الأسهم الدورية هي أسهم الشركات التي تتأثر أداؤها بشكل كبير بدورات الاقتصاد، حيث تزدهر في فترات الانتعاش وتنخفض قيمتها خلال فترات الركود، تشمل هذه الأسهم عادةً شركات في قطاعات مثل السيارات، والضيافة، والمواد الأساسية، والبناء، حيث يعتمد الطلب على منتجاتها وخدماتها على القوة الشرائية للمستهلكين والوضع الاقتصادي العام.
تتميز تلك الأسهم بتقلباتها العالية، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للمستثمرين الذين يسعون لتحقيق أرباح كبيرة خلال فترات النمو الاقتصادي، ومع ذلك فإن الاستثمار فيها ينطوي على مخاطرة أكبر مقارنةً بالأسهم الدفاعية التي تحافظ على استقرارها نسبيًا، يتطلب التعامل مع الأسهم الدورية فهمًا جيدًا لتحركات السوق وتوقيت الاستثمار بدقة لتحقيق أفضل العوائد.
الأسهم الدورية
تعد الأسهم الدورية مؤشرًا مهمًا لحالة الاقتصاد العامة، حيث تعكس أداءها الاتجاهات الاقتصادية السائدة، عندما يكون الاقتصاد في حالة توسع، يزداد إنفاق المستهلكين، مما يؤدي إلى ارتفاع أرباح الشركات الدورية وبالتالي ارتفاع أسعار أسهمها، أما في أوقات التباطؤ أو الركود، فينخفض الإنفاق، وتتراجع أرباح هذه الشركات، مما يؤدي إلى انخفاض أسعار أسهمها.
لهذا السبب يعتمد المستثمرون المحنكون على تحليل المؤشرات الاقتصادية لتحديد توقيت الدخول أو الخروج من هذا النوع من الأسهم، كما يفضل تنويع المحفظة عند الاستثمار في الأسهم الدورية للحد من المخاطر المرتبطة بتقلبات السوق، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة.
مزايا وعيوب الاستثمار في الأسهم الدورية
الاستثمار في الأسهم الدورية يمكن أن يكون خطوة ذكية عند فهم طبيعة هذه الأسهم وتوقيت السوق بشكل صحيح، لكنها في الوقت ذاته تحمل جانبًا من المخاطر التي يجب أن يكون المستثمر واعيًا لها، فيما يلي نظرة شاملة على أبرز المزايا والعيوب:
أولًا: مزايا الاستثمار في الأسهم الدورية
تتمثل أهم هذه المزايا فيما يلي:
إمكانات ربح عالية في فترات النمو الاقتصادي
- خلال فترات الانتعاش أو التوسع الاقتصادي، يرتفع الطلب على السلع والخدمات التي تقدمها الشركات الدورية (مثل السيارات، السياحة، الترفيه، البناء)، مما يؤدي إلى ارتفاع إيراداتها وأرباحها، وبالتالي ارتفاع أسعار أسهمها بشكل ملحوظ.
- على سبيل المثال، ترتفع أسهم شركات مثل Ford أو Marriott عندما يزيد الإنفاق الاستهلاكي والسفر.
فرص كبيرة للمضاربين والمستثمرين النشطين
الأسهم الدورية تمنح المستثمرين النشطين فرصًا لتوقيت الدخول والخروج لتحقيق أرباح في دورات السوق المختلفة، خاصة عند مراقبة المؤشرات الاقتصادية مثل معدلات الفائدة، النمو المحلي، أو معدلات البطالة.
تنويع المحفظة الاستثمارية
إدراج الأسهم الدورية ضمن المحفظة يمكن أن يحقق توازنًا عند الجمع بينها وبين أسهم دفاعية (مثل الغذاء والرعاية الصحية)، مما يساعد على تحسين الأداء العام للمحفظة في مختلف مراحل الدورة الاقتصادية.
تعكس واقع الاقتصاد
أداء الأسهم الدورية غالبًا ما يكون مؤشراً مبكرًا على الاتجاه العام للاقتصاد، لذا يُمكن استخدامها كأداة لتوقع التحولات الاقتصادية القادمة.
ثانيًا: عيوب الاستثمار في الأسهم الدورية
سنتعرف على هذه العيوب من خلال الآتي:
تأثر كبير بالركود الاقتصادي
- في فترات التباطؤ أو الركود، ينخفض الطلب على السلع والخدمات غير الضرورية، مما يؤدي إلى تراجع أرباح الشركات الدورية وتراجع أسعار أسهمها.
- مثلًا، خلال أزمة كورونا، شهدت أسهم الطيران والسياحة تراجعًا كبيرًا بسبب انخفاض الطلب.
تقلبات سعرية مرتفعة
الأسهم الدورية غالبًا ما تكون أكثر تقلبًا من غيرها، ما يجعلها غير مناسبة لمن يفضلون الاستقرار أو لا يحتملون رؤية انخفاضات حادة في قيمة استثماراتهم.
تتطلب خبرة وتحليل مستمر
الاستثمار الناجح في هذا النوع من الأسهم يتطلب فهمًا عميقًا للدورات الاقتصادية، والقدرة على تحليل البيانات المالية، ومتابعة الأخبار العالمية والمحلية المؤثرة على السوق.
خطر اتخاذ قرارات غير مدروسة
يمكن أن يغري ارتفاع أرباح هذه الأسهم في أوقات النمو المستثمرين الجدد بشرائها دون تحليل كافٍ، ما يؤدي إلى خسائر عند حدوث تقلبات مفاجئة أو تغير في دورة الاقتصاد.
ما هي علاقة أسهم المراهنات بالأسهم الدورية
تعتبر أسهم المراهنات من الأسهم الدورية التي تتأثر بشكل مباشر بحالة الاقتصاد العام ومستوى الإنفاق الاستهلاكي، ففي فترات الازدهار الاقتصادي، يزداد دخل الأفراد ورغبتهم في الترفيه والمراهنات، مما يؤدي إلى ارتفاع أرباح هذه الشركات وارتفاع أسعار أسهمها.
أما في فترات الركود الاقتصادي أو التباطؤ، يقل الإنفاق على هذه الأنشطة الترفيهية غير الأساسية، مما يؤدي إلى تراجع أرباح وأسعار أسهم شركات المراهنات، لهذا السبب تعد أسهم المراهنات من القطاعات التي تعكس بوضوح تقلبات الاقتصاد، وتتطلب من المستثمرين متابعة دقيقة لتوقيت الدخول والخروج منها لتحقيق أفضل العوائد وتقليل المخاطر.
الفرق بين الأسهم الدورية والأسهم الدفاعية
إن الأسهم الدورية والأسهم الدفاعية من الأنواع الرئيسية في عالم الاستثمار، ويكمن الفرق الجوهري بينهما في طريقة تفاعلهما مع تغيرات الدورة الاقتصادية، لذلك سنتعرف على هذا الفرق فيما يلي:
الأسهم الدورية
هي تلك التي ترتبط بشكل مباشر بأداء الاقتصاد العام، حيث ترتفع قيمتها في فترات النمو والازدهار وتنخفض في أوقات الركود، تعود هذه الخاصية إلى طبيعة الأنشطة التي تمارسها الشركات الدورية، مثل صناعة السيارات، السياحة، الترفيه، وقطاع البناء، وهي قطاعات تعتمد على الإنفاق غير الضروري من قبل المستهلكين.
فعندما يكون الوضع الاقتصادي جيدًا، يزيد إنفاق الناس على هذه المنتجات والخدمات، مما يؤدي إلى ارتفاع أرباح الشركات وأسعار أسهمها، والعكس صحيح عندما يتباطأ الاقتصاد.
الأسهم الدفاعية
فهي تمثل شركات تعمل في قطاعات أساسية لا تتأثر كثيرًا بتقلبات الاقتصاد، لأن الناس يحتاجون منتجاتها وخدماتها باستمرار، مثل شركات الأغذية، الأدوية، والرعاية الصحية، إضافة إلى المرافق العامة كالكهرباء والمياه.
في الأزمات الاقتصادية، تحافظ هذه الأسهم على استقرارها النسبي لأنها تقدم احتياجات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، ولهذا السبب ينجذب إليها المستثمرون الباحثون عن الأمان والدخل الثابت.
تتميز الأسهم الدورية بإمكانية تحقيق أرباح كبيرة خلال فترات الانتعاش، لكنها في المقابل أكثر تقلبًا وتتطلب متابعة دقيقة وتوقيتًا جيدًا للدخول والخروج، بينما تعد الأسهم الدفاعية أقل مخاطرة وأكثر استقرارًا، وغالبًا ما توزع أرباحًا منتظمة، مما يجعلها مناسبة للمستثمرين الذين يفضلون الاستقرار على المدى الطويل، من هنا فإن التوازن بين النوعين داخل المحفظة الاستثمارية يعتبر استراتيجية ذكية لتحقيق الأمان والعائد في آن واحد، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية المستمرة.
أفضل الأوقات للاستثمار في الأسهم الدورية
الأسهم الدورية تتأثر بشكل كبير بتقلبات الاقتصاد، ولهذا فإن اختيار التوقيت المناسب للاستثمار فيها يعد عاملًا رئيسيًا في تحقيق الأرباح وتقليل المخاطر، بعكس الأسهم الدفاعية التي تحافظ على استقرار نسبي في مختلف الأوقات، فإن الأسهم الدورية تمر بموجات صعود وهبوط حادة حسب دورة الاقتصاد، فيما يلي سنتعرف على أهم الأوقات التي يعتبر فيها الاستثمار في الأسهم الدورية خطوة ذكية:
-
مع بداية التعافي الاقتصادي
عندما تبدأ المؤشرات الاقتصادية بالتحسن بعد فترة من الركود أو التباطؤ، تكون أسعار الأسهم الدورية لا تزال منخفضة نسبيًا، لكن التوقعات المستقبلية إيجابية، هذا هو الوقت المثالي للدخول قبل أن تبدأ الأسعار بالصعود الحاد.
-
بعد خفض أسعار الفائدة
عندما تقوم البنوك المركزية بتخفيض الفائدة لتحفيز الاقتصاد، يزيد الإنفاق والاستهلاك، ما يعزز أرباح الشركات الدورية، وغالبًا ما يكون ذلك مؤشرًا على بداية مرحلة نمو اقتصادي جديدة.
-
عند ارتفاع ثقة المستهلكين
زيادة ثقة المستهلكين تشير إلى استعدادهم للإنفاق أكثر على المنتجات والخدمات غير الأساسية، ما يعني انتعاشًا في الطلب على قطاعات مثل السياحة والسيارات والمنتجات الترفيهية.
-
عندما تُظهر الشركات الدورية تحسنًا في نتائجها المالية
ارتفاع الإيرادات أو الأرباح في الشركات الدورية بعد فترة ركود، حتى بشكل طفيف، غالبًا ما يكون إشارة مبكرة على بدء تعافي القطاع ككل.
-
عند بداية الدورة الاقتصادية الصاعدة (Cycle Expansion)
كلما بدأت دورة جديدة للنمو بعد أزمة أو تباطؤ، تتحول الأسهم الدورية إلى محرك رئيسي في السوق، وتحقق عادةً أداءً يفوق باقي أنواع الأسهم.
كيفية تحليل السهم قبل شرائه (أساسي وفني)
تحليل السهم قبل شرائه خطوة ضرورية لأي مستثمر يريد اتخاذ قرارات ناجحة وتقليل المخاطر المحتملة، يعتمد هذا التحليل على تقييم الشركة نفسها وكذلك دراسة حركة سعر السهم في السوق، مما يساعد على فهم القيمة الحقيقية للسهم وتوقع اتجاهاته المستقبلية، يوجد نوعان رئيسيان من التحليل هما التحليل الأساسي والتحليل الفني، ويكمل كل منهما الآخر في توفير صورة شاملة عن السهم:
التحليل الأساسي
يركز التحليل الأساسي على دراسة البيانات المالية للشركة مثل الأرباح، الإيرادات، الديون، والسيولة، يهدف إلى تحديد القيمة الحقيقية للسهم مقارنةً بسعره الحالي في السوق، من أهم المؤشرات التي يتم تحليلها هي نسبة السعر إلى الأرباح (P/E)، العائد على حقوق المساهمين (ROE)، هامش الربح، والتدفقات النقدية، كما يأخذ بعين الاعتبار وضع الشركة في السوق، استراتيجية النمو، وموقفها التنافسي.
التحليل الفني
يركز التحليل الفني على دراسة حركة سعر السهم والبيانات التاريخية مثل حجم التداول والاتجاهات السعرية من خلال الرسوم البيانية، يستخدم المستثمرون أدوات فنية مثل المتوسطات المتحركة، مؤشر القوة النسبية (RSI)، ومستويات الدعم والمقاومة لتحديد نقاط الدخول والخروج المثلى، يعتمد هذا التحليل على فرضية أن حركة السعر تعكس كل المعلومات المتاحة وأن الأنماط السعرية تتكرر مع مرور الوقت.
خطوات اختيار الأسهم الجيدة
اختيار الأسهم الجيدة هو أساس نجاح أي استثمار في سوق المال، إذ يساعد المستثمر على تحقيق أرباح مستدامة وتقليل المخاطر المرتبطة بالتقلبات السوقية، لا يعتمد اختيار الأسهم على الحظ أو التوقعات فقط، بل يتطلب دراسة وتحليل دقيق للشركة وسوقها ومؤشرات الأداء المالي، باتباع خطوات منظمة وواضحة، يمكن للمستثمر تقييم الفرص المتاحة واختيار الأسهم التي تتناسب مع أهدافه الاستثمارية ومستوى المخاطرة المقبول، لذلك فيما يلي سنتعرف على كيفية اختيار الاسهم الجيدة:
-
- تأكد من أن نشاط الشركة واضح ومفهوم، وأن منتجاتها أو خدماتها تلبي احتياجات السوق وتتمتع بطلب مستمر.
- ادرس القوائم المالية للشركة مثل الميزانية، قائمة الأرباح والخسائر، والتدفقات النقدية، مع التركيز على نمو الإيرادات والأرباح.
- استخدم مؤشرات مثل نسبة السعر إلى الأرباح (P/E)، نسبة الدين إلى حقوق الملكية، والعائد على الأصول لتقييم قيمة السهم.
- تحقق من تاريخ الشركة في السوق، ومدى استقرارها وربحيتها عبر السنوات المختلفة.
- راقب الأخبار الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على أداء الشركة وقطاعها.
- تعرف على خبرة وكفاءة فريق الإدارة وقدرتهم على تحقيق أهداف الشركة.
- ثم افهم موقع الشركة بين منافسيها وكيفية تأثرها بالتغيرات الاقتصادية.
- ابحث عن خطط الشركة للتوسع والنمو المستقبلي ومدى واقعية هذه الخطط.
كيفية التحوط في سوق الأسهم
التحوط هو استراتيجية استثمارية تهدف إلى تقليل المخاطر الناتجة عن تقلبات سوق الأسهم، خاصة في الأوقات التي يكون فيها السوق غير مستقر أو متقلب بشكل كبير، يستخدم التحوط أدوات مالية وتقنيات متنوعة تساعد المستثمرين على حماية محافظهم الاستثمارية من الخسائر المحتملة، مع الحفاظ على فرص تحقيق الأرباح، فهم كيفية التحوط في سوق الأسهم يساعد المستثمر على إدارة مخاطره بفعالية والاستمرار في السوق بثقة أكبر، تعرف على خطوات وأساليب التحوط في سوق الأسهم:
- توزيع الاستثمارات على قطاعات مختلفة وأصول متنوعة يقلل من تأثير خسارة أي سهم منفرد على المحفظة.
- شراء خيارات بيع يمنح المستثمر الحق في بيع السهم بسعر محدد، مما يحميه من خسائر كبيرة إذا انخفض سعر السهم.
- إضافة أسهم شركات مستقرة ومنتجة لسلع أساسية مثل الأغذية أو الرعاية الصحية يمكن أن يوازن تقلبات الأسهم الدورية.
- الاستثمار في صناديق المؤشرات أو الصناديق المتداولة (ETFs) هذه الصناديق تقدم تنويعًا واسعًا وتقلل من مخاطر الاستثمار في سهم واحد.
- بيع الأسهم التي لم تملكها بعد بهدف شرائها لاحقًا بسعر أقل، وهي استراتيجية متقدمة تستخدم للتحوط أو تحقيق أرباح من هبوط السوق.
- البقاء على اطلاع دائم بأخبار السوق والمؤشرات الاقتصادية يساعد في اتخاذ قرارات تحوط مناسبة في الوقت المناسب.
- تحديد نقاط وقف الخسارة (Stop-Loss Orders) وذلك من خلال وضع أوامر بيع تلقائية عند وصول السهم إلى سعر معين للحد من الخسائر.
لماذا تعتبر الأسهم الدورية مؤشراً على صحة الاقتصاد؟
الأسهم الدورية تعتبر انعكاسًا مباشرًا لحالة الاقتصاد، فهي ترتفع وتنخفض تبعًا لتقلبات النمو الاقتصادي، بفضل ارتباطها الوثيق بالإنفاق الاستهلاكي والأداء الاقتصادي العام، يستخدم المستثمرون أداء هذه الأسهم كمرشد لتقييم مدى قوة الاقتصاد أو ضعفه، تعرف على أهم الأسباب التي تجعل الأسهم الدورية مؤشرًا مهمًا على صحة الاقتصاد:
- تعكس تقلبات أسعار الأسهم الدورية زيادة أو انخفاض الطلب على المنتجات والخدمات غير الأساسية.
- ترتفع قيمتها عندما يزداد الإنفاق الاستهلاكي ويكون الاقتصاد في حالة توسع.
- تنخفض أثناء فترات الركود بسبب تراجع القوة الشرائية للمستهلكين.
- تعكس نتائج أرباح الشركات الدورية أداء النشاط الاقتصادي الحقيقي.
- يستخدمها المستثمرون والمحللون كمؤشر مبكر للتغيرات الاقتصادية القادمة.
- توفر صورة واضحة عن توجهات السوق وحالة الاقتصاد بشكل عام.
الإشاعات وتأثيرها على سوق الأسهم
تلعب الإشاعات على سوق الأسهم دورًا كبيرًا في تحريك الأسعار على المدى القصير، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قرارات المستثمرين ومشاعرهم تجاه سهم معين أو السوق ككل، في بعض الأحيان تنتشر أخبار غير مؤكدة أو معلومات مغلوطة تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض حاد في أسعار الأسهم، رغم عدم وجود تغييرات حقيقية في أساسيات الشركات.
هذا النوع من التأثير يمكن أن يزيد من تقلبات السوق ويخلق بيئة غير مستقرة، مما يصعب على المستثمرين اتخاذ قرارات عقلانية، لذلك من المهم للمستثمرين الاعتماد على التحليل الدقيق والمعلومات الموثوقة وتجنب اتخاذ قرارات بناءً على إشاعات غير مؤكدة.
هل الأسهم الدورية مناسبة للمبتدئين؟
الأسهم الدورية تحمل فرصًا جيدة لتحقيق أرباح مرتفعة، لكنها في الوقت نفسه مرتبطة بتقلبات كبيرة بسبب تأثيرات الدورة الاقتصادية عليها، لهذا السبب قد تكون تحديًا للمستثمرين الجدد الذين قد لا يمتلكون الخبرة الكافية لفهم توقيت السوق أو التعامل مع تقلبات الأسعار الحادة، لذلك من المهم للمبتدئين معرفة مزايا ومخاطر هذه الأسهم قبل الاستثمار فيها، فيما يلي سنتعرف على بعض النقاط التي تساعد في تقييم مدى مناسبة الأسهم الدورية للمبتدئين:
-
- تتطلب متابعة مستمرة للسوق وفهم جيد للدورات الاقتصادية.
- تحمل مخاطر تقلبات عالية قد تسبب خسائر في فترات الركود.
- توفر فرصًا جيدة لتحقيق أرباح في فترات النمو الاقتصادي.
- قد تحتاج إلى خبرة في تحليل الأسهم وتوقيت الشراء والبيع.
- لا تناسب المستثمرين المحافظين الذين يفضلون الاستقرار والحد من المخاطر.
- يمكن للمبتدئين البدء باستثمارات صغيرة وتنويع المحفظة لتقليل المخاطر.
كيف تؤثر الأسواق الناشئة على أداء الأسهم الدورية؟
الأسهم الدورية في أسواق الأسهم الناشئة تمثل فرصة مثيرة للمستثمرين الباحثين عن نمو مرتفع وعوائد جذابة، لكنها في الوقت نفسه تحمل تحديات ومخاطر خاصة يجب فهمها جيدًا، تختلف أسواق الأسهم الناشئة عن الأسواق المتقدمة بكونها أكثر تقلبًا وأقل استقرارًا من الناحية الاقتصادية والسياسية، مما يؤثر بشكل كبير على أداء الأسهم الدورية في هذه الأسواق.
في هذه الأسواق، تتأثر الشركات الدورية بشكل مباشر بحالة الاقتصاد المحلي، حيث تكون غالبًا أكثر عرضة للتغيرات الاقتصادية المفاجئة، مثل التضخم المرتفع، تقلبات أسعار السلع الأساسية، والتغيرات في السياسات الحكومية.
على الرغم من ذلك فإن أسواق الأسهم الناشئة تتميز بنمو اقتصادي أسرع مقارنة بالأسواق المتقدمة، ما يجعل الأسهم الدورية فيها ذات إمكانيات كبيرة للربح في فترات النمو الاقتصادي، كما أن العديد من القطاعات الدورية في هذه الأسواق تستفيد من زيادة الطلب المحلي والعالمي على المنتجات مثل المواد الأساسية والبناء والتصنيع، لكن يحتاج المستثمرون إلى تحليل دقيق للبيئة السياسية والاقتصادية، ومراقبة المؤشرات الاقتصادية المحلية، لتقليل المخاطر المرتبطة بالاستثمار في هذه الأسهم.
أفضل منصة لتداول الأسهم الدورية
منصة Evest تتميز بأنها تتيح للمستخدمين الدخول إلى سوق الأسهم وغيرها من الأدوات المالية مثل العملات الرقمية والسلع والمؤشرات، وتتميز بأنها تقدم تداول الأسهم بعمولة صفرية (0%) في بعض الحالات، كما تتيح الوصول إلى أكثر من 300 سهم برأس مال عالمي في مكان واحد.
تدعم المنصة أيضًا خاصية نسخ الصفقات (Copy Trade)، وتوفر تحليلات متقدمة عبر Evest Analytics، بالإضافة إلى أدوات بحثية مثل Trading Central وTipRanks لمساعدة المستثمرين على اتخاذ قرارات مدروسة.
كما تقدم Evest حسابات تداول متنوعة تناسب مختلف أنماط المتداولين، وتتيح استخدام الرافعة المالية ضمن حدود معينة، ما يجعلها خيارًا مناسبًا للراغبين في تداول الأسهم الدورية وغيرها من الأصول المالية بمرونة واحترافية.
الخاتمة
تعتبر الأسهم الدورية جزءًا مهمًا من سوق الاستثمار، حيث تعكس بشكل مباشر حالة الاقتصاد وتوفر فرصًا جيدة لتحقيق أرباح مرتفعة خلال فترات النمو الاقتصادي، ومع ذلك، تأتي هذه الفرص مع مستوى أعلى من المخاطر والتقلبات التي تتطلب فهماً جيداً للسوق وتوقيتاً دقيقاً للاستثمار.
الأسئلة الشائعة
الأسهم الدورية مقابل الأسهم غير الدورية حيث أن الدورية هي التي تتأثر بشكل كبير بحالة الاقتصاد، ترتفع قيمتها في فترات النمو وتنخفض أثناء الركود، أما الأسهم غير الدورية فهي تمثل شركات تقدم منتجات وخدمات أساسية يحتاجها الناس دائمًا، مما يجعل قيمتها مستقرة نسبيًا مهما كانت ظروف الاقتصاد.
أفضل وقت هو بداية التعافي الاقتصادي أو عند تحسن مؤشرات السوق والنمو.
قد تكون تحديًا للمبتدئين بسبب تقلباتها، لكنها ممكنة مع التعلم والمتابعة الجيدة. ما هي الأسهم الدورية وغير الدورية؟
متى يكون الوقت المناسب للاستثمار في الأسهم الدورية؟
هل الأسهم الدورية مناسبة للمبتدئين؟
