العلاقة بين التنويع والمخاطر في الاستثمار

بعد التنويع في الاستثمار أحد أهم العوامل الناجحة للحفاظ على رأس المال، و لكن العلاقة بين التنوع في الاستثمار والمخاطر هي علاقة طردية فكلما زاد حجم التنويع كلما زادت المخاطرة، وبالرغم من أن جميعنا يعرف أهمية تنويع المحفظة والاستثمارات من أجل تقليل الخسائر والحد منها، فقد تكون تلك الاستراتيجية المفرطة  مضرًة في بعض الأحيان

من خلال منصة ايفست سنتعرف على أهم الأسباب التي تعكس التنويع و  المخاطر  في الاستثمار

 

ما هو  التنويع في الاستثمار 

تقوم فكرة التنويع والمخاطر في الاستثمار على شراء المحافظ الاستثمارية في أكثر من قطاع، و أكثر من ورقة مالية مثل قطاعات التكنولوجيا والعقارات والخدمات، وغيرها، أو شراء عدد كبير من الأسهم في أكثر من شركة داخل قطاع واحد، مما يزيد من تراكم الأصول، واختلاف القطاعات، والفروق الاستثمارية الزمنية بين مختلف المحافظ الاستثمارية، هذا التنويع قد يزيد من المخاطر المحتملة إذا ما تم إدارتها بشكل غير محسوب. 

 

العلاقة بين التنويع والمخاطر في الاستثمار 

هناك سبعة أسباب للتنويع في المحافظ الاستثمارية  تؤدي إلى مخاطر محتملة وهي: 

1.تراكم الأصول 

من أكثر أسباب الخسائر الربحية نتيجة التنويع والمخاطر في الاستثمار في جميع أوراق القطاعات المالية أنه لا يوجد بشكل عام أكثر من عدد قليل  من الشركات الرائدة داخل السوق، هذا يعني أنك إذا كنت تقوم بالتنويع في عشرات الأسهم المختلفة في قطاع واحد، او تنوعها بين قطاعات مختلفة فمن المحتمل أنك تقوم بتحميل مخزون أقل من الأسهم ذات الأداء الأفضل. يمكن أن يشعر هذا النوع من تراكم الأصول بالراحة على المستوى العاطفي، لكنه يكاد يؤدي إلى نتائج عكسية كاستراتيجية استثمار.عام 

حيث تؤدي الشركات ذات الأداء المنخفض إلى خفض عائدات استثمارات الشركات الأفضل التي كان من الممكن أن تزيد من نسبة الربح، بالإضافة إلى أنه من المحتمل أن يكون عائد استثمارك أفضل إذا كان تعرضك في القطاع محدودًا لثماني أو عشر  شركات مختلفة، بدلاً من 20 أو 30. وهو ما يطلق عليه في لغة السوق التنويع المبالغ فيه (Over Diversification, والتنويع مطلوب، لكن المبالغة فيه قد تؤدي إلى نتائج عكسية. فعندما يتم توزيع الأموال على عدد كبير جدًا من الأصول أو الشركات، يقل العائد المتوقع لأن المحفظة تصبح شبيهة بمؤشر السوق العام ولن تجني منه الكثير ، وهي إحدى استراتيجيات التنويع والمخاطر في الاستثمار  الشائعة

2.دفع رسوم أعلى للصناديق المتعددة 

لاشك أنه كلما زاد عدد الأوراق المالية التي تحتفظ بها في محفظتك، بغض النظر عن الغرض، ستدفع المزيد في رسوم المعاملات والاستثمار. 

يمكن أن يأخذ هذا قسطًا كبيرًا من عوائد الاستثمار، حتى لو كانت معظم الأسهم التي تمتلكها ذات أداء عالٍ.

ولكن عندما تجمع بين الرسوم المرتفعة والأداء المتوسط أو المنخفض، فإن التأثير السلبي يتضخم

3.الإفراط في التنوع داخل المحافظ الصغيرة 

إذا كانت لديك محفظة استثمارية ضخمة بملايين الدولارات

قد يكون من الممكن وإن لم يكن مرغوبًا  تحقيق مستوى عالٍ من التنويع. لكن الأمر يختلف تمامًا عندما نتحدث عن محفظة صغيرة نسبيًا.على سبيل المثال، إذا كانت قيمة محفظتك لا تتجاوز 100,000 دولار وحاولت توزيعها على عدد كبير من الشركات، ستجد نفسك مضطرًا لامتلاك حصص صغيرة جدًا في كل شركة. ورغم أن هذا يقلل من حجم الخسارة المحتملة عند تراجع سهم واحد، فإنه في المقابل يقلل أيضًا من حجم المكاسب التي قد تحققها من ارتفاع أي سهم قوي. حيث أن التنويع والمخاطر في الاستثمار بمحفظة صغيرة قد يحميك من الخسائر الكبيرة، لكنه يحد بشكل كبير من فرص تحقيق الأرباح المجزية.

4.الصناديق داخل نفس القطاع تلغي فوائد التنوع 

يلجأ كثير من المستثمرين إلى امتلاك عدة صناديق في القطاع نفسه على أمل تحقيق التنوع، لكن النتيجة غالبًا ما تكون عكس ذلك. فمعظم الصناديق داخل أي قطاع تستثمر في الأسهم نفسها تقريبًا، إذ ان مديري الصناديق لديهم نفس المعلومات ويميلون للوصول إلى استنتاجات متشابهة بشأن الشركات الرائدة.

مثال : إذا امتلكت عدة صناديق في قطاع التكنولوجيا من خلال شركات متعددة، فغالبًا ستجد أن معظمها يحتفظ بمراكز كبرى في شركات مثل Apple و Intel و Microsoft. وهذا ليس تنويعًا حقيقيًا، بل مجرد تنوع مكرر لا يضيف أي قيمة ربحية للأسهم.

5.قانون تناقص العائد في التنوع 

هناك قاعدة استثمارية تتحدث عن  “تناقص العائد في نفس القطاع” ينعكس هذا  التناقص غالبا من  التنوع الاستثماري المتزايد، او التنويع والمخاطر في الاستثمار، فبينما يعد الاستثمار عبر قطاعات مختلفة أو فئات أصول متنوعة أمرًا إيجابيًا، فإن الإفراط فيه داخل قطاع واحد يؤدي إلى عكس المطلوب ، لنكون النتيجة هي تناقص العوائد المالية بحيث يكونان المكسب والخسارة يلعبان على خط مستقيم، من الأفضل للمستثمرين لتجنب هذا القانون التركيز على عدد محدود من الشركات القوية والرائدة في بعض القطاعات المختلفة 

6.الشعور الزائف بالأمان

من أخطر آثار التنويع والمخاطر في الاستثمار المفرط أنه يمنح المستثمر إحساسًا غير واقعي بالأمان. قد يعتقد المستثمر أن امتلاكه لعدد كبير من الأوراق المالية يحميه من تقلبات السوق العامة، بينما في الحقيقة معظم الأوراق المالية مرتبطة بالسوق وتتراجع معه. هذا الشعور المضلل قد يدفع المستثمر إلى قرارات خاطئة، اعتمادًا على استقرار وهمي لمحفظته.

7.صعوبة إدارة المحفظة

كلما زاد التنويع بشكل مبالغ فيه، ازدادت صعوبة إدارة المحفظة:

المزيد من الأسهم والصناديق لمتابعتها، حتى تظل كابوسا إداريا، من أخطر  اشكال إدارة المحافظ المتنوعة استثماريا: 

  • قرارات شراء وبيع متكررة.
  • الحاجة إلى إعادة توازن مستمرة.
  • رتفاع تكاليف الصفقات والرسوم الناتجة عن التنويع والمخاطر في الاستثمار.
  • إذا كانت المحفظة تحتوي على صناديق مشتركة مُدارة بشكل نشط، فقد تزداد المشكلة:
  • مكاسب رأسمالية متكررة تولد التزامات ضريبية.
  • تعقيد إضافي في حساب الضرائب وإدارة الأرباح.

 

التوازن بين التنويع  والمخاطر في الاستثمار 

لكي تتجنب العوامل الخطرة عند التنويع في الاستثمار يجب أولًا فهم ودراسة الاستراتيجيات التي تعمل على التوازن بين التنويع والمخاطر في الاستثمار، وتجدر الإشارة هنا إلى أن أصعب تحدي قد يواجه المستثمر المتنوع هو المخاطر المحتملة، والتي تتمثل في أكثر من اتجاه منها’ 

 

فهم العلاقة بين التنويع وإدارة المخاطر 

لكى يتم تحقيق التوازن بين التنوع في محفظة استثمارية و الحفاظ على رأس المال يتعين عليك فهم ودراسة تحليلية ونقدية لجميع المبادئ الأساسية، لا يطلب أن أكون خبيرا اقتصاديا، ولكن لارتفاع  اشكال الصيد المالي من بعض الشركات 

توزيع الأصول بشكل متوازن 

تراكم الأصول في أصل واحد من أخطر سلبيات التنوع في الاستثمار، لذلك يجب نور بيعها بشكل متوازن من خلال وسيط مالي موثق

إدارة السيولة النقدية 

التوازن بين التنويع والمخاطر في الاستثمار أمر بالغ الأهمية من خلال التوازن بين نقص السيولة والتنوع في أكثر من محفظة استثمارية،  حيث يؤثر نقص السيولة في ضياع فرص استثمارية متنوعة قد لا تتكرر كثيراً، بالإضافة إلى الضغط النفسي الذي يظل فيه المستثمر 

المراجعة الدورية 

تلعب القرارات الاقتصادية دورًا مهمًا في عمل المحافظ الاستثمارية، لذلك فإن المتابعة الدورية الشاملة قد تجنبك الوقوع في المخاطر  الاستثمارية.

 

استراتيجيات إدارة المخاطر في الاستثمار 

يمكنك فقط بخطوات ثابتة ومدروسة اتباع أفضل الطرق لإدارة التنويع والمخاطر في الاستثمار بطريقة آمنة من خلال الإعتماد على منصة تداول معتمدة تحقق أهدافك الاستثمارية بنجاح، تقدم لك منصة ايفست عددا من النصائح لتجنب الخسائر بسبب التنوعات الاستثمارية

  •  الاستثمار في أوراق مالية مختلفة مثل الأسهم. والسندات و الذهب
  • ايجاد توازن بين  أهدافك الاستثمارية ومستوى المخاطرة الذي يمكن  تحمله.
  • التنويع بين القطاعات المختلفة 
  • التنويع الجغرافي وعدم الاعتماد على سوق واحد 
  • تحديد عدد معين ومدروس من الاستثمارات دون مبالغة  في عدد الأسهم أو الصناديق.
  • التركيز على عدد لا يزيد عن 10 أسهم قوية في أكثر من قطاع
  • المتابعة الفنية الدقيقة من خلال شركات الاستثمار والتداول الموثقة 

 

شركة ايفست لإدارة  المخاطر في الاستثمار

ايفست واحدة من أهم الشركات المعتمدة في السوق العالمي، و التداول في السوق العربي بصفة عامة والخليجي بصفة خاصة، تمتلك ايفست فريقا من المحللين الماليين لإدارة التنويع والمخاطر في الاستثمار، من خلال شبكة تداول عالمية في متابعة، و تنفيذ أوامر البيع والشراء، وتتبع مؤشرات الأداء في البورصات العالمية، ومتابعة أكثر من صندوق فى قطاعات مختلفة لتجنب المخاطر ،  وتحقيق الربح، و لا تتوقف إدارة المخاطر في ايفست عند هذا الحد، بل تعمل على وضع الخطط الاستراتيجية على المدى الطويل، وتقديم الدعم الفني والنفسي على مدار الساعة للمتداولين الجدد، والمستثمرين في إدارة مخاطر المحافظ الاستثمارية المتنوعة وتحقيق الربح الأمثل.

 

الخاتمة 

 

في النهاية فإن فهم التنويع في الاستثمار يساعد على توفير الوقت والجهد وتقليل المخاطر، لأن رأس المال هو أساس الاستثمارات المالية، ولا ينبغي المخاطرة به.

ومن الأفضل الاعتماد على منصات تداول معتمدة أو الاستعانة بـ فريق فني من الإداريين الأكفاء للحفاظ على رأس المال وإدارته بشكل سليم

منصات مثل Evest تعد من المنصات الآمنة التي توفر حلولًا للاستثمار الموثوق، مع الحفاظ على رأس المال وتقليل مستوى المخاطر.

 

الأسئلة الشائعة

ماهي المخاطر في التنويع في الاستثمار ؟

مخاطر التنويع في الاستثمار متعددة حيث يؤدي تراكم الأصول في أكثر من محافظة استثمارية إلى العديد من المخاطر منها إرتفاع دفع الرسوم والضرائب، و نقص العوائد المالية، وصعوبة إدارة المحفظة، كل تلك العوامل المحتملة احدث نتيجة لتنوع الاستثمار.

ما هي أدوات التنويع في الاستثمار؟

تشمل أدوات التنويع في الاستثمار العديد من المحافظ والأوراق المالية. وباختصار، فإنها تعني توزيع رأس المال عبر قطاعات مختلفة أو حتى داخل القطاع الواحد. ومن أبرز أدوات التنويع: الأسهم، السندات، النقد، السلع، إضافة إلى العملات الرقمية مثل البيتكوين. لكن يجب دائمًا دراسة هذه الأدوات بعناية وبطريقة مدروسة لتجنب الخسائر المحتملة.

ما هو الفرق بين التداول والاستثمار؟

الاستثمار يقوم على شراء وبيع الأصول بغرض الاحتفاظ بها على المدى الطويل، مثل الأسهم أو العقارات أو السندات، ويعتمد على تحقيق عوائد مستقرة مع مرور الوقت. و التداول يقوم على شراء وبيع الأصول بشكل متكرر في فترات قصيرة نسبيًا، اعتمادًا على مؤشرات السوق واستغلال الفرص السريعة لتحقيق أرباح سريعة.بشكل عام، يحدث التنويع الاستثماري عادة في الأصول طويلة الأجل، بينما يركز التداول على الإدارة قصيرة الأجل.