في عالم الاستثمار الذي تشوبه المضاربات والتقلبات الحادة، حيث تتصاعد الإشاعات وتتأرجح الأسواق بين صعود وهبوط، يبحث المستثمر الذكي عن ملاذ يحفظ به رأس ماله ويضمن له نموًا مستقرًا بعيدًا عن ضجيج أسهم المراهنات والمضاربات عالية المخاطرة هنا تبرز قيمة الاستثمار في الأسهم الدفاعية كخيار استراتيجي لا يعتمد على الحظ، بل على فهم عمق لطبيعة الاقتصاد وسلوك المستهلك، هذا المقال ليس مجرد تعريف بهذه الأسهم، بل هو دليلك الشامل لفلسفتها، واستراتيجيات الاستثمار فيها، وكيف يمكنها أن تشكل حصنك المنيع ضد تقلبات السوق، مع التركيز على الفرص المتاحة في السوق العربي، وصولاً إلى كيفية تطبيق ذلك عملياً على أفضل منصة تداول.
ما هي الأسهم الدفاعية؟
الأسهم الدفاعية هي أسهم شركات تعمل في قطاعات تعتبر ضرورية للحياة اليومية، بغض النظر عن حالة الاقتصاد، تخيل معي في أيام الرخاء وأيام الأزمات، الناس أن يأكلوا ويشربوا، ويستخدمون الكهرباء، ويذهبون إلى الطبيب عندما يمرضون، هذه الحاجات الأساسية والثابتة هي ما تقوم عليه فكرة الأسهم الدفاعية.
الطلب على منتجاتها وخدماتها يظل مستقرًا نسبيًا ولا ينخفض انخفاضًا حادًا حتى في فترات الركود المالي، على عكس شركات السيارات الفاخرة أو السياحة والسفر، التي قد يؤجل الناس الإنفاق عليها بشكل فوري عند ضيق الحال، نظرًا لأنه يمكن تأجيلها، الأمثلة توضح الفكرة أكثر:
- شركة منتجات غذائية: الناس لن تتوقف عن شراء الزيت والسكر والأرز والمعجون، قد تتحول إلى علامات تجارية أقل سعرًا، لكنها لن تتوقف عن الاستهلاك.
- شركة أدوية: المرضى يحتاجون إلى أدويتهم بانتظام، بغض النظر عن وضع البورصة.
- شركة كهرباء: لا يمكن لأحد أن يتخلى عن الإضاءة والتبريد في المنزل.
- هذه الطبيعة تجعل أرباح هذه الشركات متوقعة ومستقرة إلى حد كبير، مما ينعكس إيجابًا على أداء سهمها في البورصة.
لماذا تعتبر الأسهم الدفاعية ملاذاً آمناً للمستثمرين؟
هناك عدة أسباب استراتيجية تجعل المستثمرين الأذكياء يتجهون إلى هذه الأسهم كملاذ آمن، خاصة عندما تبدأ علامات التقلب الاقتصادي في الظهورالطلب المستمر وغير المرن كما ذكرنا، المنتجات والخدمات التي تقدمها هذه الشركات ليست رفاهية، بل هي من الأساسيات التي لا مفر منها هذه “الضرورة” هي درعها الواقي.
توزيعات أرباح منتظمة وموثوقة
تتميز العديد من هذه الشركات بتدفقات نقدية مستقرة ومتكررة (مثل بيع السلع الاستهلاكية بالتقسيط أو فواتير الكهرباء الشهرية) هذه التدفقات النقدية المستقلة تمكنها من توزيع أرباح نقدية بشكل منتظم ويمكن التنبؤ به على المساهمين. بالنسبة للمستثمر، هذا يوفر مصدر دخل ثابت، حتى في أسوأ فترات السوق، وهذا يرتبط مباشرة بموضوع كيفية حساب أرباح الأسهم، حيث يعتمد حسابها على سياسة الشركة ونسبة التوزيع من صافي الربح غالبًا ما يكون لمشتركي هذه الأسهم توقعات واضحة بشأن عائد توزيعات الأرباح.
تقليل التقلبات والمخاطر غير النظامية
إدراج هذه الأسهم في محفظتك الاستثمارية يساعد في تخفيف حدة التقلبات الكبيرة في قيمة محفظتك الإجمالية، عندما تنخفض الأسهم الدورية بنسبة 20-30%، قد تنخفض الأسهم الدفاعية بنسبة 5-10% فقط، أو قد تظل ثابتة، أو حتى ترتفع في بعض الحالات الاستثنائية هذا يقلل من “رحلة المشاعر” للمستثمر ويحميه من اتخاذ قرارات مبنية على الذعر.
الحفاظ على رأس المال
في فترات الهبوط الحاد والركود، يكون الهدف الأول لأي مستثمر هو الحفاظ على رأس المال الذي جمعه بشق الأنفس، الأسهم الدفاعية، بسبب طبيعتها، تميل إلى الانخفاض بنسبة أقل بكثير من غيرها، مما يحافظ على قيمة استثمارك الأساسي ويوفر لك “وقودًا” (رأس مال) للشراء عندما تصبح الأسعار منخفضة جدًا.
السمات الرئيسية للقطاعات الدفاعية
ليس كل قطاع يمكن اعتباره دفاعيًا يجب أن يتسم القطاع بالطلب الثابت غير الاعتيادي أبرز قطاعات الأسهم الدفاعية تشمل:
السلع الاستهلاكية الأساسية: مثل شركات الأغذية والمشروبات ومنتجات العناية الشخصية (معجون أسنان، صابون، منظفات)، هذه سلع لا غنى عنها في أي منزل:
- الرعاية الصحية هذا قطاع واسع يشمل شركات الأدوية الكبرى، شركات الأدوية الجنيسة، المستشفيات، ومعدات العلاج الطبي، فالمرض والعلاج حقيقتان لا تتأثران بالدورة الاقتصادية، بل في بعض الأحيان، قد تزيد الضغوط النفسية والجسدية الناتجة عن الأزمات الاقتصادية من الحاجة إلى الخدمات الطبية.
- المرافق العامة شركات الكهرباء، المياه، والغاز الطبيعي، هذه خدمات لا غنى عنها في المنازل والشركات، حتى في أصعب الأوقات، سيدفع الناس فاتورة الكهرباء قبل أن يفكروا في شراء سيارة جديدة أو الذهاب في إجازة.
- الخدمات الأساسية (مثل الاتصالات) في القرن الحادي والعشرين، أصبحت خدمات الإنترنت والهاتف من الأساسيات. يحتاجها الناس للعمل، التواصل، والتعلم، قد يقلل المستهلك من باقة الإنترنت الخاصة به، لكن من النادر أن يلغي الخدمة تمامًا.
الفرق بين الأسهم الدفاعية والأسهم الدورية
الفهم الواضح والتمييز الحاد بين النوعين هو أساس كيفية اختيار الاسهم الجيدة لملاءمة ظروف السوق المختلفة، الخلط بينهما قد يكبد المستثمر خسائر كبيرة:
الأسهم الدفاعية
- الأداء تتفوق عندما يضعف الاقتصاد أو يدخل في ركود.
- العلاقة بالاقتصاد أداؤها لا يرتبط ارتباطًا وثيقًا مباشرًا بدورة الاقتصاد هي “منعزلة” نسبيًا.
- نمو الأرباح أرباحها مستقرة ومتوقعة.
- مثال: شركة تنتج الألبان استهلاك الحليب ثابت تقريبًا على مدار العام بغض النظر عن الناتج المحلي الإجمالي.
الأسهم الدورية
- الأداء تزدهر في فترات الازدهار الاقتصادي وتتراجع بشدة في فترات الركود.
- العلاقة بالاقتصاد أداؤها مرتبط عضويًا بصحة الاقتصاد عندما يكون الاقتصاد جيدًا، يكون أداؤها ممتازًا، والعكس صحيح.
- نمو الأرباح:أرباحها متقلبة وغير منتظمة، وقد تتحول إلى خسائر في فترات الكساد.
- أمثلة على الأسهم الدورية أسهم شركات السيارات، التشييد والبناء، الفنادق والمنتجعات، شركات الطيران، تجارة التجزئة للسلع غير الأساسية (الكماليات).
إذا كنت تتوقع ركودًا اقتصاديًا (من خلال متابعة المؤشرات الاقتصادية)، فمحفظتك تحتاج إلى زيادة الوزن النسبي للأسهم الدفاعية إذا كنت في بداية مرحلة انتعاش اقتصادي، فمن الحكمة زيادة نسبة الأسهم الدورية باختصار، الاستثمار الناجح هو فن تحويل الأوزان بين النوعين حسب دورة الاقتصاد.
دور الأسهم الدفاعية في تنويع المحفظة الاستثمارية
التنويع هو حجر الأساس في إدارة المخاطر، يقول المثل القديم “لا تضع كل بيضك في سلة واحدة”، وجود خليط متوازن من الأسهم الدفاعية والدورية في محفظتك هو أحد أقوى أشكال التحوط في سوق الأسهم كيف يحدث ذلك؟ عندما يهبط السوق بسبب مخاوف اقتصادية، تنخفض الأسهم الدورية بشدة في هذه اللحظة، يعمل الجزء الدفاعي في محفظتك كـ “وسادة هوائية” أو “رافعة” تخفف الضربة على إجمالي أداء محفظتك لنفترض أن محفظتك تحتوي على 60% أسهم دورية و 40% أسهم دفاعية إذا هبطت الدورية 20% والدفاعية 5% فقط، فإن الخسارة الإجمالية لمحفظتك ستكون حوالي 14% فقط بدلاً من 20% هذا الفرق (6%) هو قيمة التنويع والتحوط.
هذا التوازن هو ما يسعى إليه المستثمرون لضمان نمو مستدام مع تقليل المخاطر إلى أدنى حد ممكن وهو ما يجعل محفظتهم “مركبة جميع الظروف”، قادرة على السير في الطرق الوعرة (الركود) والطرق السريعة (الانتعاش).
مخاطر الاستثمار في الأسهم الدفاعية
رغم كل هذه المميزات، من الخطأ الفادح الاعتقاد أن الاستثمار في الأسهم الدفاعية خالٍ تمامًا من المخاطر فهو كأي استثمار آخر، له جانب مظلم يجب فهمه:
محدودية العائد المحتمل (خطر الفرصة الضائعة)
في أسواق الصعود القوية (“الأسواق الصاعدة”)، قد تتخلف هذه الأسهم عن ركب نظيراتها الدورية التي تحقق عوائد طائلة. عندما يكون الاقتصاد في ذروة نشاطه، قد تشعر بالإحباط لأن استثمارك في الأسهم الدفاعية نما بنسبة 10% بينما قفزت أسهم التكنولوجيا أو السياحة بنسبة 50% أو أكثر.
مخاطر ارتفاع التقييم (الشراء بسعر مرتفع)
بسبب سمعتها كملاذ آمن، قد يندفع المستثمرون نحوها بشكل جماعي أثناء فترات الهبوط، مما يدفع القيمة العادلة للاسهم الدفاعية لتصبح مكلفة أو مسعرة بأعلى من قيمتها الحقيقية شراء السهم بأعلى من قيمته الجوهرية يعرضك لخطر انخفاضه حتى لو كانت الشركة جيدة.
مخاطر خاصة بالقطاع أو الشركة
كأي قطاع، قد تواجه شركات معينة مشاكل إدارية، أو فشل في منتج جديد، أو منافسة شرسة تؤثر على حصتها السوقية وأرباحها ليست كل الشركات في القطاع الدفاعي متشابهة.
مخاطر أسعار الفائدة
بعض شركات المرافق تعتمد بشكل كبير على الديون لتمويل عملياتها عندما ترتفع أسعار الفائدة، تزيد تكلفة خدمة هذا الدين، مما يضغط على أرباحها وقد يجعلها أقل جاذبية مقارنة بأدوات استثمارية ذات دخل ثابت مثل السندات.
متى تفقد الأسهم الدفاعية دفاعيتها؟
هناك حالات واستثناءات قد تفقد فيها هذه الأسهم صفتها الدفاعية وتتصرف مثل أي سهم عادي محفوف بالمخاطر:
الركود الاقتصادي الحاد والطويل جدًا (الكساد)
إذا استمر الركود لفترة طويلة جدًا وازدادت وطأته، قد يبدأ المستهلكون في ترشيد إنفاقهم بشكل قسري حتى على الأساسيات، قد يتحولون إلى شراء العلامات التجارية الأرخص بكثير، أو يقللون من استهلاكهم للكهرباء، أو يؤجلون زيارة الطبيب للحالات غير الطارئة في مثل هذه السيناريوهات القاسية، تبدأ أرباح الشركات الدفاعية في المعاناة، الصدمات الهيكلية أو التكنولوجية: ظهور تكنولوجيا جديدة ثورية قد تجعل منتجًا أساسيًا قديمًا أو غير ضروري.
الاستثمار بناءً على الإشاعات والتفكير القطيعي
من أكبر الأخطاء التي يرتكبها المستثمرون هي التصرف بناءً على الإشاعات على سوق الأسهم شراء أو بيع أسهم دفاعية بناءً على إشاعة غير مؤكدة حول أرباح الشركة أو مشاكلها الإدارية أو دخولها في أزمة مالية، قد يعرضك لخسائر فادحة، لأنه يحرف التقييم الحقيقي للشركة ويخلق فقاعة من المضاربة غير المبررة حول سهم من المفترض أنه يستند إلى الاستقرار، بجانب الارتفاع الشديد في التضخم كما نناقش لاحقًا، يمكن للأسهم الدفاعية التعامل مع التضخم المعتدل، ولكن إذا كان التضخم جامحًا وأسرع من قدرة الشركة على رفع الأسعار، فإن هوامش ربحها تتقلص.
كيفية اختيار أفضل الأسهم الدفاعية ضمن القطاع
لا يكفي ببساطة شراء أي سهم موجود ضمن قطاع دفاعي وتوقع نتائج مضمونة كيفية اختيار الاسهم الجيدة داخل هذه القطاعات تتطلب تحليلًا دقيقًا وتمحيصًا يشبه فرز الحبوب الجيدة من السيئة إليك المعايير الرئيسية:
- القوة المالية والمرونة ابحث عن شركات ذات ميزانيات عمومية قوية، ومستوى دين معقول (نسبة منخفضة من الدين إلى حقوق الملكية)، وتدفقات نقدية حرة مستقرة وإيجابية.
- التدفق النقدي الحر هو دم حياة الشركة ويمول عملياتها وتوزيعات أرباحها.
- تاريخ طويل وموثوق في توزيع الأرباح اختر الشركات ذات السجل الطويل والمستقر في توزيع أرباح نقدية، وخاصة تلك التي لديها سجل في زيادة هذه التوزيعات بشكل سنوي أو الحفاظ عليها حتى خلال الأزمات، هذا دليل على قوة نموذجها العملي واهتمامها بمساهميها.
- القيادة والريادة في السوق (حصص سوقية كبيرة: الشركات الرائدة في مجالها (مثل أكبر منتج للألبان، أو أكبر شركة اتصالات) عادة ما تكون أكثر قدرة على الصمود خلال الأزمات.
- تقدير القيمة العادلة والسعر استخدم أدوات التحليل الأساسي للأسهم الدفاعية لتقدير القيمة العادلة للاسهم هناك طرق متعددة مثل تحليل النسب المالية (مثل نسبة السعر إلى الربح P/E، نسبة السعر إلى القيمة الدفترية P/B) ومقارنتها بمتوسطات القطاع والتاريخية للشركة نفسها.
- لا تشترِ سهمًا دفاعيًا بسعر مرتفع جدًا مقارنة بقيمته الجوهرية فقط لأنه “دفاعي” الصبر وانتظار نقطة دخول جيدة هو جزء من الاستراتيجية.
أداء الأسهم الدفاعية في مراحل ارتفاع التضخم
التضخم هو أحد التحديات الكبرى التي تواجه الاقتصادات حاليًا السؤال المهم كيف تتصرف الأسهم الدفاعية في هذه البيئة؟ الجواب دقيق ويعتمد على شدة التضخم:
في حالات التضخم المعتدل
تعتبر الأسهم الدفاعية، وخاصة في قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية، جيدة نسبيًا في مواجهة التضخم لماذا؟ لأن هذه الشركات تمتلك “قوة تسعيرية” فهي قادرة على تمرير زيادات تكاليف المدخلات (المواد الخام، النقل، الطاقة) إلى المستهلك النهائي بما أن الطلب على منتجاتها غير مرن (الناس سيستمرون في شرائها حتى لو ارتفع سعرها قليلاً)، فإنها تستطيع الحفاظ على هوامش ربحها بل وزيادة إيراداتها اسميًا.
في حالات التضخم الجامح (المُرتفع جدًا)
هنا تصبح الصورة أكثر تعقيدًا إذا ارتفعت الأسعار بسرعة كبيرة جدًا، فقد تبدأ القوة الشرائية للمستهلكين في التآكل بشكل حاد عند هذه النقطة، قد يلجأ المستهلكون إلى:
- شراء كميات أقل.
- التحول إلى بدائل أرخص بكثير أو علامات تجارية غير معروفة.
- ترشيد الاستهلاك بشكل قسري (مثل خفض درجة التدفئة أو التبريد).
- هذا الضغط على حجم المبيعات قد يتغلب على فوائد رفع الأسعار، مما يضغط على أرباح الشركة في النهاية.
- لذلك بشكل عام، الأسهم الدفاعية أفضل في بيئة التضخم المعتدل من الأسهم الدورية، ولكنها ليست محصنة تمامًا ضد آثار التضخم الشديد جدًا.
نصائح للمستثمر المبتدئ للدخول إلى الأسهم الدفاعية
إذا كنت مبتدئًا وتجذبك فكرة الاستقرار التي تقدمها الأسهم الدفاعية، إليك نصائح عملية لتبدأ رحلتك بثبات:
ابدأ بالتعلم وليس بالمال
افهم أساسيات سوق الأسهم، اقرأ عن القطاعات المختلفة، وتعلم مصطلحات مثل التحوط في سوق الأسهم و كيفية حساب أرباح الأسهم قبل أن تستثمر فلسًا واحدًا، أيضًا التنويع هو قانونك الذهبي حتى داخل القطاع الدفاعي، وزع استثماراتك لا تستثمر كل أموالك في سهم اتصالات واحد اختر سهمًا من الاتصالات، وآخر من الأغذية، وثالث من الرعاية الصحية هذا يحميك من مخاطر خاصة بشركة أو قطاع فرعي واحد.
فكر كمالك وليس كمضارب
استراتيجية الشراء والاحتفاظ طويلة الأجل (5-10 سنوات أو أكثر) هي الأنسب للأسهم الدفاعية القيمة الحقيقية والاستفادة من توزيعات الأرباح تظهر مع مرور الوقت والاستقرار لا تنظر إلى الرسوم البيانية كل ساعة، اهتم بالتحليل الأساسي أكثر من الفني ركز على صحة الشركة المالية، أرباحها، وتدفقاتها النقدية بدلاً من الانجرار وراء أسهم المراهنات والمضاربات على الأخبار القصيرة المدى والتوصيات اليومية ابني قراراتك على أساس متين.
اختر التوقيت الاستراتيجي وليس التوقيت اليومي
بينما هي للاستثمار طويل الأجل، فإن الدخول في فترات هدوء السوق أو هبوطه الطفيف (عندما يبتعد المستثمرون عنها لملاحقة الأسهم الدورية) قد يوفر نقطة دخول جيدة وبسعر معقول، هذا يتقاطع مع المفهوم الأوسع للبحث عن أفضل اوقات تداول الأسهم، والذي لا يعني فقط توقيتات السيولة خلال اليوم، بل التوقيت ضمن دورة السوق الاقتصادية الأوسع، أفضل وقت لشراء الأسهم الدفاعية هو عندما يتجهز الاقتصاد للدخول في مرحلة تباطؤ.
التحليل الأساسي والفني للأسهم الدفاعية
لفهم أي سهم، بما في ذلك الدفاعي، نستخدم أداتين رئيسيتين:
التحليل الأساسي
هو الأكثر أهمية وفعالية عند تقييم الأسهم الدفاعية هو فحص “صحة” الشركة من الداخل يركز على:
- البيانات المالية: قائمة الدخل، الميزانية العمومية، قائمة التدفقات النقدية.
- النسب المالية: مثل نسبة السعر إلى الربح (P/E)، نسبة السعر إلى القيمة الدفترية (P/B)، نسبة العائد على حقوق الملكية (ROE)، ونسبة الدين إلى حقوق الملكية.
- توزيعات الأرباح نسبة توزيع الربح، ومعدل نمو التوزيعات، والعائد الحالي على توزيعات الأرباح.
- الهدف: تحديد القيمة العادلة للاسهم ومقارنتها بسعر السوق الحالي إذا كانت القيمة العادلة أعلى من سعر السوق، فقد يكون السهم مقيمًا بأقل من قيمته (فرصة شراء)، والعكس صحيح.
التحليل الفني
ستخدم لتحليل حركة السعر التاريخية وأنماط التداول على الرسوم البيانية ومحاولة التنبؤ بالاتجاه المستقبلي على المدى القصير إلى المتوسط يمكن أن يكون مفيدًا في تحديد نقاط الدخول والخروج المناسبة بناءً على إشارات المؤشرات الفنية ومع ذلك، بالنسبة للمستثمر طويل الأجل في الأسهم الدفاعية، يظل التحليل الفني أداة تكميلية، بينما يبقى التحليل الأساسي هو حجر الزاوية في عملية اتخاذ القرار.
منصة إيفست شريكك المثالي والعملي للاستثمار في الأسهم الدفاعية
لتحويل كل هذه المعرفة والنظرية إلى فعل وحقيقة ملموسة، تحتاج إلى منصة تداول موثوقة، آمنة، وسهلة الاستخدام تفهم احتياجات المستثمر العربي، هنا تأتي منصة ايفست كأفضل خيار للمستثمر العربي الذي يبحث عن بيئة استثمارية متكاملة وآمنة لبدء رحلته مع الاستثمار في الأسهم الدفاعية، لماذا تعتبر ايفست من أفضل منصات التداول للمستثمر في الأسهم الدفاعية؟
-
- واجهة عربية سلسة وبسيطة صممت المنصة خصيصًا لتلائم المستخدم العربي من جميع المستويات، سواء كنت مبتدئًا أو محترفًا، عملية البحث عن السهم، تحليله، ثم تنفيذ عملية الشراء أو البيع، في غاية البساطة والوضوح.
- وصول مباشر وشامل للأسواق العالمية والعربية تتيح إيفست الوصول إلى آلاف الأدوات المالية، بما فيها الأسهم الدفاعية المحلية في البورصات الخليجية والعالمية مثل سهم ادفانسد مايكرو ديفايسز هذا يمكنك من تنويع محفظتك جغرافيًا وقطاعيًا بسهولة تامة من خلال منصة واحدة.
- أدوات تحليلية متكاملة تغذي قرارك: سواء كنت من محبي التحليل الأساسي (من خلال البيانات المالية المفصلة، أخبار الشركات، والتقارير) أو الفني (من خلال الرسوم البيانية المتقدمة ومجموعة شاملة من المؤشرات الفنية)، توفر إيفست جميع الأدوات لمساعدتك في اتخاذ قرارات مستنيرة ومدروسة عند اختيارك لأفضل الأسهم الدفاعية.
- الأمان والموثوقية كأولوية قصوى: المنصة مرخصة وخاضعة للرقابة من هيئات مالية معروفة، مما يضمن حماية أموالك ومعلوماتك الشخصية وفق أعلى المعايير العالمية، هذه الثقة ضرورية عندما تستثمر مدخراتك.
- دعم عملاء متميز باللغة العربية: وجود فريق دعم على أعلى مستوى من الاحترافية والخبرة، ويتحدث اللغة العربية، يجعلك تشعر بالاطمئنان الدائم، أي استفسار تقني أو فني، ستجد من يساعدك في حله بسرعة وكفاءة.
الخاتمة
الاستثمار في الأسهم الدفاعية ليس استراتيجية للمضاربة أو تحقيق الثراء السريع، بل هو فلسفة لبناء الثروة بشكل تدريجي وآمن، إنه خيار للمستثمر الواعي، الصبور، الذي يفهم أن السوق يتأرجح بين الصعود والهبوط كحتمية تاريخية، وأن النجاح الحقيقي يكمن ليس في القفز أعلى من الآخرين، بل في القدرة على الصمود والاستمرار حينما يعثر الآخرون، من خلال فهم خصائص القطاعات الدفاعية في أسواق المال، واختيار الأسهم القوية ذات الأساسيات المتينة، وإدراجها في محفظة متنوعة مع نظيراتها الدورية، يمكنك تحقيق أهدافك المالية الطويلة الأجل مع الحفاظ على أهم أصل لديك: راحة بالك، والنوم ليلاً بسلام بعيدًا عن ضجيج التقلبات اليومية.
الأسئلة الشائعة
ما هو الفرق الرئيسي بين الأسهم الدفاعية وأسهم النمو؟ وكيف أختار بينهما؟ هذا سؤال جوهري يحدد استراتيجيتك الاستثمارية الأسهم الدفاعية الهدف: الاستقرار، الحفاظ على رأس المال، وتوليد دخل ثابت (توزيعات الأرباح)، أسهم النمو هي الهدف تحقيق مكاسب رأسمالية سريعة وكبيرة من ارتفاع سعر السهم، كيف تختار؟ الخيار بين الأسهم الدفاعية أم أسهم النمو يعتمد على ملفك الشخصي للمخاطرة: إذا كنت لا تتحمل تقلبات كبيرة، فالدفاعية هي خيارك.
بينما يعتبر الاستثمار طويل الأجل هو الأنسب لها، يمكن بالتأكيد تداولها على المدى القصير لكن يجب الحذر الشديد من التعامل معها وكأنها أسهم المراهنات (المضاربة عليها بمخاطرة عالية ورافعة مالية).
اعتمد على المصادر الرسمية والموثوقة فقط مثل البيانات الرسمية للشركة على موقع تداول (السعودية) أو البورصة المصرية، والتقارير الصادرة عن شركات الأبحاث المالية المرخصة، تجنب تمامًا اتخاذ قرار بناءً على إشاعة في منتدى، مجموعة واتساب، أوتيليجرام، قم بأبحاثك الخاصة لا تعتمد عمياء على توصيات الآخرين، قم بتحليل الشركة بنفسك باستخدام الأدوات المتاحة على منصات التداول مثل منصة ايفست، التفكير النقدي إذا سمعت إشاعة، اسأل نفسك ما مصدرها؟ هل هي معقولة؟ ما هو الفرق الرئيسي بين الأسهم الدفاعية وأسهم النمو؟ وكيف أختار بينهما؟
هل يمكنني المضاربة على الأسهم الدفاعية على المدى القصير مثل أسهم المراهنات؟
كيف أتجنب تأثير الإشاعات على استثماري في الأسهم الدفاعية؟
