أرباح إنفيديا تدفع أسهم التكنولوجيا للصعود

أرباح إنفيديا تدفع أسهم التكنولوجيا للصعود: شهدت الأسواق العالمية تقلبات خلال الأسبوع،
حيث أثرت التطورات الاقتصادية والسياسية على أداء الأسهم والعملات، بينما كان لنتائج أرباح “إنفيديا” تأثير قوي على قطاع التكنولوجيا.
ففي الوقت الذي دعمت فيه أرباح الشركة مكاسب شركات التكنولوجيا في وول ستريت،
تراجعت بعض الأسواق الآسيوية بسبب المخاوف المرتبطة بالتعريفات الجمركية الأميركية والتطورات الاقتصادية العالمية.


المحتوى
الأسواق الآسيوية
رسوم ترامب الجمركية
أرباح إنفيديا
أداء الأسواق الأميركية
مديرو الصناديق الاستثمارية
تراجع  بتكوين
ترقب بيانات اقتصادية حاسمة
الخلاصة

 

 

 

 

 

الأسواق الآسيوية تحقق مكاسب طفيفة وسط توتر الأسواق العالمية

سجلت الأسهم الآسيوية ارتفاعًا طفيفًا يوم الخميس، حيث قام المستثمرون بتحليل تأثير التعريفات الجمركية الجديدة
التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب ردود الفعل على نتائج أرباح “إنفيديا“.

ارتفعت الأسواق في أستراليا، هونغ كونغ، واليابان،
بينما شهدت كوريا الجنوبية تراجعًا طفيفًا، في حين تذبذبت الأسواق الصينية مع بداية التداول.
من ناحية أخرى، استقرت العقود الآجلة لمؤشري S&P 500 و Nasdaq 100 بعد تحقيق مكاسب محدودة خلال جلسة الأربعاء،
في حين تراجعت أسهم “إنفيديا” في تداولات ما بعد الإغلاق،
حيث جاءت نتائجها المالية قوية ولكنها لم تفِ بتوقعات المستثمرين الذين اعتادوا على أداء استثنائي.

 

رسوم ترامب الجمركية تزيد من تقلبات الأسواق

أعلن ترامب يوم الأربعاء أن إدارته ستفرض تعريفات بنسبة 25% على الاتحاد الأوروبي،
مؤكدًا أن الرسوم السابقة على المكسيك وكندا ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل.
غير أن تصريحاته المتضاربة أدت إلى حالة من الترقب بين المستثمرين، مما تسبب في تقلبات حادة في أسواق العملات.

 ارتفع الدولار الأميركي، مما حدّ من خسائر الدولار الكندي والبيزو المكسيكي،
لكنه أضاف إلى الضغوط التي تواجه الأسهم والعملات المشفرة
مارفن لو من “State Street” صرح قائلًا:
“التصريحات غير الواضحة حول توقيت ومدى التعريفات تجعل المستثمرين في حالة ترقب.
لا يزال الجدل مستمرًا حول ما إذا كان ترامب سيُعدل خططه، أو إذا كان هذا مجرد بداية لسياسات أكثر صرامة.”

 

أرباح “إنفيديا” تعزز مكاسب قطاع التكنولوجيا في وول ستريت

حققت أسهم شركات التكنولوجيا مكاسب قوية في وول ستريت بعد إعلان نتائج “إنفيديا“،
وسط توقعات بأن الأرباح ستعيد إحياء موجة الصعود المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

 أعلنت “إنفيديا” عن تحقيق إيرادات بقيمة 11 مليار دولار من سلسلة شرائح “بلاكويل” خلال الربع الرابع،
وهو ما وصفته بأنه “أسرع إطلاق لمنتج جديد في تاريخها”.

 دارين ناثان من “هارغريفز لانسداون” قال:
إنفيديا نجحت في تبديد المخاوف بشأن إنتاج رقائق بلاكويل والتهديدات التي تواجه الطلب على القدرة الحاسوبية،
عبر تحقيق إيرادات وأرباح تفوقت على التوقعات، وتقديم توجيهات قوية للربع الحالي.”

 

 

أداء الأسواق الأميركية بعد إعلان نتائج  إنفيديا 

في ختام تداولات وول ستريت، استقر مؤشر S&P 500 دون تغييرات ملحوظة،
بينما ارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2%، مستفيدًا من مكاسب قطاع التكنولوجيا.
في المقابل، تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.4%، مما يعكس تباين أداء الأسواق. وعلى صعيد السندات،
انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس
ليصل إلى 4.25%، في إشارة إلى تغير توقعات المستثمرين.
أما مؤشر الدولار الأميركي فقد سجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1%، ما يعكس استمرارية قوته وسط تقلبات الأسواق.

 

مديرو الصناديق الاستثمارية يقلصون استثماراتهم في أسهم التكنولوجيا الكبرى

خلال السنوات الأخيرة، شكلت هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى تحديًا لمديري الصناديق الاستثمارية.
ومع تراجع أسهم هذه الشركات بأكثر من 10% من ذروتها، بدأت فرص جديدة بالظهور لاكتشاف قادة السوق المستقبليين،
وفقًا لما ذكرته ليزا شاليت من “مورغان ستانلي“.

أبرز القطاعات الواعدة:

الخدمات المالية
 الصناعات المحلية والطاقة
التعدين، الإعلام، والترفيه
الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي

وأوضحت شاليت أن مديري الصناديق الاستثمارية خفضوا مخصصاتهم في أسهم الشركات الكبرى إلى أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية،
مما ساهم في تحسين أداء الصناديق الاستثمارية،
خاصة مع تراجع أسهم “العظماء السبعة” (أبل، ألفابت، إنفيديا، أمازون، ميتا، مايكروسوفت، تسلا).

هذا التحول عزز أداء المستثمرين النشطين،
حيث تفوقت 49% من الصناديق المشتركة النشطة وصناديق المؤشرات المتداولة المرتبطة بمؤشر S&P 500 على المؤشر نفسه في 2025،
وفقًا لبيانات “مورنينغ ستار دايركت”، وهي نسبة أعلى بكثير من متوسط 17% خلال العقد الماضي.

 

 

 

 

 

تراجع “بتكوين” وسط عمليات تخارج من الصناديق المتداولة

 انخفضت بتكوين إلى 84,000 دولار، أي بانخفاض أكثر من 20% عن ذروتها الشهر الماضي،
بسبب زيادة عمليات التخارج من الصناديق المتداولة، مما أدى إلى ضغوط بيعية إضافية.

 

ترقب بيانات اقتصادية حاسمة

 المستثمرون يترقبون سلسلة من التقارير الاقتصادية والاجتماعات الهامة خلال الأيام المقبلة،
والتي قد تؤثر على اتجاه الأسواق العالمية.

 بيانات ثقة المستهلك في منطقة اليورو
 الناتج المحلي الإجمالي الأميركي
 طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة

كما يجتمع وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية لمجموعة العشرين في كيب تاون،
وسط ترقب لقرارات من شأنها أن تحدد مسار الأسواق المالية في الفترة المقبلة.

مع استمرار التقلبات في الأسواق، يترقب المستثمرون توجهات السياسة النقدية والتجارية وتأثيرها على مستقبل الاقتصاد العالمي.

 

الخلاصة

شهدت الأسواق العالمية أسبوعًا متقلبًا، حيث تأثرت الأسواق الآسيوية بالتعريفات الجمركية الجديدة،
بينما دعمت أرباح “إنفيديا” قطاع التكنولوجيا في وول ستريت.
ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي واحتمالات تغيير السياسات التجارية والنقدية
وبينما تتجه الأنظار إلى القرارات المرتقبة من مجموعة العشرين والتطورات الاقتصادية المقبلة،
يبقى المستثمرون في حالة ترقب لمزيد من الإشارات حول مستقبل الأسواق العالمية.

 

تقلبات الأسواق العالمية وأرباح  إنفيديا  تدفع أسهم التكنولوجيا للصعود