مؤشرات وول ستريت تتأرجح إثر بيانات اقتصادية أميركية مخيبة للآمال

مؤشرات وول ستريت تتأرجح إثر بيانات اقتصادية أميركية مخيبة للآمال:
شهدت الأسهم الأميركية هبوطًا بعد صدور بيانات اقتصادية جاءت أضعف من المتوقع،
مما أثار المخاوف حول توقعات أرباح الشركات الأميركية،
وتزامن ذلك مع ارتفاع توقعات التضخم على المدى الطويل إلى مستويات لم تُسجل منذ عام 1995.

 

المحتوى
قلق المستثمرين
إشارة لبداية تصحيح
أداء المؤشرات والأسواق
تراجع الإنفاق الاستهلاكي
جني الأرباح في الأسهم الأميركية
صناديق التحوط

 



قلق المستثمرين من التقارير الاقصتادية

أثارت التقارير الاقتصادية الصادرة يوم الجمعة،
والتي تناولت معنويات المستهلكين وقطاعات الإسكان والخدمات،
قلق المستثمرين في وقت يتريث فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة.
ففي تلك الفترة، انخفض مؤشر “إس آند بي 500” بأكثر من 1.5% بينما شهدت أسعار السندات ارتفاعًا.
كما انتهت صلاحية خيارات بقيمة 2.7 تريليون دولار مرتبطة بالأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة،
مما غالبًا ما يؤدي إلى زيادة تقلبات الأسعار.
وساهم ارتفاع أسهم شركات تصنيع لقاحات كوفيد-19
عقب تداول تقارير عن دراسة جديدة لفيروس كورونا في الصين في تعميق هذه التقلبات.

 

هل هذه إشارة لبداية تصحيح في سوق الأسهم الأميركية؟

يرى كيث ليرنر من “ترويست أدفايزوري سرفيسز” أن تداخل هذه العوامل،
خاصة في ظل سوق يُعتبر مُقيّماً بشكل مبالغ فيه، قد يؤدي إلى تغييرات طفيفة.
وفي الوقت نفسه، وصفت كاتي كامينسكي من “ألفاسمبليكس غروب”
اليوم بأنه “يوم نموذجي يتسم بتراجع الرغبة في المخاطرة”.

في تصريح آخر، تساءل أندرو برينر من “نات أليانس سيكيوريتيز”: “هل هذه بداية التصحيح؟”،
مضيفًا أن المخاوف من ضعف التوقعات الاقتصادية تجعل قلق التضخم مسألة ثانوية،
مشيرًا إلى ورود تقارير عن فيروس جديد اكتُشف في الخفافيش.
وأضاف: “هل من أحد يرغب في بيع سندات الخزانة قبيل عطلة نهاية الأسبوع؟”

 

أداء المؤشرات والأسواق

تراجع مؤشر “إس آند بي 500 بنسبة 1.7%،
بينما انخفض مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 2.1%.
كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.7%، مع قيادة هبوط سهم “يونايتد هيلث غروب”،
فيما انخفض مؤشر داو جونز للنقل بنسبة 2.6%، ومؤشر “راسل 2000” بنسبة 2.9%.
كذلك، فقد مقياس أسهم “العظماء السبعة” 2.5% من قيمته.

كما تسبب الارتفاع المتأخر في سوق سندات الخزانة
في انخفاض العائد على السندات لأجل 10 سنوات لأسابيع متتالية،
حيث لجأ المتداولون إلى الأصول الآمنة وسط تراجع أسعار الأسهم والنفط؛
إذ انخفض العائد بمقدار 8 نقاط أساس ليصل إلى 4.43%، في حين ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2%.

 

 

 

 

مخاوف بشأن تراجع الإنفاق الاستهلاكي

صرحت جينا بولفين من “بولفين ويلث مانجمنت غروب”
بأن عدم اليقين بشأن السياسة النقدية وتراجع توقعات مبيعات التجزئة،
كما أبرزتها شركة “وول مارت” في تتبع الإنفاق الاستهلاكي،
قد يوفران الدافع اللازم لتصحيح صحي في السوق،
رغم بقاء الأسس قوية لاستمرار الصعود.

وأوضحت بولفين أن نمو الأرباح قد سجل ارتفاعًا،
مشيرة إلى أنه بالرغم من احتمال بقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي في حالة تريث،
فإن الخطوة التالية قد تكون خفض الفائدة.
وأضافت: “قد تؤدي البيانات الاستهلاكية غير المتوقعة إلى تأثير على الإنفاق،
مما يسهم في تخفيف حدة التضخم.”

 

ظاهرة جني الأرباح في الأسهم الأميركية

يعتقد مارك هاكيت من “نيشن وايد” أن الأسواق تمر بفترة من جني الأرباح بعد عامين من الأداء المتميز،
مشيرًا إلى تحول مثير في قيادة السوق قد يدفعها للصعود،
إذ تجذب ديناميكيات المخاطر والعوائد انتباه المستثمرين مقارنةً بالقيمة والأسواق العالمية.

كما أشار إد كليسولد وثانه نغوين من “نيد ديفيس ريسرش”
إلى أن معظم حالات جني الأرباح في سوق الأسهم الأميركية انتهت مع استمرار السوق الصاعدة،
باستثناء حالة السوق الهابطة عام 1962.
وأوضحوا أن التجارب السابقة تشير إلى احتمال استمرار جني الأرباح قبل حدوث أي ارتفاع،
معتمدين على عوامل مثل التضخم والأرباح.

 

موقف صناديق التحوط

من جانبه، قامت صناديق التحوط بتقليص صافي مراكزها في غالبية أسهم شركات “العظماء السبعة”،
وفقًا لاستراتيجيات “غولدمان ساكس غروب“.
وأوضح فريق العمل المكون من بن سنايدر وجيني
ما أن “الإيداعات الأخيرة تُظهر انتقائية أكبر في اختيار القطاعات والمواضيع الشائعة”.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال ست شركات من مجموعة الشركات العملاقة
تحتفظ بمراكز عالية لدى صناديق التحوط، باستثناء “تسلا“.

وعلى نطاق أوسع،
ارتفعت مراكز البيع على المكشوف لمتوسط الأسهم المدرجة
بمؤشر “إس آند بي 500” إلى أعلى مستوى منذ 2020، حيث بلغت الآن 2% من القيمة السوقية.

 

 

مؤشرات وول ستريت تتأرجح إثر بيانات اقتصادية أميركية مخيبة للآمال

وول ستريت تقترب من مستويات قياسية بدعم أسهم التكنولوجيا

وول ستريت تقترب من مستويات قياسية بدعم أسهم التكنولوجيا: حققت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى ارتفاعات ملحوظة،
مدفوعة بالتفاؤل المتزايد حول الذكاء الاصطناعي وسلسلة من الأرباح القوية للشركات الرائدة،
مما أدى إلى اقتراب  مؤشرات وول ستريت من أعلى مستوياتها على الإطلاق.


المحتوى

الزخم الصعودي

مخاوف المستثمرين
تحذيرات بشأن التقييمات

أداء السوق

التفاعل مع سياسات ترامب

موقف إيجابي

توقعات لعام 2025

مراقبة الإدارة الجديدة

 

 

 

 

الزخم الصعودي

استمر الزخم الصعودي للأسهم هذا العام، حيث تجاوز مؤشر S&P 500 لفترة قصيرة حاجز 6100 نقطة.
وسجلت أسهم شركة “نتفليكس” ارتفاعًا بنحو 10% نتيجة أكبر زيادة في عدد المشتركين في تاريخها.
كما قادت شركة “إنفيديا” المكاسب بين الشركات الكبرى،
في حين ارتفعت أسهم “أوراكل” بأكثر من 6.5% بفضل
مشروع مشترك بقيمة 100 مليار دولار مع “سوفت بنك” و”أوبن إيه آي”.
المشروع، الذي تم الإعلان عنه بمشاركة الرئيس السابق دونالد ترامب،
يعزز الآفاق الواعدة لتطورات الذكاء الاصطناعي التي تقود موجة السوق الصاعدة.

وقال ستيف سوسنيك من شركة Interactive Brokers: “وجود وعود بتمويل ضخم لمشروعات الذكاء الاصطناعي،
سواء تحقق ذلك التمويل بالكامل أم لا، يكفي لإعادة إشعال حماس المستثمرين نحو هذه التقنية وكل ما يرتبط بها تقريبًا”.

 

مخاوف المستثمرين تتصاعد

رغم المحاولات الأخيرة لتنويع السوق وإشراك شركات جديدة إلى جانب عمالقة التكنولوجيا،
إلا أن معظم الشركات المدرجة في مؤشر S&P 500 شهدت تراجعًا في أدائها، مما أثار مخاوف كبيرة لدى المستثمرين.

القلق الرئيسي يتمثل في ضعف الأداء العام للسوق،
خاصة في ظل التقييمات المرتفعة بشكل غير مبرر والزيادة الكبيرة في أسعار أسهم الذكاء الاصطناعي.
هذه العوامل جعلت المستثمرين أكثر حذرًا من احتمالية حدوث تصحيحات حادة.

المخاوف من المبالغة في تقييمات أسهم التكنولوجيا وعدم اتساع نطاق المشاركة في ارتفاعات السوق تجعل المستثمرين أكثر حذرًا.
في المقابل، يظل التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي والأرباح القوية عاملًا إيجابيًا
يدفع الأسواق إلى مستويات قياسية جديدة، وإن كان بوتيرة متحفظة.

ورغم الجهود المبذولة لتوسيع نطاق السوق لتشمل شركات أخرى بجانب عمالقة التكنولوجيا،
إلا أن معظم الشركات المدرجة في مؤشر S&P 500 شهدت تراجعًا في الأداء،
مما عزز المخاوف بين المستثمرين بشأن حالة السوق.

تتزايد المخاوف من التقييمات المرتفعة للغاية، لا سيما مع الارتفاع الكبير في أسهم الذكاء الاصطناعي.
هذا الاتجاه أثار شكوكًا حول استدامة هذا الزخم وما إذا كان السوق مهيأ لتصحيح محتمل.

 

تحذيرات من تقييمات مبالغ فيها

صرح جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان، بأن سوق الأسهم الأمريكية قد تكون مبالغًا في تقييمها،
قائلاً: “أسعار الأصول تبدو مرتفعة إلى حد ما”.
وأكد في مقابلة مع قناة سي إن بي سي أن الأسواق بحاجة إلى نتائج إيجابية قوية لتبرير تلك التقييمات.

 

أداء السوق 

ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.6%، سجل مؤشر ناسداك 100 مكاسب بنسبة 1.3%،
صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3%.
بينما شهد مؤشر “العظماء السبعة” (ميتا، مايكروسوفت، أبل، إنفيديا، أمازون، ألفابت، تسلا) ارتفاعًا بنسبة 1.3%،
تراجع مؤشر راسل 2000 بنسبة 0.6%.
حققت أسهم شركتي ترافيلرز كومبانيز وبروكتر آند غامبل مكاسب ملحوظة، مدعومة بنتائج مالية قوية،
مما خفف بعض المخاوف بشأن تراجع السوق.
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتين أساس ليصل إلى 4.6%.
شهد مؤشر بلومبرغ للدولار حالة من التذبذب مع تقلبات في قيمته.

 

 

التفاعل مع سياسات ترامب

أوضح مارك هاكيت من شركة Nationwide أن الأسواق تُظهر استجابة إيجابية تجاه السياسات الأولى للرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال: “يبدو أن المستثمرين يشعرون بحماس مماثل للأجواء التي سبقت الانتخابات،
حيث خفف إعلان تخفيض التعريفات الجمركية وبداية موسم الأرباح من حدة المخاوف”.
وأضاف: “إذا تمكنت مؤشرات الأسهم من اختراق مستويات قياسية جديدة،
فإن ذلك سيزيد من ثقة المتفائلين، خصوصًا بعد اضطرابات أرباح الشركات في الفصول الأخيرة”.

من جهته، أشار مات مالي من شركة Miller Tabak إلى أن نجاح موسم الأرباح الحالي
يمكن أن يمدد موجة الصعود الحالية للأسهم لفترة طويلة.
لكنه نبه إلى أن السوق بحاجة إلى ما هو أكثر من مجرد “تجاوز التوقعات” لتحقيق تقدم إضافي مهم.

 

موقف إيجابي رغم معدلات الفائدة المرتفعة

قال استراتيجيو الاستثمار في شركة BlackRock، بمن فيهم جان بويفين ووي لي:
“ما زلنا نتبنى موقفًا إيجابيًا فيما يخص المخاطر، ونتوقع أن تظل الأرباح عاملاً داعمًا للأسهم”.
وأكدوا أن “حتى في بيئة تسودها معدلات فائدة مرتفعة، يمكن للأسهم أن تواصل الصعود طالما أن الأسس الاقتصادية تظل قوية”.

 

توقعات لعام 2025

بعد أن ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 24% في عام 2023 و23% في عام 2024،
ظهرت تساؤلات حول قدرة المؤشر على تحقيق أداء مماثل هذا العام.

علق جيف شولز من شركة ClearBridge Investments قائلاً:
“الزيادات السنوية المتتالية التي تجاوزت 20% للمؤشر لا تعني بالضرورة أن هناك تراجعًا قريبًا.
تاريخيًا، تستمر الأسواق في تقديم عوائد قوية، وإن كانت أكثر اعتدالاً، في السنوات التالية”.
وأضاف: “بالإضافة إلى ذلك، ما زال الصعود الحالي بعيدًا عن أطول فترة ارتفاع مستمرة دون تصحيح”.

أشار شولز إلى أن أرباح السوق في السنوات الأخيرة كانت تتركز بشكل كبير في عدد قليل من الأسهم الكبرى.
لكنه توقع أن يتغير ذلك في عام 2025 مع توسيع نطاق المشاركة في الأرباح،
مما قد يحسن الأداء النسبي للأسهم الصغيرة والمتوسطة الحجم، بالإضافة إلى الأسهم ذات القيمة المتراجعة.

 

مراقبة الإدارة الجديدة وتأثيرها على الأسواق

أكدت سوليتا مارسيلي من إدارة الثروات العالمية في شركة UBS
أن الخطوات التي ستتخذها الإدارة الجديدة تخضع لرقابة دقيقة من المستثمرين.
وقالت: “في حين أننا نراقب التطورات عن كثب،
يجب على المستثمرين الحفاظ على تركيزهم على الأساسيات التي لا تزال تدعم الأسهم الأمريكية”.

وأضافت: “بدون التركيز على شركات معينة، نفضل الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا، المرافق، والمالية.
كما نرى قيمة في تبني استراتيجيات مُهيكلة تساعد على التعامل مع التقلبات قصيرة الأجل”.

 

 

 

وول ستريت تقترب من مستويات قياسية بدعم أسهم التكنولوجيا

 

انتعاش مؤشرات وول ستريت مع تجدد عمليات الشراء عند انخفاض الأسهم

انتعاش مؤشرات وول ستريت مع تجدد عمليات الشراء عند انخفاض الأسهم:
شهدت مؤشرات وول ستريت انتعاشًا ملحوظًا بعد موجة جديدة من عمليات شراء الأسهم عند تراجع قيمتها،
وذلك عقب موجة بيع جاءت نتيجة إعادة تقييم توقعات الاحتياطي الفيدرالي بشأن معدلات خفض أسعار الفائدة.

 

المحتوى

أداء الأسهم
توقعات الأرباح
موسم إعلان نتائج القطاع المالي
إشارات إيجابية للشراء
عوائد السندات وتأثيرها

 

 

أداء الأسهم

ساهمت موجة الشراء الأخيرة في دعم انتعاش مؤشرات وول ستريت
حيث رتفعت أسهم نحو 380 شركة ضمن مؤشر “إس آند بي 500“،
مما ساعد المؤشر على تعويض خسائر وصلت إلى حوالي 1% في وقت مبكر من يوم الاثنين.
وشاركت شركات الطاقة في الانتعاش مدعومة بارتفاع أسعار النفط،
بينما حققت أسهم البنوك مكاسب قبيل انطلاق موسم إعلان النتائج المالية.
ومع ذلك، شهدت أسهم عمالقة التكنولوجيا مثل “إنفيديا” و”أبل” تراجعًا محدودًا.

سجلت السندات تحركات طفيفة عقب تراجعات سابقة أثارها تقليص التوقعات
بشأن تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة خلال العام الحالي،
في ظل استمرار الضغوط التضخمية.

صرّح كريس لاركن من شركة “إي-تريد” التابعة لـ”مورغان ستانلي” قائلاً:
“على الرغم من أن بيانات التضخم التي جاءت أقل من المتوقع هذا الأسبوع
قد لا تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض جديد في أسعار الفائدة خلال هذا الشهر،
إلا أنها قد تساعد في تخفيف الزخم السلبي الحالي.
كما أن انطلاقة قوية لموسم الأرباح يمكن أن تحقق نفس التأثير.”

 

توقعات الأرباح

تلعب توقعات الأرباح دورًا محوريًا في استدامة انتعاش مؤشرات وول ستريت،
حيث أشارت التقارير إلى أن التقديرات المنخفضة قد توفر فرصًا جديدة للمستثمرين.

ترى كالي كوكس من شركة ريثولتز ويلث مانجمنت أن المحللين قاموا بخفض توقعات الأرباح بشكل كبير،
لكن درجة هذا التخفيض كانت غير عادية.
وتشير إلى أن التقارير المقبلة خلال الأسابيع القليلة القادمة قد تلعب دورًا في استقرار السوق.

وأضافت كوكس: “إذا كان هناك درس يمكننا تعلمه،
فإن الأرباح تذكرنا بالطريقة التي وصلنا بها إلى هذه النقطة.
من المهم جدًا أن نتذكر مدى أهمية ذلك بالنسبة لوضع الاقتصاد الحالي.
التوقعات العالية كانت سببًا في تعثرنا،
ولكن هذا التراجع قد يجذب المزيد من المشترين ببساطة لأن الأساسيات الاقتصادية ما زالت قوية.”

سجل مؤشر إس آند بي 500 ارتفاعًا بنسبة 0.2%، بينما انخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.3%.
وصعد مؤشر
داو جونز الصناعي بنسبة 0.9%.
في المقابل، تراجع مؤشر
بلومبرغ” للأسهم الكبرى “العظماء السبعة الذي يضم
(أبل، إنفيديا، أمازون، ألفابت، ميتا، مايكروسوفت، تسلا) بنسبة 0.4%.
أما مؤشر
راسل 2000 للشركات الأصغر حجمًا، فقد ارتفع بنسبة 0.2%.

 

 

 

 

موسم إعلان نتائج القطاع المالي: توقعات وتحليلات

ينطلق هذا الأسبوع موسم إعلان نتائج القطاع المالي،
حيث يُتوقع أن تُظهر البنوك الكبرى مثل
جيه بي مورغان و”ويلز فارغو
مكاسب مستمرة من إيرادات التداول والعمليات المصرفية الاستثمارية.
هذه الإيرادات ساعدت في تعويض الانخفاض في الدخل الناتج عن الفوائد الصافية
بسبب ارتفاع الودائع وضعف الطلب على القروض.

كما سيُركز على توقعات البنوك لعام 2025،
خاصة مع إشارة الاحتياطي الفيدرالي إلى عدد أقل من تخفيضات الفائدة هذا العام،
ما قد يُؤثر سلبًا على نمو الأرباح المستقبلية.

وصرّح مايكل لاندسبيرغ من لاندسبيرغ بينيت برايفت ويلث قائلًا:
“عادةً ما تقدم البنوك الكبرى رؤى قيمة حول ما يمكن أن نتوقعه
من الشركات التي تخدم المستهلكين بشكل مباشر،
والتي ستعلن نتائج أرباحها لاحقًا هذا الموسم.
إذا كان استخدام بطاقات الائتمان مرتفعًا،
فهذا غالبًا ما يكون مؤشرًا إيجابيًا للشركات التي تبيع مباشرة للمستهلكين.”

من جانبها، أشارت ميغان هورنمان من فيردينس كابيتال أدفايسرز إلى أنه
“على الرغم من أن النمو الاقتصادي ظل مرنًا أمام الضغوط التضخمية المستمرة،
إلا أننا نتوقع تباطؤًا في النمو خلال عام 2025.”
وأضافت: “قد تكون التوقعات الحالية لأرباح 2025 متفائلة بشكل مفرط.”

وأكدت هورنمان أنها ستراقب عن كثب تعليقات قادة الشركات بشأن التضخم،
ورؤيتهم لسوق العمل، وتحليلهم لإنفاق المستهلكين،
إضافةً إلى تأثير أي تغييرات في الإدارة على أرباحهم المستقبلية.

من المتوقع أن يشهد هذا الموسم تقلبات تاريخية في الأرباح،
حيث يتوقع متداولو الخيارات أن تتحرك الأسهم الفردية في مؤشر
إس آند بي 500 بنسبة 4.7%
في المتوسط في أي من الاتجاهين بعد إعلان النتائج،
وهو أكبر تغير يومي مسجل في تاريخ الأرباح، وفقًا لاستراتيجيي بنك اوف أمريكا.

وفي مذكرة يوم الإثنين، كتبت سافيكا سوبرايمان، رئيسة استراتيجيات الأسواق الأميركية والتحليل الكمي:
“نعتقد أن موسم الأرباح هذا سيكون مرة أخرى فرصة ذهبية لاختيار الأسهم بعناية.”

 

 

 

إشارات إيجابية للشراء

صرّح استراتيجيون من إتش إس بي سي بقيادة ماكس كيتنر بأن مؤشرات المعنويات
وحركات إعادة التمركز تُظهر إشارة شراء خفيفة في السوق حاليًا.
وأوضحوا أن أي مفاجآت إيجابية في البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع،
مثل بيانات التضخم ومبيعات التجزئة، قد تُشكل فرصة لشراء الأصول عالية المخاطر.

وكتب الاستراتيجيون: “في بعض الأحيان، قد تكون الأخبار السيئة أخبارًا جيدة للسوق في الوقت الراهن.”

من المتوقع أن ينخفض التضخم الأساسي في الولايات المتحدة بشكل طفيف مع نهاية عام 2024،
وذلك في ظل سوق عمل قوية واقتصاد مستقر،
مما يدعم النهج التدريجي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.

وفقًا لاستطلاع أجرته “بلومبرغ”،
يُتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين (باستثناء الطعام والطاقة) بنسبة 0.2% في ديسمبر،
بعد أربعة أشهر من زيادات بنسبة 0.3%.
كما يُتوقع أن يرتفع التضخم الأساسي بنسبة 3.3% مقارنة بالعام السابق،
وهو نفس المعدل الذي تم تسجيله في الأشهر الثلاثة الماضية.

أشار ويل كومبرنول من شركة إف إتش إن” المالية إلى أن “سوق السندات تُعاني من عمليات بيع مفرط”.
وأضاف: “تسعير سوق السندات يعكس ثقة مفرطة في قوة سوق العمل وتوقعات متشائمة للغاية بشأن التضخم.
قد لا تكون هناك أحداث حالية قادرة على وقف ارتفاع عوائد السندات،
ولكن إذا جاء التضخم الأساسي بزيادة 0.2% يوم الأربعاء كما يتوقع المحللون، فقد يمنح ذلك السوق دفعة إيجابية.”

 

عوائد السندات وتأثيرها على سوق الأسهم

أظهرت سوق الأسهم ردود فعل ملحوظة تجاه الأخبار الاقتصادية منذ أواخر عام 2024،
حيث شهد مؤشر
إس آند بي 500 تحركات تزيد عن 1% صعودًا أو هبوطًا في 8 من آخر 15 جلسة تداول،
وذلك منذ قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير في 18 ديسمبر.

يرى مايكل كانترويتز، كبير الاستراتيجيين الاستثماريين في شركة بايبر سانتيلر،
أن عوائد السندات أصبحت المؤشر الرئيسي لتفسير المعنويات
تجاه الأسهم أكثر من أي وقت مضى خلال الثلاثين عامًا الماضية.
ويؤكد كانترويتز أن الضعف في السوق من المحتمل
أن يكون نتيجة لارتفاع معدلات الفائدة بدلاً من تراجع النمو الاقتصادي،
وهو تحول ديناميكي بدأ في عام 2022 مع أكبر تغيير في نموذج الأسهم
منذ ذروة عام 2007 بين أسهم القيمة وأسهم النمو.

يشير الانخفاض الحاد هذا العام في الفارق في التمويل
إلى تغير استراتيجيات تخصيص المستثمرين المؤسسيين في الأسهم،
مع إعادة السوق تقييم مسار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لاستراتيجيي
غولدمان ساكس.

انخفض الفارق في التمويل، وهو مقياس يعكس الطلب على التعرض طويل الأجل للأسهم
من خلال المشتقات المالية مثل المقايضات والخيارات والعقود الآجلة،
إلى حوالي 70 نقطة أساس بعد أن كان حوالي 130 نقطة أساس في أواخر ديسمبر،
بحسب تقارير الاستراتيجيين.

وكتب فريق بقيادة جون مارشال في مذكرة موجهة للعملاء:
“من خلال تجربتنا، تشير التحركات الكبيرة قصيرة الأجل في الفارق
إلى تغييرات في اتجاهات الطلب من المستثمرين المحترفين.
نعتقد أن صناديق التقاعد ومديري الأصول وصناديق التحوط ومديري الاتجاهات
في الأسواق قد كانوا بائعين خلال الأسابيع الأخيرة.”

 

 

انتعاش مؤشرات وول ستريت مع تجدد عمليات الشراء عند انخفاض الأسهم

ارتفاع أسهم التكنولوجيا يدعم مؤشرات وول ستريت

ارتفاع أسهم التكنولوجيا يدعم مؤشرات وول ستريت:
شهدت مؤشرات وول ستريت دعماً قوياً في بداية أول أسبوع تداول كامل لعام 2025،
بفضل الأداء المميز لأسهم كبرى شركات التكنولوجيا العالمية.
من جانب آخر، قلّص الدولار خسائره بعد إعلان الرئيس المنتخب دونالد ترامب
أن خطته المتعلقة بالرسوم الجمركية لن تشهد أي تقليص.

في حين ساهمت عمليات الشراء عند انخفاض الأسعار في تعزيز مكاسب الأسهم الأكثر نفوذاً ضمن مؤشر “إس آند بي 500“،
إلا أن غالبية أسهم المؤشر القياسي سجلت تراجعاً طفيفاً.

 

المحتوى

إنفيديا
صعود تكتيكي قصير الأجل
نظرة مستقبلية لعام 2025
أداء المؤشرات والأسهم
تغيرات في الأسواق الأخرى
سوق متقلبة
حذر أكبر تجاه خفض الفائدة
خلفية مواتية في المستقبل

 

 

 

 

 

 

 

إنفيديا تحقق مستويات قياسية

سجلت أسهم شركة “إنفيديا” أعلى مستوياتها على الإطلاق، وذلك قبل الخطاب المرتقب لرئيسها التنفيذي جينسين هوانغ. وعلى صعيد آخر،
ارتفعت أسهم البنوك مدعومة بالتفاؤل حول احتمالية تخفيف القيود التنظيمية،
خاصة بعد استقالة مايكل بار من منصب نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي للإشراف.

إلى جانب ذلك، أثرت هذه الأخبار على سوق السندات، حيث أدى تراجع أداء السندات الأطول أجلاً إلى انحدار منحنى العائد،
فيما وصل العائد على السندات الأميركية لأجل 30 عاماً إلى أعلى مستوياته منذ أواخر عام 2023.

 

صعود تكتيكي قصير الأجل

يرى سكوت روبنر من مجموعة “غولدمان ساكس” أن هناك مؤشرات على صعود تكتيكي قصير الأجل للأسهم الأميركية،
مدفوعاً بتدفقات الأموال المؤسسية وامتناع الصناديق المنهجية التي تتبع حركة السوق عن البيع.
وفي السياق ذاته، صرح أندرو تايلر من “جيه بي مورغان تشيس” أن المخاطر التي تهدد هذا الصعود القوي تتزايد،
إلا أن الانخفاض الحاد يظل “غير محتمل للغاية” في ظل النمو الاقتصادي القوي.

من جهته، أوضح مارك هاكيت من شركة “نيشن وايد”
أن التعافي الذي شهدته الأسواق خلال جلستي الجمعة والإثنين يعكس “قوة عقلية الشراء عند انخفاض الأسعار”.
وأكد أن المستثمرين يواصلون الاعتماد بشكل كبير على أسهم شركات التكنولوجيا لتحقيق المكاسب.

 

نظرة مستقبلية لعام 2025

وأشار هاكيت إلى أن عام 2025 قد لا يكون عاماً من المكاسب السهلة المزدوجة الأرقام،
معتمداً فقط على الاستثمار في أسهم الشركات المدرجة ضمن مؤشر “إس آند بي 500“.
وأوضح أن النجاح في هذه السوق سيتطلب المزيد من الانضباط والإبداع من المستثمرين.

 

 

أداء المؤشرات والأسهم

ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.6%، يليه مؤشر “ناسداك 100” بزيادة قدرها 1.1%،
بينما لم يشهد مؤشر “داو جونز” الصناعي تغييرات ملحوظة.

صعدت أسهم “أميركان إيرلاينز غروب” نتيجة ثلاث ترقيات من المحللين.

قفزت أسهم “سيتي غروب” بدعم من رهانات إيجابية.

انخفضت إيصالات الإيداع لشركة “تينسنت القابضة” بعدما أدرجتها الولايات المتحدة في القائمة السوداء العسكرية الصينية.

 

 

 

تغيرات في الأسواق الأخرى

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطتين أساس إلى 4.62%.

تراجع مؤشر “بلومبرغ” للدولار بنسبة 0.6%.

حافظ الدولار الكندي على مكاسبه بعد استقالة رئيس الوزراء جاستن ترودو، الذي قاد الحكومة الكندية لأكثر من تسع سنوات.

تجاوزت عملة “بيتكوين” حاجز 100 ألف دولار، بينما توقفت أسعار النفط عن صعودها المستمر بعد خمس جلسات متتالية.

 

سوق متقلبة

ترى لوري كالفاسينا من شركة “آر بي سي كابيتال ماركتس”
أن حماسة المستثمرين في سوق الأوراق المالية بدأت في “تصحيح نفسها”،
وذلك مع تراجع مؤشر المشاعر والمراكز في نهاية العام.
وكتبت في مذكرة: “على الرغم من أن هذا الانخفاض لا يشير إلى انتهاء فترة الركود الأخيرة في السوق،
إلا أننا نعتقد أنه إشارة إيجابية على المدى الطويل لسوق الأوراق المالية”.

أما بول نولتي من شركة “مورفي آند سيلفست” لإدارة الثروات،
فقد توقع أن يكون عام 2025 عاماً يشهد تقلبات كبيرة في السوق.
وأشار إلى أن هذه التقلبات قد تفتح فرصاً لكل من المشترين والبائعين للاستفادة من التحركات الحادة في الأسعار.

بالرغم من تراجع مؤشر “إس آند بي 500” خلال ديسمبر،
إلا أن المستثمرين استمروا في أن يكونوا مشترين صافين في تسعة من أصل 11 قطاعاً،
وفقاً لما ذكره كريس لاركين من “إي تريد” التابعة لـ”مورغان ستانلي“.

وأضاف لاركين: “على الرغم من أن هناك طابعاً دفاعياً في بعض عمليات الشراء ضمن قطاعي المرافق والعقارات،
إلا أن النشاط القوي في قطاع السلع الاستهلاكية، بقيادة عمليات الشراء في أسهم مثل تسلا وأمازون،
يعكس استمرار عقلية المخاطرة لدى المستثمرين”.

 

حذر أكبر تجاه خفض الفائدة

يستعد المستثمرون لتقرير الوظائف المرتقب يوم الجمعة، والذي يُتوقع أن يكشف عن تراجع في وتيرة التوظيف،
مما يشير إلى نهاية عام من سوق عمل معتدلة ولكنها لا تزال صحية.

ورغم ذلك، من غير المتوقع أن تُغيّر هذه البيانات موقف مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن إمكانية إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة،
في ظل استمرار قوة الاقتصاد وانحسار تدريجي للتضخم.

صرحت ليزا كوك، محافظة الاحتياطي الفيدرالي، يوم الإثنين، أن صناع السياسات سيأخذون نهجاً أكثر حذراً فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة،
نظراً لقوة سوق العمل والضغوط التضخمية المستمرة.

عادت الأسهم الأميركية لتُظهر حساسية تجاه أسعار الفائدة،
مع ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى ما فوق 4.5%،
ما تسبب في تضييق نطاق التحركات، وفقاً لاستراتيجيي “مورغان ستانلي” بقيادة مايكل ويلسون.

وكتب الفريق في مذكرة: “لرؤية عودة الأوقات المزدهرة التي
تدفع فيها البيانات الاقتصادية القوية الأسهم إلى الصعود حتى في ظل ارتفاع أسعار الفائدة،
سنحتاج إلى أدلة أكثر إقناعاً على أن النشاط الاقتصادي يزداد قوة بفعل المحفزات الأساسية”.

 

خلفية مواتية في المستقبل

رغم التباطؤ في وتيرة خفض أسعار الفائدة، ترى سوليتا مارسيلي من إدارة الثروات العالمية في “يو بي إس” (UPS)
أن المستقبل يحمل خلفية مواتية للأسواق المالية.
يأتي ذلك بفضل مجموعة من العوامل، تشمل انخفاض تكاليف الاقتراض، مرونة النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة،
توسيع نطاق نمو أرباح الشركات الأميركية، وزيادة التسييل في أسهم شركات الذكاء الاصطناعي،
بالإضافة إلى احتمالية تعزيز نشاط سوق رأس المال في ظل الإدارة الثانية لدونالد ترامب.

وتوقعت مارسيلي أن يصل مؤشر “إس آند بي 500” إلى 6600 نقطة بحلول نهاية عام 2025،
مشددة على أهمية استغلال المستثمرين غير المتخصصين لأي اضطرابات قصيرة المدى
لإضافة المزيد من الأسهم الأميركية إلى محافظهم الاستثمارية، مع الاعتماد على استراتيجيات منظمة لتحقيق ذلك.

 

ارتفاع أسهم التكنولوجيا يدعم مؤشرات وول ستريت

مؤشرات وول ستريت ترتفع وسط ترقب لقرارات الفائدة حول العالم

مؤشرات وول ستريت ترتفع وسط ترقب لقرارات الفائدة حول العالم: أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية جلسة الإثنين على ارتفاع واسع النطاق،
حيث استعد المتداولون لقرارات أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى
في جميع أنحاء العالم في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.4% كما صعد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.5% ليسجل مستوى قياسياً آخر.
كانت شركة ب
رودكوم وتسلا من بين أكبر الرابحين في الجلسة.
لم يتغير عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات كثيراً عند
4.40%، في حين سجلت أسعار بتكوين
 رقماً قياسياً جديداً.

المحتوى
الولايات المتحدة
الأنظار تتجه لقرار الفيدرالي
توترات في كندا وأوروبا
مزيد من التراجع في الصين

 

 

 

 

الولايات المتحدة

كانت المشاعر في الولايات المتحدة إيجابية نسبياً، حيث يُنظر إلى خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية
من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما بات متوقعاً على نطاق واسع،
على أنه يضيف دعماً جديداً ويوسع من أداء الأسهم المتفوق.
تتناقض هذه المشاعر مع الخسائر في آسيا وأوروبا يوم الإثنين، بعد بيانات التجزئة الأضعف من المتوقع في الصين.

في الولايات المتحدة، قال كريس لاركين،
المدير الإداري للتداول والاستثمار في
“إي تريد” من مورغان ستانلي إن الزخم في الأمد القريب
“قد يعتمد على ما يقوله رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول،
وما إذا كانت مبيعات التجزئة أو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ستفاجئ السوق”.

وأضاف أن معظم مكاسب سوق الأسهم في ديسمبر تاريخياً،
تأتي عادة في النصف الثاني من الشهر،

مضيفاً أن مؤشر إس آند بي 500 حقق عائداً صافياً إيجابياً في هذه الفترة بنسبة 78% من الوقت منذ عام 1957.

 

الأنظار تتجه لقرار الفيدرالي

يقوم التجار حالياً بتحليل البيانات الاقتصادية الجديدة. ففي يوم الإثنين،
أظهرت البيانات أن
نشاط مقدمي الخدمات في الولايات المتحدة يتوسع بأسرع وتيرة منذ أكتوبر 2021.
وفي الوقت نفسه، تراجع مقياس نشاط المصانع في ولاية نيويورك بأكبر قدر منذ مايو الماضي.

ولكن التركيز الرئيسي يبقى على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء،
والذي سيتبعه
إعلانات السياسة النقدية في اليابان ودول الشمال الأوروبي والمملكة المتحدة هذا الأسبوع.
وقال توني دي سبيريتو، كبير مسؤولي الاستثمار العالمي في الأسهم الأساسية في بلاك روك، على تلفزيون “بلومبرغ”،
إنه “حتى لو حصلنا على خفض قوي لأسعار الفائدة،
فإن ذلك سيكون بسبب أن الفيدرالي يرى قوة أساسية في الاقتصاد،
وهذا يعني أن ارتفاع الأسهم الأميركية قد يستمر في الاتساع”.

في غضون ذلك، تذبذب مؤشر “بلومبرغ” للدولار بين مكاسب وخسائر متواضعة يوم الإثنين.
فبعد أن ارتفع بأكثر من
6% حتى الآن هذا العام، بدأت وول ستريت تشعر بالضيق من الدولار،
حيث يُنظر إلى سياسات
دونالد ترمب وخفض أسعار الفائدة،
على أنها عوامل تضع ضغوطاً على العملة في الجزء الأخير من عام
2025.

 

 

 

 

توترات في كندا وأوروبا

انخفض الدولار الكندي بشكل متواضع بعد أنباء عن أن رئيس الوزراء جاستن ترودو
يعتزم تعيين
دومينيك لوبلانك وزيراً للمالية في كندا.
وسيحل لوبلانك محل
كريستيا فريلاند التي استقالت بسبب خلافات حول كيفية الاستعداد لإدارة ترمب.

في مكان آخر في العالم، أقر المشرعون الألمان إجراءً من شأنه أن يمهد الطريق لإجراء انتخابات في غضون شهرين،
وهو ما يدعم خطة المستشار
أولاف شولتز لإنهاء إدارته المتعثرة مبكراً.
وفي الوقت نفسه، انكمش نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو

بأقل من المتوقع بفضل مساهمة أكبر من المتوقع من قطاع الخدمات.

تراجعت السندات الفرنسية عن نظيراتها بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للبلاد.
وخفض
بنك فرنسا المركزي توقعاته للنمو المحلي، حيث أشار إلى الاضطرابات السياسية باعتبارها عبئاً على ثقة الأسر والشركات.

 

مزيد من التراجع في الصين

أما في الصين، فتراجع نمو مبيعات التجزئة بشكل غير متوقع في نوفمبر،
على الرغم من علامات التحسن في
سوق الإسكان. البيانات تزيد على خيبة أمل المتداولين الأسبوع الماضي،
عندما تعهدت بكين بتعزيز الاستهلاك، لكنها فشلت في تقديم تفاصيل بشأن التحفيز المالي.

وقال تشارو تشانانا، كبير استراتيجيي الاستثمار في “ساكسو ماركتس” في سنغافورة،
إن بيانات مبيعات التجزئة “تعكس الوضع المزري هناك، وكيف أعطت جهود التحفيز الأولوية للصورة العامة،
على حساب تحقيق تحسينات اقتصادية ذات مغزى”.
وأضاف: “حتى بالنسبة للتعافي التكتيكي،
نحتاج إلى المزيد بعد سلسلة من البدايات الخاطئة وخطر التعريفات الجمركية في المستقبل”.

من جهتها، تراجعت أسعار النفط بعد أن عززت أحدث البيانات الاقتصادية الصينية المخاوف
بشأن ضعف الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم.

 

 

مؤشرات وول ستريت ترتفع وسط ترقب لقرارات الفائدة حول العالم

مؤشرات وول ستريت تصل إلى مستويات قياسية بدعم من تصريحات باول الإيجابية

مؤشرات وول ستريت تصل إلى مستويات قياسية بدعم من تصريحات باول الإيجابية:
حققت مؤشرات الأسهم الأمريكية مستويات قياسية جديدة،
مدفوعة بتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي أكد أن الاقتصاد الأمريكي يتمتع بقوة ملحوظة.
وعلى الجانب الآخر، شهد
اليورو تقلبات حادة عقب سقوط الحكومة الفرنسية إثر تصويت البرلمان على حجب الثقة.

المحتوى

أداء قوي لأسهم التكنولوجيا
ارتفاع النشاط الاقتصادي
بيئة سوق محفوفة بالمخاطر
سوق أكثر خطورة على المدى الطويل
سوق العمل تحت المجهر
استمرار تفوق الأسهم الأمريكية



أداء قوي لأسهم التكنولوجيا يدفع المؤشرات نحو قمم جديدة

ساهمت مكاسب كبيرة في أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة في دفع مؤشر “إس آند بي 500
نحو تحقيق إغلاقه القياسي رقم 56 لهذا العام، بينما ارتفع مؤشر “
ناسداك 100” بنسبة تجاوزت 1%.
كانت شركة “إنفيديا” القوة الدافعة الرئيسية لمؤشر “العظماء السبعة” الذي يضم (ميتا، أمازون، مايكروسوفت، تسلا، إنفيديا، ألفابت، وأبل
مع تحقيق المؤشر مكاسب قاربت 65% منذ بداية العام.
وفي الوقت ذاته، واصلت أسهم شركتي “
سيلز فورس” و”مارفل تكنولوجي” تحقيق مكاسب إضافية،
مما عزز التوقعات باستمرار استفادتهما من النمو السريع في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأشار باول، خلال مشاركته في مؤتمر “نيويورك تايمز للصفقات”،
إلى أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يمكنهم التحلي بالحذر أثناء تعديل أسعار الفائدة نحو مستوى محايد،
وهو المستوى الذي لا يشجع النشاط الاقتصادي ولا يحد منه.

 

ارتفاع النشاط الاقتصادي

وصف كريشنا جوها من شركة “إيفركور” (Evercore) تصريحات جيروم باول بأنها تحمل “بعض التشدد”،
ولكنه أشار إلى أنها لا تزال تدعم ثقة الأسواق المتزايدة بأن خفض أسعار الفائدة المتوقع في ديسمبر سيظل السيناريو الأساسي،
وهو ما يتماشى مع رؤيتهم منذ البداية.

وأظهر تقرير “الكتاب البيج”، أحد المؤشرات الاقتصادية المفضلة لدى باول،
أن النشاط الاقتصادي شهد زيادة طفيفة في نوفمبر، مع ارتفاع تفاؤل الشركات بشأن الطلب المستقبلي.

على صعيد المؤشرات، ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.6%، فيما صعد مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1.2%.
كما أضاف مؤشر “
داو جونز” الصناعي مكاسب بنسبة 0.7%.

في سوق السندات، تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس لتصل إلى 4.18%.
أما في أوروبا، فقد احتفظت العقود الآجلة للسندات الفرنسية بمكاسبها السابقة،
وذلك عقب انضمام مارين لوبان، زعيمة أقصى اليمين، إلى تحالف يساري للإطاحة بالحكومة،
مما أضاف مزيداً من التوتر السياسي الذي يثقل كاهل الأصول الفرنسية منذ أشهر.

 

بيئة سوق محفوفة بالمخاطر

يرى ستيف سوسنيك من شركة “إنتراكتيف بروكرز” أن الأسواق المالية تواجه حالياً بيئة مليئة بالمخاطر،
رغم أن بعض المستثمرين بدأوا في اتخاذ تدابير وقائية،
مثل شراء التحوط ضد احتمال تصحيح بنسبة 10% في مؤشر “
إس آند بي 500“،
على الرغم من أن الأسواق لم تشهد مثل هذا التصحيح منذ عدة أشهر.
وأشار سوسنيك إلى أن “تكلفة التحوط” ضد تصحيح بنسبة 10% بلغت أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات.

من جانبه، يؤكد جورج سميث من شركة “إل بي إل فاينانشال” (LPL Financial) أن الزخم الحالي للأسهم قد يستمر،
حيث يعتبر شهر ديسمبر عادةً فترة إيجابية للأسواق. وتشير البيانات التاريخية منذ عام 1950 إلى أن 74% من الوقت،
يقدم ديسمبر أفضل عائدات شهرية.
ومع ذلك، حذر سميث من احتمال حدوث ضعف على المدى القريب نتيجة تصاعد التهديدات الجيوسياسية،
بالإضافة إلى إمكانية أن تكون دورة خفض أسعار الفائدة أبطأ وأقل عمقاً مما تأمل الأسواق.

أما فريق تحليل السوق في بنك “جيه بي مورغان تشيس” بقيادة أندرو تايلر، فقد أعرب عن تفاؤله التكتيكي حتى نهاية العام،
مشيراً إلى العوامل الإيجابية مثل البيئة الاقتصادية العامة، نمو الأرباح، واستمرار دعم الاحتياطي الفيدرالي للأسواق.
وأضاف الفريق: “نعتقد أن زخم السوق الحالي يمكن استغلاله مع احتمالات محدودة لتراجع كبير حتى منتصف يناير”.

في المقابل، أبدى بعض المحللين الفنيين والاستراتيجيين الذين يراقبون معنويات المستثمرين
قلقهم من أن التذبذبات الأخيرة قد تكون علامة على حالة سوق محمومة.
ويظل مؤشر “
بنك أوف أميركا“، الذي يقيس متوسط توصيات الاستراتيجيين، في منطقة محايدة،
لكنه يقترب أكثر من توصية “بيع” بدلاً من “شراء”، وهي مستويات لم تُر منذ أوائل عام 2022.

 

 

 

 

 

سوق أكثر خطورة على المدى الطويل

أشار دوغ رامزي من مجموعة “لوتهولد” (Leuthold) في مذكرة حديثة إلى أنه،

من الناحية الإحصائية وبشكل متناقض،
فإن المكاسب الكبيرة التي تحققت في عام 2024 جعلت السوق تبدو أكثر خطورة للمستثمرين على المدى الطويل،
لكنها قد تكون أكثر أمانًا للمضاربين على المدى القصير.

يظل مؤشر الاتجاه الرئيسي (MTI) لشركة “لوتهولد”، الذي يأخذ في الاعتبار مجموعة متنوعة من المؤشرات،
في حالة “محايد مرتفع”. ومع ذلك، أغلقت جميع المؤشرات الفرعية الأسبوع الماضي بقراءات صعودية مرتفعة.
تشير المراكز قصيرة الأجل، وملاحقة الارتفاعات، وتدفقات الشراء الآلي، إلى وضع يمكن وصفه بـ”السباحة مع التيار”.
لكن هذا لا يستبعد احتمال تغير الظروف مع بداية العام الجديد.

من جانبه، كتب كالوم توماس من “توب داون تشارتس” (Topdown Charts) في مذكرة أن “هذه البنية ليست مثالية؛
فقد تم إغراء المستثمرين والمضاربين على حد سواء للدخول في سوق ترتفع باستمرار”.

 

سوق العمل تحت المجهر

يرى كالي كوكس من شركة “ريثولتز لإدارة الثروات” (Ritholtz Wealth Management) أن المستثمرين
يضعون آمالاً كبيرة على ارتفاع أسعار السلع الأولية،
لكنه يدعو إلى التحلي ببعض الحذر، خاصة بعد الارتفاع اللافت الذي شهده شهر نوفمبر.
وأوضح كوكس أن “التحديات أصبحت أكثر تعقيداً،
حيث بات تحقيق النجاح يتطلب جهوداً أكبر في ظل اقتصاد يمر بحالة من التذبذب”.

وأضاف كوكس: “على الرغم من التحولات الكبيرة في التوقعات خلال الشهرين الماضيين،
إلا أننا لم نرَ حتى الآن زخماً مستداماً وواضحاً في البيانات الاقتصادية.
ولذلك، فإن التوقعات لها أهمية قصوى، مع استمرار تسليط الضوء على سوق العمل”.

من جانبه، أكد مارك هاكيت من شركة “نيشن وايد” (Nationwide)
أن مرونة المستهلك ستكون العامل الحاسم في استدامة ارتفاع السوق.
وأشار إلى أن صحة سوق العمل هي أحد أبرز المؤشرات التي يمكن الاعتماد عليها في التنبؤ بالإنفاق الاستهلاكي.

وأشار هاكيت إلى أن “الأسواق تتحرك حالياً بناءً على مزيج من العوامل الفنية والأساسية”،
موضحاً أن “الزخم الحالي يسبب إحباطاً كبيراً للمراهنين على تراجع السوق،
حيث يخلق حالة من النمو الذاتي، إذ تغذي عمليات الشراء المزيد من الشراء”.

وختم هاكيت بالقول: “رغم وجود تساؤلات حول استدامة هذا الزخم حتى عام 2025،
في ظل التقييمات المرتفعة والتوقعات الطموحة، إلا أن هذا الزخم من غير المرجح أن يفقد قوته على المدى القريب”.

 

استمرار تفوق الأسهم الأمريكية

لم تُظهر شهية المستثمرين تجاه الأسهم الأمريكية أي تراجع خلال هذا العام،
حيث سجل مؤشر “
إس آند بي 500” مستويات قياسية متعددة بارتفاع تجاوز 25%.
هذا الأداء القوي جاء مدعوماً بمكاسب أسهم شركات التكنولوجيا والتفضيل الكبير للأصول الأمريكية.
واستمر هذا الزخم بعد انتخاب دونالد ترمب، حيث أثار الآمال بإجراء تخفيضات ضريبية وإلغاء قيود تنظيمية.

وفي حين تواصل الأسهم الأمريكية تفوقها على نظيراتها العالمية،
يرى معهد “
بلاك روك للاستثمار” أن هذا الاتجاه قد يستمر.
ويعزو المعهد ذلك إلى استفادة الولايات المتحدة من “القوى العملاقة” التي تعزز أرباح الشركات،
مدعومة بتوقعات نمو إيجابية وإمكانية إجراء تخفيضات ضريبية جديدة وتخفيف القيود التنظيمية.

ومع ذلك، أشار المعهد إلى أن بعض مقاييس التقييم الحالية  تبدو قوية مقارنة بالماضي،
لكنها قد لا تقدم الصورة الكاملة. وأوضح أن مقارنة الأوضاع الحالية بالسابق أشبه بمقارنة “التفاح بالبرتقال”.
وأضاف أن التقييمات تلعب دوراً أكبر على المدى الطويل مقارنة بتأثيرها في المدى القصير.

من جانبها، ترى شركة “بي آي آي” (BII) أن الذكاء الاصطناعي سيشكل عاملاً رئيسياً
يدعم أداء الأسهم الأمريكية على نحو أكبر من نظيراتها العالمية، مثل الأسهم الأوروبية.
ولهذا السبب توصي الشركة بالتركيز على الاستثمار في الأسهم الأمريكية.

واختتمت الشركة مذكرتها بالقول: “على الرغم من وجود مخاطر حالياً، هناك أيضاً مرونة في السوق.
ومن بين المؤشرات التي قد تغير نظرتنا ارتفاع عائدات السندات طويلة الأجل أو تصعيد في السياسات الحمائية التجارية”.

 

مؤشرات وول ستريت تصل إلى مستويات قياسية بدعم من تصريحات باول الإيجابية

نتائج نتفليكس ومبيعات أبل تدعمان مؤشرات وول ستريت

نتائج نتفليكس ومبيعات أبل تدعمان مؤشرات وول ستريت: شهدت مؤشرات الأسهم في وول ستريت ارتفاعًا ملحوظًا
مع استمرار متداولي الأسهم في تحليل نتائج الشركات الكبرى، مما أدى إلى أطول موجة صعود أسبوعي في عام 2024.
جاءت هذه المكاسب على خلفية أرباح قوية لشركتي “
نتفليكس” و”أبل“، اللتين دعمتا الاتجاه الصعودي للمؤشرات.

 

المحتوى
أداء قوي لمؤشرات الأسهم

نتائج إيجابية لنتفليكس وأبل

أرباح السبعة العظماء تعزز الأداء

تأثير الانتخابات الأميركية على الأسواق

أداء مؤشرات الأسهم الأميركية

توقعات المستقبل والمزاج الخافت

التوقعات الاقتصادية بعد الانتخابات

البيئة الإيجابية للأسهم الأميركية

تحديات قطاع التكنولوجيا والتوقعات القادمة

التحديات أمام مؤشر العظماء السبعة

النمو الاقتصادي واستدامة السوق الصاعدة

 

 

 

 

 

 

أداء قوي لمؤشرات الأسهم

قاد متداولو وول ستريت الأسهم إلى أطول سلسلة صعود أسبوعي في عام 2024،

حيث كانوا يراجعون نتائج الشركات والإشارات التي تؤكد استقرار أكبر اقتصاد في العالم.

في الذكرى السابعة والثلاثين لـ”الاثنين الأسود” الذي شهد انهيار السوق في عام 1987،
وصلت مؤشرات الأسهم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق،
مع تحقيق مكاسب في غالبية القطاعات الرئيسية.

شهد مؤشر “إس آند بي 500” ارتفاعًا للأسبوع السادس على التوالي،
بينما سجل مؤشر بنفس الوزن الذي يمنح “تارغت” نفس وزن “
مايكروسوفت” مستوى قياسي جديد،

مع تفاؤل المستثمرين بأن هذا الارتفاع قد يتسع ليشمل قطاعات أوسع.


نتائج نتفليكس ومبيعات أبل

أسهم “نتفليكس” قفزت بنسبة 11% بعد الإعلان عن أرباح قوية،
في حين ارتفعت أسهم “
أبل” بنسبة 1.2% مدفوعة بزيادة مبيعات هواتف “آيفون” الجديدة في الصين.
بالمقابل، تراجعت أسهم “
أميركان إكسبريس” بنسبة 3.2% بعد تقليص توقعاتها للإيرادات.

 

أرباح “السبعة العظماء” تعزز الأداء

لا يزال الجزء الأكبر من النمو في أرباح مؤشر إس آند بي 500” يأتي من الشركات ذات القيمة السوقية الضخمة،
المعروفة باسم “السبعة العظماء” (
أبل، تسلا، مايكروسوفت، إنفيديا، ألفابت، ميتا، أمازون).
وفقًا لتقديرات “بلومبرغ إنتليجنس”، من المتوقع أن تسجل هذه الشركات نموًا في أرباحها بنسبة 18% في الربع الثالث.

بينما من المتوقع أن تحقق الشركات الأخرى في المؤشر زيادة بسيطة بنسبة 1.8% فقط.

 

تأثير الانتخابات الأميركية على الأسواق

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية وزيادة احتمالات فوز دونالد ترمب،
بدأ المستثمرون في توجيه أموالهم نحو الأصول التي استفادت من فوزه في عام 2016، مثل أسهم البنوك والشركات الصغيرة.
وفقًا لمذكرة من “
بنك أوف أميركا“، كانت البنوك والشركات الصغيرة والدولار من أبرز المستفيدين من صعود الأسهم في عام 2016 بعد فوز ترمب.

 

أداء مؤشرات الأسهم الأميركية

ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.4% محققًا رقمه القياسي السابع والأربعين في عام 2024.

في الوقت ذاته، ارتفع مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.7%، بينما لم يتغير مؤشر “داو جونز” الصناعي بشكل كبير.
أما مؤشر “
راسل 2000” للشركات الصغيرة، فسجل أداءً أقل من المتوقع يوم الجمعة، لكنه ارتفع بنحو 2% هذا الأسبوع.

 

 

 

 

توقعات للمستقبل والمزاج الخافت

في مذكرة بعنوان “أمة الدوران”، أشار مايك أورورك من “جونز تريدينغ”
إلى أن معظم المكاسب الأخيرة تأتي بفضل توسيع نطاق الارتفاع ليشمل صناعات مختلفة.
وعلى الرغم من ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا، إلا أنها لا تزال تتأخر عن بعض الصناعات الأخرى في مؤشر “
إس آند بي 500“.
ومع تباطؤ التضخم منذ منتصف 2024، أصبح هناك توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة،
مما يدعم النمو الاقتصادي ويعزز المزاج العام للأسواق.

 

التوقعات الاقتصادية بعد الانتخابات

رغم عودة التفاؤل إلى الأسواق هذا الأسبوع،
فإن حالة عدم اليقين المتعلقة بالانتخابات الأميركية ما زالت تؤثر على المزاج العام.
يُشير مؤشر “نيد ديفيس” للأبحاث إلى أن كل مرة ارتفعت فيها مشاعر التفاؤل في عام انتخابي،
كان أداء الأسهم متوسطًا خلال فترة الانتخابات.

ومع ذلك، إذا استمرت حالة عدم اليقين السياسي، فقد يشهد السوق ارتفاعًا بعد الانتخابات.

 

البيئة الإيجابية للأسهم الأميركية

أكد ديفيد ليفكويتز من “يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت” أن البيئة لا تزال إيجابية للأسهم الأميركية،

مشيرًا إلى أن نمو الأرباح يتوسع بشكل ملحوظ. رغم أن الانتخابات تضيف طبقة من عدم اليقين،
إلا أنه من غير المتوقع أن تغير هذه التغيرات السياسية البيئة العامة بشكل كبير.

 

تحديات قطاع التكنولوجيا والتوقعات القادمة

بينما يترقب المستثمرون نتائج الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا،

أشارت كوينسي كروسبي من “إل بي إل فاينانشال” إلى أن التراجع الطفيف في الأداء
قد يوفر فرصة للدعم مع اقتراب موسم الأرباح والتقارير الهامة.
وفي الوقت ذاته، يعتقد كريس سينيك من “وولف ريسرش”
أن الشركات الكبرى بحاجة إلى التفوق على توقعات الأرباح المرتفعة للحفاظ على ريادتها في السوق.

 

التحديات أمام مؤشر العظماء السبعة

أثار إيد يارديني، مؤسس شركة الأبحاث التي تحمل اسمه، تساؤلات حول قدرة مؤشر “إس آند بي 439”
(الذي يستثني العظماء السبعة) على التفوق على “العظماء السبعة”.
ورغم أن “العظماء السبعة” أظهروا أداءً قويًا،
إلا أن أسهمهم تعرضت لتقلبات بسبب مخاوف متعلقة بالتقييمات وتباطؤ معدلات النمو.

 

النمو الاقتصادي واستدامة السوق الصاعدة

يقول ديفيد دونابيديان من “سي آي بي سي برايفيت ويلث يو إس”
 إن “استدامة السوق الصاعدة في الأسهم تتحسن تدريجيًا.
إذا نظرنا إلى الأساسيات، سنجد أن أرباح الربع الثالث كانت قوية،
كما أن البيانات الاقتصادية ما زالت تشير إلى النمو المستمر.
بالإضافة إلى ذلك، كانت مبيعات التجزئة لهذا الأسبوع أعلى من التوقعات،
مما يعكس استمرار إنفاق المستهلكين وتوسع أداء السوق الإيجابي.”

بالنظر إلى الأسبوع المقبل، تواجه شركة “تسلا” تحديات كبيرة خلال مكالمة أرباحها،
حيث يتوقع المستثمرون إجابات حول أهداف الإنتاج والتحديات التنظيمية،
خصوصًا بعد الفشل في تحفيز المستثمرين بالكشف عن سيارة “سايبر كاب” (التاكسي ذاتي القيادة)
التي تم الترويج لها بشكل مكثف، مما أثار المخاوف بشأن تراجع مبيعات المركبات مؤخرًا.

في المقابل، يتعين على شركة “بوينغ” طمأنة المستثمرين
الذين تتزايد مخاوفهم بشأن تأخيرات الإنتاج والنزاعات العمالية واستنفاد الموارد المالية.
وفي الوقت ذاته، ستكشف تقارير شركات “يونايتد بارسيل سيرفيس” (United Parcel Service Inc)،
و”نورفولك ساوثرن كورب” (Norfolk Southern Corp)، و”
ساوثويست إيرلاينز
” (Southwest Airlines Co) عن التأثير المزدوج
لإعصار “هيلين” وإضراب عمال الموانئ لمدة ثلاثة أيام على الساحل الشرقي خلال الربع الأخير.

 

 

نتائج نتفليكس ومبيعات أبل تدعمان مؤشرات وول ستريت

تراجع أسهم شركات التكنولوجيا يضغط على مؤشرات وول ستريت

تراجع أسهم شركات التكنولوجيا يضغط على مؤشرات وول ستريت: سجل مؤشر “إس آند بي 500” انخفاضًا بنسبة 1% بعد سلسلة من الارتفاعات استمرت لأربعة أسابيع،
حيث تسببت عمليات البيع المكثف في أسهم كبرى شركات التكنولوجيا في دفع مؤشرات الأسهم في وول ستريت إلى التراجع.
وجاء هذا الهبوط نتيجة لمخاوف جيوسياسية متزايدة ورهانات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي
قد يقلل من حجم تخفيض أسعار الفائدة في الشهر المقبل.


المحتوى

مؤشر إس آند بي 500

تأثيرات التوترات الجيوسياسية

تراجع أسهم التكنولوجيا
تفاؤل بسوق العمل والاقتصاد

بداية موسم نتائج الشركات

 

 

 

 

مؤشر “إس آند بي 500” وأسهم شركات التكنولوجيا

انخفض مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 1% بعد ارتفاع استمر لمدة أربعة أسابيع.
هبطت أسهم “
ألفابت” (الشركة الأم لجوجل) بنسبة 2.4%،
بعد حكم قضائي يتيح للمطورين فرصة إنشاء أسواق منافسة لمتجر “غوغل بلاي”. 

كما قفزت أسعار النفط، حيث تجاوز خام برنت حاجز 80 دولارًا للبرميل، نتيجة تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
بالإضافة إلى ذلك، استمرت سندات الخزانة الأميركية في التراجع مع ارتفاع العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4%.

 

تأثيرات التوترات الجيوسياسية

أوضح كريس لاركين من شركة “إي تريد”، التابعة لمورغان ستانلي، أن تقرير الوظائف القوي الذي صدر يوم الجمعة
أدى إلى تقليل احتمالية خفض الفائدة بـ 50 نقطة أساس في نوفمبر،
كما زاد من احتمالية إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير إذا استمرت البيانات الاقتصادية في التحسن.

أما ديف سيكيرا من “مورنينغ ستار”، فقد حذر من أن أي تصعيد جيوسياسي إضافي قد يحفز التوجه نحو الاستثمار الآمن
في أسهم القيمة على حساب أسهم النمو، مشيرًا إلى أن قطاعات الطاقة قد تشهد ارتفاعًا في هذه الحالة.

 

تراجع أسهم التكنولوجيا

يوم الإثنين، شهدت كافة القطاعات الرئيسية في مؤشر “إس آند بي 500” انخفاضًا، باستثناء قطاع الطاقة.
تراجع “مؤشر العظماء السبعة”، الذي يضم شركات
أمازون، تسلا، ألفابت، ميتا، إنفيديا، أبل، ومايكروسوفت، بنسبة 1.9%. 

انخفضت أسهم “أمازون” بنسبة 3.1% بعد أن خفضت “ويلز فارغو” تقييمها لأسهم الشركة.
كما هبطت أسهم “
أبل” بنسبة 2.3% بعد تحذيرات من محلل في “جيفريز” بأن توقعات المستثمرين لأجهزة “آيفون” الجديدة مبالغ فيها.
في المقابل، خالفت “
إنفيديا” الاتجاه السائد وارتفعت أسهمها.

 

 

 

تفاؤل بسوق العمل والاقتصاد

بالرغم من انخفاض الأسهم، بات بعض الاستراتيجيين أكثر تفاؤلاً بشأن علامات القوة في سوق العمل والاقتصاد بشكل عام.
مايكل ويلسون من “
مورغان ستانلي” رفع تقييمه للأسهم الدورية على حساب الأسهم الدفاعية،
مشيرًا إلى البيانات الاقتصادية القوية وتوقعات تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

كما رفع ديفيد كوستين من “غولدمان ساكس” هدفه لمؤشر “إس آند بي 500” إلى 6300 نقطة خلال 12 شهرًا المقبلة.
ورغم التقلبات، يؤكد استراتيجيون في “
بلاك روك” على ثقتهم في الأسهم الأميركية، مشيرين إلى انخفاض التضخم وتراجع أسعار الفائدة.

 

بداية موسم نتائج الشركات

مع اقتراب موسم نتائج الشركات، يترقب المتداولون هذا الأسبوع تفاصيل أداء الشركات بعيداً عن الصورة الاقتصادية العامة.
ويتوقع المحللون أن يشكل موسم نتائج الربع الثالث فرصة مثمرة للمستثمرين الذين يتبعون استراتيجيات إدارة الأموال النشطة،
بحسب استراتيجيين من “
بنك أوف أميركا“.

وفي مذكرة أعدها فريق بقيادة أوسونغ كوون يوم الإثنين،
تم الإشارة إلى أن “سوق الخيارات يتوقع حدوث أكبر تحرك ضمني للأسهم الفردية بعد إعلان الأرباح منذ عام 2021،
بينما لا تزال تقلبات مؤشر “
إس آند بي 500” منخفضة”.

وأكد الفريق أن موسم الأرباح المقبل سيشكل بيئة مثالية لأولئك الذين يقومون باختيار الأسهم بعناية.

ستبدأ نتائج القطاع المالي في الظهور يوم الجمعة، مع تقارير من “جي بي مورغان تشيس“، “ويلز فارغو“، و”بلاك روك“.
وأفادت “بلومبرغ إنتليجنس” أن توقعات دخل الفائدة الصافي وإيرادات أسواق رأس المال ستكون محور الاهتمام،
خاصة بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

وفيما يخص قطاع الطيران، من المتوقع أن تقدم “دلتا للطيران“، كأول شركة طيران أميركية كبرى تعلن نتائجها للربع الحالي،
رؤى مهمة حول الطلب على السفر، بعد تقارير شركتي “
إير بي أن بي و”بوكينغز” التي أظهرت تراجعاً في الإنفاق على العطلات.

 

تراجع أسهم شركات التكنولوجيا يضغط على مؤشرات وول ستريت

ارتفاع مؤشرات وول ستريت وسط توقعات بخفض الفائدة بعد تقرير التضخم

ارتفاع مؤشرات وول ستريت وسط توقعات بخفض الفائدة بعد تقرير التضخم: مؤشر “إس آند بي 500” يرتفع لليوم الخامس على التوالي،
مسجلًا أطول سلسلة مكاسب منذ أكثر من شهر


المحتوى

رهان الأسواق

خفض الفائدة

الاحتياطي الفيدرالي

أداء المؤشرات

ضوء أخضر لخفض الفائدة

تقرير مؤشر أسعار المستهلك

 

 

 

 

الأسواق تراهن على خفض أسعار الفائدة بأقل من 35 نقطة في سبتمبر

ارتفاع مؤشرات وول ستريت وسط استمرار الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ خفض أسعار الفائدة في سبتمبر،
وذلك بعد أن جاء تقرير التضخم في الولايات المتحدة متوافقاً مع التوقعات.
سجل مؤشر “إس آند بي 500″ (S&P 500) ارتفاعاً لليوم الخامس على التوالي،
محققاً أطول سلسلة مكاسب منذ أكثر من شهر.
كما ارتفعت معظم القطاعات الرئيسية بقيادة أسهم القطاع المالي والطاقة.
وفي الوقت ذاته، ظلت أسعار سندات الخزانة تتحرك ضمن نطاقات محدودة،

بينما استقرت قيمة الدولار بالقرب من أدنى مستوياتها في أربعة أشهر.

أظهر مؤشر أسعار المستهلك اتجاهاً نحو انكماش الأسعار،
مما جلب بعض الارتياح للأسواق التي لا تزال تحت وطأة الهبوط الذي شهدته في الأسبوع الماضي.
مع ضعف سوق العمل، يتوقع على نطاق واسع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل،
في حين من المتوقع أن تحدد البيانات المقبلة حجم الخفض المتوقع.

 

مقدار خفض الفائدة المتوقع

قال كريس لاركين من “إي تريد” (E*Trade) التابعة لـ”مورغان ستانلي“:
“ربما لم يكن مؤشر أسعار المستهلك بقدر قوة مؤشر أسعار المنتجين الصادر أمس،
لكنه من المحتمل ألا يغير الصورة العامة”،
والآن بات السؤال الرئيسي هو ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي
سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس الشهر المقبل.
إذا أشارت معظم البيانات خلال الأسابيع الخمسة المقبلة إلى تباطؤ الاقتصاد،
فقد يقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بقوة أكبر.

من جانب آخر، قال كريشنا جوها من “إيفركور” (Evercore) إن مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو لم يكن مثالياً،
لكنه كان جيداً بما فيه الكفاية لتوافقه مع البيانات الهادئة لمؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأشار إلى أن البنك المركزي أصبح يركز على الآفاق الأوسع وتوازن المخاطر،
مع هيمنة المخاطر السلبية على التوظيف منذ تقرير التوظيف لشهر يوليو.
كما أكد أن “الاحتياطي الفيدرالي يعطي الآن الأولوية لبيانات العمل وليس لبيانات التضخم،
وستحدد بيانات سوق العمل المقبلة مدى قوة التوجه نحو تخفيض أسعار الفائدة”.

تراوح مؤشر “إس آند بي 500” حول مستوى 5455 نقطة،
في حين تفاوت أداء الأسهم الكبرى، إذ هبطت أسعار أسهم “إنفيديا” و”ألفابت“.
واستمر تراجع مؤشر “مقياس الخوف” في وول ستريت -“VIX”- ليصل إلى مستوى 16 نقطة،
وذلك بعد ارتفاعه غير المسبوق إلى مستوى 65 نقطة في الأسبوع الماضي. وفي الوقت ذاته، ا
نخفضت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات نقطة أساس واحدة إلى 3.83%.
كما يتوقع متداولو عقود المقايضة خفض أسعار الفائدة بأقل من 35 نقطة في سبتمبر.

 

 

 

ضوء أخضر لخفض الفائدة

يقول مارك هاكيت من “نيشن وايد”، إن “تهدئة المخاوف الكلية” هي من بين العوامل التي تهيئ ظروفاً أفضل للأسهم،
وأشار إلى أن الضغط الناجم عن تراجع السوق بات “طي النسيان”.

وفقاً لاستراتيجيين في شركة “تي دي سيكيوريتيز” بقيادة أوسكار مونوز وجينادي غولدبيرغ،
يمنح أحدث تقرير لأسعار المستهلك الضوء الأخضر للاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
وقالوا: “تقرير مؤشر أسعار المستهلك اليوم هو خبر مرحب به بشكل واضح بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي”.
وبالنظر إلى أن المخاطر أصبحت متوازنة أو تميل قليلاً نحو نتائج التوظيف السلبية،
نتوقع أن يصل قرار الاحتياطي الفيدرالي القادم إلى حجم التخفيض الأول لسعر الفائدة.

يرى كريس زكاريللي من “إندبندنت أدفايزور أليانس”
أن تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو لا يحمل أخباراً جديدة بشكل كبير،
لكنه يبقى “خبراً جيداً” في حد ذاته،
حيث كانت الأسواق على حافة الهاوية وبنك الاحتياطي الفيدرالي يتطلع إلى خفض أسعار الفائدة،
ولا يوجد شيء في هذا التقرير يمنعهم من القيام بذلك.

تقول سيما شاه من “برنسيبال أسيت مانجمنت”
إن أرقام مؤشر أسعار المستهلك تزيل أي عقبات باقية مرتبطة بالتضخم
ربما كانت ستمنع الاحتياطي الفيدرالي من بدء دورة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
ومع ذلك، يشير الرقم أيضاً إلى أن هناك إلحاحاً محدوداً لخفضها بمقدار 50 نقطة أساس.

قال فلوريان إيلبو من شركة “لومبارد أولدير انفستمنت مانجرز”  إن التقرير يقدم القليل
من المعلومات الجديدة لتوجيه القرارات المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي،
بصرف النظر عن دعمه لاحتمال خفض أسعار الفائدة بسبب مخاوف سوق العمل.

 

تقارير مرتقبة

لا يزال المتداولون يتوقعون إجمالي تيسير نقدي خلال العام الحالي بما يزيد قليلاً عن نقطة مئوية واحدة،
مع بقاء ثلاثة اجتماعات للسياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
في الجلسات الأخيرة،
انقسمت السوق حول مقدار خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بين 25 نقطة أساس و50 نقطة أساس.

قال بريان روز من “يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت”: “كانت بيانات التضخم جيدة بما يكفي للسماح للاحتياطي الفيدرالي
بالبدء في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، لكنها لا تمنحه سبباً لخفضها بقوة”.
و”القرار بشأن ما إذا كان سيتم التخفيض بمقدار 50 نقطة أساس
بدلاً من 25 نقطة أساس قد يعود إلى تقرير التوظيف لشهر أغسطس”.

وأشار أيضاً إلى أن أرقام مبيعات التجزئة المرتقبة يوم الخميس تعد بياناً مهماً آخر،
إذ يكمن الخطر السلبي الرئيسي لافتراضه الأساسي المتمثل في الهبوط السلس في تراجع الإنفاق الاستهلاكي.

قال نيل صن، مدير محافظ بلوباي لدى “آر بي سي غلوبال أسيت مانجمنت”
: “الاقتصاد الأميركي يتباطأ بشكل مستدام،
وسوق العمل تظهر قليلاً من التباطؤ، ومع ذلك،
فإننا لسنا قلقين للغاية بشأن مخاطر الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة على المدى القصير.
نحن مستعدون للاستفادة بشكل مدروس من أي هبوط ناتج عن التقلبات
إذا استمرت الاتجاهات الأساسية لتهدئة التضخم والتباطؤ المستدام في الاقتصاد الأميركي”.

 

 

ارتفاع مؤشرات وول ستريت وسط توقعات بخفض الفائدة بعد تقرير التضخم

مؤشرات وول ستريت تكافح لتحديد الاتجاه وسط ترقب لبيانات التضخم

مؤشرات وول ستريت تكافح لتحديد الاتجاه وسط ترقب لبيانات التضخم: في ظل حالة الترقب لبيانات التضخم الأمريكية وتزايد التوترات الجيوسياسية
تشهد مؤشرات وول ستريت حالة من عدم الاستقرار،
مما يجعل المستثمرين حذرين في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
يلقي هذا المقال الضوء على الأحداث الأخيرة التي تؤثر على سوق الأسهم الأمريكية وتحليل الاتجاهات المستقبلية المحتملة.

 

المحتوى

 التوترات الجيوسياسية
تأثير ارتفاع أسعار النفط

التقلبات المرتقبة

تأثيرات التقلبات السابقة

ارتفاع مبرر لمؤشر الخوف

مخاوف المستثمرين من الركود

مؤشر أسعار المستهلك

توقعات لمستقبل سوق الأسهم

الضربة المزدوجة

نافذة قصيرة للاستثمار

انهيار بسيط أم مؤشر لكارثة اقتصادية

 

 

 

 

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الرغبة في المخاطرة

كافحت مؤشرات الأسهم الأمريكية لتحديد الاتجاه قبيل بيانات التضخم الأمريكية،
حيث أدت التطورات الجيوسياسية الأخيرة إلى كبح الرغبة في المخاطرة.
بعد أسبوع من عمليات البيع المكثفة التي هزت الأسواق العالمية،
بقي مؤشر “إس آند بي 500” مستقرًا تقريبًا.
يتجنب العديد من المستثمرين اتخاذ رهانات كبيرة،
منتظرين المزيد من الإشارات حول مسار الأسواق وصحة الاقتصاد الأمريكي.

 

تأثير ارتفاع أسعار النفط والسندات

وصلت أسعار النفط إلى 80 دولارًا للبرميل، وارتفعت السندات بعد تزايد المخاوف من احتمالية حدوث هجوم إيراني على إسرائيل.
بالنسبة لسوليتا مارسيلي من “يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت”،
ترى أن هذا الوقت هو الأنسب للمستثمرين “لتقييم” مدى تحرك الأسواق الرئيسية.

 

التقلبات المرتقبة في الأسبوع المقبل

تتوقع مارسيلي أن تعود التقلبات إلى الأسواق هذا الأسبوع،
مع صدور بيانات التضخم التي قد تزيد المخاوف من ركود اقتصادي إذا كانت النتائج منخفضة للغاية.
وإذا كانت مرتفعة، قد تتجدد المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي لن يتمكن من خفض أسعار الفائدة بسرعة كافية لحماية الاقتصاد. 

 

تأثيرات التقلبات السابقة على المستثمرين

ظل مؤشر “إس آند بي 500” بالقرب من مستوى 5345 نقطة، مع انخفاض معظم أسهم المجموعات الرئيسية،
بينما ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا والطاقة والمرافق العامة. أما مؤشر الخوف “VIX”،
فبقي مستقرًا عند مستوى 20 نقطة بعد ارتفاع غير مسبوق الأسبوع الماضي.

 

ارتفاع مبرر لمؤشر الخوف

شركة “سي بي أو إي غلوبال ماركتس” اعترفت بأن التداول الضعيف في الأسواق الأولية
لعب دورًا في التحرك العنيف لمؤشر الخوف الأسبوع الماضي،
لكنها أشارت إلى أن ارتفاعه كان مبررًا بسبب القلق المتزايد بشأن مخاطر العدوى الناجمة عن انهيار العملة اليابانية والأسهم.

 

 

 

 

مخاوف المستثمرين من الركود

يشير بعض المحللين مثل كالي كوكس من “ريثولتز ويلث مانجمنت”
إلى أن الخوف قد يكون ديناميكية صحية لسوق تزدهر من خلال إزالة العقبات الصغيرة.
في الأسابيع القليلة الماضية، تحوّل النقاش من ما إذا كان الاقتصاد قد تباطأ بدرجة كافية،
إلى مخاوف من أنه قد يكون “علق في الوحل”، بحسب كريس لاركين من “إي ترايد”.

 

التركيز على مؤشر أسعار المستهلك

بعد الاضطرابات التي شهدتها الأسواق الأسبوع الماضي،
ستركز الأسواق على مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لمعرفة
ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيكون حراً في إعادة التركيز على سوق العمل
وتخفيضات أسعار الفائدة بما يكفي لتأمين “الهبوط الناعم”، وفقًا لكريشنا جوها من “إيفركور”.

 

توقعات لمستقبل سوق الأسهم

خلال الاضطرابات الأخيرة، قام المستثمرون بتخفيض مخصصات الأسهم بأكبر وتيرة منذ بداية جائحة كورونا.
إذا هدأت المخاوف الاقتصادية، فإن عمليات البيع الأخيرة قد تمثل فرصة لشراء الأسهم ذات الأساسيات الصحية بخصومات كبيرة.

 

الضربة المزدوجة

وفقًا لمايكل ويلسون من “مورغان ستانلي“،
فإن “الضربة المزدوجة” المتمثلة في عدم اليقين الاقتصادي وإعلانات أرباح ضعيفة من قبل الشركات،
قد تحد من مكاسب سوق الأسهم.
كما يشير إلى أن مؤشر “إس آند بي 500” قد يتداول في نطاق يتراوح بين 5000 إلى 5400 نقطة،
في ظل عدم وجود إشارات واضحة من البيانات الاقتصادية على المدى القصير.

 

نافذة قصيرة للاستثمار

يعتقد استراتيجيون من “جي بي مورغان تشيس” بقيادة ميسلاف ماتيجكا
أن المستثمرين سيكون لديهم نافذة قصيرة لشراء الأسهم الأميركية المنخفضة في نهاية هذا الشهر.
ومع ذلك، لا يمكن استبعاد المزيد من الانخفاضات على المدى القريب إذا كانت بيانات النشاط مفاجئة سلبياً،
لكن يجب على المستثمرين استغلال هذه الفرص لشراء الأسهم.

 

انهيار بسيط أم مؤشر لكارثة اقتصادية؟

يشير مؤشر واحد على الأقل إلى أن ما حدث في سوق الأسهم الأسبوع الماضي
كان أشبه بانهيار بسيط، وليس نذيرًا لأشياء أسوأ في المستقبل.
يعتبر توم إيساي من “ذا سيفين ريبورت” أن الأساسيات لم تتدهور بما يكفي
لتبرير التخلص من المخاطر، لكنه يحذر من تجاهل الارتفاع الأخير في التقلبات.

 

 

مؤشرات وول ستريت تكافح لتحديد الاتجاه وسط ترقب لبيانات التضخم