تقلبات الأسهم الأمريكية وسط تقييم جديد لخفض الفائدة

تقلبات الأسواق الأمريكية وسط تخفيضات الفائدة: شهدت الأسواق المالية الأمريكية تقلبات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة،
حيث يقوم المتداولون بتقييم احتمالات تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
ترافق ذلك مع ارتفاع عائدات السندات واستمرار المخاوف من تأثير الانتخابات الرئاسية وارتفاع أسعار النفط.
هذا المقال يستعرض أبرز التطورات في الأسواق وتأثيراتها على الأصول المالية.


المحتوى

تقييم المتداولين

رد فعل وول ستريت

تأثير العوائد

أداء المؤشرات الرئيسية

عوائد السندات

التوترات الجيوسياسية

المخاطر المستقبلية

توقعات الاحتياطي الفيدرالي

التقلبات المرتبطة بالانتخابات

 موسم الأرباح

ملخص

 

 

 

تقييم المتداولين لتخفيضات الفائدة

تذبذبت مؤشرات الأسهم الأمريكية مع قيام المتداولين بتقييم تأثيرات تباطؤ خفض أسعار الفائدة.
في الوقت نفسه، استقرت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات حول مستوى 4.2%،
مما يعكس المخاوف المستمرة بشأن مسار السياسة النقدية في المستقبل.

 

رد فعل وول ستريت

قلصت وول ستريت توقعاتها لتخفيف السياسة النقدية، مستندة إلى قوة الاقتصاد الأمريكي.
ورغم أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أعربوا عن حذرهم بشأن خفض أسعار الفائدة،
إلا أن ارتفاع أسعار النفط وزيادة العجز المالي المتوقع بعد الانتخابات زاد من حالة القلق في الأسواق.

 

تأثير العوائد المرتفعة على الأسهم

وفقاً لمات مالي من شركة “ميلر تاباك+كو”، فإن العوائد المرتفعة قد لا تكون سلبية بالضرورة للأسهم،
حيث شهدت السوق ارتفاعًا بالتزامن مع صعود عائدات السندات خلال الشهر الماضي.
إلا أن العوائد المرتفعة قد تشكل تحديات في المستقبل القريب بسبب التكاليف المتزايدة.

 

أداء المؤشرات الرئيسية والشركات

استقرت مؤشرات الأسهم الرئيسية مثل “إس آند بي 500“، و”داو جونز، بينما ارتفع مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.1%.
وفي المقابل، انخفض مؤشر “راسل 2000” بنسبة 0.1%.
كما قدمت شركة “تكساس إنسترومنتس” توقعات ضعيفة للربع الرابع، وتأجلت توقعات “ستاربكس” لعام 2025.

 

 

عوائد السندات وتوقعات العملات الرقمية

بالنسبة لعوائد السندات لأجل 10 سنوات، فقد استقرت عند 4.20%.
وفيما يتعلق باليورو، انخفض إلى أدنى مستوياته منذ أغسطس.
وعلى صعيد العملات الرقمية، ارتفعت رهانات المتداولين على وصول “بتكوين” إلى مستوى 80 ألف دولار بحلول نهاية نوفمبر،
بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية.

 

التوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار السلع

تسببت التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران في ارتفاع أسعار النفط.
كما ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، مما يعكس المخاوف المتزايدة بشأن استقرار الأسواق العالمية.

 

 

 

 

المخاطر المستقبلية

على الرغم من الأداء القوي للأسهم هذا العام، حيث ارتفع مؤشر “إس آند بي 500
بأكثر من 20% بفضل قوة الاقتصاد والابتكار في الذكاء الاصطناعي،
إلا أن هناك مخاطر محتملة تهدد الاستقرار. أبرزها الانتخابات الأمريكية المقبلة،
والحرب في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عدم اليقين بشأن مسار الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف السياسة النقدية.

 

توقعات الاحتياطي الفيدرالي 

صرحت سوليتا مارسيلي من “يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت” أن الاقتصاد الأمريكي يبدو أكثر مرونة مما كان متوقعًا،
ولكن لا تزال هناك مخاطر سلبية على سوق العمل.
وأضافت أنه من المتوقع أن يتم خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في عام 2024
و100 نقطة أساس في عام 2025، مما سيؤدي إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة.

 

التقلبات المرتبطة بالانتخابات

أشار صندوق النقد الدولي إلى أن الانتخابات الأمريكية تشكل مصدرًا كبيرًا لعدم اليقين في الأسواق،
بسبب التباين الكبير في السياسات التجارية للمرشحين.
هذا قد يؤدي إلى تقلبات إضافية مشابهة لتلك التي شهدتها الأسواق في أغسطس الماضي.

 

 موسم الأرباح وتوقعات الشركات 

مع بدء موسم الأرباح، تفوقت العديد من الشركات المدرجة في مؤشر “إس آند بي 500” على التوقعات،
حيث حققت زيادة متوسطة بنسبة 1.74% في يوم إعلان النتائج.
ومع ذلك، الشركات التي لم تحقق التوقعات تخلفت عن المؤشر بمتوسط 1.5%. 

وأضافت ميغان هورنمان من “فيردينس كابيتال أدفيزورز” أن الشركات تقدم رؤى مهمة حول التضخم وأسعار الفائدة،
وأشارت إلى أن توقعات نمو الأرباح لعام 2025 قد تكون مفرطة في التفاؤل،
نظراً لتوقعات تباطؤ النمو الاقتصادي في تلك الفترة.

 

ملخص

تظل الأسواق الأمريكية في حالة ترقب شديد، حيث يستمر تقييم تأثيرات خفض الفائدة
إلى جانب المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية التي تهدد استقرار الأسواق على المدى القريب.

 

 

تقلبات الأسواق الأمريكية وسط تخفيضات الفائدة