ارتفاع أسهم التكنولوجيا يدعم مؤشرات وول ستريت

ارتفاع أسهم التكنولوجيا يدعم مؤشرات وول ستريت:
شهدت مؤشرات وول ستريت دعماً قوياً في بداية أول أسبوع تداول كامل لعام 2025،
بفضل الأداء المميز لأسهم كبرى شركات التكنولوجيا العالمية.
من جانب آخر، قلّص الدولار خسائره بعد إعلان الرئيس المنتخب دونالد ترامب
أن خطته المتعلقة بالرسوم الجمركية لن تشهد أي تقليص.

في حين ساهمت عمليات الشراء عند انخفاض الأسعار في تعزيز مكاسب الأسهم الأكثر نفوذاً ضمن مؤشر “إس آند بي 500“،
إلا أن غالبية أسهم المؤشر القياسي سجلت تراجعاً طفيفاً.

 

المحتوى

إنفيديا
صعود تكتيكي قصير الأجل
نظرة مستقبلية لعام 2025
أداء المؤشرات والأسهم
تغيرات في الأسواق الأخرى
سوق متقلبة
حذر أكبر تجاه خفض الفائدة
خلفية مواتية في المستقبل

 

 

 

 

 

 

 

إنفيديا تحقق مستويات قياسية

سجلت أسهم شركة “إنفيديا” أعلى مستوياتها على الإطلاق، وذلك قبل الخطاب المرتقب لرئيسها التنفيذي جينسين هوانغ. وعلى صعيد آخر،
ارتفعت أسهم البنوك مدعومة بالتفاؤل حول احتمالية تخفيف القيود التنظيمية،
خاصة بعد استقالة مايكل بار من منصب نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي للإشراف.

إلى جانب ذلك، أثرت هذه الأخبار على سوق السندات، حيث أدى تراجع أداء السندات الأطول أجلاً إلى انحدار منحنى العائد،
فيما وصل العائد على السندات الأميركية لأجل 30 عاماً إلى أعلى مستوياته منذ أواخر عام 2023.

 

صعود تكتيكي قصير الأجل

يرى سكوت روبنر من مجموعة “غولدمان ساكس” أن هناك مؤشرات على صعود تكتيكي قصير الأجل للأسهم الأميركية،
مدفوعاً بتدفقات الأموال المؤسسية وامتناع الصناديق المنهجية التي تتبع حركة السوق عن البيع.
وفي السياق ذاته، صرح أندرو تايلر من “جيه بي مورغان تشيس” أن المخاطر التي تهدد هذا الصعود القوي تتزايد،
إلا أن الانخفاض الحاد يظل “غير محتمل للغاية” في ظل النمو الاقتصادي القوي.

من جهته، أوضح مارك هاكيت من شركة “نيشن وايد”
أن التعافي الذي شهدته الأسواق خلال جلستي الجمعة والإثنين يعكس “قوة عقلية الشراء عند انخفاض الأسعار”.
وأكد أن المستثمرين يواصلون الاعتماد بشكل كبير على أسهم شركات التكنولوجيا لتحقيق المكاسب.

 

نظرة مستقبلية لعام 2025

وأشار هاكيت إلى أن عام 2025 قد لا يكون عاماً من المكاسب السهلة المزدوجة الأرقام،
معتمداً فقط على الاستثمار في أسهم الشركات المدرجة ضمن مؤشر “إس آند بي 500“.
وأوضح أن النجاح في هذه السوق سيتطلب المزيد من الانضباط والإبداع من المستثمرين.

 

 

أداء المؤشرات والأسهم

ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.6%، يليه مؤشر “ناسداك 100” بزيادة قدرها 1.1%،
بينما لم يشهد مؤشر “داو جونز” الصناعي تغييرات ملحوظة.

صعدت أسهم “أميركان إيرلاينز غروب” نتيجة ثلاث ترقيات من المحللين.

قفزت أسهم “سيتي غروب” بدعم من رهانات إيجابية.

انخفضت إيصالات الإيداع لشركة “تينسنت القابضة” بعدما أدرجتها الولايات المتحدة في القائمة السوداء العسكرية الصينية.

 

 

 

تغيرات في الأسواق الأخرى

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطتين أساس إلى 4.62%.

تراجع مؤشر “بلومبرغ” للدولار بنسبة 0.6%.

حافظ الدولار الكندي على مكاسبه بعد استقالة رئيس الوزراء جاستن ترودو، الذي قاد الحكومة الكندية لأكثر من تسع سنوات.

تجاوزت عملة “بيتكوين” حاجز 100 ألف دولار، بينما توقفت أسعار النفط عن صعودها المستمر بعد خمس جلسات متتالية.

 

سوق متقلبة

ترى لوري كالفاسينا من شركة “آر بي سي كابيتال ماركتس”
أن حماسة المستثمرين في سوق الأوراق المالية بدأت في “تصحيح نفسها”،
وذلك مع تراجع مؤشر المشاعر والمراكز في نهاية العام.
وكتبت في مذكرة: “على الرغم من أن هذا الانخفاض لا يشير إلى انتهاء فترة الركود الأخيرة في السوق،
إلا أننا نعتقد أنه إشارة إيجابية على المدى الطويل لسوق الأوراق المالية”.

أما بول نولتي من شركة “مورفي آند سيلفست” لإدارة الثروات،
فقد توقع أن يكون عام 2025 عاماً يشهد تقلبات كبيرة في السوق.
وأشار إلى أن هذه التقلبات قد تفتح فرصاً لكل من المشترين والبائعين للاستفادة من التحركات الحادة في الأسعار.

بالرغم من تراجع مؤشر “إس آند بي 500” خلال ديسمبر،
إلا أن المستثمرين استمروا في أن يكونوا مشترين صافين في تسعة من أصل 11 قطاعاً،
وفقاً لما ذكره كريس لاركين من “إي تريد” التابعة لـ”مورغان ستانلي“.

وأضاف لاركين: “على الرغم من أن هناك طابعاً دفاعياً في بعض عمليات الشراء ضمن قطاعي المرافق والعقارات،
إلا أن النشاط القوي في قطاع السلع الاستهلاكية، بقيادة عمليات الشراء في أسهم مثل تسلا وأمازون،
يعكس استمرار عقلية المخاطرة لدى المستثمرين”.

 

حذر أكبر تجاه خفض الفائدة

يستعد المستثمرون لتقرير الوظائف المرتقب يوم الجمعة، والذي يُتوقع أن يكشف عن تراجع في وتيرة التوظيف،
مما يشير إلى نهاية عام من سوق عمل معتدلة ولكنها لا تزال صحية.

ورغم ذلك، من غير المتوقع أن تُغيّر هذه البيانات موقف مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن إمكانية إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة،
في ظل استمرار قوة الاقتصاد وانحسار تدريجي للتضخم.

صرحت ليزا كوك، محافظة الاحتياطي الفيدرالي، يوم الإثنين، أن صناع السياسات سيأخذون نهجاً أكثر حذراً فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة،
نظراً لقوة سوق العمل والضغوط التضخمية المستمرة.

عادت الأسهم الأميركية لتُظهر حساسية تجاه أسعار الفائدة،
مع ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى ما فوق 4.5%،
ما تسبب في تضييق نطاق التحركات، وفقاً لاستراتيجيي “مورغان ستانلي” بقيادة مايكل ويلسون.

وكتب الفريق في مذكرة: “لرؤية عودة الأوقات المزدهرة التي
تدفع فيها البيانات الاقتصادية القوية الأسهم إلى الصعود حتى في ظل ارتفاع أسعار الفائدة،
سنحتاج إلى أدلة أكثر إقناعاً على أن النشاط الاقتصادي يزداد قوة بفعل المحفزات الأساسية”.

 

خلفية مواتية في المستقبل

رغم التباطؤ في وتيرة خفض أسعار الفائدة، ترى سوليتا مارسيلي من إدارة الثروات العالمية في “يو بي إس” (UPS)
أن المستقبل يحمل خلفية مواتية للأسواق المالية.
يأتي ذلك بفضل مجموعة من العوامل، تشمل انخفاض تكاليف الاقتراض، مرونة النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة،
توسيع نطاق نمو أرباح الشركات الأميركية، وزيادة التسييل في أسهم شركات الذكاء الاصطناعي،
بالإضافة إلى احتمالية تعزيز نشاط سوق رأس المال في ظل الإدارة الثانية لدونالد ترامب.

وتوقعت مارسيلي أن يصل مؤشر “إس آند بي 500” إلى 6600 نقطة بحلول نهاية عام 2025،
مشددة على أهمية استغلال المستثمرين غير المتخصصين لأي اضطرابات قصيرة المدى
لإضافة المزيد من الأسهم الأميركية إلى محافظهم الاستثمارية، مع الاعتماد على استراتيجيات منظمة لتحقيق ذلك.

 

ارتفاع أسهم التكنولوجيا يدعم مؤشرات وول ستريت