نتائج نتفليكس ومبيعات أبل تدعمان مؤشرات وول ستريت: شهدت مؤشرات الأسهم في وول ستريت ارتفاعًا ملحوظًا
مع استمرار متداولي الأسهم في تحليل نتائج الشركات الكبرى، مما أدى إلى أطول موجة صعود أسبوعي في عام 2024.
جاءت هذه المكاسب على خلفية أرباح قوية لشركتي “نتفليكس” و”أبل“، اللتين دعمتا الاتجاه الصعودي للمؤشرات.
المحتوى
أداء قوي لمؤشرات الأسهم
أرباح السبعة العظماء تعزز الأداء
تأثير الانتخابات الأميركية على الأسواق
توقعات المستقبل والمزاج الخافت
التوقعات الاقتصادية بعد الانتخابات
البيئة الإيجابية للأسهم الأميركية
تحديات قطاع التكنولوجيا والتوقعات القادمة
التحديات أمام مؤشر العظماء السبعة
النمو الاقتصادي واستدامة السوق الصاعدة
أداء قوي لمؤشرات الأسهم
قاد متداولو وول ستريت الأسهم إلى أطول سلسلة صعود أسبوعي في عام 2024،
حيث كانوا يراجعون نتائج الشركات والإشارات التي تؤكد استقرار أكبر اقتصاد في العالم.
في الذكرى السابعة والثلاثين لـ”الاثنين الأسود” الذي شهد انهيار السوق في عام 1987،
وصلت مؤشرات الأسهم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق،
مع تحقيق مكاسب في غالبية القطاعات الرئيسية.
شهد مؤشر “إس آند بي 500” ارتفاعًا للأسبوع السادس على التوالي،
بينما سجل مؤشر بنفس الوزن الذي يمنح “تارغت” نفس وزن “مايكروسوفت” مستوى قياسي جديد،
مع تفاؤل المستثمرين بأن هذا الارتفاع قد يتسع ليشمل قطاعات أوسع.
نتائج نتفليكس ومبيعات أبل
أسهم “نتفليكس” قفزت بنسبة 11% بعد الإعلان عن أرباح قوية،
في حين ارتفعت أسهم “أبل” بنسبة 1.2% مدفوعة بزيادة مبيعات هواتف “آيفون” الجديدة في الصين.
بالمقابل، تراجعت أسهم “أميركان إكسبريس” بنسبة 3.2% بعد تقليص توقعاتها للإيرادات.
أرباح “السبعة العظماء” تعزز الأداء
لا يزال الجزء الأكبر من النمو في أرباح مؤشر “إس آند بي 500” يأتي من الشركات ذات القيمة السوقية الضخمة،
المعروفة باسم “السبعة العظماء” (أبل، تسلا، مايكروسوفت، إنفيديا، ألفابت، ميتا، أمازون).
وفقًا لتقديرات “بلومبرغ إنتليجنس”، من المتوقع أن تسجل هذه الشركات نموًا في أرباحها بنسبة 18% في الربع الثالث.
بينما من المتوقع أن تحقق الشركات الأخرى في المؤشر زيادة بسيطة بنسبة 1.8% فقط.
تأثير الانتخابات الأميركية على الأسواق
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية وزيادة احتمالات فوز دونالد ترمب،
بدأ المستثمرون في توجيه أموالهم نحو الأصول التي استفادت من فوزه في عام 2016، مثل أسهم البنوك والشركات الصغيرة.
وفقًا لمذكرة من “بنك أوف أميركا“، كانت البنوك والشركات الصغيرة والدولار من أبرز المستفيدين من صعود الأسهم في عام 2016 بعد فوز ترمب.
أداء مؤشرات الأسهم الأميركية
ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.4% محققًا رقمه القياسي السابع والأربعين في عام 2024.
في الوقت ذاته، ارتفع مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.7%، بينما لم يتغير مؤشر “داو جونز” الصناعي بشكل كبير.
أما مؤشر “راسل 2000” للشركات الصغيرة، فسجل أداءً أقل من المتوقع يوم الجمعة، لكنه ارتفع بنحو 2% هذا الأسبوع.
توقعات للمستقبل والمزاج الخافت
في مذكرة بعنوان “أمة الدوران”، أشار مايك أورورك من “جونز تريدينغ”
إلى أن معظم المكاسب الأخيرة تأتي بفضل توسيع نطاق الارتفاع ليشمل صناعات مختلفة.
وعلى الرغم من ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا، إلا أنها لا تزال تتأخر عن بعض الصناعات الأخرى في مؤشر “إس آند بي 500“.
ومع تباطؤ التضخم منذ منتصف 2024، أصبح هناك توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة،
مما يدعم النمو الاقتصادي ويعزز المزاج العام للأسواق.
التوقعات الاقتصادية بعد الانتخابات
رغم عودة التفاؤل إلى الأسواق هذا الأسبوع،
فإن حالة عدم اليقين المتعلقة بالانتخابات الأميركية ما زالت تؤثر على المزاج العام.
يُشير مؤشر “نيد ديفيس” للأبحاث إلى أن كل مرة ارتفعت فيها مشاعر التفاؤل في عام انتخابي،
كان أداء الأسهم متوسطًا خلال فترة الانتخابات.
ومع ذلك، إذا استمرت حالة عدم اليقين السياسي، فقد يشهد السوق ارتفاعًا بعد الانتخابات.
البيئة الإيجابية للأسهم الأميركية
أكد ديفيد ليفكويتز من “يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت” أن البيئة لا تزال إيجابية للأسهم الأميركية،
مشيرًا إلى أن نمو الأرباح يتوسع بشكل ملحوظ. رغم أن الانتخابات تضيف طبقة من عدم اليقين،
إلا أنه من غير المتوقع أن تغير هذه التغيرات السياسية البيئة العامة بشكل كبير.
تحديات قطاع التكنولوجيا والتوقعات القادمة
بينما يترقب المستثمرون نتائج الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا،
أشارت كوينسي كروسبي من “إل بي إل فاينانشال” إلى أن التراجع الطفيف في الأداء
قد يوفر فرصة للدعم مع اقتراب موسم الأرباح والتقارير الهامة.
وفي الوقت ذاته، يعتقد كريس سينيك من “وولف ريسرش”
أن الشركات الكبرى بحاجة إلى التفوق على توقعات الأرباح المرتفعة للحفاظ على ريادتها في السوق.
التحديات أمام مؤشر العظماء السبعة
أثار إيد يارديني، مؤسس شركة الأبحاث التي تحمل اسمه، تساؤلات حول قدرة مؤشر “إس آند بي 439”
(الذي يستثني العظماء السبعة) على التفوق على “العظماء السبعة”.
ورغم أن “العظماء السبعة” أظهروا أداءً قويًا،
إلا أن أسهمهم تعرضت لتقلبات بسبب مخاوف متعلقة بالتقييمات وتباطؤ معدلات النمو.
النمو الاقتصادي واستدامة السوق الصاعدة
يقول ديفيد دونابيديان من “سي آي بي سي برايفيت ويلث يو إس”
إن “استدامة السوق الصاعدة في الأسهم تتحسن تدريجيًا.
إذا نظرنا إلى الأساسيات، سنجد أن أرباح الربع الثالث كانت قوية،
كما أن البيانات الاقتصادية ما زالت تشير إلى النمو المستمر.
بالإضافة إلى ذلك، كانت مبيعات التجزئة لهذا الأسبوع أعلى من التوقعات،
مما يعكس استمرار إنفاق المستهلكين وتوسع أداء السوق الإيجابي.”
بالنظر إلى الأسبوع المقبل، تواجه شركة “تسلا” تحديات كبيرة خلال مكالمة أرباحها،
حيث يتوقع المستثمرون إجابات حول أهداف الإنتاج والتحديات التنظيمية،
خصوصًا بعد الفشل في تحفيز المستثمرين بالكشف عن سيارة “سايبر كاب” (التاكسي ذاتي القيادة)
التي تم الترويج لها بشكل مكثف، مما أثار المخاوف بشأن تراجع مبيعات المركبات مؤخرًا.
في المقابل، يتعين على شركة “بوينغ” طمأنة المستثمرين
الذين تتزايد مخاوفهم بشأن تأخيرات الإنتاج والنزاعات العمالية واستنفاد الموارد المالية.
وفي الوقت ذاته، ستكشف تقارير شركات “يونايتد بارسيل سيرفيس” (United Parcel Service Inc)،
و”نورفولك ساوثرن كورب” (Norfolk Southern Corp)، و”ساوثويست إيرلاينز” (Southwest Airlines Co) عن التأثير المزدوج
لإعصار “هيلين” وإضراب عمال الموانئ لمدة ثلاثة أيام على الساحل الشرقي خلال الربع الأخير.
نتائج نتفليكس ومبيعات أبل تدعمان مؤشرات وول ستريت