أسهم التكنولوجيا تدفع وول ستريت للانتعاش بنهاية الأسبوع

أسهم التكنولوجيا تدفع وول ستريت للانتعاش بنهاية الأسبوع:
شهدت مؤشرات وول ستريت انتعاشاً ملحوظاً بفضل صعود أسعار عدد من أسهم التكنولوجيا الكبرى،
بعد موجة من التراجعات التي غذتها توقعات سلبية من كبرى الشركات في قطاعات متنوعة.

 

المحتوى

تعافي إس آند بي 500

مخاوف تضغط على الأسهم الأميركية

تقلبات مستمرة في وول ستريت

تحركات صناديق التداول المنهجية

المخاطر التجارية في عهد ترمب

 


تعافي “إس آند بي 500” وتقلبات حادة

قبل إغلاق السوق بخمس دقائق، تمكن مؤشر “إس آند بي 500
من التعافي بعد أن كان قد خسر أكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة.
وشهدت السوق تقلبات حادة بفعل انتهاء صلاحية كمية كبيرة من عقود الخيارات،
مما ساهم في ارتفاع أحجام التداول.
وكان سهم “تسلا” من بين أبرز الداعمين لصعود الأسهم الكبرى،
بينما قفز سهم “بوينغ” عقب فوزها بعقد لتطوير طائرة مقاتلة أميركية جديدة.
في المقابل، شكلت التوقعات المخيبة للآمال
لكل من “نايكي” و”فيدكس” و”ميكرون تكنولوجي” و”لينار كورب” ضغطاً على السوق.
كما شهدت وول ستريت حالة من التذبذب بسبب انتهاء صلاحية عقود مشتقات
وأسهم ومؤشرات وصناديق استثمارية تُقدر قيمتها بنحو 4.5 تريليون دولار.

 

مخاوف تضغط على الأسهم الأميركية

وتراجعت القيمة السوقية للأسهم الأميركية بمقدار تريليونات الدولارات خلال الشهر الماضي،
وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي وارتفاع التعريفات الجمركية وتصاعد التوترات الجيوسياسية،
إلى جانب القلق المستمر من التقييمات المرتفعة لأسهم التكنولوجيا،
ما زاد من حالة الحذر لدى المتداولين.
وعلى الرغم من دخول مؤشر “إس آند بي 500” في تصحيح بنسبة 10% الأسبوع الماضي،
إلا أن محاولات السوق للارتداد باءت بالفشل،
مما أثر سلباً على الاستراتيجية التقليدية الشهيرة “الشراء عند الانخفاضات”.

 

تقلبات مستمرة في “وول ستريت”

تشير التوقعات إلى استمرار هذه التقلبات حتى النصف الثاني من عام 2025،
في ظل بقاء الأسهم دون المستويات القياسية التي سجلتها في الشهر الماضي،
بحسب مايكل ويلسون من “مورغان ستانلي“.

وقال ويلسون في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ هذا الأسبوع:
“نتوقع استمرار هذا الانتعاش، لكننا لا نرجح تسجيل مستويات تاريخية جديدة في النصف الأول من العام”.

عند الإغلاق، لم يشهد مؤشرا “إس آند بي 500 و”داو جونز الصناعي” تغيرات ملحوظة،
فيما ارتفع “ناسداك 100 بنسبة 0.4%.
كما صعد عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات نقطة أساس واحدة
ليصل إلى 4.25%، وارتفع الدولار بنسبة 0.3%.

 

تحركات صناديق التداول المنهجية

قامت الصناديق التي تعتمد استراتيجيات تتبع الاتجاهات
ببيع الأسهم الأميركية على المكشوف لأول مرة منذ أكثر من عام،
حيث قلص مستشارو تداول السلع تعرضهم لمؤشر “إس آند بي 500
إلى أدنى مستوياته منذ عام 2023،
وفقاً لبيانات من مكتب التداول التابع لـ “غولدمان ساكس“.

في المقابل، ضخ المستثمرون الأفراد أكثر من 12 مليار دولار
في سوق الأسهم الأميركية خلال الأسبوع المنتهي في 19 مارس،
وفقاً لبيانات بنك “جيه بي مورغان“.

ويراقب المحللون عن كثب سلوك صغار المستثمرين،
نظراً لأنهم عادة ما يكونون من آخر من يخفف استثماراته في الأسهم،
وهو ما قد يشير إلى أن السوق لم تبلغ القاع بعد رغم موجة الشراء القوية الأخيرة.

 

 

 

 

المخاطر التجارية في عهد ترمب

أوضح مايكل هارتنت من “بنك أوف أميركا” أن المستثمرين
لا يأخذون في الحسبان المخاطر المحتملة لحرب تجارية شاملة،
رغم التدفقات القوية لرؤوس الأموال إلى أسواق الأسهم العالمية.

ورغم تصاعد المخاوف من التعريفات الجمركية،
يرى المستثمرون أن فرص الركود تبقى محدودة،
خاصة في ظل الأداء الإيجابي للمؤشرات في أسواق مثل ألمانيا والصين منذ انتخاب دونالد ترمب، بحسب بيانات الأسواق.

وقال محللو شركة “22V ريسيرش”، بقيادة دينيس ديبوشير:
“عاد مؤشر التقلبات (VIX) وفروقات الأسعار إلى مستويات تتماشى مع اقتصاد لا يشهد ركوداً حقيقياً،
لكنه يعاني من ارتفاع مستوى الضبابية، مما يعزز المؤشرات الفنية داخل سوق الأسهم”.
وأضافوا: “هذا يدعم رؤيتنا بأن الاقتصاد الأميركي ليس في طريقه إلى ركود وشيك”.

وفي حين ينتظر السوق ردود الأفعال على التعريفات الانتقامية المتوقعة في الثاني من أبريل،
يشير كيم والاس من “22V” إلى أن المخاطر المرتبطة بالسياسات التجارية أقل حدة حالياً مقارنة بنهاية العام الماضي،
متوقعاً أن تكون الأرقام النهائية للتعريفات أقل من المتوقع.

وذكرت “22V” في تقريرها: “ستظل حالة عدم اليقين مرتفعة مع استمرار المفاوضات،
وهو أمر سلبي من زاوية الاستقرار، لكنه قد يكون إيجابياً في ظل تراجع حدة التوتر مقارنة بالأحداث الأخيرة”.

 

 

أسهم التكنولوجيا تدفع وول ستريت للانتعاش بنهاية الأسبوع

أرباح إنفيديا تدفع أسهم التكنولوجيا للصعود

أرباح إنفيديا تدفع أسهم التكنولوجيا للصعود: شهدت الأسواق العالمية تقلبات خلال الأسبوع،
حيث أثرت التطورات الاقتصادية والسياسية على أداء الأسهم والعملات، بينما كان لنتائج أرباح “إنفيديا” تأثير قوي على قطاع التكنولوجيا.
ففي الوقت الذي دعمت فيه أرباح الشركة مكاسب شركات التكنولوجيا في وول ستريت،
تراجعت بعض الأسواق الآسيوية بسبب المخاوف المرتبطة بالتعريفات الجمركية الأميركية والتطورات الاقتصادية العالمية.


المحتوى
الأسواق الآسيوية
رسوم ترامب الجمركية
أرباح إنفيديا
أداء الأسواق الأميركية
مديرو الصناديق الاستثمارية
تراجع  بتكوين
ترقب بيانات اقتصادية حاسمة
الخلاصة

 

 

 

 

 

الأسواق الآسيوية تحقق مكاسب طفيفة وسط توتر الأسواق العالمية

سجلت الأسهم الآسيوية ارتفاعًا طفيفًا يوم الخميس، حيث قام المستثمرون بتحليل تأثير التعريفات الجمركية الجديدة
التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب ردود الفعل على نتائج أرباح “إنفيديا“.

ارتفعت الأسواق في أستراليا، هونغ كونغ، واليابان،
بينما شهدت كوريا الجنوبية تراجعًا طفيفًا، في حين تذبذبت الأسواق الصينية مع بداية التداول.
من ناحية أخرى، استقرت العقود الآجلة لمؤشري S&P 500 و Nasdaq 100 بعد تحقيق مكاسب محدودة خلال جلسة الأربعاء،
في حين تراجعت أسهم “إنفيديا” في تداولات ما بعد الإغلاق،
حيث جاءت نتائجها المالية قوية ولكنها لم تفِ بتوقعات المستثمرين الذين اعتادوا على أداء استثنائي.

 

رسوم ترامب الجمركية تزيد من تقلبات الأسواق

أعلن ترامب يوم الأربعاء أن إدارته ستفرض تعريفات بنسبة 25% على الاتحاد الأوروبي،
مؤكدًا أن الرسوم السابقة على المكسيك وكندا ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل.
غير أن تصريحاته المتضاربة أدت إلى حالة من الترقب بين المستثمرين، مما تسبب في تقلبات حادة في أسواق العملات.

 ارتفع الدولار الأميركي، مما حدّ من خسائر الدولار الكندي والبيزو المكسيكي،
لكنه أضاف إلى الضغوط التي تواجه الأسهم والعملات المشفرة
مارفن لو من “State Street” صرح قائلًا:
“التصريحات غير الواضحة حول توقيت ومدى التعريفات تجعل المستثمرين في حالة ترقب.
لا يزال الجدل مستمرًا حول ما إذا كان ترامب سيُعدل خططه، أو إذا كان هذا مجرد بداية لسياسات أكثر صرامة.”

 

أرباح “إنفيديا” تعزز مكاسب قطاع التكنولوجيا في وول ستريت

حققت أسهم شركات التكنولوجيا مكاسب قوية في وول ستريت بعد إعلان نتائج “إنفيديا“،
وسط توقعات بأن الأرباح ستعيد إحياء موجة الصعود المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

 أعلنت “إنفيديا” عن تحقيق إيرادات بقيمة 11 مليار دولار من سلسلة شرائح “بلاكويل” خلال الربع الرابع،
وهو ما وصفته بأنه “أسرع إطلاق لمنتج جديد في تاريخها”.

 دارين ناثان من “هارغريفز لانسداون” قال:
إنفيديا نجحت في تبديد المخاوف بشأن إنتاج رقائق بلاكويل والتهديدات التي تواجه الطلب على القدرة الحاسوبية،
عبر تحقيق إيرادات وأرباح تفوقت على التوقعات، وتقديم توجيهات قوية للربع الحالي.”

 

 

أداء الأسواق الأميركية بعد إعلان نتائج  إنفيديا 

في ختام تداولات وول ستريت، استقر مؤشر S&P 500 دون تغييرات ملحوظة،
بينما ارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2%، مستفيدًا من مكاسب قطاع التكنولوجيا.
في المقابل، تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.4%، مما يعكس تباين أداء الأسواق. وعلى صعيد السندات،
انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس
ليصل إلى 4.25%، في إشارة إلى تغير توقعات المستثمرين.
أما مؤشر الدولار الأميركي فقد سجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1%، ما يعكس استمرارية قوته وسط تقلبات الأسواق.

 

مديرو الصناديق الاستثمارية يقلصون استثماراتهم في أسهم التكنولوجيا الكبرى

خلال السنوات الأخيرة، شكلت هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى تحديًا لمديري الصناديق الاستثمارية.
ومع تراجع أسهم هذه الشركات بأكثر من 10% من ذروتها، بدأت فرص جديدة بالظهور لاكتشاف قادة السوق المستقبليين،
وفقًا لما ذكرته ليزا شاليت من “مورغان ستانلي“.

أبرز القطاعات الواعدة:

الخدمات المالية
 الصناعات المحلية والطاقة
التعدين، الإعلام، والترفيه
الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي

وأوضحت شاليت أن مديري الصناديق الاستثمارية خفضوا مخصصاتهم في أسهم الشركات الكبرى إلى أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية،
مما ساهم في تحسين أداء الصناديق الاستثمارية،
خاصة مع تراجع أسهم “العظماء السبعة” (أبل، ألفابت، إنفيديا، أمازون، ميتا، مايكروسوفت، تسلا).

هذا التحول عزز أداء المستثمرين النشطين،
حيث تفوقت 49% من الصناديق المشتركة النشطة وصناديق المؤشرات المتداولة المرتبطة بمؤشر S&P 500 على المؤشر نفسه في 2025،
وفقًا لبيانات “مورنينغ ستار دايركت”، وهي نسبة أعلى بكثير من متوسط 17% خلال العقد الماضي.

 

 

 

 

 

تراجع “بتكوين” وسط عمليات تخارج من الصناديق المتداولة

 انخفضت بتكوين إلى 84,000 دولار، أي بانخفاض أكثر من 20% عن ذروتها الشهر الماضي،
بسبب زيادة عمليات التخارج من الصناديق المتداولة، مما أدى إلى ضغوط بيعية إضافية.

 

ترقب بيانات اقتصادية حاسمة

 المستثمرون يترقبون سلسلة من التقارير الاقتصادية والاجتماعات الهامة خلال الأيام المقبلة،
والتي قد تؤثر على اتجاه الأسواق العالمية.

 بيانات ثقة المستهلك في منطقة اليورو
 الناتج المحلي الإجمالي الأميركي
 طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة

كما يجتمع وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية لمجموعة العشرين في كيب تاون،
وسط ترقب لقرارات من شأنها أن تحدد مسار الأسواق المالية في الفترة المقبلة.

مع استمرار التقلبات في الأسواق، يترقب المستثمرون توجهات السياسة النقدية والتجارية وتأثيرها على مستقبل الاقتصاد العالمي.

 

الخلاصة

شهدت الأسواق العالمية أسبوعًا متقلبًا، حيث تأثرت الأسواق الآسيوية بالتعريفات الجمركية الجديدة،
بينما دعمت أرباح “إنفيديا” قطاع التكنولوجيا في وول ستريت.
ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي واحتمالات تغيير السياسات التجارية والنقدية
وبينما تتجه الأنظار إلى القرارات المرتقبة من مجموعة العشرين والتطورات الاقتصادية المقبلة،
يبقى المستثمرون في حالة ترقب لمزيد من الإشارات حول مستقبل الأسواق العالمية.

 

تقلبات الأسواق العالمية وأرباح  إنفيديا  تدفع أسهم التكنولوجيا للصعود

تراجع وول ستريت تحت ضغط أسهم التكنولوجيا قبل أرباح إنفيديا

تراجع وول ستريت تحت ضغط أسهم التكنولوجيا قبل أرباح إنفيديا :
 شهدت الأسواق الأميركية انخفاضًا ملحوظًا وسط تراجع أسهم كبرى شركات التكنولوجيا، قبيل الإعلان المرتقب عن نتائج “إنفيديا“.
هبط مؤشر S&P 500 إلى ما دون 6000 نقطة، بينما خسر ناسداك 100 أكثر من 1%،
متأثرًا بضعف أداء شركات التكنولوجيا العملاقة.

 

المحتوى
تراجع في أسهم العظماء السبعة
عودة التقلبات إلى الأسواق
تداعيات التعريفات الجمركية
هل تحدد إنفيديا اتجاه السوق
>تقييمات التكنولوجيا
عودة رأس المال إلى الأسهم الأميركية
هل وصلت السوق إلى ذروتها

 

 

 

تراجع في أسهم العظماء السبعة

وصل صافي تعرض صناديق التحوط لأسهم “العظماء السبعة” (أبل، ألفابت، إنفيديا، أمازون، تسلا، مايكروسوفت، ميتا) إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2023.
وخسرت أسهم “
إنفيديا” نحو 3.1%، بينما انخفضت أسهم “مايكروسوفت” بعد تقارير تفيد بإلغاء بعض عقود إيجار مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
في المقابل، سجلت أسهم “
أبل” ارتفاعًا طفيفًا.

 

عودة التقلبات إلى الأسواق

بدأ المستثمرون في تعزيز الرهانات على عودة التقلبات، حيث يُتوقع أن تكون نتائج “إنفيديا“، المقرر الإعلان عنها يوم الأربعاء، محفزًا رئيسيًا لحركة الأسواق.
وأشار كريس لاركين من “إي ترايد” التابعة لـ”
مورغان ستانلي” إلى أن هذا الأسبوع قد يكون حاسمًا للأسواق، التي ظلت تتداول في نطاق ضيق لأكثر من شهرين.

شهدت جلسة التداول الأخيرة تراجعًا في مؤشرات الأسهم الرئيسية: بينما انخفض مؤشر  S&P 500 بنسبة 0.5%.،
تراجع مؤشر
الناسداك 100 بنسبة 1.2% فيما سجل داو جونز  أداءً متذبذبًا.

في سوق السندات، انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 4.4%،
في حين شهدت السندات إقبالًا قويًا مع طلب قياسي على شراء سندات لأجل عامين بقيمة 69 مليار دولار.

 

تداعيات التعريفات الجمركية

تراجع الدولار الكندي والبيزو المكسيكي بعد تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب
أنه سيمضي قدمًا في فرض التعريفات الجمركية على البلدين الشهر المقبل، مما زاد من التوترات التجارية.

 

هل تحدد إنفيديا اتجاه السوق؟

يرى مارك هاكيت من “نايشن وايد” أن السوق تمر بمرحلة استقرار بعد مكاسبها الأخيرة،
مدفوعة بحالة عدم اليقين لدى المستثمرين والضعف الموسمي في فبراير.
لكنه أشار إلى أن الخلفية الاقتصادية القوية، والأرباح الجيدة، واستمرار تدفقات الصناديق الاستثمارية قد تدعم موجة صعودية بمجرد عودة الزخم.

بالتزامن مع إعلان نتائج “إنفيديا“، من المتوقع أن يتباطأ مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي إلى أدنى مستوى له منذ يونيو،
لكن التقدم البطيء في كبح الأسعار قد يبقي الفيدرالي مترددًا بشأن قراراته القادمة. ومن المقرر صدور بيانات
التضخم يوم الجمعة.

كلارك بيلين من “بيلويذر ويلث” أشار إلى أن أرباحًا قوية من “إنفيديا” مع بيانات تضخم أضعف من المتوقع، قد تمنح الأسواق دفعة صعودية جديدة.

 

 

تقييمات التكنولوجيا عند مستويات عالية

تبقى أسهم التكنولوجيا والنمو محور اهتمام المستثمرين قبيل إعلان نتائج “إنفيديا“،
حيث يشير استراتيجيون في “
دويتشه بنك” إلى أن التقييمات مرتفعة جدًا مقارنة بمعدلات نمو الأرباح،
مما يزيد من حساسية السوق تجاه أي نتائج أقل من التوقعات.

في حين أن أرباح الشركات في الربع الرابع تفوقت على التوقعات بشكل كبير، إلا أن الأسواق لم تستجب بقوة،
حيث تلعب خيبة الأمل في التوجيهات والمراجعات وهوامش التشغيل دورًا في الأداء المتذبذب.
وفقًا لاستراتيجيي “بلومبرغ إنتليجنس”، فإن “
إنفيديا” لا تزال قادرة على التأثير بشكل كبير على اتجاه السوق مع انتهاء موسم إعلان الأرباح.

 

عودة رأس المال إلى الأسهم الأميركية

رغم المخاوف، يرى محللون أن الأسهم الأميركية ستظل جذابة على المدى الطويل بفضل النمو الاقتصادي القوي وزيادة أرباح الشركات.
مايكل ويلسون من “
مورغان ستانلي“، الذي كان متشائمًا بشأن الأسهم حتى منتصف 2024،
أشار إلى أن رأس المال قد يعود للأسواق الأميركية، واصفًا
S&P 500 بأنه “الأعلى جودة” وذو “أفضل فرص لنمو الأرباح”.

من جهة أخرى، يرى ميسلاف ماتيجكا من “جي بي مورغان” أن التشاؤم حول شركات التكنولوجيا الكبرى يشكل عقبة أمام الأداء المتفوق للأسهم الأميركية،
لكنه أكد أن أي اتجاه هبوطي حاد سيحتاج إلى تباطؤ واضح في نمو أرباح الشركات.

 

هل وصلت السوق إلى ذروتها؟

بعد ارتفاع الأسهم الأميركية وتحقيقها عوائد قوية على مدى العامين الماضيين،
بدأت المخاوف تتزايد حول ما إذا كانت الأسواق قد بلغت ذروتها.
كريستيان فلورو من “برينسيبال آسيت مانجمنت” يرى أن الأسواق الصاعدة لا تنهار بسبب تقدمها في العمر،
بل يعتمد اتجاهها على سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

وأضاف أن معظم عمليات البيع الكبيرة في السوق منذ عام 1965 كانت نتيجة لسياسات نقدية متشددة من الفيدرالي.
ومع ذلك، يختلف المشهد الاقتصادي الحالي عن الفترات السابقة، حيث لا توجد مؤشرات واضحة على تباطؤ اقتصادي حاد.

ختامًا، تبقى الأسواق مترقبة لنتائج “إنفيديا“، وبيانات التضخم، وتوجهات الفيدرالي، حيث قد تحدد هذه العوامل اتجاه السوق في الفترة القادمة.

 

 

تراجع وول ستريت تحت ضغط أسهم التكنولوجيا قبل أرباح إنفيديا

وول ستريت تستعيد أنفاسها بعد بيانات تضخم إيجابية

وول ستريت تستعيد أنفاسها بعد بيانات تضخم إيجابية: شهدت وول ستريت موجة من التفاؤل
عقب صدور بيانات التضخم التي جاءت أفضل من التوقعات، مما أدى إلى صعود كبير في الأسهم وتراجع عائدات السندات.
وأدى هذا التطور إلى تعزيز الآمال بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يظل على مساره نحو خفض أسعار الفائدة خلال هذا العام.



المحتوى
أداء المؤشرات
بيانات التضخم
صعود شامل للأسهم
احتمالات خفض أسعار الفائدة
 التقلبات في الأسواق

 

 

أداء المؤشرات

استطاعت مؤشرات الأسهم محو خسائرها لعام 2025، حيث حقق مؤشر “إس آند بي 500” مكاسب بلغت نحو 2%،
وهي أكبر قفزة له منذ الانتخابات الأميركية التي جرت في نوفمبر الماضي.
كما سجلت سندات الخزانة الأميركية مكاسب ملحوظة دفعت بالعائدات لأجل 10 سنوات إلى انخفاض مقداره 15 نقطة أساس،
مما ساعد على تقليل المخاوف بشأن احتمال وصول العائدات إلى مستوى 5% قريباً.
ووفقاً لبيانات صناديق التداول الصادرة عن “بلومبرغ”،
كان هذا اليوم الأفضل على الإطلاق لردة فعل الأسواق عند صدور مؤشر أسعار المستهلك منذ أواخر 2023.

 

بيانات التضخم تعيد تشكيل توقعات السوق

أظهرت بيانات شهر ديسمبر أن مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة ارتفع بوتيرة أقل من المتوقع،
مما أعاد إحياء التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي
قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان يعتقد سابقاً.
وفي استجابة سريعة، عادت أسواق المقايضة إلى التسعير الكامل لتخفيض أسعار الفائدة بحلول شهر يوليو.

هذا التغيير جاء في أعقاب بيانات الوظائف القوية التي صدرت يوم الجمعة السابق،
والتي دفعت البعض إلى الاعتقاد بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يؤجل أي تخفيف في السياسة النقدية إلى سبتمبر أو أكتوبر.
وأشار بعض المحللين أيضاً إلى احتمالية رفع أسعار الفائدة.

صرّح ستيف سوسنيك من شركة “إنترآكتيف بروكرز” قائلاً:
“أدت حالة القلق المبالغ فيها في السوق إلى رد فعل قوي على بيانات التضخم الأخيرة.
الارتفاعات التي شهدناها اليوم تعكس توقعات أفضل من المتوقع لمؤشر أسعار المستهلك الأساسي شهرياً،
لكنها تعكس أيضاً المشاعر المتوترة التي كانت تحكم الأسواق”.

وأضافت تينا أداتيا من “غولدمان ساكس” أن أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك
قد لا تكون كافية لإثارة نقاش حول خفض الفائدة في يناير،
لكنها تعزز فكرة أن دورة خفض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي لم تنتهِ بعد.

 

صعود شامل للأسهم واستعادة شهية المخاطرة

شهدت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية مكاسب واسعة؛ حيث صعد مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 1.8%،
وتلاه مؤشر “
ناسداك 100” بارتفاع 2.3%، بينما أضاف مؤشر “داو جونز” الصناعي مكاسب بلغت 1.7%.
أما مؤشر “بلومبرغ” لأسهم الشركات الكبرى المعروفة بـ”العظماء السبعة”
(
أبل، ألفابت، إنفيديا، أمازون، ميتا، مايكروسوفت، تسلا) – فقد ارتفع بنسبة 3.7%.

وفي قطاع الشركات الصغيرة، صعد مؤشر “راسل 2000” بنسبة 2%،
بينما حقق مؤشر “كيه بي دبليو بانك” مكاسب قوية بلغت 4.1%،
تزامناً مع بداية موسم إعلان الأرباح للبنوك الكبرى مثل “
سيتي غروب“، و”غولدمان ساكس“،
و”
ويلز فارغو“، و”جيه بي مورغان تشيس“.

على صعيد آخر، انخفض مؤشر “VIX”، المعروف بمقياس الخوف في الأسواق،
إلى أدنى مستوى له هذا العام، مما يعكس تراجع القلق بين المستثمرين.
وسجلت أسهم التكنولوجيا الأكثر خسارة في السابق مكاسب قوية،
حيث قفزت سلة “
غولدمان ساكس” لهذه الشركات بنسبة 3.2%.
أما الأسهم التي كانت تواجه ضغوطاً كبيرة من البيع على المكشوف، فقد أضافت 3.8% إلى قيمتها.

وفي سوق العملات الرقمية، اقتربت “بتكوين” من مستوى قياسي جديد عند 100 ألف دولار.
كما انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.64%،
وتراجع مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري بنسبة 0.2%.
واستمرت أسعار
النفط في الارتفاع رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”،
مما وفر هدنة مؤقتة في النزاع القائم في غزة.

 

 

 

احتمالات خفض أسعار الفائدة

أكد بعض المحللين أن بيانات التضخم الأخيرة قد تؤدي إلى عمليات تغطية للمراكز القصيرة.
واعتبر جون كيرشنر من “جانوس هندرسون إنفستورز” أن الأسواق باتت تشعر بالارتياح مع تراجع احتمال رفع أسعار الفائدة.

وفي الوقت ذاته، أشار كريشنا جوها من “إيفركور” إلى أن قراءة مؤشر أسعار المستهلك
تعكس مبالغة السوق في رد الفعل تجاه التضخم،
مما يعزز السيناريو المتوقع بتخفيضين في أسعار الفائدة خلال هذا العام،
مع إبقاء احتمال خفض إضافي في مارس.

بينما أكد راجيف شارما من “كي ويلث” أن البيانات ليست كافية
لدفع الاحتياطي الفيدرالي نحو تسريع وتيرة التخفيضات في أسعار الفائدة،
حيث ستظل قوة سوق العمل عاملاً أساسياً في اتخاذ القرار.

 

توقعات بمزيد من التقلبات في الأسواق

رغم الهدوء النسبي الذي أعقب صدور بيانات التضخم،
أشار محللون إلى أن الأسواق قد تواجه تقلبات إضافية مع استمرار صدور بيانات اقتصادية جديدة.
واعتبرت سيما شاه من “برينسيبال أسيت مانجمنت” أن بيانات التضخم الحالية
لا توفر دعماً كافياً لخفض أسعار الفائدة فوراً، لكنها قد تدفع بهذا الاتجاه إذا استمرت قراءات التضخم بالتحسن.

من جهتها، توقعت سوليتا مارسيلي من “UBS” أن تبقى الأسهم الأميركية جاذبة للمستثمرين على المدى الطويل،
مشيرةً إلى أن التباطؤ في التضخم سيدعم نمو أرباح الشركات.

في الوقت ذاته، أكد مارك هاكيت من “نايشن وايد” أن التركيز سيتحول الآن إلى موسم الأرباح،
حيث قد تؤدي أي مفاجآت إيجابية إلى دعم إضافي للأسواق.

 

 

وول ستريت تستعيد أنفاسها بعد بيانات تضخم إيجابية

التكنولوجيا تقود الأسواق وسط ترقب عالمي لقرارات الفائدة

التكنولوجيا تقود الأسواق وسط ترقب عالمي لقرارات الفائدة: تعيش الأسواق المالية حالة من الترقب الحذر
مع اقتراب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل،
وسط أداء استثنائي لأسهم التكنولوجيا الأميركية وتراجع في أسواق السندات العالمية.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه المؤشرات الاقتصادية الأميركية والعالمية
تقديم إشارات متباينة حول اتجاه الاقتصاد والسياسات النقدية.

 

المحتوى

أسهم التكنولوجيا

الاحتياطي الفيدرالي

التكنولوجيا تُحلّق منفردة

تراجع السندات

الدولار الأميركي

تراجع الأسهم الآسيوية

اسعار النفط

خاتمة

 

 

 

 

أسهم التكنولوجيا تواصل تحقيق أرقام قياسية

واصلت أسهم التكنولوجيا الأميركية الكبرى تحقيق مكاسبها القياسية،
في حين شهدت سندات الخزانة تراجعاً مع استعداد وول ستريت
لتباطؤ وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي قبيل اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل.

سجل مؤشر “ناسداك 100” ارتفاعاً للأسبوع الرابع على التوالي،
مدعوماً بالأداء القوي لشركات تكنولوجيا الرقائق،
حيث تصدر سهم “برودكوم” (Broadcom) المشهد يوم الجمعة.
وارتفع المؤشر، المعروف بتركيزه على أسهم التكنولوجيا،
بنسبة 0.8% ليصل إلى مستوى قياسي جديد للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام.
في المقابل، عانت المؤشرات الأميركية الأخرى،
حيث تراجع مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) بنسبة 0.6% خلال الأسبوع،
بينما انخفض مؤشر “داو جونز الصناعي” بنسبة 1.8%.

حقق سهم “برودكوم” قفزة بنسبة 24% ليصل إلى مستوى قياسي،
مدعوماً بتوقعات الشركة بزيادة كبيرة في الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي التي تنتجها،
مما ساهم في رفع قيمتها السوقية إلى تريليون دولار.
كما سجلت أسهم شركات أخرى مثل “مارفل تكنولوجي”، “ميكرون تكنولوجي”، و”إنفيديا كورب” مكاسب ملحوظة.

 

الاحتياطي الفيدرالي وخفض الفائدة المرتقب

من المتوقع أن يدعم خفض أسعار الفائدة المنتظر من قبل الاحتياطي الفيدرالي السوق الصاعدة،
مع استمرار هيمنة قطاع التكنولوجيا على المكاسب.
سجل مؤشر “إس آند بي 500” ارتفاعاً بنسبة 27% منذ بداية العام،
ويتوقع المحللون أن يستمر أداؤه المميز مقارنة بالمؤشرات الأوروبية حتى عام 2025.
ومع ذلك، أثار الأداء المتواضع للأسهم الأخرى مخاوف المستثمرين بشأن التفاوت بين قطاع التكنولوجيا وبقية السوق.

 

التكنولوجيا تُحلّق منفردة

قال توم إيساي، مؤسس تقرير “ذا سيفنز ربورت” (The Sevens Report):
“لا يزال قطاع التكنولوجيا يؤكد هيمنته على السوق مدعوماً بزخم الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية”.
لكن الأداء القوي لأسهم التكنولوجيا طغى على بقية السوق،
حيث أظهرت بيانات “بيسبوك إنفستمنت غروب” (Bespoke Investment Group)
أن عدد الأسهم الصاعدة في مؤشر “إس آند بي 500
لم يتفوق على الأسهم الهابطة خلال جلسات ديسمبر حتى الآن، و
هو أمر غير مسبوق منذ أكثر من 20 عاماً.

 

تراجع السندات: خفض “متشدد” للفائدة؟

واصلت سندات الخزانة الأميركية تراجعها، مع تسجيل عائدات السندات لأجل 10 سنوات ارتفاعاً إلى 4.40%.
أشار إيان لينجن من “بي إم أو” (BMO) إلى أن السوق تستعد لتحرك جديد من جانب الاحتياطي الفيدرالي،
يتوقع أن يُوصف بأنه خفض “متشدد” للفائدة.
بعد بيانات متناقضة هذا الأسبوع، قلّص المستثمرون توقعاتهم بشأن تخفيف السياسة النقدية،
مما يعكس حالة عدم اليقين حول قرارات البنك المركزي.

 

 

 

الدولار الأميركي يتفوق في سوق العملات

في أسواق العملات، استقر الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية،
لكنه يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
توقع تيموثي غراف من “ستيت ستريت غلوبال ماركتس” استمرار صعود الدولار،
مشيراً إلى أن دورة التيسير النقدي الأميركية قد تكون أقصر مقارنة بالدول الأوروبية.
في الوقت نفسه، شهد الجنيه الإسترليني تراجعاً بسبب استمرار انكماش الاقتصاد البريطاني،
بينما ارتفع اليورو إثر إشارات أقل ميلاً للتيسير من البنك المركزي الأوروبي.

 

تراجع الأسهم الآسيوية واستمرار الغموض في الصين

وقت سابق، شهدت مؤشرات الأسهم الآسيوية تراجعاً،
حيث تعهد اجتماع اقتصادي رئيسي في الصين بتحفيز الاستهلاك،
لكنه لم يقدم تفاصيل واضحة بشأن خطط التحفيز المالي.
ومن المتوقع أن يسجل مؤشر الأسهم العالمية أسوأ أداء أسبوعي له منذ ما يقرب من شهر.

علّقت بياتا مانثي، رئيسة استراتيجية الأسهم الأوروبية في “سيتي غروب“،
على الإعلانات الصادرة من الصين قائلة: “كان تدفق الأخبار مخيباً للآمال”،
وأضافت: “الأسواق تبحث عن أرقام دقيقة، لكننا لم نحصل عليها”.

رغم ذلك، انخفضت عائدات السندات الحكومية الصينية لأجل 10 سنوات إلى أقل من 1.8% لأول مرة في التاريخ،
في ظل تعهد السلطات بتخفيض أسعار الفائدة ونسب الاحتياطي الإلزامي للبنوك.
وأشار محللون في “بنك أوف أميركا” إلى أن المستثمرين قاموا بضخ 5.6 مليار دولار
في صناديق الأسهم الصينية خلال الأسبوع الماضي،
مرجعين هذه التدفقات إلى تعهدات السلطات بتيسير السياسة النقدية

 

أسعار النفط تعاود الارتفاع

في سوق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط لتتجاوز 71 دولاراً للبرميل.
حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب بلغت 6% هذا الأسبوع،
مدعوماً بتوقعات فرض عقوبات أميركية أشد على إيران وروسيا، مما يعزز الضغوط على الإمدادات العالمية.

 

خاتمة

تشهد الأسواق المالية تحركات ديناميكية بين أسهم التكنولوجيا، السندات، والعملات،
مع انتظار قرارات الاحتياطي الفيدرالي التي قد تُشكل المسار العام للأسواق في الفترة المقبلة.
يظل التركيز على تأثير السياسات النقدية على أداء القطاعات المختلفة
واستجابة الأسواق العالمية للتحديات الاقتصادية المتزايدة.

 

 

التكنولوجيا تقود الأسواق وسط ترقب عالمي لقرارات الفائدة

ارتفاع أسهم التكنولوجيا الكبرى يقود ارتداد السوق رغم مخاوف التضخم

ارتفاع أسهم التكنولوجيا الكبرى يقود ارتداد السوق رغم مخاوف التضخم: شهدت الأسهم ارتفاعًا في جلسة متقلبة قادها صعود أسهم الشركات التكنولوجية الكبرى،
حيث واجه المستثمرون بيانات تضخم قوية غير متوقعة.
على الرغم من التراجع الأولي الناجم عن مخاوف تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI)،
شهدت وول ستريت انتعاشًا ملحوظًا، مع محو المؤشرات الرئيسية للخسائر السابقة.
يراهن المتداولون على خفض متواضع لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل،
مما يعكس التوازن المستمر بين الضغوط التضخمية وتوقعات السوق.

 

المحتوى
أسهم التكنولوجيا

آراء المحللين

أداء الأسواق

التضخم الأساسي

قرار الفيدرالي

بيانات السوق

 

 

 

 

ارتفاع أسهم التكنولوجيا الكبرى يعزز ارتداد السوق

أدى صعود أسهم أكبر شركات التكنولوجيا في العالم إلى عودة الأسواق المالية، حيث ارتفع مؤشر اس اند بي 500 بنسبة 1.1%،
وزاد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 2.2%.
يُعد هذا أول حالة منذ أكتوبر 2022 يمحو فيها كلا المؤشرين خسائر خلال اليوم بنسبة لا تقل عن 1.5%.
قادت شركات تصنيع الرقائق هذا الارتفاع، مع قفزة بنسبة 8.2% في سهم شركة إنفيديا.
كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين مع توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة تدريجيًا،
مع مراهنات على خفض ربع نقطة الأسبوع المقبل.

 

آراء المحللين حول تعافي السوق

علق فؤاد رزاقزادة من City Index وForex.com قائلاً:
“ارتدت الأسهم بعد الانخفاض الأولي لما بعد تقرير CPI حيث تدخل المشترون مجددًا.
ومع ذلك، كان سبتمبر تاريخيًا شهرًا صعبًا للأسواق، وقد يتكرر الأمر بينما نتقدم في الشهر”.
وأضاف سكايبلر ويناند من Regan Capital أن التداول
قد يكون أكثر سلاسة بعد خفض الفائدة الأول والانتخابات مع تلاشي حالة عدم اليقين.

وأشار خوسيه توريس من Interactive Brokers: “يجب على المضاربين على ارتفاع الأسهم تفضيل السير البطيء
والمتحكم في النزول التدريجي للسياسة النقدية بدلاً من الهبوط السريع والاضطراب.
السيناريو الأول يتماشى مع الهبوط السلس واستمرار الأرباح،
بينما يحدث الثاني غالبًا خلال التباطؤ الاقتصادي وانخفاض الأرباح.”

 

أبرز أداء الأسواق

أغلق مؤشر اس اند بي 500 بالقرب من 5,554 نقطة، فيما ارتفع مؤشر “المجموعة الرائعة السبعة” للأسهم الضخمة بنسبة 2.6%.
كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3%، وأضاف مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة نسبة 0.3%.
وصلت شركة International Business Machines Corp. إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق،
وتُجري شركة OpenAI محادثات لجمع 6.5 مليار دولار بتقييم 150 مليار دولار.

ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنقطة أساس واحدة إلى 3.66%، بينما تراجع الدولار.
كما ارتفعت أسعار النفط بعد أن ضرب إعصار فرانسيس مناطق إنتاج النفط الرئيسية
في خليج المكسيك الأميركي، مما دفع المتداولين لتغطية الرهانات الهبوطية.

 

تسارع التضخم الأساسي في الولايات المتحدة

ارتفع التضخم الأساسي في الولايات المتحدة، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، بنسبة 0.3% في يوليو،
وهو أكبر ارتفاع في أربعة أشهر، بزيادة سنوية قدرها 3.2%. ووفقًا لحسابات بلومبرغ،
تسارع المعدل السنوي لثلاثة أشهر إلى 2.1%، مرتفعًا من 1.6% في يوليو.
وقالت سيما شاه من Principal Asset Management: “هذا ليس التقرير الذي كانت السوق ترغب في رؤيته.
الرقم ليس عقبة أمام إجراء السياسة الأسبوع المقبل،
ولكن من المرجح أن يستخدم المتشددون في اللجنة تقرير CPI اليوم
كدليل على أن المرحلة الأخيرة من التضخم تحتاج إلى التعامل بحذر وعناية.”

 

 

 

تغيرات في التركيز مع اقتراب قرار الفيدرالي

لاحظ ديفيد راسل من TradeStation أنه بينما الأرقام الأخيرة للتضخم
ليست “داعمة بشكل كبير”، إلا أنها تؤكد استمرار عملية تهدئة التضخم.
وأشار إلى أن الاهتمام قد ينتقل من الاحتياطي الفيدرالي كمحفز رئيسي نحو تقارير الأرباح والدورة الانتخابية المقبلة.
وأشار كريشنا جوها من Evercore: “التضخم الأساسي الأقوى من المتوقع سيجعل من الصعب على جيروم باول
تقديم خفض بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر.
نعتقد أن خفض 50 نقطة أساس هو الخطوة الصحيحة،
ولكن الاحتمالات قد تحولت ضد هذا، مما يزيد المخاطر على الأسواق والهبوط السلس.”

وأضاف جوها أنه إذا لم ينفذ الفيدرالي خفض 50 نقطة أساس الأسبوع المقبل، فقد يتم ذلك في نوفمبر.

 

ملخص بيانات السوق

مؤشرات الأسهم

اس اند بي 500 : ارتفع بنسبة 1.1% (الساعة 4 مساءً بتوقيت نيويورك)

ناسداك 100: ارتفع بنسبة 2.2%

داو جونز الصناعي: ارتفع بنسبة 0.3%

راسل 2000: ارتفع بنسبة 0.3%

العملات

اليورو: تغير طفيف عند 1.1016 دولار

الجنيه الإسترليني: انخفض بنسبة 0.3% إلى 1.3043 دولار

الين الياباني: تغير طفيف عند 142.40 لكل دولار

العملات الرقمية

بيتكوين: تغير طفيف عند 57,581.74 دولار

إيثريوم: انخفض بنسبة 1.6% إلى 2,340.87 دولار

السلع

خام غرب تكساس الوسيط: ارتفع بنسبة 2.1% إلى 67.12 دولار للبرميل

الذهب الفوري: انخفض بنسبة 0.2% إلى 2,512.59 دولار للأونصة

 

 

ارتفاع أسهم التكنولوجيا الكبرى يقود ارتداد السوق رغم مخاوف التضخم

مؤشر S&P 500 يسجل رقماً قياسياً جديداً مع تباطؤ التضخم الأمريكي

مؤشر S&P 500 يسجل رقماً قياسياً جديداً مع تباطؤ التضخم الأمريكي: سجل مؤشر “S&P 500 أعلى مستوياته على الإطلاق مع تباطؤ التضخم الأمريكي،
مما يعكس ثقة المستثمرين في استمرار ارتفاع الأسهم الأمريكية خلال النصف الثاني من عام 2024.
وفيما يلي تفاصيل الأداء والتوقعات لمؤشر “S&P 500” وأبرز القطاعات المؤثرة.

 

المحتوى

أداء سهم S&P 500 

 تباطؤ التضخم الأمريكي

 أداء سهم  S&P 500  في الجلسات الأخيرة

 تهافت الصناديق على أسهم التكنولوجيا

 تقييمات الأسهم

 أدلة متزايدة على تراجع ضغوط الأسعار

 البيانات تعزز رهانات خفض الفائدة
أداء أبرز المؤشرات

 

 

 

أداء سهم S&P500 

سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية أعلى مستوياتها على الإطلاق مستفيدة من ارتفاع أسعار أسهم التكنولوجيا،
فيما تراجعت عوائد سندات الخزانة في ظل الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي
سيخفض أسعار الفائدة هذا العام وسط مؤشرات على تباطؤ معدل تضخم الأسعار.
انتعشت مؤشرات الأسهم بعد انخفاضها لفترة وجيزة، ليصل مؤشر “S&P 500 لأعلى مستوياته على الإطلاق للمرة الرابعة على التوالي،
مسجلاً رقمه القياسي الـ29 خلال العام الحالي.
ارتفعت سندات الخزانة بكافة آجالها، لينخفض عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى ما دون 4.3%.
وشهدت عملية بيع ديون مدتها 30 عاماً بقيمة 22 مليار دولار طلباً قوياً.
أدت المخاطر السياسية المتزايدة في فرنسا إلى ارتفاع العلاوة على سندات البلاد لأجل 10 سنوات إلى أكبر مستوى
لها منذ عام 2017 مقارنة بنظيراتها الألمانية.

 

 تباطؤ التضخم الأمريكي

انخفضت أسعار المنتجين الأمريكيين بشكل غير متوقع في شهر مايو بأكبر قدر خلال سبعة أشهر،
مما يزيد من الأدلة على أن الضغوط التضخمية تتجه نحو الاعتدال.
وشهدت العديد من الفئات المستخدمة لحساب مقياس التضخم الأكثر متابعة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي،
انخفاضات أقل في مايو مقارنة بالشهر السابق. قال بيل آدامز من “كوميريكا بنك”،
الذي يتوقع خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر وديسمبر:
“أحدث البيانات المتاحة تفتح الباب تدريجياً أمام الاحتياطي الفيدرالي للبدء في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام”.

 

 أداء سهم  S&P 500  في الجلسات الأخيرة

تخطى مؤشر “S&P 500” مستوى 5430 نقطة لأعلى. قفز سهم “تسلا” بعدما قال إيلون ماسك إن المساهمين دعموا حزمة التعويضات الخاصة به.
قادت شركة “برودكوم” صعود أسهم صناعة الرقائق بعد إعلانها عن أرباح قوية وتجزئة القيمة الاسمية لأسهمها بنسبة 10 إلى 1.
صعد سعر سهم “غيم ستوب” بعد منشور كيث غيل، المعروف أيضاً باسم “رورنغ كيتي” (Roaring Kitty)، على موقع “إكس”.
انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ثماني نقاط أساس إلى 4.24%. وبعيداً عن التوترات السياسية في فرنسا،
تعرضت سندات الاتحاد الأوروبي لضربة قوية، بعدما باءت الرهانات على إضافتها قريباً إلى المؤشرات السيادية الرئيسية بالفشل،
مما يقوض جهود الكتلة لتوسيع جاذبية ديونها.

 

 تهافت الصناديق على أسهم التكنولوجيا

انتشرت مشاعر الخوف من تفويت فرصة صعود أسهم التكنولوجيا بين صناديق الاستثمار النشطة.
تكثف صناديق الاستثمار مراكزها بأسهم التكنولوجيا منذ بداية 2024 للاستفادة من ارتفاع أسعارها،
مع خفض تعرضها في كل القطاعات الأخرى. وأدى ذلك إلى رفع وزن المجموعة إلى أعلى مستوياته على الإطلاق،
حسبما تظهر البيانات التي جمعها استراتيجيو بنك “باركليز“.
من جهة أخرى، توقع قطاع إدارة الأصول لدى بنك “جيه بي مورغان
امتداد بداية العام القوية تاريخياً لسوق الأسهم الأمريكية حتى النصف الثاني من 2024.
في حين أن هذه الخطوة قد تبدو وكأنها رحلة شاقة أكثر من كونها رحلة صاروخية
بعد صعود مؤشر “S&P 500” بأكثر من 10% منذ يناير،
إلا أن الأرباح القوية، ونهاية حملة تشديد الاحتياطي الفيدرالي سياسته النقدية،
وقوة الاقتصاد ستستمر في رفع مؤشرات الأسهم الأمريكية في الأشهر المقبلة،
وفق ما كتبه الاستراتيجيون بقيادة ديفيد كيلي، الذين أوصوا بشراء الأسهم كبيرة الحجم ومزيج من أسهم القيمة والنمو.

 

 

 

 

 تقييمات الأسهم

تبدو الأسهم الأمريكية الكبرى أكثر تكلفة مقارنة بأسواق السندات من أي وقت مضى خلال العقدين الماضيين،
رغم أن هذا قد لا يعني شيئاً بالنسبة لعوائد الأسهم، وقد لا يعني ظهور فقاعة في الأسهم،
وفقاً لاستراتيجيي بلومبرغ إنتليجنس بقيادة جينا مارتن آدامز.
وكتبوا: “إن أحدث سابقة تاريخية تظهر أن القيمة النسبية هي مؤشر ضعيف للعائدات”.
أمضت الأسهم الجزء الأكبر من السوق الصاعدة في الثمانينيات والتسعينيات عند مستويات قيمة نسبية أسوأ،
وما زالت تسجل نمواً سنوياً ملحوظاً، وفق “بلومبرغ إنتليجنس”. وتتجلى تجاوزات التقييم أيضاً فقط من خلال وزن القيمة السوقية،
حيث يقترب مؤشر الأوزان المتساوية من مستويات ما قبل الجائحة،
كما أن التقييمات النسبية لتسعة من 11 قطاعاً أقل من المتوسط.

 

 أدلة متزايدة على تراجع ضغوط الأسعار

واصل المتداولون متابعة صورة الاقتصاد الكلي عن كثب. انخفضت أسعار المنتجين الأمريكيين
بشكل غير متوقع في شهر مايو بأكبر قدر خلال سبعة أشهر،
مما يزيد من الأدلة على أن الضغوط التضخمية تتجه نحو الاعتدال.
وشهدت العديد من الفئات المستخدمة لحساب مقياس التضخم الأكثر متابعة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي،
مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، انخفاضات أقل في مايو مقارنة بالشهر السابق.
جاءت بيانات مؤشر أسعار المنتجين في أعقاب تقرير ضعيف لأسعار المستهلكين
والذي قدم بعض الطمأنينة حيال استئناف التقدم نحو هدف التضخم الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي عند 2%.

 

 البيانات تعزز رهانات خفض الفائدة

يرجح مسؤولو السياسة النقدية الأمريكية خفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط في العام الحالي،
وتوقعوا المزيد من التخفيضات العام المقبل، مما يعزز دعوات صناع السياسات النقدية
للحفاظ على تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول لقمع التضخم.
وأظهر “المخطط النقطي” الذي وضعه بنك الاحتياطي الفيدرالي أن أربعة من صناع السياسة النقدية لم يتوقعوا أي تخفيضات هذا العام،
في حين توقع سبعة خفضاًَ واحداً فقط، ورجح ثمانية خفض الفائدة مرتين.
قال كريشنا جوها من “إيفر كور”: “لا تزال هذه بيانات شهر واحد فقط.
وخلاصة اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في يونيو تقول: ستكون هناك حاجة إلى تحول هبوطي أكثر استدامة
يمتد لعدة أشهر مقبلة حتى يتحرك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة”.
مضيفاً أن هذا هو بالضبط نوع البيانات التي يحتاجها جيروم باول
لتوجيه اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الحذرة إلى خفض الفائدة مرتين.
يُتوقع أن يسجل مؤشر التضخم الأكثر متابعة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي
أقل ارتفاع منذ نوفمبر بعد صدور تقريرين أفضل من المتوقع للأسعار هذا الأسبوع.
ويرجح العديد من المحللين ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، المقرر صدوره في وقت لاحق من هذا الشهر،
بنسبة 0.1% فقط في مايو. ومن شأن مثل هذه الأرقام أن تساعد في تعزيز الحجة لصالح خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام.


أداء أبرز المؤشرات

ارتفع مؤشر “S&P 500” بنسبة 0.2% في الساعة 4:01 مساءً بتوقيت نيويورك.
صعد مؤشر “ناسداك 100 بنسبة 0.6%.
هبط سعر “بتكوين” بنسبة 2.1% إلى 66632.76 دولار.
قيمة “إيثر” انخفضت 2% إلى 3482.52 دولار.
تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.9% إلى 2303.53

دولار للأونصة.

 

مؤشر S&P 500 يسجل رقماً قياسياً جديداً مع تباطؤ التضخم الأمريكي