الدولار الأمريكي يحاول التعافي بعد صفعة الفيدرالي: تُحاول العملة الخضراء التعافي من خسائر الجلسة الماضية التي تكبدتها على إثر تطورات اجتماع الفيدرالي السلبية.
وفي هذا الصدد، تكبد الدولار خسائر يومية قوية مع انتهاء جلسة أمس قدرت بنحو 0.43 %،
متضررا من تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي باول الأقل تشددا والتي أدلى بها مساء أمس،
إذ قال إن تأجيل خطوة خفض الفائدة قد يضر بالاقتصاد الأمريكي،
متوقعا أن تبدأ دورة خفض سعر الفائدة بالنصف الثاني من العام الجاري،
مع التلميح بأنه رغم قوة الأوضاع بسوق العمل والأداء المتميز للاقتصاد الأمريكي
فإن هذا لن يمنع الاحتياطي الفيدرالي من اتخاذ إجراء خفض الفائدة.
المحتوى
صدور التوقعات الاقتصادية
صدور التوقعات الاقتصادية
وهذا تزامن مع الضغوط التي واجهت الدولار في ذلك الحين فور صدور التوقعات الاقتصادية
من قبل الفيدرالي والتي أشارت إلى احتمالات بخفض الفائدة الأمريكية ثلاث مرات هذا العام،
ما يعني أن الاحتياطي الفيدرالي لم يأخذ في اعتباره ارتفاع معدلات التضخم خلال الشهرين الماضيين،
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الأسواق أصبحت ترى فرصة بنسبة 65 %
بأن يبدأ الفيدرالي الأمريكي في خفض الفائدة باجتماع يونيو،
وفقا لأداء تتبع أسعار الفائدة الفيدرالية الصادرة عن مجموعة CME.
وبالنسبة إلى تحركات الدولار الأمريكي بسوق العملات الرئيسية اليوم،
يلاحظ أن الدولار يحاول التعافي من الخسائر الحادة التي شهدها بتداولات الأمس،
بدعم من عوامل عديدة، يمكن تناول أبرزها في النقاط التالية:
1- تفاؤل الأسواق حيال انتعاش الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة
كشفت التوقعات الاقتصادية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن ارتفاع تقديراته للنمو الاقتصادي خلال الأعوام
2024 و2025 و2026 إلى 2.1 % و2 % و 2 % على التوالي،
بعدما كانت التوقعات السابقة لبنك الفيدرالي الأمريكي تشير إلى نمو الاقتصاد بحوالي
1.4 % و1.8 % و1.9 % في عام 2024 و2025 و2026 على الترتيب،
ما أثار تفاؤل المستثمرين بشأن قوة الأوضاع الاقتصادية بالولايات المتحدة،
وبالتالي، تعافى الطلب على الدولار بوضوح خلال التعاملات.
2- هبوط اليورو بشكل قوي بتعاملات اليوم
قدم انخفاض اليورو أو العملة الأوروبية الموحدة دعما لتحركات الدولار بالتداولات،
بعدما كشفت البيانات الصادرة مؤخرا عن استمرار انكماش القطاع التصنيعي في فرنسا وألمانيا ومنطقة اليورو ككل بوتيرة فاقت توقعات الأسواق،
ما غذى مخاوف المتداولين حيال انعكاس ذلك على النمو الاقتصادي بدول المنطقة، الأمر الذي عزز عمليات شراء الدولار بالتعاملات.
وبناء على هذه العوامل الإيجابية؛ حقق مؤشر الدولار
(الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من العملات الرئيسية ومن بينها اليورو)
بنسبة 0.09 % ليسجل نحو 103.47 نقطة.
الدولار الأمريكي يحاول التعافي بعد صفعة الفيدرالي