فيتش تثبّت تصنيف أميركا والمركزي يحذر من التضخم
وكالات التصنيف والبنوك المركزية تكشف مواقفها تجاه تحديات الاقتصاد العالمي من العجز الأميركي إلى التضخم البريطاني والأميركي.
فيتش
تثبّت التصنيف الائتماني للولايات المتحدة عند “AA+” مع نظرة مستقرة .
ثبتت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني يوم الجمعة التصنيف الائتماني طويل الأجل للولايات المتحدة بالعملة الأجنبية عند مستوى “AA+”،
مستندة إلى حجم الاقتصاد الأميركي الكبير وارتفاع الدخل،
إضافةً إلى المرونة الاستثنائية في التمويل بفضل الدور المحوري للدولار كأهم عملة احتياطية عالمية.
وأشارت الوكالة إلى أن حصة الدولار البالغة 58% من الاحتياطيات العالمية تدعم قدرة الحكومة الفيدرالية
على التمويل متوقعة استمرار هيمنة العملة الأميركية في التجارة والتمويل رغم حالة عدم اليقين في السياسات.
كما توقعت “فيتش” أن يتراجع عجز الموازنة العامة الأميركية إلى 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي في 2025 مقارنةً بـ7.7% في 2024،
مدفوعًا بعوامل أبرزها النمو الاقتصادي المرن، الأداء القوي لسوق الأسهم، وزيادة عائدات الرسوم الجمركية.
ووفق تقديراتها فإن إيرادات الرسوم الجمركية مرشحة للارتفاع إلى 250 مليار دولار هذا العام مقابل 77 مليار دولار في 2024، مما يعزز موقف المالية العامة.
وجاء قرار التثبيت متماشيًا مع وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال التي أبقت أيضًا على تصنيفها للولايات المتحدة عند “AA+”،
مؤكدة أن قفزة الرسوم الجمركية تمثل دعامة مهمة لمواجهة الضغوط المالية
الناتجة عن تخفيضات الضرائب التي أقرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحزمة الإنفاق الحكومي.
وأكدت “فيتش” في ختام تقريرها أن النظرة المستقبلية للولايات المتحدة مستقرة
ما يعكس ثقتها في قدرة الاقتصاد الأميركي على التكيف مع التحديات الراهنة.
إنجلترا
محافظ بنك إنجلترا: ضعف النمو وتراجع المشاركة في سوق العمل أبرز تحديات بريطانيا .
قال آندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا، إن بريطانيا تواجه “تحديًا كبيرًا” يتمثل في ضعف النمو الاقتصادي وانخفاض مشاركة القوى العاملة منذ جائحة كوفيد-19.
وفي كلمة له خلال مؤتمر سنوي في ولاية وايومنج الأمريكية نظمه الاحتياطي الفيدرالي أوضح بيلي أن تقدم السكان في العمر وتراجع انخراط الشباب في سوق العمل بسبب المرض،
زادا من الضغوط على الاقتصاد، ما يجعل من الضروري التركيز على رفع الإنتاجية.
وأضاف: “بالعودة إلى معدلات النمو المحتملة فإن هذا الواقع يضع مزيدًا من التركيز على تعزيز نمو الإنتاجية فالشيخوخة لن تتغير في المستقبل المنظور”.
وأشار بيلي إلى أن البنك المركزي البريطاني حوّل تركيزه من متابعة اتجاهات البطالة طويلة الأجل إلى مراقبة مستويات المشاركة في القوى العاملة، باعتبارها عاملًا أكثر تأثيرًا في المرحلة الحالية.
وتُظهر البيانات الرسمية أن نسبة البريطانيين النشطين في سوق العمل ضمن الفئة العمرية بين 16 و64 عامًا لا تزال أقل مما كانت عليه قبل الجائحة،
في وقت تمكنت فيه اقتصادات متقدمة أخرى من التعافي بشكل أسرع.
كليفلاند
رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند: من المبكر خفض الفائدة مع بقاء التضخم مرتفعًا .
قالت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند إنها مترددة بشأن خفض أسعار الفائدة طالما أن الضغوط التضخمية لا تزال قائمة،
مؤكدة على ضرورة الإبقاء على السياسة النقدية مقيدة بشكل معتدل.
وفي مقابلة مع شبكة سي إن بي سي الجمعة أوضحت هاماك أنها لا تشارك الأسواق توقعاتها بشأن خفض وشيك للفائدة،
رغم تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول في وقت سابق اليوم بأن الظروف الحالية “قد تستدعي” تيسيرًا في السياسة النقدية.
وأضافت: “ظل التضخم أعلى من المستوى المستهدف لأكثر من أربع سنوات،
وعلينا استعادة السيطرة عليه. لذلك أرى أننا بحاجة إلى الاستمرار في سياسة نقدية مشددة نسبيًا”.
كما أشارت إلى أن تقديرها لمستوى الفائدة المحايد الذي لا يحفز النشاط الاقتصادي ولا يبطئه
أعلى من معظم تقديرات مسؤولي الفيدرالي الآخرين مؤكدة أنها لا ترغب في التحول المبكر نحو التيسير حتى لا يؤدي ذلك إلى عودة الضغوط التضخمية.
فيتش تثبّت تصنيف أميركا والمركزي يحذر من التضخم