انتعاش الأسواق الآسيوية بعد ارتفاع الأسهم الأميركية الصغيرة: شهدت الأسواق الآسيوية ارتفاعًا ملحوظًا بعد إغلاق وول ستريت على مكاسب،
حيث انتقل المستثمرون من التركيز على شركات التكنولوجيا الكبرى إلى الأسهم الأكثر تأثرًا بالبيانات الاقتصادية،
بما في ذلك الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة.
تسلط هذه التحركات الضوء على ديناميكية الأسواق العالمية وتوجهاتها الحالية.
المحتوى
إنتعاش الأسواق الآسيوية
ترقب البيانات الاقتصادية الصينية
تغييرات في توجهات المستثمرين في الأسواق الأميركية
استمرار الزخم في الأسواق الأميركية
مستجدات أسواق السلع والعملات الرقمية
إنتعاش الأسواق الآسيوية
حققت الأسهم في هونغ كونغ والصين وأستراليا مكاسب، في حين شهدت الأسواق الآسيوية تقلبات.
في الوقت ذاته، تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية
بشكل طفيف بعد ارتفاع مؤشر “إس آند بي 500“ بنسبة 0.5% يوم الأربعاء.
بالمقابل، ارتفع مؤشر “راسل 2000” للشركات الصغيرة إلى أعلى مستوى له في ما يقرب من ثلاث سنوات،
بينما اكتفى مؤشر “ناسداك 100” بزيادة طفيفة بلغت 0.1%.
ترقب البيانات الاقتصادية الصينية
ينتظر المستثمرون بيانات الاقتصاد الصيني بفارغ الصبر، حيث يُتوقع أن تُظهر الأرقام، المقرر صدورها يوم الجمعة،
نمو الاقتصاد بنسبة 4.5% في الربع الثالث مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لاستطلاع أجرته “بلومبرغ”.
وإذا تحقق هذا التوقع، فسيكون أضعف معدل نمو في ستة أرباع.
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ المسؤولين إلى بذل كل الجهود خلال الربع الأخير من العام
لتحقيق الهدف السنوي للنمو البالغ حوالي 5%.
ومع ذلك، أثارت سلسلة من المؤتمرات الصحفية هذا الشهر، التي لم تقدم تفاصيل عن حوافز جديدة،
مخاوف من أن الجهود الحالية قد لا تكون كافية لدفع النمو.
وسيكون الحدث الرئيسي التالي هو مؤتمر صحفي يعقده وزير الإسكان يوم الخميس.
تحركات الين الياباني
في أستراليا، ارتفعت عوائد السندات بعد انخفاض نسبة البطالة إلى 4.1% في سبتمبر،
بينما توقع الاقتصاديون الذين استطلعت “بلومبرغ” آراؤهم أن تظل النسبة مستقرة.
كما ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4%،
وظل مؤشر الدولار قريبًا من أعلى مستوياته منذ أوائل أغسطس.
استقر الين الياباني صباح الخميس بعد أن انخفض مقابل الدولار في الجلسة السابقة.
وفي نفس الوقت، شهدت الصادرات اليابانية انخفاضًا غير متوقع خلال سبتمبر، مما أثار بعض المخاوف الاقتصادية.
مستجدات سوق أشباه الموصلات
من المقرر أن تصدر شركة “تايوان سيميكوندكتور مانيوفاكتشورينغ” أرباحها يوم الخميس،
وسيتم مراقبتها عن كثب لرصد أي مؤشرات على تباطؤ الطلب على الرقائق،
خاصة بعد أن قدمت شركة “إيه إس إم إل” أرقام طلبات مخيبة للآمال
وخفضت توقعاتها للإيرادات لعام 2025 في وقت سابق من الأسبوع.
تغييرات في توجهات المستثمرين في الأسواق الأميركية
تشير المكاسب التي حققتها الأسهم الصغيرة في الولايات المتحدة
يوم الأربعاء إلى تحول المستثمرين بعيدًا عن شركات التكنولوجيا الكبرى،
التي استفادت بشكل كبير من طفرة الذكاء الاصطناعي،
نحو الأسهم التي تنتعش في ظل ظروف اقتصادية مستقرة.
وصرح ديفيد راسل من شركة “تريد ستاشين”: “قد يكون هناك توجه لدى المستثمرين للابتعاد عن شركات التكنولوجيا الكبرى،
والتي ربما لا تجد محفزات كافية لمواصلة ارتفاعها”.
وأضاف: “مع اقتراب الانتخابات وعودة التوازن إلى الاقتصاد،
قد يكون التحول المنتظر من الشركات الكبرى إلى باقي الشركات أقرب من أي وقت مضى”.
استمرار الزخم في الأسواق الأميركية
واصل المتداولون متابعة أرباح الشركات الأميركية، حيث قفز سهم “مورغان ستانلي” بنسبة 6.5%
بعد أن حققت قسما التداول والبنوك إيرادات تجاوزت التوقعات، مما أدى إلى زيادة الأرباح بنسبة 32% للربع الثالث.
كما ارتفعت أسهم “يونايتد إيرلاينز هولدينغز” بنسبة 12% بعد أن جاءت أرباحها أعلى من التوقعات.
حقق مؤشر “إس آند بي 500” بالفعل 46 رقماً قياسياً عند الإغلاق هذا العام،
ووفقًا لمكتب التداول في مجموعة “غولدمان ساكس“، فإن هذا الزخم مرشح للاستمرار في الأشهر الأخيرة من 2024.
يتوقع سكوت روبنر، المدير العام للأسواق العالمية في “غولدمان ساكس“،
أن ينهي المؤشر العام عند مستوى أعلى من 6,000 نقطة بنهاية العام.
وبحسب تحليلاته المستندة إلى بيانات تاريخية منذ عام 1928،
فإن العائدات المتوسطة لمؤشر “إس آند بي 500” من 15 أكتوبر إلى 31 ديسمبر تبلغ 5.17%،
وترتفع إلى 7% تقريبًا في سنوات الانتخابات، مما يشير إلى مستوى 6,270 نقطة بنهاية العام.
وأضاف روبنر في مذكرة للعملاء يوم الثلاثاء: “توقفت موجة البيع في سوق الأسهم،
وبدأت ملامح ارتفاع نهاية العام في الظهور مع تحول العملاء
من التحوط ضد السيناريوهات السلبية إلى التركيز على السيناريوهات الإيجابية،
حيث يُجبر المستثمرون المؤسسيون الآن على دخول السوق”.
وأشار إلى أن المستثمرين المحترفين يشعرون بقلق متزايد من الأداء الضعيف مقارنة بالمؤشرات المرجعية.
مستجدات أسواق السلع والعملات الرقمية
في أسواق السلع، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بعد تراجع دام أربعة أيام حتى يوم الأربعاء.
وظل الذهب مستقرًا بعد جلستين من الارتفاع.
أما عملة البيتكوين، فقد استقرت صباح الخميس بعد أن ارتفعت بنسبة 1.7% يوم الأربعاء،
لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ يوليو.
انتعاش الأسواق الآسيوية بعد ارتفاع الأسهم الأميركية الصغيرة