فهم العائد حتى الاستحقاق في السندات وأهميته

فهم العائد حتى الاستحقاق

في عالم الاستثمار في السندات، يظل فهم العائد حتى الاستحقاق من أهم المفاهيم التي يحتاج المستثمر إلى إدراكها بدقة، فهذا المقياس لا يساعد فقط على تقييم عائد السندات وعائد الاستحقاق، بل يوضح أيضاً الصورة الحقيقية للقيمة الاستثمارية على المدى الطويل، إن معرفة هذا العائد تمثل خطوة محورية لأي شخص يسعى لفهم ديناميكيات سوق السندات، واتخاذ قرارات مالية مبنية على أسس واضحة ومدروسة.

 

ما هو العائد حتى الاستحقاق؟

العائد حتى الاستحقاق هو المعدل السنوي المركب الذي يعكس العائد الفعلي الذي سيحصل عليه المستثمر إذا اشترى السند واحتفظ به حتى نهاية أجله، بخلاف العائد الحالي الذي يقيس فقط نسبة الكوبون إلى سعر السوق، يقدم العائد حتى الاستحقاق نظرة شاملة ودقيقة على إجمالي الأرباح المتوقعة.

تظهر أهمية هذا العائد بشكل خاص في سوق السندات؛ حيث يعتبر أداة للمقارنة بين السندات المختلفة، حتى وإن اختلفت أسعارها أو آجال استحقاقها، فهو يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية استراتيجية، من خلال قياس مدى جدوى السند مقارنة بغيره من أدوات الاستثمار مثل الأسهم أو الودائع البنكية.

 

العلاقة بين عائد السندات وعائد الاستحقاق

في عالم الاستثمار، تُعتبر العلاقة بين عائد السندات وعائد الاستحقاق من الركائز الأساسية لفهم كيفية عمل سوق السندات، كثير من المستثمرين يعتقدون أن العائد الذي يحصلون عليه من السند يقتصر على القسيمة السنوية أو الكوبون، ولكن الحقيقة أن الأمر أعمق من ذلك بكثير.

فالعائد الحالي يوضح فقط العائد المباشر الذي يحصل عليه المستثمر نسبة إلى السعر السوقي للسند، بينما العائد حتى الاستحقاق يعكس الصورة الكاملة للعوائد المستقبلية طوال فترة حياة السند، بما في ذلك الفوائد الدورية والقيمة الاسمية عند نهاية الاستحقاق.

إن إدراك هذه العلاقة يساعد المستثمر على المقارنة بين السندات المختلفة بشكل أكثر دقة، فقد يختار البعض سند ذو عائد حالي مرتفع دون الانتباه إلى أن العائد حتى الاستحقاق قد يكون أقل بسبب اختلاف السعر السوقي أو مدة الاستحقاق. 

والعكس صحيح، فقد يكون السند الذي يبدو منخفض العائد عند النظر إلى الكوبونات فقط أكثر ربحية على المدى الطويل إذا تم تقييمه وفقاً للعائد حتى الاستحقاق، ولهذا فإن فهم العائد حتى الاستحقاق يعتبر ضرورة لأي شخص يسعى إلى بناء استراتيجية استثمارية آمنة وفعالة.

ابدأ رحلتك الاستثمارية الآن مع Evest، وحوّل فهمك للعائد حتى الاستحقاق إلى قرارات مالية أكثر ذكاء.

كيف يتم حساب عائد السندات؟

حساب عائد السندات من الخطوات الأولى التي يلجأ إليها المستثمرون لقياس العائد السريع والمباشر الذي يمكن تحقيقه، ويتم ذلك عبر معادلة بسيطة تقوم على قسمة الكوبون السنوي للسند على سعره الحالي في السوق، على سبيل المثال إذا كان السند يدفع كوبون سنوياً بقيمة 80 دولار وكان سعره في السوق 1,000 دولار، فإن العائد الحالي يساوي 8%، هذه الطريقة سهلة وتعطي صورة فورية عن العائد، لكنها ليست كافية لفهم العائد الحقيقي الذي سيحصل عليه المستثمر على مدى سنوات الاستثمار.

تكمن مشكلة الاعتماد فقط على عائد السندات في أنه يتجاهل عدة عناصر أساسية، مثل القيمة الاسمية عند الاستحقاق والتغيرات المحتملة في سعر السند، وبالتالي فإن حساب العائد الحالي لا يعكس سوى جزء من الصورة، وهو ما قد يضلل المستثمر إذا لم يضع في اعتباره مفهوم العائد حتى الاستحقاق؛ لذلك فإن الجمع بين المؤشرين – عائد السندات والعائد حتى الاستحقاق – هو السبيل الأمثل لاتخاذ قرارات أكثر وعياً في سوق السندات.

العوامل المؤثرة على عائد الاستحقاق

يعتبر عائد الاستحقاق مقياس أكثر شمولية ودقة، لكنه في الوقت نفسه يتأثر بعدة عوامل رئيسية تحدد قيمته النهائية، من أهم هذه العوامل:

  1. سعر السند في السوق: كلما ارتفع السعر السوقي للسند، قل العائد حتى الاستحقاق، والعكس صحيح، هذه العلاقة العكسية تعكس طبيعة العرض والطلب في سوق السندات.
  2. مدة الاستحقاق: السندات طويلة الأجل غالباً ما تكون أكثر حساسية للتغيرات في أسعار الفائدة، ما يجعل عائد الاستحقاق أكثر تقلباً مع مرور الوقت.
  3. معدل الفائدة السائد في السوق: ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي عادةً إلى انخفاض أسعار السندات، وبالتالي زيادة عائد الاستحقاق، بينما انخفاض أسعار الفائدة يؤدي إلى نتيجة معاكسة.
  4. المخاطر الائتمانية للمصدر: إذا كان مصدر السند يتمتع بتصنيف ائتماني مرتفع، فإن المخاطر أقل والعائد عادة يكون أقل، بينما السندات ذات المخاطر الأعلى تقدم عوائد أكبر لتعويض المستثمر عن احتمالية التعثر.
  5. التضخم المتوقع: التضخم يقلل من القوة الشرائية للأموال المستقبلية، وبالتالي يؤثر على القيمة الحقيقية لعائد السندات وعائد الاستحقاق.

إن إدراك هذه العوامل يمنح المستثمر قدرة أفضل على قراءة السوق وتحليل العوائد المتوقعة بطريقة واقعية، ويؤكد أهمية فهم العائد حتى الاستحقاق كجزء لا يتجزأ من عملية اتخاذ القرار الاستثماري.

دع أموالك تعمل من أجلك، ابدأ مع ايفست الآن، واستفد من العائد حتى الاستحقاق لتأمين مستقبلك المالي.

كيفية حساب العائد حتى الاستحقاق خطوة بخطوة

رغم أن الكثير من المستثمرين يعتمدون على المؤشرات السريعة مثل العائد الحالي، إلا أن فهم العائد حتى الاستحقاق يتطلب التعمق في خطوات حسابه بدقة، هذا الحساب قد يبدو معقد للوهلة الأولى، لكنه ضروري لأنه يقدم صورة شاملة عن العائد الحقيقي المتوقع إذا احتفظ المستثمر بالسند حتى تاريخ الاستحقاق.

المعادلات الأساسية المستخدمة

يتم حساب العائد حتى الاستحقاق من خلال إيجاد معدل الخصم الذي يجعل القيمة الحالية لجميع التدفقات النقدية المستقبلية للسند (الفوائد الدورية والقيمة الاسمية) مساوية لسعره الحالي في السوق، المعادلة الأساسية تتضمن إدخال القيم التالية:

  • قيمة الكوبون السنوي أو نصف السنوي.
  • القيمة الاسمية للسند عند الاستحقاق.
  • عدد سنوات أو فترات الاستحقاق.
  • السعر الحالي للسند في السوق.

هذه العملية الرياضية تُعرف باسم “حل معادلة القيمة الحالية”، وغالباً ما تحتاج إلى استخدام برامج مالية أو حاسبات متخصصة، لأنها تتضمن تكراراً وتجربة عدة معدلات خصم حتى الوصول إلى المعدل الصحيح.

أمثلة عملية لتوضيح الحساب

لفهم الأمر بصورة عملية، لنأخذ مثال على سند قيمته الاسمية 1,000 دولار، يدفع كوبون سنوي بقيمة 50 دولار، ويباع في السوق بسعر 950 دولار، ويستحق بعد خمس سنوات، في هذه الحالة يقوم المستثمر بحساب القيمة الحالية لجميع المدفوعات (50 دولار سنوياً لمدة خمس سنوات + 1,000 دولار عند الاستحقاق)، ثم يقارن هذه القيمة بسعر السوق الحالي (950 دولار).

من خلال استخدام معادلة العائد حتى الاستحقاق أو الحاسبة المالية، قد نجد أن العائد يساوي مثلًا 5.8%، وهذا يعني أن المستثمر إذا اشترى السند واحتفظ به حتى نهاية أجله، فإن العائد الحقيقي الذي سيحصل عليه سنوياً سيكون 5.8%، وهو يختلف عن العائد الحالي البالغ 5.2% (50 ÷ 950).

هذا المثال يوضح أن الاعتماد على العائد الحالي فقط قد يعطي انطباع غير دقيق، بينما يوفر العائد حتى الاستحقاق رؤية أكثر وضوح وواقعية، ومن هنا تأتي أهمية فهم العائد حتى الاستحقاق كأداة أساسية تساعد المستثمر على تقييم السندات بشكل احترافي وبناء قرارات مالية مبنية على تحليل متكامل.

 

دور السندات في الاستثمار طويل الأجل

تُعد السندات واحدة من أهم الأدوات المالية التي يعتمد عليها المستثمرون لتحقيق استقرار طويل الأجل في محافظهم الاستثمارية، فهي تمثل التوازن المثالي بين الأمان والعائد، إذ تمنح دخل ثابت عبر الكوبونات الدورية وفي الوقت ذاته تعيد القيمة الاسمية عند تاريخ الاستحقاق، وعلى عكس الأسهم التي تتسم بالتقلبات الكبيرة، فإن السندات غالباً ما تكون أقل مخاطرة وأكثر قدرة على توفير دخل يمكن التنبؤ به، خصوصاً إذا تم تقييمها باستخدام مؤشر العائد حتى الاستحقاق.

إن فهم العائد حتى الاستحقاق يساعد المستثمر على إدراك أن الاستثمار في السندات ليس مجرد وسيلة لحفظ رأس المال، بل أداة استراتيجية يمكن أن تدعم التخطيط المالي طويل الأجل, على سبيل المثال قد يعتمد الكثير من المتقاعدين أو المؤسسات الكبرى على السندات لتأمين تدفقات نقدية مستمرة تُمكّنهم من تغطية التزاماتهم المالية دون الحاجة إلى الدخول في استثمارات عالية المخاطر، ومن هذا المنطلق، فإن السندات تشكل حجر أساس لأي محفظة تبحث عن التوازن بين النمو والأمان.

لماذا تعتبر السندات أداة استثمار آمنة نسبيًا؟

السبب الرئيسي وراء اعتبار السندات أداة آمنة نسبياً هو أنها توفر للمستثمر ضمان نسبي لاسترداد رأس المال، بالإضافة إلى دخل ثابت يتمثل في الفوائد الدورية أو ما يعرف بالكوبونات، هذا يخلق حالة من الاستقرار لا تتوافر عادةً في أدوات استثمارية أخرى مثل تداول الأسهم أو المشتقات المالية.

أيضاً، غالبية السندات تصدرها جهات حكومية أو مؤسسات ذات سمعة مالية قوية، ما يعزز الثقة في التزامها بسداد قيمة السند عند حلول موعد الاستحقاق. كما أن هذه الجهات غالبًا ما تحظى بتصنيف ائتماني مرتفع، ما يقلل من احتمالية التخلف عن السداد.

لكن الأمان لا يعني انعدام المخاطر، فأسعار السندات قد تتأثر بعوامل خارجية مثل التضخم أو تغيرات أسعار الفائدة، وهنا يأتي دور فهم العائد حتى الاستحقاق الذي يمكن المستثمر من قياس الأمان الحقيقي للسندات، ومقارنة المخاطر بالعوائد المتوقعة قبل اتخاذ القرار النهائي.

كيفية اختيار السندات بناءً على العائد حتى الاستحقاق

عملية اختيار السندات لا ينبغي أن تُبنى فقط على قيمة الكوبون أو شهرة الجهة المصدرة، بل يجب أن تعتمد بشكل أساسي على تقييم عائد السندات وعائد الاستحقاق، ذلك لأن العائد حتى الاستحقاق يقدم صورة متكاملة تشمل جميع التدفقات النقدية المستقبلية، ويكشف للمستثمر إن كان السند حقاً يستحق الاستثمار فيه.

فعلى سبيل المثال، قد ينجذب المستثمر لسند بعائد كوبون مرتفع يبلغ 9%، لكنه يُباع بسعر أعلى من قيمته الاسمية، ما قد يجعل العائد حتى الاستحقاق الفعلي أقل من المتوقع، في المقابل قد يكون هناك سند بكوبون 6% فقط لكنه يُباع بخصم في السوق، ما يرفع عائده حتى الاستحقاق ليصبح أكثر جدوى وربحية.

هذا يوضح أن فهم العائد حتى الاستحقاق لا يساعد فقط على المقارنة بين السندات المختلفة، بل يمكن المستثمر من المواءمة بين أهدافه المالية وواقعية العائد المتوقع، فإذا كان الهدف هو تأمين دخل ثابت مع مستوى منخفض من المخاطرة، فإن السندات ذات عائد استحقاق ثابت ومستقر تكون الخيار الأفضل، أما إذا كان الهدف تعظيم الأرباح، فقد يبحث المستثمر عن سندات تُباع بخصم كبير رغم ارتفاع مخاطرها نسبياً.

 

مقارنة بين العائد حتى الاستحقاق وأنواع العوائد الأخرى

لفهم القيمة الحقيقية للاستثمار في السندات، لا بد من مقارنة العائد حتى الاستحقاق مع باقي أنواع العوائد التي قد تُستخدم أحياناً بشكل مضلل أو جزئي، فلكل عائد تعريفه واستخدامه، لكن العائد حتى الاستحقاق يظل الأكثر شمولية لأنه يضع كل التدفقات النقدية وسعر السوق في معادلة واحدة، ما يجعله المعيار الأمثل للمقارنة واتخاذ القرار الاستثماري.

العائد الاسمي مقابل العائد الفعلي

العائد الاسمي هو أبسط أشكال العائد؛ حيث يُحسب كنسبة الكوبون إلى القيمة الاسمية للسند، فإذا كان السند قيمته الاسمية 1,000 دولار ويمنح كوبون 50 دولار، فإن العائد الاسمي يساوي 5%، لكن هذا الرقم لا يعكس واقع السوق أو التضخم أو حتى السعر الذي تم شراء السند به.

أما العائد الفعلي، فيأخذ بعين الاعتبار هذه العوامل ويعكس القوة الشرائية الحقيقية للعائد، فإذا كان معدل التضخم مرتفع، فإن العائد الفعلي قد يكون أقل بكثير من العائد الاسمي، وهنا تبرز أهمية فهم العائد حتى الاستحقاق، إذ إنه يجمع بين النظرية والتطبيق ويوفر للمستثمر مؤشر واقعي يوضح له إن كان السند استثمار جيد بالفعل أم لا.

العائد الحالي مقابل العائد حتى الاستحقاق

العائد الحالي يُستخدم عادةً كأداة سريعة لقياس العائد المباشر من السند، ويتم حسابه بقسمة قيمة الكوبون السنوي على السعر الحالي في السوق، فإذا كان الكوبون 60 دولار وسعر السند 1,200 دولار، فإن العائد الحالي يكون 5%، ورغم بساطته وسهولة حسابه، إلا أن هذا المؤشر لا يعكس إجمالي العوائد التي يمكن أن يحصل عليها المستثمر على مدى سنوات الاستثمار.

أما العائد حتى الاستحقاق، فيأخذ في الحسبان جميع التدفقات النقدية المستقبلية بالإضافة إلى استرداد القيمة الاسمية عند الاستحقاق، وهذا يجعله أداة أكثر دقة للتقييم، خاصةً عند مقارنة السندات المختلفة، فمثلاً قد يُظهر العائد الحالي لسندين أنهما متساويان من حيث الأرباح، لكن حساب العائد حتى الاستحقاق يكشف أن أحدهما أكثر جدوى لأنه يقدم عوائد إضافية عند الاستحقاق.

من هنا، يتضح أن الاقتصار على العائد الحالي قد يؤدي إلى قرارات استثمارية غير دقيقة، بينما الاعتماد على فهم العائد حتى الاستحقاق يمنح المستثمر رؤية شاملة ويعزز فرص تحقيق أهدافه المالية بأمان واستقرار.

بهذا التفصيل، يصبح واضح أن السندات ليست مجرد أداة لحفظ رأس المال، بل وسيلة استراتيجية فعالة إذا ما تم تقييمها بشكل صحيح عبر مؤشرات دقيقة مثل عائد السندات وعائد الاستحقاق، كما أن مقارنة العائد حتى الاستحقاق مع باقي أنواع العوائد تمنح المستثمر القدرة على بناء محفظة متوازنة تستند إلى رؤية متكاملة بدلاً من الاعتماد على أرقام سطحية قد تكون مضللة.

 

أهم النصائح للمستثمرين في سوق السندات

سوق السندات هو من الأسواق المالية المهمة التي تلعب دوراً أساسياً في تمويل الشركات والحكومات عبر اقتراض الأموال لفترات زمنية محددة، مع تعهد بسدادها مع فوائد دورية. يتميز هذا السوق بالاستقرار النسبي مقارنة بأسواق الأسهم، مما يجعله خياراً جذاباً لمختلف فئات المستثمرين الباحثين عن دخل منتظم ومستويات مخاطرة منخفضة.

تحليل المخاطر المرتبطة بالعائد حتى الاستحقاق

عند الاستثمار في السندات، لا يكفي النظر إلى معدل العائد المتوقع فقط، بل من الضروري التعمق في تحليل المخاطر المرتبطة به، فـ عائد السندات وعائد الاستحقاق يمكن أن يتأثران بعدة عوامل مثل التضخم، تغيّر أسعار الفائدة، أو حتى قدرة الجهة المصدرة للسند على الوفاء بالتزاماتها المالية. 

المستثمر الذكي يدرك أن العائد المرتفع قد يكون مغرياً، لكنه في كثير من الأحيان يعكس مستوى مخاطر أعلى؛ لذلك فإن فهم العائد حتى الاستحقاق يساعد على تقييم جدوى الاستثمار من خلال النظر إلى الصورة الكاملة التي تشمل الفائدة الدورية، القيمة الاسمية عند الاستحقاق، ومستوى المخاطر الكامن، هذا التحليل يمنح المستثمر رؤية أوضح لاتخاذ قرارات أكثر وعي بعيداً عن القرارات العاطفية أو التسرع.

استراتيجيات تحسين عائد الاستثمار في السندات

لزيادة فرص الحصول على عائد مجزي، هناك استراتيجيات عدة يمكن أن يعتمدها المستثمرون، أولاً التنويع بين أنواع السندات المختلفة، مثل السندات الحكومية وسندات الشركات، يقلل من المخاطر ويحمي رأس المال في حال تعرض أحد القطاعات لهزات. 

ثانياً، اعتماد استراتيجية “الاحتفاظ حتى الاستحقاق” يمكن أن يضمن تحقيق العائد المخطط له بغض النظر عن تقلبات السوق قصيرة الأجل، ثالثاً، متابعة التطورات الاقتصادية وأسعار الفائدة بشكل دوري يساعد على تعديل المحافظ الاستثمارية بما يتناسب مع المستجدات، وأخيراً، اختيار السندات بناءً على عائد السندات وعائد الاستحقاق بشكل دقيق يفتح المجال لتحقيق توازن بين العائد المستهدف ومستوى المخاطر المقبول.

 

الخلاصة

إن فهم العائد حتى الاستحقاق يمثل حجر الزاوية لأي مستثمر يرغب في بناء محفظة استثمارية قوية ومستقرة على المدى الطويل، ومن خلال إدراك العلاقة بين المخاطر والعوائد، وتطبيق استراتيجيات مدروسة، يصبح المستثمر أكثر قدرة على اتخاذ قرارات صحيحة تحقق له التوازن بين الأمان والعائد.

ولأن النجاح في عالم الاستثمار يبدأ من المعرفة، يمكنك البدء اليوم بتجربة أدوات التداول الحديثة عبر منصة Evest، التي توفر لك تجربة سهلة وموثوقة لإدارة استثماراتك في السندات وغيرها من الأدوات المالية، بما يساعدك على تحويل المعرفة إلى قرارات استثمارية ناجحة.

اتخذ القرار الصحيح، ابدأ الاستثمار في السندات اليوم مع Evest، ولاحظ الفرق الذي يقدمه فهم العائد حتى الاستحقاق.

 

الأسئلة الشائعة 

ما هو العائد حتى الاستحقاق في السندات؟

العائد حتى الاستحقاق هو معدل العائد السنوي الذي يتوقعه المستثمر في حال احتفظ بالسند حتى موعد استحقاقه النهائي، ويعتبر هذا المقياس من أهم أدوات تقييم عائد السندات وعائد الاستحقاق لأنه يأخذ في الاعتبار الفوائد الدورية بالإضافة إلى القيمة الاسمية التي يحصل عليها المستثمر عند الاستحقاق.

كيف يساعد فهم العائد حتى الاستحقاق المستثمرين؟

يساعد فهم العائد حتى الاستحقاق المستثمرين على مقارنة السندات المختلفة بشكل أدق، لأنه يقدم صورة شاملة عن العائد المتوقع مقابل المخاطر المحتملة، هذا الفهم يمكن المستثمر من اتخاذ قرارات أكثر وعي عند بناء محفظة استثمارية متوازنة.

ما الفرق بين العائد الحالي والعائد حتى الاستحقاق؟

العائد الحالي يقيس فقط العائد السنوي المبني على الكوبون مقارنة بسعر السوق الحالي للسند، بينما العائد حتى الاستحقاق يشمل العوائد المستقبلية كاملة حتى تاريخ الاستحقاق؛ لذلك يعتبر العائد حتى الاستحقاق أكثر دقة في قياس الجدوى الاقتصادية من الاستثمار في السندات.

ما العوامل المؤثرة على عائد السندات وعائد الاستحقاق؟

هناك عدة عوامل تؤثر في عائد السندات وعائد الاستحقاق، أبرزها أسعار الفائدة السائدة في السوق، مستوى التضخم، الجدارة الائتمانية للجهة المصدرة، وظروف السوق الاقتصادية العامة، كل هذه العوامل قد ترفع أو تخفض من قيمة العائد النهائي المتوقع.

هل تعتبر السندات استثمارًا آمنًا على المدى الطويل؟

تُعتبر السندات من الأدوات الاستثمارية الآمنة نسبياً مقارنة بالأسهم، خصوصًا السندات الحكومية، ومع ذلك فإن الأمان يعتمد بشكل أساسي على تقييم المخاطر وتحليل العائد حتى الاستحقاق بشكل صحيح قبل الشراء، لضمان توافق العائد المتوقع مع أهداف المستثمر.