تراجع التضخم في بريطانيا ونمو قوي في الصين: بينما شهدت المملكة المتحدة تراجعًا في معدلات التضخم
خلال مارس ما عزز التوقعات بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة،
فاجأ الاقتصاد الصيني الأسواق بتحقيق نمو قوي في مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، هو الأعلى منذ أكثر من عام.
في هذا التقرير نستعرض أبرز مؤشرات التضخم البريطانية، وتأثيرات السياسة النقدية،
إضافة إلى قراءة في بيانات الاقتصاد الصيني وما تعكسه من تحوّل في زخم النمو خلال الربع الأول من 2025.
المحتوى
التضخم في المملكة المتحدة
الاقتصاد الصيني يتفوق
تراجع التضخم في المملكة المتحدة خلال مارس وتوقعات بخفض الفائدة في ظل ضغوط ترامب التجارية
شهد معدل التضخم في المملكة المتحدة تباطؤًا خلال مارس مدفوعًا بانخفاض أسعار الوقود واستقرار أسعار الغذاء،
رغم صعود أسعار الملابس بشكل قوي عقب تراجع غير متوقع في فبراير.
ووفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات الوطني الصادرة يوم الأربعاء ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.6% على أساس سنوي،
وهو أقل من التوقعات التي رجحت ارتفاعه إلى 2.7%، كما أنه أدنى من قراءة فبراير التي سجلت 2.8%.
أما المؤشر الأساسي للتضخم الذي يستبعد مكونات مثل الطاقة والغذاء – فقد ارتفع بنسبة 3.4% خلال مارس،
بانخفاض طفيف عن 3.5% المسجلة في فبراير، مما يعكس تراجعًا طفيفًا في الضغوط السعرية الكامنة.
ويُرجّح أن التضخم في بريطانيا لم يبلغ ذروته بعد إذ تتوقع تقديرات بنك إنجلترا
وصوله إلى 3.7% في الربع الثالث من 2025 وهو تقريبًا ضعف هدف التضخم الرسمي البالغ 2%.
وفي ظل هذه التطورات تزداد التوقعات بقيام بنك إنجلترا
بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في 8 مايو بعدما ثبتها عند 4.5% في مارس.
ويأتي ذلك وسط استمرار المخاوف بشأن التضخم إضافة إلى حالة عدم اليقين الناتجة عن السياسات
التجارية الحمائية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
الاقتصاد الصيني يتفوق على التوقعات في مارس مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي يسجلان أعلى نمو منذ أكثر من عام
كشفت البيانات الرسمية الصادرة صباح الأربعاء عن أداء قوي للاقتصاد الصيني في مارس
حيث سجلت مبيعات التجزئة نمواً بنسبة 5.9% على أساس سنوي وهي أسرع وتيرة نمو منذ 15 شهرًا
متجاوزة توقعات المحللين التي رجّحت ارتفاعها بنسبة 4.2% فقط وأفضل من قراءة فبراير التي سجلت نمواً قدره 4%.
وفي مؤشر آخر على تحسن النشاط الاقتصادي
قفز الإنتاج الصناعي في الصين بنسبة 7.7% خلال مارس، وهو أعلى معدل منذ يونيو 2021،
متفوقاً بفارق ملحوظ على توقعات السوق التي كانت تشير إلى استمرار النمو عند نفس وتيرة فبراير البالغة 5.9%.
أما على صعيد سوق العمل فقد أوضح المكتب الوطني للإحصاء أن معدل البطالة بلغ 5.2% خلال مارس،
أي أقل من التوقعات التي رجّحت استقراره عند 5.3%، وأدنى من قراءة فبراير التي سجلت 5.4%،
مما يشير إلى تحسن طفيف في أوضاع سوق العمل رغم التحديات.
تشير هذه المؤشرات مجتمعة إلى تسارع الزخم الاقتصادي في الصين خلال الربع الأول من عام 2025،
مع دعم ملحوظ من الطلب المحلي وتحسن في النشاط الصناعي، رغم استمرار بعض الضغوط في سوق العمل.
تراجع التضخم في بريطانيا ونمو قوي في الصين