ازمة الرقائق في العالم وخطة الولايات المتحدة للمنافسة والصين تتعرض لخسائر فادحة

ازمة الرقائق في العالم وخطة الولايات المتحدة للمنافسة والصين تتعرض لخسائر فادحة

الاقتصاد العالمي مازال يعاني في ظل تسارع وتيرة رفع أسعار الفائدة وسط مخاطر جيوسياسية ,
والذي يزيد التخوف من حدوث ركود عالمي , وهذا له تأثير علي التراجع الكبير في مبيعات الرقائق الالكترونية
مما تسبب في ازمة عالمية لمعظم الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة

 

المحتوى

بداية الأزمة

العملات المشفرة تعود إلى السقوط دون 19 ألف

 

 

 

 

بداية الأزمة

ظهرت الأزمة في الشرائح الالكترونية مباشرة بعد مرور العالم بجائحة كورونا
والاغلاقات التي كان لها تأثير علي كل دول العالم في عام 2020 ,
لكن في ظل وجود الجائحة كان الطلب متراجع بشكل كبير ولكن سرعان ما عادت الدول الي الفتح
ومنها زاد الطلب من جديد وظهرت الأزمة مع تغير الوضع ,
حيث شهد الطلب ارتفاعا كبيرا في العديد من القطاعات
ولم يكن بمقدرة الشركات من أن تفي بالوعود وتسليم الطلب في موعده ,
نتيجة أزمة أخرى وهي أزمة التوريد

 

 

المتضرر من أزمة نقص الرقائق

كان للنقص في رقائق اشباه الموصلات تأثير كبير جدا
على العديد من الصناعات التي تعتمد علي الرقائق بشكل مباشر أو غير مباشر ,
فعلي سبيل المثال نجد شركات صناعة السيارات مثل ” فورد وفاجن ونيسان “ خسرت المليارات بسبب التراجع في الرقائق
والتي يعتمد عليها بشكل كبير في مكونات السيارات
وأيضا وصل الضرر الي شركات الهواتف الذكية بسبب الطلب المتزايد علي المنتجات ,
وبسبب النقص أدي الي التأخير في انتاج التلفزيونات والأجهزة

 

 

الصعوبة في زيادة الإنتاج

تعتبر الرقائق الالكترونية دقيقة وحساسة ولها متطلبات معقدة لتصنيعها ,
وبالتالي كان من الصعب ظهور مصانع جديدة تزيد من الإنتاج
من أجل تلبية الطلبات المتزايدة التي تسبب فيها أزمة كورونا ,
وحسب الاحصائيات فان تكلفة بناء مصنع خاص بإنتاج الرقائق الي 20 مليار دولار تقريبا

 

 

 

 

 

 

 

الصراع بين الولايات المتحدة والصين علي الرقائق الالكترونية

في البداية يجب أن نعرف مدى أهمية الرقائق الالكترونية
والتي تدخل في أهم الصناعات منها الالواح الشمسية والمركبات الفضائية
والحواسيب والسيارات والأجهزة المنزلية وغيرها الكثير من الصناعات المختلفة ,
وحسب الاحصائيات فان كبري الشركات العالمية والمتمثلة في أكبر 30 شركة تعتمد بشكل كلي علي انتاج تايوان من الرقائق ,
نظرا لان الجيل الاحداث منها يتم تصنيعه تحديدا في تايوان ,
وبالتالي فان أمان تايوان أمر ضروري اقتصاديا أيضا للحفاظ علي معدل الإنتاج من هذه الرقائق وأن أي توتر سياسي
أو حرب تحدث داخل تايوان فان هذا يؤدي بشكل مباشر الي كساد صناعي عالمي ,
حيث وصل الناتج المحلي لتايوان من صناعة الرقائق في عام 2020 الي 600 مليار دولار
وفي ظل هذا الصراح فان السلطات الامريكية وجهت ضربة الي الصين
بعدم تصدير شريحتين من أهم الشرائح التي يعتمد عليها بشكل أساسي في الذكاء الاصطناعي من قبل شركة نفيديا كورب
وكان الجانب الصيني يري أن هذا سعي من الولايات المتحدة لسيطرتها بشكل كامل علي الصناعات التكنولوجية

 

خطة ال 50 مليار للولايات المتحدة للمنافسة في الرقائق الالكترونية

في اطار خطة تم الاتفاق عليها من قبل الرئيس الامريكي ” جو بايدن “
قررت الولايات المتحدة ان تستثمر في الأجزاء الرئيسية التي تخص صناعة الالكترونيات الحديثة ,
والذي بدوره يساعد الاقتصاد الأمريكي علي التواجد في المنافسة بشكل كبير في تكنولوجيا المستقبل
وكانت الخطة بتكلفة 50 مليار دولار من اجل مساعدات لإعادة تحريك انتاج اشباب الموصلات من جديد ,
وسيتم توجيه هذه الأموال ويتم فرض قيود لا تسمح للشركات من إعادة شراء أسهمها ,
وسيتم التأكد من صرف الأموال الخاصة بالتمويل في انتاج الرقائق فقط
وأنهم لن يستخدموها في استثمارات في الصين أيضا

 

اسم المقال ازمة الرقائق في العالم وخطة الولايات المتحدة للمنافسة والصين تتعرض لخسائر فادحة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

العملات المشفرة تعود إلى السقوط دون 19 ألف

 

عادت العملات الرقمية وبالأخص البتكوين الي الهبوط
في مستهل تعاملات الأسبوع الجاري لتسجل 19000 دولار للبتكوين الواحدة ,
وبهذا تكون سجلت أدني مستوي لها خلال عام 2022 ,
بعد أن كانت سجلت نفس المستوي في الرابع من شهر يونيو الماضي عندما وصل الي 18600 دولار ,
وكان هذا نتيجة القرارات التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي من الحد في استثمار العملات المشفرة

 

 

تراجع القيمة السوقية لسوق العملات المشفرة

في ظل هذه التراجعات الكبيرة في أسعار العملات الرقمية وضعف عملاتها ,
أدني أيضا الانخفاض في القيمة السوقية للسوق الي اقل من 1 تريليون دولار
بعد أن خسر قرابة ال 2 تريليون دولار خلال العام ,
ولعل اهم أسباب التراجع هي أسعار الفائدة المرتفعة
والتضخم والذي بدوره أدي الي التخلص من معظم رهانات التشفير الرئيسية

 

 

أسباب الانهيار في أسعار البتكوين دون ال 19 ألف دولار

أبرز هذه الأسباب هي العلاقة الوثيقة والترابط حاليا ما بين بيع الأصول الرقمية وسوق الأسهم الامريكية ,
وبينما شهدت سوق الأسهم تراجعا فكان لهذا التأثير علي البتكوين

والسبب وراء تراجع الأسهم يرجع في الأساس الي رغبة الاحتياطي الفيدرالي
الي إبقاء سياسة نقدية تضمن أسعار فائدة مرتفعة من أجل مواجهة التضخم خلال 4 عقود ,
مما عزز من عمليات بيع الأصول التي تشمل مخاطر مرتفعة مثل الأسهم والبتكوين

وأيضا أحداث أزمة الطاقة وقرار روسيا بغلق خط الانابيب نورد ستريم 1
المسؤول عن تدفق الغاز الي أوروبا , ساهم في العديد من القلق والمخاوف بشان تفاقم الازمة
بشكل كبير ,وبالتالي انعكس علي مستثمري البتكوين الذين بدورهم قرروا بيع مكثف للبتكوين

 

 

” نتفلكس ” تحظر إعلانات العملات الرقمية

في قرار من الشركة العملاقة في مجال البث المباشر ,
أفادت فيه بحظر كل الإعلانات التي تتعلق بالعملات المشفرة ,
وشمل هذا الباقة المدعومة بالإعلانات والتي سيتم اطلاقها في شهر نوفمبر المقبل ,
لكن علي الرغم من هذا الحظر الا ان العملات الرقمية استعادت تماسكها من جديد ولم تتأثر كثيرا بالحظر

وتعتبر شركة ” نتفلكس “ ليست الشركة الاولي التي تتخذ اجراء بهذا الشأن ,
حيث قررت شركة ” ميتا “ في عام 2018 من حظر إعلانات
العملات المشفرة قبل اعادتها من جديد في نفس العام

وأيضا شركة ” ألفابت “ التابعة لجوجل قد الغت الحظر
علي الإعلانات التي تتعلق بالعملات الرقمية في عام 2021