حكم العملات الرقمية هيئة كبار العلماء | حكم التداول في سوق الكريبتو

حكم العملات الرقمية هيئة كبار العلماء

يرغب الكثيرون في معرفة حكم العملات الرقمية هيئة كبار العلماء حيث تناولت الهيئة مسألة التعامل بالعملات الرقمية مثل البيتكوين نظرًا لانتشارها الواسع وما تثيره من تساؤلات شرعية واقتصادية، وقد أوضحت الهيئة أن التعامل بهذه العملات غير جائز شرعًا في حال افتقارها للضمان الرسمي واعتمادها على المضاربة والمخاطرة العالية، وهو ما يجعلها أشبه بالمقامرة. 

كما بيّن عضو الهيئة الشيخ عبد الله المنيع أن العملات الرقمية لا تستند إلى أصل ملموس أو جهة رقابية معترف بها، مما يجعلها عرضة للتقلبات والغرر المحرم شرعًا، لذلك حذّرت الهيئة من الاستثمار فيها دون ضوابط واضحة أو ضمانات قانونية، مؤكدة أن الأصل في المعاملات المالية هو تحقيق المنفعة المشروعة وتجنّب الربا والغرر.

 

حكم العملات الرقمية لدى هيئة كبار العلماء

من الجدير بالذكر أن حكم العملات الرقمية من أكثر القضايا المعاصرة التي أثارت نقاشًا واسعًا بين العلماء والهيئات الشرعية، نظرًا لطبيعتها الجديدة وتعقيدها من حيث الإصدار والتداول والقيمة، فقد رأت هيئة كبار العلماء وعدد من المجامع الفقهية أن التعامل بالعملات الرقمية محفوف بالمخاطر الشرعية والاقتصادية.

إذ يغلب عليه الغرر والمقامرة بسبب التقلب الشديد في أسعارها وعدم وجود جهة تضمن قيمتها أو تشرف على تداولها، كما أن استخدامها في عمليات غسل الأموال وتمويل الأنشطة غير المشروعة جعل منها وسيلة مشبوهة في كثير من الأحيان.

في المقابل، يرى بعض العلماء المعاصرين أن الأصل في المعاملات المالية الإباحة ما لم يثبت ضرر أو مخالفة شرعية صريحة، ويشترط لجواز التعامل بالعملات الرقمية أن تكون معلومة القيمة، خالية من الربا، ويُتحقق فيها التقابض الفوري، لذا، يمكن القول إن الحكم النهائي يتوقف على مدى التزام التعامل بالضوابط الشرعية والتنظيمية التي تضمن الشفافية والأمان المالي، وبذلك نكون قد تمكنا من معرفة التداول حلال أم حرام.

 

ما الفرق بين البيتكوين والعملات التقليدية من منظور شرعي؟

الفرق بين البيتكوين والعملات التقليدية من منظور شرعي يتمحور حول طبيعة الإصدار، والجهة الضامنة، وأحكام التعامل، فالعملات التقليدية (كالريال أو الدولار) تصدرها جهات رسمية معترف بها كالبنوك المركزية، وتتمتع بغطاء قانوني وضمان حكومي يجعلها مالًا معتبرًا شرعًا، يمكن التعامل به في البيع والشراء دون غرر أو جهالة. 

أما البيتكوين فهي عملة رقمية لا مركزية لا تصدر عن جهة رسمية، ولا تعتمد على غطاء مادي كذهب أو فضة، وإنما تستمد قيمتها من العرض والطلب في الأسواق، مما يجعلها عرضة لتقلبات كبيرة في السعر.

من الناحية الشرعية، يرى العلماء أن العملات التقليدية تعد مالًا حقيقيًا له قيمة مستقرة، بينما البيتكوين يعتريه الغموض والغرر بسبب عدم وجود جهة رقابية أو ضمان قانوني، لذلك فإن التعامل بالبيتكوين جائز فقط إذا تحققت فيه الضوابط الشرعية، مثل خلوّه من الربا والمقامرة، ووضوح مصدره، وتحقيق التقابض الفوري في عمليات البيع والشراء.

 

حكم التداول بالرافعة المالية في سوق العملات الرقمية

التداول بالرافعة المالية هو من أبرز أدوات التداول الحديثة التي تُمكّن المستثمر من فتح صفقات تفوق رأس ماله الفعلي بعدة أضعاف، وهو ما يجعله مجالًا جذابًا لتحقيق أرباح كبيرة، لكنه في الوقت نفسه يحمل مخاطر شرعية واقتصادية جسيمة، ومن منظور الشريعة الإسلامية يجب دراسة هذه الأداة بعناية للتأكد من مدى توافقها مع الضوابط الشرعية، خاصة وأنها تتضمن معاملات مالية مركّبة قد تشتمل على الربا أو الغرر، فيما يلي سنتعرف على أهم الأحكام والضوابط الشرعية المتعلقة بالرافعة المالية:

  • القرض بفائدة: يقوم الوسيط بإقراض المتداول مبلغًا إضافيًا لزيادة حجم الصفقة مقابل فائدة أو عمولة، وهذا يعتبر قرضًا جرّ نفعًا، وهو ربا محرم شرعًا.
  • الغرر والمخاطرة: الرافعة تضاعف الأرباح كما تضاعف الخسائر، ما يجعلها شديدة الخطورة وتشبه المقامرة، وهو ما نهى عنه الإسلام.
  • عدم تحقق الملكية الفعلية: في كثير من الحالات لا يمتلك المتداول الأصل المالي (العملة الرقمية) ملكية حقيقية، وإنما يتداول على الأسعار فقط، وهذا يدخل في البيع بدون تملك المحظور شرعًا.
  • عدم تحقق التقابض الشرعي: في بعض منصات الرافعة، لا يحدث التقابض الفوري للأموال أو العملات، مما يجعل المعاملة غير صحيحة شرعًا.
  • الحكم الشرعي النهائي: أجمع العلماء والهيئات الشرعية مثل هيئة كبار العلماء ومجمع الفقه الإسلامي على أن الرافعة المالية بصورتها الحالية محرّمة، لاحتوائها على الربا والمقامرة والغرر.

 

مقايضة العملة المزدوجة (Dual Currency Swap)

تعد مقايضة العملة المزدوجة من الأدوات المالية الحديثة التي تستخدم لتبادل عملتين مختلفتين بين طرفين، مع تبادل الفوائد المرتبطة بهما خلال فترة محددة، تهدف هذه الآلية إلى التحوّط ضد تقلبات أسعار الصرف أو الحصول على تمويل بعملة أجنبية.

ومن الناحية الشرعية يرى العلماء أن الحكم في مثل هذه المعاملات يتوقف على خلوّها من الربا والغرر، وأن يكون تبادل العملات فيها يتم وفق ضوابط البيع الشرعي والتقابض الفوري، فإذا اشتملت على فوائد أو تأجيل في التسليم، فإنها تصبح محرّمة لأنها تدخل في باب الربا أو البيع غير المشروع.

 

هل التعدين (Mining) في العملات الرقمية جائز شرعًا؟

يعتبر التعدين من أبرز الأنشطة المرتبطة بالعملات الرقمية، إذ يقوم المعدّنون باستخدام أجهزة حاسوب قوية لحلّ معادلات رياضية معقدة والتحقق من المعاملات، مقابل مكافأة تمنح لهم في شكل عملات رقمية جديدة، ومن منظور الفقه الإسلامي، فإن حكم التعدين يعتمد على طبيعة العملة نفسها والآلية التي يتم بها التعدين، وهل تتوافق مع الضوابط الشرعية أم لا، تعرف على أهم الضوابط التي تحدد جواز التعدين شرعًا:

    • يجب أن تكون العملة الرقمية محل التعدين مباحة في أصلها، أي لا تُستخدم في معاملات محرّمة أو أنشطة غير قانونية.
    • إذا كان التعدين يتم دون اقتراض أو فوائد أو تعامل ربوي مع المنصات أو المحافظ الرقمية، فهو جائز من هذه الناحية.
    • ينبغي أن يكون الربح من التعدين نتيجة جهد مبذول وتكلفة حقيقية (مثل استهلاك الكهرباء والأجهزة)، لا مجرد مقامرة أو تخمين.
    • كما يجب أن تكون الموارد المستخدمة في التعدين (الكهرباء، الأجهزة، التمويل) من مصادر حلال وغير مغصوبة أو مسروقة.
    • يشترط أن تكون آلية التعدين واضحة للمشارك، وألا تحتوي على غموض أو عقود استغلالية من شركات التعدين السحابي.

المعايير الشرعية لتداول العملات الرقمية

تعد مسألة تداول العملات الرقمية من القضايا الحديثة التي تتطلب دراسة دقيقة في ضوء مبادئ الشريعة الإسلامية، إذ تسعى الشريعة إلى تحقيق العدالة ومنع الغرر والضرر في المعاملات المالية، وعلى الرغم من عدم وجود نصوص شرعية مباشرة تتناول العملات الرقمية، فإن العلماء وضعوا مجموعة من المعايير والضوابط الشرعية التي يمكن الاعتماد عليها لتحديد جواز التعامل بها، وهي كالتالي:

خلوّ التعامل من الغرر والجهالة

من أهم شروط صحة المعاملات في الإسلام أن تكون خالية من الغرر (أي الجهالة أو المخاطرة المفرطة)، لأن الغرر يؤدي إلى النزاع والظلم بين الأطراف، وبما أن أسعار العملات الرقمية تتقلب بشكل كبير وقد لا يعرف المتعامل حقيقتها أو مصدرها، فإن هذا الأمر يعد من أبرز أسباب التحفّظ الشرعي عليها.

أن تكون العملة مالًا معتبرًا شرعًا

يشترط في المال المتداول شرعًا أن يكون له قيمة حقيقية ويتداول بين الناس على وجه الاعتياد، وأن يقبله الناس وسيلة للتبادل، فإن ثبت أن العملات الرقمية تُعَدّ مالًا ذا قيمة وتلقى قبولًا عامًا من الناس، فيمكن حينها النظر في مشروعيتها، أما إذا كانت مجرد أرقام وهمية أو أداة للمضاربة فذلك يضعف من اعتبارها الشرعي.

خلوّ التعامل من الربا والمقامرة

يحرم في الإسلام كل تعامل مالي يتضمن الربا (الفائدة) أو المقامرة والمخاطرة المحضة، ولذلك يجب أن يكون تداول العملات الرقمية مبنيًا على البيع والشراء الحقيقي لا على المراهنات أو المضاربات العشوائية التي تهدف إلى الربح السريع دون أساس اقتصادي حقيقي.

أن يكون مصدر المال المستخدم في التداول مشروعًا

يشترط في أي معاملة مالية أن يكون المال المستخدم من مصدر حلال، وأن لا يُستخدم في أنشطة محرّمة كغسل الأموال أو تمويل الجرائم الإلكترونية، ولأن بعض العملات الرقمية قد تُستغل في هذه الأغراض، فإن التأكد من سلامة المنصة والمصدر المالي شرط أساسي في الجواز الشرعي.

وجود جهة رقابية أو ضمان قانوني

من الضوابط التي شدد عليها العلماء ضرورة أن تكون المعاملة تحت إشراف جهة موثوقة أو نظام قانوني واضح يحفظ حقوق المتعاملين، فإذا كانت العملة أو المنصة لا تخضع لأي رقابة أو ضمان، فإن التعامل بها يعد مخاطرة كبيرة لا يقرّها الشرع.

تحقق المقاصد الشرعية في المال

من مقاصد الشريعة في المال أن يكون وسيلة لتحقيق النفع وتبادل المنافع بين الناس لا أداة للاحتيال أو الكسب غير المشروع، فإذا كانت العملات الرقمية تُستخدم لتحقيق مصالح مشروعة وتخدم الاقتصاد دون إضرار بالآخرين، فيمكن النظر في جوازها وفق ضوابط محددة.

أنواع العملات الرقمية الأكثر شيوعًا

تتنوع العملات الرقمية في أهدافها واستخداماتها، لكن هناك عددًا منها يحظى بانتشار واسع وثقة عالمية، من أبرزها:

    • البيتكوين (Bitcoin – BTC): أول وأشهر عملة رقمية، أُطلقت عام 2009، وتُعد اللامركزية والأمان أبرز مميزاتها.
    • الإيثيريوم (Ethereum – ETH): تعتمد على تقنية العقود الذكية، وتستخدم في إنشاء تطبيقات ومشروعات رقمية متعددة.
    • الريبل (Ripple – XRP): تستخدم لتحويل الأموال بين البنوك بسرعة وتكلفة منخفضة، وتخدم أكثر المجال المصرفي.
    • اللايتكوين (Litecoin – LTC): نسخة مطوّرة من البيتكوين، توفر معاملات أسرع وأرخص.
    • بينانس كوين (Binance Coin – BNB): عملة منصة بينانس، تستخدم في التداول ودفع الرسوم.
    • العملات المستقرة (Stablecoins): مثل تيذر (USDT) وUSD Coin (USDC)، مدعومة بأصول حقيقية لتقليل التقلبات.

ضوابط وشروط التداول الحلال في العملات الرقمية وفق الشريعة الإسلامية

التداول بالعملات الرقمية يمكن أن يكون حلالًا إذا تم وفق الضوابط الشرعية التي تحكم المعاملات المالية في الإسلام، بشرط أن يكون الهدف استثمارًا مشروعًا لا مقامرة أو مضاربة محرّمة، وفيما يلي أهم القواعد التي تضمن أن يكون التداول موافقًا للشريعة:

  • يجب التعامل فقط مع عملات رقمية مشروعة ومعروفة، لها مشروع اقتصادي حقيقي أو تقنية واضحة تدعمها، وتخضع لرقابة أو قوانين تمنع الاحتيال وغسل الأموال. 
  • ينبغي التداول من خلال منصات تداول معتمدة وموثوقة تخضع للقوانين المحلية، وتوفر حماية للمستخدمين، المنصات غير الموثوقة قد تتسبب في خسائر أو تستخدم في أنشطة محرّمة.
  • يحرم شرعًا التداول الذي يتضمن فوائد ربوية مثل القروض بالفائدة أو التداول بالهامش (Margin Trading). 
  • كما يجب تجنب المضاربة المفرطة أو التداول بهدف المقامرة على الأسعار دون دراسة أو أصل اقتصادي حقيقي.
  • من شروط البيع الشرعي أن يكون البائع مالكًا حقيقيًا لما يبيعه، لذلك يجب أن يشتري المتداول العملة ويمتلكها في محفظته الرقمية قبل أن يبيعها أو يتداول بها، البيع دون تملك فعلي يُعد نوعًا من الغرر أو البيع الوهمي.
  • ينبغي أن يكون الهدف من التداول تحقيق ربح مشروع بطريقة مباحة، وليس السعي وراء الربح السريع عبر طرق غير واضحة أو مقامرات مالية، كما يستحب استشارة أهل العلم أو الجهات الشرعية عند الشك في نوع من العملات.
  • هناك آلاف العملات التي تنشأ لأغراض غير شرعية أو احتيالية، لذلك يجب التأكد من مشروعية المشروع الذي يقف وراء العملة، وأنه لا يستخدم في أنشطة مخالفة كالقمار أو تمويل المحرمات.

 

آلية عمل العملات الرقمية وتقنياتها الأساسية

العملات الرقمية هي شكل من أشكال النقود الإلكترونية التي تستخدم في عمليات البيع والشراء عبر الإنترنت، لكنها تختلف عن العملات التقليدية لأنها لا تصدر من بنك مركزي أو جهة حكومية، بل تعتمد على تقنية رقمية متطورة تعرف باسم “البلوك تشين” (Blockchain)، وهي سلسلة من السجلات المشفّرة التي تحفظ جميع المعاملات بطريقة آمنة وشفافة، سنتعرف على المزيد من التفاصيل فيما يلي:

إنشاء العملة الرقمية (التعدين)

تُنشأ معظم العملات الرقمية من خلال عملية تسمّى التعدين (Mining)، وهي عملية تعتمد على أجهزة حاسوب قوية تقوم بحل معادلات رياضية معقدة للتحقق من صحة المعاملات على الشبكة، وعندما يتم التحقق من معاملة جديدة، تضاف إلى سلسلة الكتل التي تسمى البلوك تشين، ويحصل الشخص الذي قام بعملية التحقق على مكافأة تكون في شكل وحدات جديدة من العملة الرقمية نفسها، مثل البيتكوين.

تقنية البلوك تشين (Blockchain)

البلوك تشين هي التقنية الأساسية التي تقوم عليها جميع العملات الرقمية، وهي دفتر سجلات رقمي عام يحتفظ بجميع العمليات المالية التي تحدث باستخدام العملة، يتم توزيع هذا الدفتر على آلاف الحواسيب حول العالم، مما يجعل من الصعب جدًا تغيير أو تزوير أي معاملة. 

كل كتلة في السلسلة تحتوي على مجموعة من المعاملات الموثقة، وكل كتلة ترتبط بالتي قبلها لتكوّن سلسلة متكاملة يصعب اختراقها.

المحافظ الرقمية (Digital Wallets)

لكي يتمكن المستخدم من حفظ أو إرسال أو استقبال العملات الرقمية، يحتاج إلى محفظة رقمية، وهي عبارة عن برنامج أو تطبيق يُستخدم لتخزين المفاتيح المشفرة الخاصة بالمستخدم، هذه المفاتيح تمكّنه من الوصول إلى رصيده وإجراء المعاملات، وتنقسم المحافظ إلى نوعين:

  • محافظ ساخنة (Hot Wallets): تعمل عبر الإنترنت، وسهلة الاستخدام لكنها أكثر عرضة للاختراق.
  • محافظ باردة (Cold Wallets): أجهزة أو برامج غير متصلة بالإنترنت، وتوفر مستوى أمان أعلى.

عملية التداول والتحويل

عند قيام شخص بإرسال عملة رقمية إلى آخر، يتم تسجيل العملية على شبكة البلوك تشين، ويتحقق المستخدمون الآخرون (المعدّنون أو المدققون) من صحة المعاملة، بعد التأكيد تضاف العملية إلى السجل العام، وتنتقل العملة من محفظة المرسل إلى محفظة المستلم بشكل فوري وآمن، دون الحاجة إلى وسطاء مثل البنوك.

العرض والطلب وتأثيره على السعر

تعتمد قيمة العملات الرقمية بشكل كبير على آلية العرض والطلب في السوق، فعندما يزداد الطلب على عملة معينة يقلّ المعروض منها، فترتفع قيمتها، والعكس صحيح، ولهذا السبب تتسم العملات الرقمية بتقلبات سعرية حادة، ما يجعلها مجالًا للمضاربة والاستثمار عالي المخاطر.

 

منصة Evest وخدماتها في مجال تداول العملات الرقمية

تعتبر منصة Evest افضل منصة تداول وهي من المنصات الحديثة في مجال التداول الإلكتروني، وتوفر خدمات متعددة تشمل التداول في العملات الرقمية، الأسهم، السلع، والمؤشرات من خلال بيئة رقمية متكاملة، تتيح المنصة للمتداولين إمكانية فتح حسابات بسهولة وإدارة صفقاتهم عبر الويب أو تطبيقات الهواتف الذكية، مما يمنح مرونة في التداول من أي مكان.

كما توفّر Evest أدوات تحليل فني وأساسي متقدمة تساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مدروسة، كما تقدم محتوى تعليميًا ودروسًا للمبتدئين لفهم أساسيات السوق، إضافةً إلى ذلك توفر المنصة خدمة التداول بعقود الفروقات (CFDs) على العملات الرقمية، مما يسمح بالمضاربة على تحركات الأسعار دون الحاجة إلى امتلاك الأصل فعليًا.

تؤكد المنصة أنها تعتمد على أنظمة أمان وحماية عالية المستوى، وتحتفظ بأموال العملاء في حسابات منفصلة لضمان الشفافية والمصداقية في التعاملات، كما أن طريقة التداول في ايفست سهلة ومضمونة، وتوفر المنصة إمكانية فتح حسابات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وذلك إجابة على كثرة التساؤلات حول منصة ايفست حلال أم حرام.

 

الخاتمة

 في ختام الحديث عن حكم العملات الرقمية هيئة كبار العلماء يتضح أن التعامل بهذه العملات ما زال من القضايا المعاصرة التي تتطلب حذرًا وتبصّرًا قبل الإقدام عليها، فقد أكدت الهيئة أن الأصل في المعاملات المالية هو تحقيق المنفعة المشروعة وتجنّب الغرر والربا.

الأسئلة الشائعة 

هل تعتبر هيئة كبار العلماء التعامل بالعملات الرقمية حلالًا أم حرامًا؟

ترى هيئة كبار العلماء أن التعامل بالعملات الرقمية مثل البيتكوين غير جائز شرعًا في الوقت الحالي، بسبب ما يكتنفها من غرر وجهالة ومخاطرة عالية، إلى جانب عدم وجود جهة رسمية تضمن قيمتها أو تراقب تداولها.

ما الأسباب الشرعية التي دعت الهيئة إلى التحفّظ على العملات الرقمية؟

من أبرز الأسباب: عدم استقرار قيمتها، انتشار عمليات الاحتيال وغسل الأموال، وغياب الغطاء القانوني أو الرقابي، مما يجعلها قريبة في طبيعتها من المقامرة والمخاطرة المحرمة.

هل يمكن أن يتغير الحكم الشرعي في المستقبل؟

نعم، أشارت الهيئة إلى أن الحكم قد يتغير إذا ظهرت ضوابط شرعية وتنظيمية تضمن الشفافية وتمنع الضرر، بحيث تصبح العملات الرقمية خاضعة لرقابة رسمية ومعترف بها كوسيلة تبادل مشروعة.