تحذيرات باول تهوي بالأسهم وترفع الذهب والسندات

تحذيرات باول تهوي بالأسهم وترفع الذهب والسندات:  أشعلت تحذيرات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول،
من أن التوترات التجارية قد تُقوّض أهداف البنك المتعلقة بالتوظيف واستقرار الأسعار،
موجة جديدة من التقلبات في “وول ستريت” يوم الخميس، حيث شهدت مؤشرات الأسهم الأميركية هبوطاً حاداً من جديد،
بينما ارتفعت الأصول الآمنة مثل سندات الخزانة والذهب.

 

المحتوى
باول يخيّب الآمال
هبوط المؤشرات الأميركية
سوق العمل
تعليقات إضافية
تزايد التقلبات
ارتفاع مبيعات التجزئة الأميركية


باول يخيّب الآمال بتدخّل الفيدرالي لتهدئة الأسواق

وبعد يومين من الهدوء النسبي، عادت الضغوط إلى الأسواق إثر إشارات باول
إلى تبنّي سياسة “الترقب وانتظار البيانات” بشأن الرسوم التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب،
ما بدّد الآمال في تحرّك سريع من الفيدرالي لطمأنة المستثمرين.
وتعمّقت الخسائر التي بدأت في وقت سابق من الجلسة،
عقب إعلان شركتين بارزتين في قطاع أشباه الموصلات عن نتائج مخيبة بسبب الحرب التجارية العالمية.

وعندما سُئل باول خلال مشاركته في “النادي الاقتصادي في شيكاغو” عمّا إذا كان يرى سيناريو يتدخل فيه الفيدرالي لتهدئة الأسواق،
أجاب بـ”لا”، مضيفاً أن هناك الكثير من الأمور غير المحسومة بعد بشأن تداعيات سياسات ترمب
. وتابع: “لا نعلم ذلك بعد، وحتى نعلم، لا يمكننا اتخاذ قرارات مدروسة”.

 

هبوط المؤشرات الأميركية وسط قيود على الرقائق

تراجع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 2.2%،
بينما سجل قطاع التكنولوجيا أكبر الخسائر مع انخفاض مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 3%،
بعد أن فرض البيت الأبيض قيوداً جديدة على صادرات شركة “إنفيديا” من الرقائق إلى الصين.
كما انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 5 نقاط أساس ليصل إلى 4.28%.

 

سوق العمل “في وضع جيد”

رغم هذه التطورات، شدّد باول على أن سوق العمل لا تزال “في وضع جيد جداً”،
حيث يتراجع العرض والطلب على الوظائف بشكل متزامن، معبّراً عن توقعه لاستمرار هذه الظروف.

وقال آدم فيليبس، المدير الإداري للاستثمار في شركة “إيه بي ويلث أدفايزورز” (EP Wealth Advisors):
“كان كثيرون يظنون أن الاحتياطي الفيدرالي سيُعطي أولوية للتوظيف إذا اضطر للاختيار،
لكنه أوضح أن استقرار الأسعار ضروري للحفاظ على سوق عمل قوية”.

وأضاف: “إذا كنت تتوقع تدخلاً من الفيدرالي لدعم السوق،
فعليك خفض سقف توقعاتك طالما بقيت الضغوط التضخمية مرتفعة.
لا تتوقع دعماً قريباً من السياسة النقدية”.

أما مايكل بيلي، مدير الأبحاث في “أف بي بي كابيتال بارترز” (FBB Capital Partners)،
فقال: “باول ألقى بالأسهم تحت عجلات الحافلة”، مضيفاً:
“هذه السنة مليئة بالخيبات، بدءاً من الرسوم المخيبة، والآن الفيدرالي يتخلى عن المستثمرين.
باول تجاهل السوق في وقت حرج، وسط صدمة بأسهم شركات أشباه الموصلات التي تضرب المعنويات عالمياً”.

 

 

 

 

تعليقات إضافية وضغوط على “إنفيديا” و”ASML”

في وقت سابق، عبّرت بيث هامّاك، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، عن موقف مماثل،
معتبرة أنه ينبغي إبقاء أسعار الفائدة مستقرة حتى تتضح آثار الرسوم.
كما أبقى متداولو عقود المبادلة رهاناتهم على أن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة بحلول يناير.

تفاقمت خسائر سهم “إنفيديا” بعد تعليقات باول،
حيث انخفض بأكثر من 9% بعد تحذير الشركة من تكاليف بقيمة 5.5 مليارات دولار
مرتبطة بمخزونات والتزامات شريحة “H20” خلال هذا الربع.
وزادت المخاوف بعد إعلان “ASML” عن طلبيات أقل من المتوقع.

وكانت الحكومة الأميركية قد أبلغت “إنفيديا” يوم الإثنين
بأن تصدير شريحة “H20” إلى الصين سيتطلب ترخيصاً “لأجل غير مسمى”.
وقالت الشركة إن القواعد الجديدة تستند إلى مخاوف واشنطن من
أن “المنتجات المعنية قد تُستخدم في جهاز حوسبة فائق في الصين أو يُعاد توجيهها إليه”.

وقال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في “ميزوهو بنك” بسنغافورة: “هذه الخطوة مقلقة لسببين:
أولاً، تُظهر الطبيعة المتقلبة لرسوم ترمب، حيث تم التراجع عن تنازلات سابقة قُدّمت لإنفيديا.
ثانياً، توحي بأن التوترات بين الولايات المتحدة والصين عميقة ومستمرة، رغم المظاهر السطحية للهدوء”.

 

تزايد التقلبات ومخاطر انكماش التجارة

مع تزايد التقلبات، اندفع المستثمرون نحو الأصول الآمنة مثل الذهب، الذي سجّل مستوى قياسياً، والفرنك السويسري.
كما تراجع الدولار مع تفاقم التوترات التجارية، مما أضعف الثقة بالعملة الاحتياطية العالمية.

ومن بين العوامل التي ضغطت على الأصول ذات المخاطر العالية، خفضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها للعام،
مشيرة إلى أن التجارة العالمية ستتراجع بنسبة 0.2% في 2025،
وهو أقل بثلاث نقاط مئوية تقريباً من التوقعات السابقة، في حال عدم فرض رسوم جديدة.

وذكرت تقارير أن الصين تبحث عن شخصية محورية،
إلى جانب مزيد من الاحترام من إدارة ترمب، قبل العودة إلى طاولة مفاوضات الرسوم.

وقالت سوليتا مارسيلي من “يو بي إس لإدارة الثروات العالمية”: “رغم أننا نتوقع أن تُثمر المحادثات التجارية في النهاية،
إلا أن سياسة حافة الهاوية بين الولايات المتحدة والصين تبدو مستمرة على المدى القصير”.

 

ارتفاع مبيعات التجزئة الأميركية

في سياق موازٍ، ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية لشهر مارس بنسبة 1.4%، وهي الزيادة الأكبر منذ عامين،
إذ أقبل الأميركيون على الإنفاق المكثف، وشراء كل شيء من السيارات إلى الإلكترونيات قبيل إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية.

 

تحذيرات باول تهوي بالأسهم وترفع الذهب والسندات

وول ستريت تهتز من جديد هل يعيد التاريخ نفسه

وول ستريت تهتز من جديد هل يعيد التاريخ نفسه:
أعادت وتيرة التراجع السريع في وول ستريت مؤخراً ذكريات قاتمة لإيقاف التداول في الأسواق،
كما حصل في مارس 2020 خلال ذروة تفشي فيروس كورونا، عندما تم تعليق التداول عدة مرات نتيجة الانهيارات المتتالية.

فقد تراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة وصلت إلى 5.97% يوم الجمعة،
نيويورك، ما يؤدي إلى تعليق التداول لمدة 15 دقيقة.

المحتوى

قواطع التداول
تصاعد المخاوف من الركود
موجة بيع شاملة

 

 

 

 

قواطع التداول تعود لمواجهة الانفعالات المفرطة في الأسواق

تهدف هذه القواطع إلى تقليل التقلبات العنيفة وحماية الأسواق من الصفقات الخاطئة،
خصوصاً في ظل انتشار التداول عالي التردد.
وقد تم استخدامها آخر مرة في منتصف مارس 2020،
عندما تسببت الجائحة في إغلاق واسع للاقتصادات حول العالم وارتفاع معدلات البطالة بشكل غير مسبوق.

وقال مارك هاكيت، كبير استراتيجيي الأسواق في شركة نيشنوايد:
“هذا النوع من البيع المكثف والانفعال يعيد إلى الأذهان فترة الجائحة”،
مضيفاً أنه رغم انخفاض مستوى عدم اليقين حالياً مقارنة بتلك الفترة
، فإن “العديد من المتداولين ما زالوا مترددين في الشراء،
بينما يضطر البعض، مثل الخوارزميات، للبيع عند نقاط معينة”.

 

تصاعد المخاوف من الركود

وفقاً للأنظمة المعمول بها،
تتوسع نسبة التراجع المطلوبة لتفعيل “قواطع الدوائر” تدريجياً من 7% إلى 20% بعد الساعة 3:25 مساءً،
وتظل سارية حتى إغلاق السوق عند الساعة 4:00 مساءً.

شهدت الأسواق الأميركية تراجعاً بنسبة 10%
خلال يومين فقط بعد إعلان الرئيس دونالد ترمب فرض رسوم جمركية تُعد الأقسى منذ قرن،
مما أثار القلق من انزلاق الاقتصاد العالمي نحو الركود.
وزادت الأمور سوءاً صباح الجمعة بعد إعلان الصين عن نيتها فرض حواجز تجارية مماثلة على البضائع الأميركية،
ما أشعل فتيل التصعيد في الحرب التجارية.

خلال الأسابيع الأخيرة، سيطر التذبذب العنيف على الأسواق؛
حيث قفز مؤشر التقلب المعروف بـVIX إلى 45.56،
بينما ارتفع مؤشر تقلب الأسعار في مؤشر ناسداك 100 إلى 37.79 نقطة.

 

 

 

موجة بيع شاملة

وصف إريك ديتون، رئيس شركة ويلث ألاينس،
المشهد بقوله: “نشهد موجة بيع عشوائي تشمل جميع القطاعات،
حتى الذهب لم يسلم من عمليات البيع اليوم، ولا يوجد ما يصمد سوى السندات”.
وأضاف: “الكلمة المفتاحية الآن هي عدم اليقين.
الأسواق تكره الغموض، والوضع الحالي مليء به.
حتى ترمب لا يعرف ما ستؤول إليه الأمور، ولا أحد يعلم”.

في حالة الانخفاض الأول لمؤشر إس أند بي 500 بنسبة 7%،
يتم تعليق السوق لمدة 15 دقيقة.
وإذا استمرت الخسائر لتصل إلى 13%، يتم تنفيذ توقف آخر.
أما في حال بلغ الانخفاض 20%، يتم إغلاق السوق لبقية اليوم.

وكانت موجة البيع يوم الجمعة واسعة النطاق
إلى درجة أن العثور على ملاذ آمن كان شبه مستحيل.
جميع القطاعات الـ11 ضمن مؤشر إس أند بي 500 أغلقت على تراجع،
وتصدر الخسائر كل من قطاع الطاقة والمالية.

أما أبرز الشركات التي ساهمت في تراجع المؤشر،
فكانت من عمالقة التكنولوجيا مثل إنفيديا، أبل، تسلا، وبيركشاير هاثاواي.
وبرز أقل من 20 سهماً فقط في المنطقة الخضراء، من بينها هوم ديبوت ونايكي.

وول ستريت تهتز من جديد هل يعيد التاريخ نفسه

الضغوط الاقتصادية تهز وول ستريت.. وترقب حذر تجاه التضخم

الضغوط الاقتصادية تهز وول ستريت.. وترقب حذر تجاه التضخم: شهدت الأسواق الأميركية موجة بيع حادة للأسهم، فيما ارتفعت أسعار السندات،
وسجّل الذهب مستوى قياسيًا جديدًا، في ظل مؤشرات على ضعف المحرك الأساسي للاقتصاد الأميركي،
وتزايد المخاوف من تفاقم التضخم نتيجة الحرب التجارية.

 

المحتوى

أسوأ ربع منذ 2022
قلق من تباطؤ الاقتصاد الأميركي

رسوم ترمب تعمّق المخاوف التضخمية

خفض توقعات النمو
نصيحة للمستثمرين

 


أسوأ ربع منذ 2022

انخفض مؤشر “إس آند بي 500″ بنسبة 2%،
مع تبقّي جلسة واحدة فقط على نهاية ربع يُتوقع أن يكون الأسوأ منذ عام 2022.
وأظهرت البيانات تراجع ثقة المستهلكين الأميركيين، وارتفاع توقعات التضخم على المدى الطويل.
جاء ذلك بالتزامن مع تقرير أظهر ضعفًا في الإنفاق، وزيادة في الأسعار،
قبيل الإعلان المرتقب عن رسوم جمركية جديدة الأسبوع المقبل.

تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى بنسبة 3.5%،
في حين انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 10 نقاط أساس ليصل إلى 4.26%.

 

قلق من تباطؤ الاقتصاد الأميركي

قال بريت كينويل من “إي تورو” إن الخطر الأكبر يتمثل في بقاء التضخم مرتفعًا في ظل تباطؤ اقتصادي ملحوظ، وأضاف:
“رغم أن هذا السيناريو ليس الأساس حاليًا، فإن ارتفاع احتمالية تحققه قد يؤثر سلبًا على معنويات المستثمرين”.

واستدرك: “لكن ما لم نشهد تدهورًا أكبر، فمن المبكر القفز إلى استنتاج بوجود ركود تضخمي”.

انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.7%، مسجلاً تراجعًا بأكثر من 2% للمرة الخامسة خلال مارس،
وهو أعلى عدد مرات في شهر واحد منذ السوق الهابطة في يونيو 2022،
بحسب “بيسبوك إنفستمنت غروب”. كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.7%.

وشهدت أسهم الشركات الكبرى هبوطًا جماعيًا، حيث تراجعت أسهم “أمازون” و”ألفابت” بأكثر من 4%،
فيما هبط سهم “لولوليمون أثليتيكا” بنسبة 14% بعد صدور توقعات سلبية.
في الوقت نفسه، انخفض الدولار بنسبة 0.1%، وتراجع سعر بيتكوين بنسبة 4%.

 

رسوم ترمب تعمّق المخاوف التضخمية

مع تصعيد إدارة الرئيس دونالد ترمب في فرض الرسوم الجمركية، بات المستهلكون قلقين من تأثير هذه الرسوم على ارتفاع الأسعار.
استمرار هذا الارتفاع في التكاليف قد يدفع الأسر إلى تقليص الإنفاق على السلع غير الضرورية،
مما قد ينعكس سلبًا على الاقتصاد الأميركي الأوسع وعلى أرباح الشركات.

وقال ديفيد ألكالي من “لازارد أسيت مانجمنت”: “تشير بيانات اليوم إلى النمط الذي يتوقعه كثير من المحللين خلال الأشهر القادمة
إنفاق أضعف من المتوقع، وتضخم أقوى من المتوقع، في ظل الرسوم الجديدة وتغيرات السياسة”.
وأضاف أن رؤية هذا النمط تتكرر في البيانات الرسمية قد يزيد المخاوف مع اقتراب إعلانات الرسوم الجديدة.

من جانبه، صرح جيم بيرد من “بلانت موران فاينانشيال أدفايزورز” قائلاً:
“في أوقات عدم اليقين، يصبح التخطيط المالي أكثر تعقيدًا،
ويواجه المستهلكون قرارات صعبة. التضخم عاد ليكون مصدر قلق رئيسي”.

 

 

 

 

 

خفض توقعات النمو وتدفقات خارجة من صناديق الأسهم

خفض خبراء الاقتصاد توقعاتهم لنمو الاقتصاد الأميركي هذا العام،
متوقعين تراجعًا في الإنفاق الاستهلاكي وتباطؤ الاستثمارات الرأسمالية،
بسبب الغموض المرتبط بالسياسات التجارية المتقلبة، وفقًا لاستطلاع بلومبرغ.

وفي السياق ذاته، شهدت صناديق الأسهم الأميركية أكبر تخارج أسبوعي للاستثمارات منذ بداية العام،
في حين استمرت التدفقات نحو الأسهم الأوروبية، بحسب بيانات “بنك أوف أميركا” نقلًا عن “إي.بي.إف. آر غلوبال”.

 

نصيحة للمستثمرين: الصبر

قال مارك هاكيت من “نايشن وايد” إن السوق قد يشهد اضطرابات خلال مسيرة التعافي،
لكن أبريل عادةً ما يكون إيجابيًا، ويبقى أن نرى ما إذا كان هذا النمط سيتكرر.
وأضاف أن مستويات تفاؤل المستثمرين بلغت ذروتها، وهو ما قد يكون إشارة متضاربة في بعض الأحيان.

وتابع: “تاريخيًا، عندما تصل مشاعر السوق إلى هذه المستويات المتوترة،
يحقق مؤشر S&P 500 مكاسب قوية خلال الستة إلى 12 شهرًا التالية. بشكل عام، يجب على المستثمرين التحلي بالصبر الآن”.

من جهته، خفّض ديفيد ليفكويتز من “يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت”
توقعاته لمؤشر S&P 500 لنهاية العام إلى 6400 نقطة بدلًا من 6600،
لكنه يرى أن الأسهم ستتعافى وستعود إلى الصعود حتى نهاية 2025،
مضيفًا في مذكرة للعملاء: “لا نزال نعتقد أن الأسهم الأميركية قادرة على التعافي وتحقيق مكاسب هذا العام”.

 

الضغوط الاقتصادية تهز وول ستريت.. وترقب حذر تجاه التضخم

 

أسهم التكنولوجيا تدفع وول ستريت للانتعاش بنهاية الأسبوع

أسهم التكنولوجيا تدفع وول ستريت للانتعاش بنهاية الأسبوع:
شهدت مؤشرات وول ستريت انتعاشاً ملحوظاً بفضل صعود أسعار عدد من أسهم التكنولوجيا الكبرى،
بعد موجة من التراجعات التي غذتها توقعات سلبية من كبرى الشركات في قطاعات متنوعة.

 

المحتوى

تعافي إس آند بي 500

مخاوف تضغط على الأسهم الأميركية

تقلبات مستمرة في وول ستريت

تحركات صناديق التداول المنهجية

المخاطر التجارية في عهد ترمب

 


تعافي “إس آند بي 500” وتقلبات حادة

قبل إغلاق السوق بخمس دقائق، تمكن مؤشر “إس آند بي 500
من التعافي بعد أن كان قد خسر أكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة.
وشهدت السوق تقلبات حادة بفعل انتهاء صلاحية كمية كبيرة من عقود الخيارات،
مما ساهم في ارتفاع أحجام التداول.
وكان سهم “تسلا” من بين أبرز الداعمين لصعود الأسهم الكبرى،
بينما قفز سهم “بوينغ” عقب فوزها بعقد لتطوير طائرة مقاتلة أميركية جديدة.
في المقابل، شكلت التوقعات المخيبة للآمال
لكل من “نايكي” و”فيدكس” و”ميكرون تكنولوجي” و”لينار كورب” ضغطاً على السوق.
كما شهدت وول ستريت حالة من التذبذب بسبب انتهاء صلاحية عقود مشتقات
وأسهم ومؤشرات وصناديق استثمارية تُقدر قيمتها بنحو 4.5 تريليون دولار.

 

مخاوف تضغط على الأسهم الأميركية

وتراجعت القيمة السوقية للأسهم الأميركية بمقدار تريليونات الدولارات خلال الشهر الماضي،
وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي وارتفاع التعريفات الجمركية وتصاعد التوترات الجيوسياسية،
إلى جانب القلق المستمر من التقييمات المرتفعة لأسهم التكنولوجيا،
ما زاد من حالة الحذر لدى المتداولين.
وعلى الرغم من دخول مؤشر “إس آند بي 500” في تصحيح بنسبة 10% الأسبوع الماضي،
إلا أن محاولات السوق للارتداد باءت بالفشل،
مما أثر سلباً على الاستراتيجية التقليدية الشهيرة “الشراء عند الانخفاضات”.

 

تقلبات مستمرة في “وول ستريت”

تشير التوقعات إلى استمرار هذه التقلبات حتى النصف الثاني من عام 2025،
في ظل بقاء الأسهم دون المستويات القياسية التي سجلتها في الشهر الماضي،
بحسب مايكل ويلسون من “مورغان ستانلي“.

وقال ويلسون في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ هذا الأسبوع:
“نتوقع استمرار هذا الانتعاش، لكننا لا نرجح تسجيل مستويات تاريخية جديدة في النصف الأول من العام”.

عند الإغلاق، لم يشهد مؤشرا “إس آند بي 500 و”داو جونز الصناعي” تغيرات ملحوظة،
فيما ارتفع “ناسداك 100 بنسبة 0.4%.
كما صعد عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات نقطة أساس واحدة
ليصل إلى 4.25%، وارتفع الدولار بنسبة 0.3%.

 

تحركات صناديق التداول المنهجية

قامت الصناديق التي تعتمد استراتيجيات تتبع الاتجاهات
ببيع الأسهم الأميركية على المكشوف لأول مرة منذ أكثر من عام،
حيث قلص مستشارو تداول السلع تعرضهم لمؤشر “إس آند بي 500
إلى أدنى مستوياته منذ عام 2023،
وفقاً لبيانات من مكتب التداول التابع لـ “غولدمان ساكس“.

في المقابل، ضخ المستثمرون الأفراد أكثر من 12 مليار دولار
في سوق الأسهم الأميركية خلال الأسبوع المنتهي في 19 مارس،
وفقاً لبيانات بنك “جيه بي مورغان“.

ويراقب المحللون عن كثب سلوك صغار المستثمرين،
نظراً لأنهم عادة ما يكونون من آخر من يخفف استثماراته في الأسهم،
وهو ما قد يشير إلى أن السوق لم تبلغ القاع بعد رغم موجة الشراء القوية الأخيرة.

 

 

 

 

المخاطر التجارية في عهد ترمب

أوضح مايكل هارتنت من “بنك أوف أميركا” أن المستثمرين
لا يأخذون في الحسبان المخاطر المحتملة لحرب تجارية شاملة،
رغم التدفقات القوية لرؤوس الأموال إلى أسواق الأسهم العالمية.

ورغم تصاعد المخاوف من التعريفات الجمركية،
يرى المستثمرون أن فرص الركود تبقى محدودة،
خاصة في ظل الأداء الإيجابي للمؤشرات في أسواق مثل ألمانيا والصين منذ انتخاب دونالد ترمب، بحسب بيانات الأسواق.

وقال محللو شركة “22V ريسيرش”، بقيادة دينيس ديبوشير:
“عاد مؤشر التقلبات (VIX) وفروقات الأسعار إلى مستويات تتماشى مع اقتصاد لا يشهد ركوداً حقيقياً،
لكنه يعاني من ارتفاع مستوى الضبابية، مما يعزز المؤشرات الفنية داخل سوق الأسهم”.
وأضافوا: “هذا يدعم رؤيتنا بأن الاقتصاد الأميركي ليس في طريقه إلى ركود وشيك”.

وفي حين ينتظر السوق ردود الأفعال على التعريفات الانتقامية المتوقعة في الثاني من أبريل،
يشير كيم والاس من “22V” إلى أن المخاطر المرتبطة بالسياسات التجارية أقل حدة حالياً مقارنة بنهاية العام الماضي،
متوقعاً أن تكون الأرقام النهائية للتعريفات أقل من المتوقع.

وذكرت “22V” في تقريرها: “ستظل حالة عدم اليقين مرتفعة مع استمرار المفاوضات،
وهو أمر سلبي من زاوية الاستقرار، لكنه قد يكون إيجابياً في ظل تراجع حدة التوتر مقارنة بالأحداث الأخيرة”.

 

 

أسهم التكنولوجيا تدفع وول ستريت للانتعاش بنهاية الأسبوع

تراجع وول ستريت تحت ضغط أسهم التكنولوجيا قبل أرباح إنفيديا

تراجع وول ستريت تحت ضغط أسهم التكنولوجيا قبل أرباح إنفيديا :
 شهدت الأسواق الأميركية انخفاضًا ملحوظًا وسط تراجع أسهم كبرى شركات التكنولوجيا، قبيل الإعلان المرتقب عن نتائج “إنفيديا“.
هبط مؤشر S&P 500 إلى ما دون 6000 نقطة، بينما خسر ناسداك 100 أكثر من 1%،
متأثرًا بضعف أداء شركات التكنولوجيا العملاقة.

 

المحتوى
تراجع في أسهم العظماء السبعة
عودة التقلبات إلى الأسواق
تداعيات التعريفات الجمركية
هل تحدد إنفيديا اتجاه السوق
>تقييمات التكنولوجيا
عودة رأس المال إلى الأسهم الأميركية
هل وصلت السوق إلى ذروتها

 

 

 

تراجع في أسهم العظماء السبعة

وصل صافي تعرض صناديق التحوط لأسهم “العظماء السبعة” (أبل، ألفابت، إنفيديا، أمازون، تسلا، مايكروسوفت، ميتا) إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2023.
وخسرت أسهم “
إنفيديا” نحو 3.1%، بينما انخفضت أسهم “مايكروسوفت” بعد تقارير تفيد بإلغاء بعض عقود إيجار مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
في المقابل، سجلت أسهم “
أبل” ارتفاعًا طفيفًا.

 

عودة التقلبات إلى الأسواق

بدأ المستثمرون في تعزيز الرهانات على عودة التقلبات، حيث يُتوقع أن تكون نتائج “إنفيديا“، المقرر الإعلان عنها يوم الأربعاء، محفزًا رئيسيًا لحركة الأسواق.
وأشار كريس لاركين من “إي ترايد” التابعة لـ”
مورغان ستانلي” إلى أن هذا الأسبوع قد يكون حاسمًا للأسواق، التي ظلت تتداول في نطاق ضيق لأكثر من شهرين.

شهدت جلسة التداول الأخيرة تراجعًا في مؤشرات الأسهم الرئيسية: بينما انخفض مؤشر  S&P 500 بنسبة 0.5%.،
تراجع مؤشر
الناسداك 100 بنسبة 1.2% فيما سجل داو جونز  أداءً متذبذبًا.

في سوق السندات، انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 4.4%،
في حين شهدت السندات إقبالًا قويًا مع طلب قياسي على شراء سندات لأجل عامين بقيمة 69 مليار دولار.

 

تداعيات التعريفات الجمركية

تراجع الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بعد تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب
أنه سيمضي قدمًا في فرض التعريفات الجمركية على البلدين الشهر المقبل، مما زاد من التوترات التجارية.

 

هل تحدد إنفيديا اتجاه السوق؟

يرى مارك هاكيت من “نايشن وايد” أن السوق تمر بمرحلة استقرار بعد مكاسبها الأخيرة،
مدفوعة بحالة عدم اليقين لدى المستثمرين والضعف الموسمي في فبراير.
لكنه أشار إلى أن الخلفية الاقتصادية القوية، والأرباح الجيدة، واستمرار تدفقات الصناديق الاستثمارية قد تدعم موجة صعودية بمجرد عودة الزخم.

بالتزامن مع إعلان نتائج “إنفيديا“، من المتوقع أن يتباطأ مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي إلى أدنى مستوى له منذ يونيو،
لكن التقدم البطيء في كبح الأسعار قد يبقي الفيدرالي مترددًا بشأن قراراته القادمة. ومن المقرر صدور بيانات
التضخم يوم الجمعة.

كلارك بيلين من “بيلويذر ويلث” أشار إلى أن أرباحًا قوية من “إنفيديا” مع بيانات تضخم أضعف من المتوقع، قد تمنح الأسواق دفعة صعودية جديدة.

 

 

تقييمات التكنولوجيا عند مستويات عالية

تبقى أسهم التكنولوجيا والنمو محور اهتمام المستثمرين قبيل إعلان نتائج “إنفيديا“،
حيث يشير استراتيجيون في “
دويتشه بنك” إلى أن التقييمات مرتفعة جدًا مقارنة بمعدلات نمو الأرباح،
مما يزيد من حساسية السوق تجاه أي نتائج أقل من التوقعات.

في حين أن أرباح الشركات في الربع الرابع تفوقت على التوقعات بشكل كبير، إلا أن الأسواق لم تستجب بقوة،
حيث تلعب خيبة الأمل في التوجيهات والمراجعات وهوامش التشغيل دورًا في الأداء المتذبذب.
وفقًا لاستراتيجيي “بلومبرغ إنتليجنس”، فإن “
إنفيديا” لا تزال قادرة على التأثير بشكل كبير على اتجاه السوق مع انتهاء موسم إعلان الأرباح.

 

عودة رأس المال إلى الأسهم الأميركية

رغم المخاوف، يرى محللون أن الأسهم الأميركية ستظل جذابة على المدى الطويل بفضل النمو الاقتصادي القوي وزيادة أرباح الشركات.
مايكل ويلسون من “
مورغان ستانلي“، الذي كان متشائمًا بشأن الأسهم حتى منتصف 2024،
أشار إلى أن رأس المال قد يعود للأسواق الأميركية، واصفًا
S&P 500 بأنه “الأعلى جودة” وذو “أفضل فرص لنمو الأرباح”.

من جهة أخرى، يرى ميسلاف ماتيجكا من “جي بي مورغان” أن التشاؤم حول شركات التكنولوجيا الكبرى يشكل عقبة أمام الأداء المتفوق للأسهم الأميركية،
لكنه أكد أن أي اتجاه هبوطي حاد سيحتاج إلى تباطؤ واضح في نمو أرباح الشركات.

 

هل وصلت السوق إلى ذروتها؟

بعد ارتفاع الأسهم الأميركية وتحقيقها عوائد قوية على مدى العامين الماضيين،
بدأت المخاوف تتزايد حول ما إذا كانت الأسواق قد بلغت ذروتها.
كريستيان فلورو من “برينسيبال آسيت مانجمنت” يرى أن الأسواق الصاعدة لا تنهار بسبب تقدمها في العمر،
بل يعتمد اتجاهها على سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

وأضاف أن معظم عمليات البيع الكبيرة في السوق منذ عام 1965 كانت نتيجة لسياسات نقدية متشددة من الفيدرالي.
ومع ذلك، يختلف المشهد الاقتصادي الحالي عن الفترات السابقة، حيث لا توجد مؤشرات واضحة على تباطؤ اقتصادي حاد.

ختامًا، تبقى الأسواق مترقبة لنتائج “إنفيديا“، وبيانات التضخم، وتوجهات الفيدرالي، حيث قد تحدد هذه العوامل اتجاه السوق في الفترة القادمة.

 

 

تراجع وول ستريت تحت ضغط أسهم التكنولوجيا قبل أرباح إنفيديا

وول ستريت ترتفع رغم مخاوف الرسوم الجمركية والتضخم

وول ستريت ترتفع رغم مخاوف الرسوم الجمركية والتضخم: افتتحت الأسهم الأمريكية الأسبوع بمكاسب قوية،
متجاهلة المخاوف بشأن التضخم والرسوم الجمركية.
قاد قطاع التكنولوجيا الصعود، حيث ارتفع “ناسداك 100” بأكثر من 1%، مع استمرار مكاسب “إنفيديا” و”ميتا“.
كما سجلت أسهم شركات الصلب والألمنيوم ارتفاعًا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
بشأن فرض رسوم جمركية جديدة. وفي ظل هذه التقلبات،
يترقب المستثمرون بيانات التضخم وشهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس هذا الأسبوع.

 

 

المحتوى

الأسهم الأمريكية

تركيز المستثمرين
أسواق الأسهم

التعريفات الجمركية
استقرار السوق
آراء المحللون
توجهات المستثمرين
مخاطر التراجع المحتملة

 

 

الأسهم الأمريكية ترتفع بقيادة التكنولوجيا رغم مخاوف الرسوم الجمركية

الأسهم الأمريكية ومؤشرات وول ستريت ترتفع رغم المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية والتضخم،
حيث قاد قطاع التكنولوجيا هذا الصعود، وسجل مؤشر “ناسداك 100” ارتفاعًا بأكثر من 1% يوم الاثنين،
مع استمرار مكاسب “إنفيديا” للجلسة الخامسة و”ميتا” للجلسة السادسة عشرة على التوالي.
في الوقت نفسه، شهد قطاع المواد الخام انتعاشًا ملحوظًا
بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25%
على جميع واردات الصلب والألمنيوم، مما دفع أسهم “يونايتد ستيل” و”ألكوا” إلى الارتفاع بأكثر من 2.5%.
وأكد ترامب أن هذه الرسوم ستشمل جميع الدول، بما في ذلك المكسيك وكندا،
دون تحديد موعد التنفيذ، كما أعلن عن عزمه فرض تعريفات انتقامية على الدول التي تفرض ضرائب على الصادرات الأمريكية.

تركيز المستثمرين

بالإضافة إلى قضايا التجارة العالمية، يركز المستثمرون هذا الأسبوع على بيانات التضخم
وشهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس.
ظلت توقعات معدلات التضخم للعام المقبل والثلاثة أعوام القادمة دون تغيير عند 3% في يناير،
وفقًا لمسح بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.

قال كريس لاركن من “إي*تريد” التابعة لـ”مورغان ستانلي“: “تشكل بيانات التضخم، وشهادة باول أمام الكونغرس،
والتعريفات الجمركية المحركات الرئيسية للسوق”.
وأضاف: “إذا كان مؤشر “إس آند بي 500 سيخرج من نطاق التذبذب الذي شهده خلال الشهرين الماضيين،
فقد يحتاج إلى استراحة من المفاجآت السلبية،
مثل “ديب سيك” والرسوم الجمركية وثقة المستهلك، التي أعاقته خلال الأسابيع الماضية”.

 

أسواق الأسهم تتجاهل التقلبات وتواصل الصعود

برزت صناديق التحوط كمشترين رئيسيين للأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي،
متخليةً عن موقفها الهبوطي السابق بعد تقارير أرباح أقوى من المتوقع.
اشترت هذه الصناديق الأسهم الأمريكية بأسرع وتيرة منذ نوفمبر،
مما أدى إلى أعلى صافي شراء للأسهم الفردية في أكثر من ثلاث سنوات،
وفقًا لتقرير “غولدمان ساكس” للأسبوع المنتهي في 7 فبراير.

ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.7%، ومؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1.3%، ومؤشر “داو جونز الصناعي” بنسبة 0.3%.
كما ارتفع مؤشر بلومبرغ لأسهم “السبعة العظماء” للعائد الإجمالي بنسبة 0.9%، ومؤشر “راسل 2000” بنسبة 0.5%.

استقر عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 4.49%.
وارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.2%.
كما تجاوز سعر الذهب مستوى 2,900 دولار للأونصة.


التعريفات الجمركية قد تكون تكتيكًا تفاوضيًا

يرى خوسيه توريس من “إنتراكتيف بروكرز” أن العديد من المستثمرين
بدأوا يدركون أن معظم الحديث عن الرسوم الجمركية لن يتحقق فعليًا،

حيث يبدو الخطاب بشكل متزايد كتكتيك تفاوضي.
قال: “الهدف من هذا التوجه هو تعزيز الظروف الاقتصادية المحلية بدلاً من تعطيل زخم التجارة العالمية،
ومن المرجح أن تكون النتائج أفضل بكثير مما كان متوقعًا”. وأضاف: “لهذا السبب، يتقدم المتداولون اليوم ويشترون الأسهم”.

قال محللو “بيسبوك إنفستمنت غروب”: “منذ حفل التنصيب، سواء أحببته أم لا،
يمكننا جميعًا الاتفاق على أن الولاية الثانية للرئيس ترامب بدأت بتدفق لا يتوقف من الأخبار والعناوين.
ومع ذلك، ظلت السوق هادئة بشكل مفاجئ وسط هذا السيل المستمر من الأخبار”.

 

استقرار السوق وسط تدفق مستمر للأخبار

على مدار آخر 100 يوم تداول، تم تداول الصندوق المتداول في البورصة،
الذي تبلغ قيمته 630 مليار دولار ويتتبع مؤشر “إس آند بي 500″ (SPY)
ضمن نطاق ضيق نسبيًا يقل عن 10%، وفقًا لـ”بيسبوك”.
على الرغم من أن هذا النطاق قد يبدو واسعًا،
إلا أنه يقع في النسبة المئوية 13 فقط من بين جميع الفترات المماثلة
منذ إنشاء “إس بي واي” في عام 1993.
خلال جائحة كوفيد، ارتفع هذا المؤشر إلى أكثر من 50%،
وخلال الأزمة المالية، توسع أكثر ليبلغ ذروته فوق 75%.


آراء المحللون

قال أنتوني ساجليمبيني من “أميريبرايز”: “قد يكون من الأفضل للمستثمرين عدم التفاعل مع دورة الأخبار.
من الأفضل التريث وترك قضايا التعريفات الجمركية، وشركات التكنولوجيا الكبرى،
وتطورات أسعار الفائدة تتكشف على المدى القريب.
اتخاذ قرارات استثمارية بناءً على نتائج غير مؤكدة
يزيد من مخاطر الخطأ أو اتخاذ موقف غير مناسب إذا سارت التطورات في الاتجاه المعاكس”.

قال مارك هاكيت من “نيشن وايد”: “على الرغم من حالة الارتباك اليومية،
فإن حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية، والبيئة الجيوسياسية،
وارتفاع تقييمات قطاع التكنولوجيا لا تزال أكبر العوامل المجهولة للمستثمرين.
شير هذه العوامل جميعها إلى تحقيق مكاسب محسوبة هذا العام، بدلاً من العوائد الضخمة التي شهدتها السنوات الأخيرة”.

وفقًا لأحد المؤشرات، لم تكن توقعات المستثمرين تجاه سوق الأسهم بهذا الارتفاع عند بداية أي ولاية رئاسية سابقة.
فقد بلغ معدل السعر إلى الأرباح المعدل دوريًا، المعروف باسم مؤشر “CAPE”،
نحو 38 في أواخر يناير، وهو مستوى وصفه تشارلي بيليلو من “كرييتيف بلانينغ” بأنه “مرتفع للغاية”،
مما يعكس تفاؤلًا غير مسبوق في الأسواق.

 

توجهات المستثمرين

تشير بيانات مراكز المستثمرين إلى قصة مشابهة، حيث انخفض عائد مخاطرة الأسهم الأميركية (ERP)،
الذي يقيس الفارق بين العوائد المتوقعة للأسهم والسندات، إلى المنطقة السلبية لأول مرة منذ أوائل الألفية.
ويثير هذا الانخفاض تساؤلات حول مدى استدامة الارتفاعات الحالية،
إذ قد يكون دلالة على تفاؤل مفرط أو توقعات قوية بشأن أرباح الشركات.

يعلق ريتشارد سابرستين من “تريجري بارتنرز” على ذلك بقوله:
“على الرغم من ارتفاع التقييمات، نظل مستثمرين بالكامل نظرًا لاستمرار النمو الاقتصادي، وانخفاض التضخم،
ونهج الاحتياطي الفيدرالي المتساهل. نتوقع أن يكون السوق متقلبًا ولكنه يميل إلى الارتفاع خلال العام.”

من جهتها، حذرت كالي كوكس من “ريثولتز ويلث مانجمنت” من أن التوقعات العالية جنبًا إلى جنب مع ارتفاع أسعار الفائدة
وحالة عدم اليقين في السياسات الاقتصادية قد تشكل مزيجًا غير مريح للأسواق. وقالت:

“من الضروري للمستثمرين تحقيق توازن في محافظهم الاستثمارية،
مع الانتباه إلى الفرص المتاحة خارج قطاع الذكاء الاصطناعي.”

 

مخاطر التراجع المحتملة

يرى استراتيجيون في “دويتشه بنك“، من بينهم بينكي تشادا،
أن مرونة الأسواق في مواجهة الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد التجاري،
مما يجعل حدوث تراجعات في الأسهم أمرًا محتملًا.

وبحسب تحليلهم،
فإن الأسواق تميل في هذه السيناريوهات إلى تسجيل انخفاض يتراوح بين 6% و8% خلال ثلاثة أسابيع،
قبل أن تتعافى بنفس المدة تقريبًا.

يقول كريستيان فلورو من “برينسبال أسيت مانجمنت”:
“أكبر المخاطر التي تواجه الأسواق اليوم تتمثل في عدم القدرة على التنبؤ بالسياسات الاقتصادية.
في ظل هذه الظروف، يعد التنويع عنصرًا أساسيًا لحماية المحافظ الاستثمارية واستغلال الفرص المتاحة،
حيث تتكيف الشركات والدول والأسواق مع المستجدات.”

 

 

وول ستريت ترتفع رغم مخاوف الرسوم الجمركية والتضخم

وول ستريت ترتفع متجاوزة مخاوف الذكاء الاصطناعي

وول ستريت ترتفع متجاوزة مخاوف الذكاء الاصطناعي: شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعًا،
حيث تفوقت مكاسب معظم القطاعات الرئيسية على الأرباح المخيبة للآمال لبعض عمالقة التكنولوجيا.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة إلى أدنى مستوياتها لعام 2025 بعد صدور بيانات ضعيفة عن قطاع الخدمات الأمريكي.


المحتوى
أداء متباين لأسهم التكنولوجيا
تحديات وول ستريت
ظهور ديب سيك
أداء الأسواق والمؤشرات
التقلبات في الأسواق
المخاطر غير المتوقعة
تقرير الوظائف

 

 

 

أداء متباين لأسهم التكنولوجيا وسط تقلبات السوق

ارتفعت أسهم نحو 350 شركة ضمن مؤشر S&P 500، وقادت إنفيديا مكاسب قطاع الرقائق.
ومع ذلك، تراجع مؤشر “العظماء السبعة” (
ألفابت، أبل، أمازون، إنفيديا، ميتا، مايكروسوفت، تسلا) بنسبة 1.5%،
بعد أن سجل سهم
ألفابت أسوأ انخفاض له منذ أكثر من عام نتيجة لنتائج مالية مخيبة.
كما انخفضت أسهم
أدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD) بنسبة 6.3% بسبب توقعات ضعيفة.

في التداولات الممتدة بعد الإغلاق، ارتفعت أسهم كوالكوم بفضل توقعات مبيعات إيجابية،
في حين قدمت أرم هولدينغز تقديرات ضعيفة.
كما حذرت
فورد موتور من احتمال انخفاض الأرباح.

 

تحديات وول ستريت والتقلبات المستمرة

تأثرت الأسواق الاقتصادية بتقلبات البيانات، التوترات التجارية،
والتساؤلات حول جدوى الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي.
وفقًا لـ مارك هاكيت من “ناشيون وايد”،
فإن الأحداث الأخيرة تشكل تذكيرًا صارخًا للمستثمرين بأن التقلبات قد تظهر بشكل غير متوقع.

 

ظهور “ديب سيك” وتأثيره على السوق

شهد الأسبوع الماضي خسارة نصف تريليون دولار من قيمة إنفيديا بعد ظهور الذكاء الاصطناعي الجديد DeepSeek كمنافس قوي.
كما أثارت نتائج
ألفابت تساؤلات حول نفقاتها الرأسمالية،
مما أثر على أسهم التكنولوجيا الكبرى التي كانت وراء الصعود الأخير للأسواق.
على الرغم من أن “العظماء السبعة” حققوا أكثر من نصف مكاسب
S&P 500 خلال العامين الماضيين،
إلا أن نمو أرباحهم بدأ في التباطؤ.

إد يارديني، مؤسس شركة الأبحاث التي تحمل اسمه،
يرى أن أسهم الشركات الأخرى في
S&P 500 لديها فرصة أكبر للنمو،
حيث تستفيد من التقنيات التي تعزز الإنتاجية.

 

أداء الأسواق والمؤشرات

سجل مؤشر S&P 500 ارتفاعًا بنسبة 0.4%، بينما أضاف ناسداك 100 مكاسب بنسبة 0.4%،
في حين ارتفع مؤشر
داو جونز الصناعي بنسبة 0.7%.

من ناحية أخرى، قلصت يونايتد هيلث غروب (UnitedHealth Group) خسائرها
إلى 1% بعد إعلانها عن تواصلها مع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC)
بشأن مخاوف تتعلق بمنشور محذوف لـ
بيل آكرمان على منصة “إكس”،
والذي زعم أن الشركة بالغت في تقرير أرباحها. وفي المقابل،
تراجعت أسهم
أوبر بنسبة 7.6% نتيجة توجيه ضعيف حول الإيرادات المحجوزة.

انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 9 نقاط أساس ليصل إلى 4.42%،
فيما تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.2%.

 

 

 

 

التقلبات في الأسواق والاستثمار المستقبلي

قال دانييل سكايلي من “مورغان ستانلي” إن الأسواق تحاول الاستقرار وسط تغيرات في المشهد الاقتصادي،
مثل الرسوم الجمركية المتوقعة والأرباح المختلطة للشركات.

في ظل استمرار حالة عدم اليقين، قد تكون القطاعات العالمية مثل تقنيات المعلومات،
المعدات، والسيارات أكثر عرضة للمخاطر،
بينما قد تجذب القطاعات المحلية مثل القطاع المالي المزيد من المستثمرين.

 

المخاطر غير المتوقعة وتأثيرها على السوق

وفقًا لـ جيم تشانوس، أحد أشهر بائعي الأسهم على المكشوف،
فإن المخاطر الحقيقية للأسواق لن تكون واضحة حتى تحدث،
مشيرًا إلى أن تأثير ديب سيك الأخير كان بمثابة مفاجأة أدت إلى خسائر ضخمة.

مع اقتراب موسم الأرباح، يراقب الاستراتيجيون أداء الشركات التي تحقق “تريبل بلاي”،
أي تجاوز التوقعات في الأرباح والإيرادات مع تحسين التوجيه المستقبلي.
هذا العام، تجاوز 75% من الشركات تقديرات الأرباح، بينما تجاوز 66% تقديرات الإيرادات،
لكن 8% من الشركات قامت بخفض توجيهها المالي.

 

ترقب تقرير الوظائف وتأثيره على الأسواق

يستعد المتداولون لتقرير الوظائف يوم الجمعة، حيث أظهرت البيانات نموًا قويًا في التوظيف،
مما يعزز سوق العمل وسط الشكوك الاقتصادية المتزايدة.

يراقب الاحتياطي الفيدرالي سوق العمل لتحديد حجم التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة خلال العام الجاري،
بعد أن كان ارتفاع معدل البطالة عاملاً رئيسيًا في خفض الفائدة خلال 2024.
ومع ذلك، يرى رئيس الفيدرالي جيروم باول أن سوق العمل “مستقر جدًا”.

وفقًا لاستبيان أجرته 22V Research، يعتقد 24% من المشاركين أن تقرير الجمعة سيكون “مؤشراً على المخاطر”،
بينما يرى 30% أنه “مؤشر على انخفاض المخاطر”، في حين أن 46% يرونه “بدون تأثير كبير”.

قال دينيس ديبوشير من “22V Research” إن تركيز المستثمرين هذا الشهر ينصب على متوسط الأجر بالساعة،
بعدما كان التركيز في الشهر الماضي على الرواتب ومعدل البطالة.

 

وول ستريت ترتفع متجاوزة مخاوف الذكاء الاصطناعي

تراجع مؤشرات وول ستريت رغم تطمينات الفيدرالي بشأن التضخم

تراجع مؤشرات وول ستريت رغم تطمينات الفيدرالي بشأن التضخم

تراجعت مؤشرات وول ستريت رغم تطمينات الفيدرالي بشأن التضخم،
حيث أثارت تقلبات أسهم التكنولوجيا وموقف البنك المركزي حالة من الترقب في الأسواق.

 

المحتوى

المؤشرات

لهجة أقل تشددًا

أسهم التكنولوجيا

الأسواق

التوقعات المستقبلية

 

 

 

 

 

 

المؤشرات

شهدت الأسواق المالية تراجعًا في الأسهم وارتفاعًا في عوائد السندات،
لكن نطاق التقلبات ظل محدودًا بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي،
جيروم باول، التي هدأت المخاوف المتزايدة بشأن التضخم خلال مؤتمره الصحفي.

سجل صندوق المؤشرات المتداولة “QQQ”، الذي تبلغ قيمته 328 مليار دولار ويتتبع مؤشر “ناسداك 100″،
تذبذبًا في التداولات بعد الإغلاق الرسمي.
وفي الوقت ذاته، انتعشت أسهم “تسلا” بعد انخفاضها الأولي عقب إعلان نتائجها،
بينما تراجعت أسهم “مايكروسوفت” بسبب تباطؤ نمو قطاع الحوسبة السحابية خلال الربع الأخير من عام 2024.

أبقت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية على أسعار الفائدة ضمن النطاق 4.25% إلى 4.5%،
مشيرة إلى أن التضخم لا يزال “مرتفعًا بعض الشيء” دون الإشارة إلى تحقيق تقدم واضح نحو الهدف البالغ 2%.
وأوضح باول لاحقًا أن هذا التوصيف لم يكن سوى اختصار لصياغة أطول وردت في البيان الرسمي، وليس مؤشرًا على موقف جديد من البنك المركزي.

 

 

لهجة أقل تشددًا

علق بيتر بوكفار، مؤلف تقرير “ذا بوك ريبورت”، بأن باول سعى إلى طمأنة الأسواق بعدم وجود داعٍ للقلق،
مشيرًا إلى أن التغييرات في بيان الفيدرالي بشأن التضخم وسوق العمل لا تعكس أي تحوّل جوهري في السياسة النقدية.

وفي السياق ذاته، رأى كريشنا جوها من “إيفركور” أن نبرة باول كانت “أقل تشددًا بشكل ملحوظ” مقارنة بالتحديثات السابقة.

على صعيد الأسواق، تراجع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.5%، وانخفض “ناسداك 100” بنسبة 0.3%، كما هبط “داو جونز” الصناعي بنسبة مماثلة.
أما عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، فقد ارتفعت نقطتين أساس لتصل إلى 4.55%.

وفي سوق العملات، لم يطرأ تغيير كبير على مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري،
بينما قلص الدولار الكندي خسائره بعد أن خفّض بنك كندا أسعار الفائدة، لكنه امتنع عن تقديم توجيهات بشأن تحركاته المستقبلية.

 

 

أسهم التكنولوجيا

أثارت التقلبات الأخيرة في أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مخاوف وول ستريت،
إذ أصبحت تحركات مؤشر “إس آند بي 500” تعتمد بشكل غير مسبوق على عدد محدود من الشركات، وهو وضع لم يحدث منذ أكثر من 20 عامًا.

وبحسب مايكل هارتنيت، الاستراتيجي في “بنك أوف أميركا“،
فإن أقل من ثلث الشركات المدرجة في المؤشر نجحت في التفوق على أدائه خلال العامين الماضيين،
وهو سيناريو مشابه لما حدث قبل فقاعة “دوت كوم” أواخر التسعينيات.

برزت هذه المخاطر بوضوح هذا الأسبوع بعد تراجع القيمة السوقية لشركة “إنفيديا” بنحو نصف تريليون دولار إثر إطلاق تطبيق “ديب سيك” (DeepSeek).
وأكد تورستن سلوك من “أبولو” أن هذا التصحيح لا يغير حقيقة أن مؤشر “إس آند بي 500”
لا يزال يعتمد بشكل كبير على قطاع التكنولوجيا، ما يزيد من المخاطر المستقبلية للمستثمرين.

 

 

 

 

 

 

 

الأسواق

تباينت آراء المحللين حول تأثير قرارات الفيدرالي الأخيرة على الأسواق:

  • إيفان فينسيت (Tigress Financial Intelligence): لم يطرأ تغيير جوهري على توجهات الفيدرالي،
    حيث يرى باول أن التضخم يتراجع بوتيرة بطيئة لكن مستمرة، بينما تتحسن سوق العمل والإسكان، مما يدعم ارتفاع أسعار الأسهم.
  • سكوت كولير (Advisors Asset Management): تصريحات باول تعكس رغبة الفيدرالي في جمع مزيد من البيانات قبل اتخاذ أي قرارات،
    لكنه متفائل بشأن التقدم المحقق في مكافحة التضخم، مع بقاء سوق العمل قوية.
  • فرانك مونكام (Buffalo Bayou Commodities): لا أعتقد أن الفيدرالي اتخذ أي خطوة كارثية حتى الآن.
    رغم بعض التشدد، إلا أن الأسواق قد تشهد انخفاضًا يوفر فرصًا استثمارية جيدة.
  • ديفيد راسل (TradeStation): رغم ميل البيان إلى التشدد، فإن صانعي السياسة يترقبون البيانات المقبلة قبل اجتماع مارس، الذي قد يكون حاسمًا في تحديد مسار الفائدة.
  • سيما شاه (Principal Asset Management): الفيدرالي يراقب البيانات الاقتصادية والسياسات الحكومية عن كثب.
    إذا أظهرت التقارير القادمة انخفاضًا في التضخم وتباطؤًا طفيفًا في نمو الوظائف، فقد نشهد نبرة أكثر تيسيرًا في موقف البنك المركزي.
  • سمير سامانا (Wells Fargo Investment): قوة الاقتصاد وسوق العمل تعزز من نمو أرباح الشركات، ما يجعل الأسهم الأميركية خيارًا جاذبًا للاستثمار،
    إلى جانب قطاعات الطاقة والخدمات المالية والصناعات.
  • غريغ مكبرايد (Bankrate): التضخم لم يحرز تقدمًا كافيًا نحو هدف 2%، وبالتالي فإن احتمالات خفض الفائدة في اجتماع مارس لا تزال ضعيفة.
  • جيفري روش (LPL Financial): من المرجح أن يبقي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في مارس،
    خاصة مع استمرار إنفاق الأسر بوتيرة قوية، مما يحافظ على ارتفاع التضخم في قطاع الخدمات.

 

التوقعات المستقبلية

تظل الأسواق في حالة ترقب لبيانات التضخم والتوظيف القادمة، والتي ستحدد اتجاه السياسة النقدية للفيدرالي خلال الأشهر المقبلة.
ومع استمرار قوة الاقتصاد وسوق العمل، يبقى المستثمرون في انتظار إشارات أكثر وضوحًا حول مسار الفائدة وتأثيره على أداء الأسواق المالية.

 

 

تراجع مؤشرات وول ستريت رغم تطمينات الفيدرالي بشأن التضخم

اضطرابات الذكاء الاصطناعي تُحدث هزة قوية في وول ستريت

اضطرابات الذكاء الاصطناعي تُحدث هزة قوية في وول ستريت:
شهدت وول ستريت بداية أسبوع صعبة بسبب المخاوف من أن النموذج الجديد للذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة،
الذي طورته شركة “ديب سيك” (DeepSeek) الناشئة الصينية،
قد يجعل من الصعب تبرير التقييمات المرتفعة لأسهم شركات التكنولوجيا التي دعمت السوق مؤخرًا.

 

المحتوى
تراجع حاد في الأسهم العالمية
التحول نحو الأصول الآمنة
تغيرات جذرية في رواية السوق
انخفاضات كبيرة وتحولات
الأمل في إعلانات الأرباح

 

 

 

 

 

 

تراجع حاد في الأسهم العالمية وتأثيرات كبيرة على شركات التكنولوجيا

من نيويورك إلى لندن وطوكيو، تعرضت الأسهم لضربة قوية؛ حيث انخفض مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 1.7%،
في حين تراجع مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 3.2%.
أما مؤشر صناع الرقائق، الذي يحظى بمتابعة واسعة، فقد سجل انخفاضًا بنسبة 9.5%، وهو أكبر انخفاض منذ مارس 2020.

تراجعت أسهم شركة “إنفيديا“، التي تُعتبر من أبرز المستفيدين من ثورة الذكاء الاصطناعي بنسبة 17%،
مما أدى إلى تسجيل أكبر خسارة في القيمة السوقية لسهم واحد في تاريخ السوق.

مع انهيار أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى،
أصبحت السوق الأمريكية على وشك تسجيل أسوأ يوم لها منذ آخر قرارات الاحتياطي الفيدرالي،
التي أثارت قلق

المستثمرين.


التحول نحو الأصول الآمنة وسط اضطرابات السوق

وفي ظل هذا الوضع المضطرب،
لجأ المستثمرون إلى الأصول الآمنة مثل أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية والرعاية الصحية،
كما ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية، مما دفع العائدات إلى أدنى مستوياتها هذا العام.
كذلك ارتفعت العملات المصنفة كملاذ آمن، بما في ذلك الين الياباني والفرنك السويسري،
بينما تعرضت العملات المشفرة لضغوط كبيرة.

صرح كريس لاركين من “إي تريد” التابعة لـ”مورغان ستانلي” قائلاً:
“الأسبوع الذي كان يُتوقع أن يكون مهمًا للسوق أصبح أكثر أهمية
بسبب اضطرابات مجال الذكاء الاصطناعي،
مما يجعل إعلانات الأرباح لشركات التكنولوجيا الكبرى هذا الأسبوع أكثر أهمية لتحديد معنويات السوق”.

 

 

 

 

تغيرات جذرية في رواية السوق

أدى الانخفاض يوم الاثنين إلى ظهور تصدعات جديدة في سردية السوق، التي سادت منذ إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا.
توقعت هذه السردية ارتفاعًا مدعومًا بأسهم شركات التكنولوجيا،
استنادًا إلى وعود بإلغاء القيود التنظيمية، وتخفيض الضرائب، وحتى الاستثمار الحكومي في الذكاء الاصطناعي.

تراجعت عائدات الخزانة بشكل حاد مع تحول المستثمرين إلى الأصول الآمنة،
مؤقتًا على الأقل، متجاهلين مخاوف التضخم المرتبطة بسياسات الإدارة الحالية.

كان عمق الخسائر في الأصول الأمريكية مرتبطًا بأوزان الشركات العاملة في الذكاء الاصطناعي داخل المؤشرات الرئيسية؛
حيث تمثل شركات مثل “إنفيديا“، “أبل“، “مايكروسوفت“، “أمازون“، “ميتا“، و”ألفابت” حوالي 40% من مؤشر “ناسداك 100“،
وما يقرب من 30% من مؤشر “إس آند بي 500“، مما يجعلها أكثر عرضة للانخفاضات الكبيرة.

وقال ستيف سوسنيك من “إنتر أكتيف بروكرز”: ”
رد فعل السوق تجاه ديب سيك يشير إلى أن الافتراضات الرئيسية
التي كانت تدفع تداولات الذكاء الاصطناعي والمؤشرات الكبرى، تخضع الآن لإعادة تقييم”.

وأضاف: “جزء من ردة الفعل اليوم جاء نتيجة موجة من الرضا الزائد التي سيطرت على السوق”.

 

انخفاضات كبيرة وتحولات

أغلق مؤشر “داو جونز” الصناعي بارتفاع نسبته 0.4%، في حين انخفض مؤشر “العظماء السبعة” (شركات التكنولوجيا الكبرى) بنسبة 3.2%.
وتراجع مؤشر “راسل 2000” للشركات الصغيرة بنسبة 1.3%،
بينما ارتفع “مؤشر الخوف” في وول ستريت (VIX) إلى أعلى مستوياته منذ منتصف ديسمبر، ليصل إلى نحو 20 نقطة.

كما انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 10 نقاط أساس إلى 4.53%،
وارتفع مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري بنسبة 0.1%. وانخفضت عملة “بتكوين” بنسبة 3.9% لتصل إلى 100,537.23 دولار.

 

 

الأمل في إعلانات الأرباح

يتحول التركيز الآن إلى نتائج شركات التكنولوجيا الكبرى،
مثل “مايكروسوفت” و”أبل“، التي قد تساعد في استعادة الثقة بمجموعة “العظماء السبعة”.

وفي ظل تقييمات مرتفعة، فإن موسم الأرباح الحالي سيواجه صعوبة كبيرة في تحقيق التوقعات العالية،
مما قد يؤدي إلى ضغوط إضافية على السوق.

ومع ذلك، يظل الاستراتيجيون متفائلين بأن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يمكن أن يفتح مصادر دخل جديدة عبر الاقتصاد،
مما يدعم النظرة الإيجابية طويلة الأجل تجاه قطاع التكنولوجيا.

 

 

اضطرابات الذكاء الاصطناعي تُحدث هزة قوية في وول ستريت

تراجع في معظم الأسهم الآسيوية وسط ضغوط وول ستريت

تراجع في معظم الأسهم الآسيوية وسط ضغوط وول ستريت

شهدت الأسواق الآسيوية انخفاضًا واضحًا متأثرة بجلسة مضطربة في وول ستريت وقلق المستثمرين بشأن تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي.

 

 

المحتوى
ضغوط التكنولوجيا
الأسواق
الأرباح

 

 

 

 

 

ضغوط التكنولوجيا

تأثيرات تطبيق الذكاء الاصطناعي “DeepSeek” وخسائر مليارية لشركات التكنولوجيا

شهدت الأسواق الآسيوية تراجعًا ملحوظًا بعد جلسة مضطربة في وول ستريت، وسط مخاوف متزايدة بشأن تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي التي قد تكون مبالغًا فيها.
حيث انخفض مؤشر “إم إس سي آي” (MSCI) لأسواق آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.6%، متأثرًا بهبوط في أسهم كبرى شركات التكنولوجيا اليابانية.

 

انخفاضات مدفوعة بالذكاء الاصطناعي

تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية، مثل “إس أند بي 500” و”ناسداك 100″،
بعد أن طرحت شركة “ديب سيك” (DeepSeek) الصينية الناشئة نموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة.
هذا الابتكار أثار تساؤلات حول صعوبة تبرير التقييمات المرتفعة لشركات الذكاء الاصطناعي.
وفي الوقت نفسه، أغلقت أسواق آسيوية مثل الصين وكوريا الجنوبية بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.

شهدت أسهم التكنولوجيا في اليابان ضغوطًا كبيرة؛
فقد انخفضت أسهم شركة “أدفانتست” بنسبة 11%، بينما تراجعت أسهم مجموعة “سوفت بنك” بنسبة 6%.
ومع ذلك، افتتح مؤشر “هانغ سنغ” في هونغ كونغ على ارتفاع، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في بعض الأسواق.

 

 

 

 

 

الأسواق

توجه الأسواق والرهانات المستقبلية

يرى بعض الخبراء أن تأثير تطبيق “ديب سيك” ليس ثوريًا ولكنه يمثل إشارة إلى ضرورة إعادة تقييم الاستثمارات في أسهم الذكاء الاصطناعي.
وصرح بيلي ليونغ، استراتيجي الاستثمار في “غلوبال إكس إي تي إف”، قائلاً: “هذا الحدث يدعو إلى إعادة التوازن في قطاع التكنولوجيا بدلاً من انهيار السوق”.

وفي حين أن أسهم شركة “إنفيديا“، أحد أبرز رموز ازدهار الذكاء الاصطناعي، تراجعت بنسبة 17%،
مما أدى إلى خسائر بقيمة 589 مليار دولار، تواصل أسهم بعض الشركات الأخرى مثل “تشاينا فانك” تحقيق مكاسب بفضل دعم حكومي قوي.

 

ضغوط إضافية على الاقتصاد الصيني

مع بداية عطلة رأس السنة القمرية، يواجه المستثمرون في الصين تحديات كبيرة بسبب التباطؤ الاقتصادي غير المتوقع.
وقد أدى ذلك إلى توقف الزخم الذي بدأ بإجراءات تحفيز الاقتصاد، مما دفع المحللين إلى توقع مزيد من التدخلات من جانب بكين للحفاظ على الاستقرار.

 

 

 

 

 

 

 

 

الأرباح

ترقب عالمي لنتائج التكنولوجيا الكبرى

ينتظر المستثمرون حول العالم نتائج أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل “مايكروسوفت” و”أبل“،
لاستعادة الثقة في قطاع الشركات التقنية.
يُتوقع أن تشهد هذه الدورة أبطأ وتيرة نمو منذ عامين تقريبًا، مما يزيد من التحديات أمام التقييمات المرتفعة لهذه الشركات.

 

 

شركة DeepSeek ومساهمتها في زعزعة السوق

تأسست شركة “ديب سيك” عام 2023، وهي متخصصة في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر، مما يتيح للمطورين تحسين تقنياتها.
يتميز تطبيقها بقدرته على تقديم إجابات مبنية على التفكير المنطقي، مما جعله يتصدر قوائم التحميل في متجر أبل.
وتطمح الشركة إلى تمكين المطورين من استخدام هذه التقنية لإنشاء تطبيقات جديدة، مما يساهم في توسيع نطاق تأثيرها في السوق.

 

 

 

تراجع في معظم الأسهم الآسيوية وسط ضغوط وول ستريت