تعثر أسهم البنوك الأميركية بعد تحقيق أرباح دون التوقعات: أسهم القطاع تعاني من توقعات مفرطة لتقييمات البنوك الكبرى.
تفوقت أسهم أكبر البنوك الأميركية على السوق الأوسع نطاقاً خلال السنة الجارية،
إلا أن هذا الارتفاع توقف جراء نتائج خيبت توقعات المستثمرين.
المحتوى
نتائج غير كافية للحفاظ على الزخم
أداء ويلز فارغو وسيتي غروب
توقعات مفرطة
خسارة الزخم
يتجه بنك “ويلز فارغو أند كو” نحو أسوأ انخفاض له في يوم إعلان الأرباح منذ أكثر من 3 أعوام، بعد عدم تحقيق صافي دخل الفوائد المتوقع.
وتراجعت أسهم بنك “سيتي غروب“، إذ كان التركيز على المصروفات، رغم أن إيراداتها من الأسواق قد تجاوزت التوقعات.
في الوقت نفسه، يستعد بنك “جيه بي مورغان تشيس أند كو“، الذي انخفضت أسهمه بأكبر نسبة خلال شهر
بعد أن خيبت نتائجه وتوقعات دليله التوجيهي الثابتة آمال المستثمرين،
لأن يستعيد جزءاً من هذا الانخفاض في وقت مبكر من الجلسة.
نتائج غير كافية للحفاظ على الزخم
بإيجاز، لم تكن النتائج كافية للحفاظ على الزخم،
بعد أن أدت سلسلة ارتفاعات إلى صعود كافة الأسهم بما يفوق 20% هذا العام حتى إغلاق أمس الأول،
بالمقارنة مع مكاسب مؤشر “إس آند بي 500” البالغة 17%.
كانت التحركات قوية لا سيما بالنظر إلى ارتفاع السوق الأوسع نطاقاً آخذة أمس،
إذ حقق نحو 425 سهماً من مؤشر “إس آند بي 500” مكاسب.
أوضح أرت هوغان، كبير استراتيجيي السوق في “بي. ريليي ويلث” (B. Riley Wealth):
“صعدت أسهم جميع الشركات الثلاثة التي أعلنت نتائجها بصورة كبيرة على أساس سنوي.
هذا الارتفاع الكبير يضعك في مكانة تشير إلى أنك وصلت إلى أقصى مدى سعري”.
تراجعت الأسهم الثلاثة بعد إعلان نتائج الربع الأول،
ما يوضح إلى أي مدى تشكل الأرباح بصورة متزايدة عقبة للقطاع في ظل ارتفاع التقييمات.
أداء “ويلز فارغو” و”سيتي غروب
يعد سهم “ويلز فارغو” الأسوأ أداء وسط أسهم المؤشر خلال جلسة التداول، إذ تراجعت الأسهم بما يصل إلى 7.6%،
ما يعد أكبر انخفاض لها خلال يوم واحد منذ مارس 2023.
حذرت مؤسسة الإقراض العملاقة في تقرير أرباحها من أنها لن تستطيع تخفيض التكاليف العام الجاري بالسرعة التي توقعتها،
بعد تسجيل نفقات أعلى من المنتظر خلال الربع الثاني. تراجع سهم “سيتي غروب“ أيضاً،
وكان ضمن أسوأ 10 أسهم من حيث الأداء في مؤشر “إس آند بي 500“، إذ هبط بما يبلغ 3.6%.
توقعات مفرطة
شهدت أسهم أكبر البنوك الأميركية ارتفاعاً كبيراً خلال 2024 وسط حالة تفاؤل
إزاء خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة واستمرار قوة الاقتصاد الأميركي،
علاوة على إمكانية تخفيف المقترحات التنظيمية التقييدية.
وفي حين أنها ما زالت مرتفعة بصورة كبيرة رغم انخفاضات جلسة أمس،
إلا أن نتائج الربع الثاني تبين المخاطر المحتملة التي تهدد مجموعة البنوك حالياً بعد التوقعات المرتفعة.
ستكون بنوك “بنك أوف أميركا” و”غولدمان ساكس غروب” و”مورغان ستانلي”
محط الأنظار بوقت مبكر الأسبوع المقبل، إذ من المنتظر أن تنشر نتائجها.
تعثر أسهم البنوك الأميركية بعد تحقيق أرباح دون التوقعات