوة النسبية لمدة 14 يومًا مستوى قريبًا من 79،
متخطيًا الحد البالغ 70 نقطة الذي يُظهر لبعض المستثمرين أن الأسعار قد تكون قد ارتفعت بشكل مفرط وسريع.
من ناحية أخرى، شهد مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري انخفاضًا بنسبة 0.1%، بينما سجلت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم ارتفاعًا.
وقد لوحظ طلب متزايد على الذهب في الصين خلال الفترات الأخيرة،
حيث استمر البنك المركزي الصيني في تعزيز احتياطياته من الذهب لمدة 16 شهرًا متتاليًا.
بالإضافة إلى ذلك، اكتسب شراء الذهب شعبية كبيرة بين الشباب الصيني.
توقعات الذهب الإيجابية
تلقت توقعات الذهب الإيجابية دعمًا من العديد من المؤسسات المالية الكبرى.
من ضمنها، أعلن بنك “جيه بي مورغان تشيس آند كو”
في الشهر المنصرم أن الذهب يعد الخيار المفضل له في قطاع السلع الأولية،
متوقعًا أن يبلغ سعر الأونصة حتى 2500 دولار خلال العام الجاري.
بالمثل، ترى مجموعة “غولدمان ساكس” أن سعر الذهب قد يصل إلى 2300 دولار للأونصة،
مما يبرز المزايا المترتبة على الانخفاض المحتمل في أسعار الفائدة الأمريكية.
رغم ذلك، لم ينجح ارتفاع سعر الذهب في جذب اهتمام المستثمرين الراغبين في اقتناء المعدن من خلال صناديق الاستثمار المتداولة.
كما شهدت الحيازات العالمية لصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب تراجعًا بأكثر من 100 طن خلال الربع الأول من العام،
لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2019 في منتصف مارس، قبل أن تعاود الارتفاع بشكل طفيف، وفقًا لبيانات “بلومبرغ”.
ارتفاع قياسي في أسعار الذهب على خلفية توقعات بخفض الفائدة الأمريكية