هل وصلت الأسهم الأوروبية حيز الفرص الاستثمارية بعد التراجعات الأخيرة؟
في ظل التراجع الكبير في أسعار الأسهم الأوروبية ووصولها إلى مناطق سعرية منخفضة
حيث هبط المؤشر العام لسوق الأسهم الأوروبي مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي إلى أقل مستويات له منذ شهر مارس من العام 2021،
هذا أدى إلى تساؤل هام من قبل المستثمرين “هل المستويات الحالية هي نهاية الانخفاضات
وبالتالي فرص لتكوين مراكز استثمارية مع توقع باستعادة الأسهم الأوروبية عافيتها والصعود من جديد”
وللإجابة علي هذا السؤال يجب أولا أن نفهم الوضع الحالي للأسواق قبل التسرع في بناء عمليات تداول جديدة
اليكم التفاصيل من منصة إيفست الموثوقة
المحتوى
أولا الحرب الروسية علي أوكرانيا
ثانيا: قرارات البنك المركزي الأوربي
ثالثا: التوترات السياسية في دولة فرنسا
فالوضع الحالي العالمي يشير إلى مزيد من التخوفات نتيجة الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا
واقتراب رفع أسعار الفائدة من قبل المركزي الأوروبي
والأوضاع السياسية غير مستقرة في دولة فرنسا، كل هذا يعتبر مؤشرا سلبيا علي الأسهم الأوروبية.
ونتحدث الآن باستفاضة أكثر عن كل سبب تم ذكره في المقال:
أولا الحرب الروسية علي أوكرانيا
التداعيات السلبية التي أدت إليها الحرب علي أوكرانيا كبيرة وتضعف من النمو الاقتصادي الأوروبي والمزيد من تصاعد وتيرة الأحداث قد يؤدي إلى مزيد من التراجعات والخسائر في كبرى الشركات الأوروبية وبالتالي تراجع في سوق الأسهم
ثانيا: قرارات البنك المركزي الأوربي
– في اجتماع المركزي الأوربي الأخير في شهر يونيو الحالي أبفي علي معدلات الفائدة عند 0.00 % دون تغيير،
وإنهاء للتيسير الكمي في شهر يوليو القادم من أجل رفع سعر الفائدة في اجتماع 21 يوليو
– وفي وقت سابق أعلن البنك المركزي الأوربي عن عزمه برفع معدلات الفائدة في حالة لم يتحسن توقعات التضخم
-وقد صرح “لاجارد” محافظ المركزي الأوربي بأننا في الطريق نحو إنهاء أسعار الفائدة السلبية وهو الأمر الذي يقوم به
كثير من البنوك المركزية حول العالم بزيادة أسعار الفائدة ولكن تدريجيا
– والتوقعات أيضا بالارتفاع في أسعار الفائدة بمعدل 50 نقطة أساس خصوصا بعد الارتفاع في التضخم
ثالثا: التوترات السياسية في دولة فرنسا
تعتبر فرنسا هي ثاني أكبر اقتصاد في أوربا والأوضاع الحالية من توتر الوضع سياسيا
وعدم حصل الرئيس “ماكرون” علي الأغلبية في جولته الثانية من الانتخابات التشريعية
والذي قد يؤثر علي خطته في دفع البرنامج الاقتصادي من خلال البرلمان
وفي النهاية يجب أن نؤكد علي ضرورة انتظار بيانات جديدة عن الوضع الاقتصادي الأوربي خلال الفترة القادمة
قبل التفكير في عمليات الشراء للأسهم الأوربية، فربما نرى مزيد من النزيف في ظل هذه الظروف الحالية
اسم المقال هل وصلت الأسهم الأوروبية حيز الفرص الاستثمارية بعد التراجعات الأخيرة؟