تأثير تلميحات الفيدرالي بخفض الفائدة على الأسواق: شهدت الأسواق المالية العالمية موجة من التراجعات
بعد تصريحات الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة،
مما أدى إلى اهتزاز الأسهم والعملات الآسيوية بشكل ملحوظ،
في ظل استمرار المخاوف من تأثير السياسات النقدية على الاقتصاد العالمي.
المحتوى
تراجع الأسهم الآسيوية
العملات الآسيوية تحت الضغط
أداء وول ستريت
عوائد السندات وصعود الدولار
تصريحات باول وتأثيرها
تحليل المحللين
التوترات السياسية في الولايات المتحدة
تراجع الأسهم الآسيوية
انخفضت مؤشرات الأسهم في اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية والصين،
حيث سجل المؤشر الإقليمي للأسهم الآسيوية تراجعاً بأكثر من 1%.
وجاء هذا الهبوط بعد تكبد مؤشر “إس أند بي 500” الأميركي أكبر خسارة يومية له منذ عام 2001،
في أعقاب قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض توقعات خفض أسعار الفائدة للعام المقبل.
العملات الآسيوية تحت الضغط
تداول الين الياباني بالقرب من 155 ين مقابل الدولار، بعد تراجعه في جلسة الأربعاء.
ورافق ذلك انخفاض الوون الكوري الجنوبي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 15 عاماً.
جاء ذلك مع إعلان بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مما دعم الدولار وأثر سلباً على العملات الآسيوية.
أداء وول ستريت
في الولايات المتحدة، شهدت مؤشرات الأسهم تراجعاً حاداً،
حيث انخفض مؤشر “إس أند بي 500” إلى ما دون 6000 نقطة،
مسجلاً أسوأ أداء له منذ أغسطس.
كما هبط مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 3.6%، وهو أكبر انخفاض له في خمسة أشهر.
عوائد السندات وصعود الدولار
ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين بمقدار 10 نقاط أساس لتصل إلى 4.35%.
كما ارتفعت العائدات لأجل 10 سنوات إلى مستويات غير مسبوقة منذ مايو.
وفي الوقت ذاته، صعد مؤشر “بلومبرغ” للدولار إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022،
مما زاد من الضغوط على الأسواق العالمية.
تصريحات باول وتأثيرها
أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التزام البنك بتحقيق هدف التضخم عند 2%،
مشدداً على أن السياسات النقدية ستبقى حذرة.
وأشار إلى أن التخفيضات المتوقعة لأسعار الفائدة في المستقبل ستكون أقل مما توقعه مسؤولو البنك قبل أشهر،
حيث يخطط الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض إجمالي مقداره نصف نقطة مئوية فقط في العام المقبل.
تحليل المحللين
علق سكوت لادنر من “هوريزون إنفستمنتس” على الموقف الحالي قائلاً: “توقعات البنك المركزي متشددة،
وتشير إلى صعوبة الوصول إلى معدل الفائدة المحايد قريباً”.
ووصف ماكس غوكمان من “فرانكلين تمبلتون” رئيس الفيدرالي بأنه “صقر في ثوب الحمائم”،
في إشارة إلى توازن تصريحات باول بين التشدد والمرونة.
التوترات السياسية في الولايات المتحدة
تزامناً مع تأثير قرارات الفيدرالي، عاد شبح الإغلاق الحكومي الأميركي إلى الواجهة
مع رفض الرئيس المنتخب دونالد ترامب مشروع قانون تمويل الحكومة، مما
زاد من التوترات في الأسواق.
أسواق السلع والعملات الرقمية
تراجعت أسعار النفط متأثرة بتوقعات تباطؤ خفض الفائدة، بينما ارتفعت أسعار الذهب بعد انخفاضها الحاد في الجلسة السابقة.
أما بيتكوين، فاستقرت عند مستوى 100 ألف دولار.
قرارات بنوك مركزية مرتقبة
تشهد الأسواق اليوم ترقباً لقرارات بنوك مركزية في الفلبين، وتايوان، والمملكة المتحدة، والنرويج، والسويد، والمكسيك.
كما ينتظر المستثمرون إعلان الصين عن معدل تسهيلات الإقراض للعام المقبل.
خلاصة
تكشف هذه التحركات عن التأثير الكبير لتلميحات الاحتياطي الفيدرالي على الأسواق العالمية،
ما يعكس حساسية المستثمرين تجاه أي تغيير في مسار السياسات النقدية،
وسط تصاعد المخاوف من تأثيرات التضخم والسياسات الاقتصادية.
تأثير تلميحات الفيدرالي بخفض الفائدة على الأسواق