تراجع سعر الذهب بشكل طفيف بعد جلسة متقلبة، حيث استقر قرب 3330 دولارًا للأونصة، عقب ارتفاعه بنسبة 0.7% في الجلسة السابقة.
جاء هذا التحرك إثر تكهنات بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، من قبل الرئيس دونالد ترمب،
قبل أن يخرج الأخير لاحقًا لينفي نيته اتخاذ أي إجراء، ما خفف من حدة التوتر في الأسواق مؤقتًا.
ومع أن التهديد بإقالة باول قد تراجع، إلا أن المخاوف حول تدخل سياسي محتمل لا تزال قائمة، خاصة في ظل ما يمثله هذا من تهديد لاستقلالية الفيدرالي.
هذا العامل عزز من مكانة الذهب كملاذ آمن، خصوصًا مع ارتفاعه بنحو 30% منذ بداية العام، مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية وعمليات شراء من قبل البنوك المركزية.
النفط
صعود حذر بانتظار بيانات المخزونات
ارتفعت أسعار النفط بعد ثلاثة أيام من الخسائر، حيث صعد خام برنت باتجاه 69 دولارًا للبرميل، بينما استقر خام غرب تكساس قرب 67 دولارًا.
جاءت هذه المكاسب مع ترقب الأسواق لبيانات المخزونات الأميركية، والتي أظهرت انخفاضًا في الخام وزيادة في نواتج التقطير.
وفي سياق آخر، صعد ترمب لهجته بشأن الرسوم الجمركية، معلنًا أنه قد يفرض تعرفة تصل إلى 15% على أكثر من 150 دولة.
رغم أن هذا قد يضعف الطلب العالمي، فإن السوق مدعومة مؤقتًا بانخفاض مخزونات الديزل، خصوصًا في أوروبا وأميركا.
ومع استمرار التوترات في الشرق الأوسط، وتعرض منشآت نفطية لهجمات في كردستان العراق، تبقى مؤشرات المدى القريب داعمة للأسعار.
ومع ذلك، فإن عودة إمدادات “أوبك+” وركود الطلب الصيفي قد يعيدان الضغط على الأسعار لاحقًا هذا العام.
تراجع إنتاج النفط والغاز في روسيا خلال 2025 وسط التزام باتفاق “أوبك+”
أعلنت وزارة الطاقة الروسية عن تراجع إنتاج البلاد من النفط بنسبة 3.5% خلال الفترة من يناير حتى مايو 2025، ليبلغ 211 مليون طن،
أي ما يعادل نحو 10.24 مليون برميل يوميًا، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وجاء هذا التراجع في سياق التزام موسكو باتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده منظمة “أوبك+”، وفقًا لما أعلنه وزير الطاقة الروسي “سيرجي تسيفيليف” خلال كلمته أمام البرلمان.
وأظهر تقرير الوزارة أن إنتاج روسيا من النفط بلغ 516 مليون طن في عام 2024، بانخفاض نسبته 2.7% مقارنة بالعام 2023،
مما يعكس التوجه المستمر لخفض المعروض ضمن اتفاق “أوبك+” لدعم استقرار الأسواق العالمية.
كما تراجع إنتاج الغاز الطبيعي خلال أول خمسة أشهر من العام الجاري بنسبة 3% ليصل إلى 290 مليار متر مكعب،
بينما سجل إنتاج الفحم زيادة هامشية قدرها 0.1% ليبلغ 187 مليون طن، بحسب ما جاء في العرض التقديمي للوزير.
دولار
يتراجع وسط مخاوف من آثار الرسوم الجمركية وبيانات التضخم تعزز مكاسب الإسترليني
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأربعاء، مع ترقب المستثمرين لمستجدات المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها الدوليين
بالتزامن مع عودة المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية المحتملة على مستويات الأسعار.
وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.1% ليسجل 97.52 نقطة،
وفي المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.15% ليصل إلى 1.1619 دولار، بينما تراجع الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.13% ليسجل 148.66 ين.
وسجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بنسبة 0.15% إلى 1.3399 دولار،
مدعومًا بصدور بيانات أظهرت ارتفاعًا غير متوقع في معدل التضخم البريطاني خلال يونيو إلى 3.6% على أساس سنوي،
مقارنة بـ3.4% في مايو ما يعزز التوقعات بشأن بقاء السياسات النقدية البريطانية مشددة لفترة أطول.
أسعار الذهب ترتفع والنفط يتراجع وسط تباين الرسائل الأميركية بشأن التجارة وروسيا
ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.5% إلى 3360.86 دولاراً للأونصة، معوضةً خسائر الجلسة السابقة،
في ظل حالة من الترقب في الأسواق تجاه تصريحات أميركية متضاربة حول مسار المفاوضات التجارية
ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.5% إلى 3360.86 دولاراً للأونصة، معوضةً خسائر الجلسة السابقة،
في ظل حالة من الترقب في الأسواق تجاه تصريحات أميركية متضاربة حول مسار المفاوضات التجارية.
وقد ساهمت هذه الحالة في تعزيز الطلب على المعدن الثمين كملاذ آمن وسط الغموض الجيوسياسي والاقتصادي.
ورغم تسجيل الذهب مستوىً قياسياً عند أكثر من 3500 دولار للأونصة في أبريل الماضي، فإن الأسعار تباطأت في الأشهر الثلاثة الأخيرة،
مع تريث المستثمرين بانتظار وضوح أكبر في السياسات التجارية، لا سيما بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي بدت مزدوجة الاتجاهات.
ففي حين أعرب عن انفتاحه على الحوار مع الاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين، أصر في الوقت ذاته على أن الرسوم الجمركية المعلنة تشكل “الصفقة” النهائية.
ويرى المحلل فؤاد رزاق زادة من “سيتي إندكس” أن الذهب قد يشهد ارتفاعات جديدة في حال تصاعدت التوترات قبل أغسطس،
مؤكداً أن السوق تتبنى حالياً “نهج الترقب الحذر”، مع ترجيح استمرار الميل الصعودي للمعدن الأصفر.
وفي موازاة استقرار مؤشر الدولار الفوري، سجلت الفضة أعلى مستوى لها منذ 14 عاماً
قبل أن تتراجع لاحقاً، في حين واصل كل من البلاديوم والبلاتين تحقيق مكاسب.
النفط
يتراجع مع ضعف الضغط الأميركي على روسيا
في المقابل، تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، حيث تداول خام برنت دون 69 دولاراً للبرميل، متأثراً بخسارة بلغت 1.6% في جلسة الإثنين.
وجاء هذا التراجع في ظل تقييم الأسواق لفعالية سياسة ترمب الجديدة تجاه روسيا، والتي اقتصرت على تهديدات دون تطبيق فوري.
وكان ترمب قد أعلن عن تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، ملوّحاً بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% في حال عدم التوصل إلى اتفاق خلال 50 يوماً.
كما أشار مسؤولون أميركيون إلى أن هذه التهديدات تشكل ضغوطاً غير مباشرة على الدول التي تواصل شراء النفط من موسكو، مثل الهند والصين.
ورغم تلك التهديدات، فقد بقيت الأسواق حذرة من جدية تنفيذ العقوبات، في ظل غياب خطوات فعلية للحد من تدفق الطاقة الروسية.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في “آي إن جي”، إن العوامل الأساسية ما تزال تدعم الأسعار حالياً،
لكنه رجّح بدء التراجع الفعلي في الربع الرابع من العام.
في تطور لافت، أظهرت بيانات حكومية صينية أن معدل التكرير تجاوز 15.2 مليون برميل يومياً في يونيو،
في أعلى مستوى منذ سبتمبر 2023، ما يعكس تحسناً في الطلب المحلي على النفط الخام.
وفي غضون ذلك، رفعت “غولدمان ساكس” توقعاتها لسعر خام برنت خلال النصف الثاني من العام إلى 66 دولاراً للبرميل،
معززة ذلك بانخفاض غير متوقع في مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
لكنها أبقت على توقعاتها طويلة الأجل عند 56 دولاراً للبرميل بحلول عام 2026، ما يشير إلى ترقب تراجع هيكلي في الأسعار خلال السنوات المقبلة.
أسعار الذهب ترتفع والنفط يتراجع وسط تباين الرسائل الأميركية بشأن التجارة وروسيا
تقييم الأسواق لارتفاع المخزونات الأميركية والسياسات التجارية المتوترة
استقرت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات الأسبوع، مع بقاء خام برنت قريباً من مستوى 70 دولاراً للبرميل،
بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط عند 68 دولاراً، وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية وارتفاع كبير في مخزونات الخام الأميركية.
وأظهرت البيانات الرسمية الأميركية ارتفاعاً مفاجئاً في المخزونات بمقدار 7.1 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي،
وهي الزيادة الأكبر منذ يناير. كما ارتفعت المخزونات في مركز كوشينغ،
وهو ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن تراجع الطلب أو زيادة المعروض في السوق.
الجمارك
الرسوم الجمركية تهدد الأسواق العالمية وقطاعي الطاقة والمعادن
تواصل الأسواق مراقبة قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن فرض رسوم جمركية جديدة،
إذ أعلن مؤخراً عن فرض رسوم بنسبة 50% على واردات النحاس اعتباراً من الأول من أغسطس.
ومن المتوقع أن تؤثر هذه الخطوة بشكل مباشر على مصنعي السيارات والمنازل والأجهزة المنزلية الذين يعتمدون على هذا المعدن الأساسي.
القرارات الأميركية أثارت ردود فعل حادة في الأسواق العالمية، خاصةً بعد استهداف دول مثل البرازيل برسوم مرتفعة،
إلى جانب تهديدات بفرض رسوم قطاعية على واردات من دول أخرى. هذه الإجراءات زادت من حالة عدم اليقين التجاري،
مما دفع بعض المنتجين إلى تسريع شحناتهم إلى الولايات المتحدة قبل سريان الرسوم.
أوبك
مخاوف جيوسياسية وتوقعات الطلب في ظل إنتاج “أوبك+”
رغم هذه التوترات، لا تزال أسعار النفط مرتفعة بشكل طفيف هذا الأسبوع، مدعومة بتوقعات بـطلب صيفي قوي على الوقود.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه أوبك+ عن زيادة مفاجئة في الإنتاج اعتباراً من أغسطس، وسط مراهنة المجموعة على أن الاستهلاك في موسم الصيف سيُبقي السوق متوازنة.
لكن المخاوف تتصاعد من إمكانية حدوث تخمة في المعروض خلال الأشهر القادمة، خاصةً مع دخول السوق في فترة ما بعد الذروة الصيفية.
وفي السياق الجيوسياسي، تتابع الأسواق تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بعد أن كثف الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر،
مما أدى إلى غرق سفينتين وسقوط قتلى من البحارة.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب اشتباكات بين إسرائيل وإيران، توقفت مؤقتاً نتيجة هدنة هشة.
أسعار النفط تستقر قرب 70 دولاراً للبرميل وسط تصاعد التوترات التجارية والرسوم الجمركية
تراجع أسعار النفط وسط تخوّف من زيادة الإمدادات والرسوم التجارية
سجّلت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا خلال جلسات الأسبوع، حيث هبط خام “برنت” نحو مستوى 69 دولارًا للبرميل،
بينما تراجع خام “غرب تكساس الوسيط” إلى أقل من 68 دولارًا، في ثالث موجة خسائر خلال أربعة أيام فقط. تأتي هذه التراجعات في وقت يزداد فيه قلق المستثمرين من تداعيات قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن فرض رسوم جمركية جديدة على شركاء تجاريين رئيسيين،
وهو ما يلقي بظلاله على توقعات الطلب العالمي.
من جهة أخرى، زادت الضغوط على الأسعار بعد إعلان أوبك+ عن خطط لضخ كميات إضافية من الخام إلى الأسواق اعتبارًا من أغسطس،
وهي خطوة فاقت التوقعات، رغم التوترات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط، وتصاعد الهجمات على خطوط الشحن في البحر الأحمر.
ورغم حالة القلق، أبدى مسؤولو “أوبك+” تفاؤلًا بقدرة السوق على امتصاص هذه الزيادة، مدعومين بارتفاع الطلب الموسمي في فصل الصيف.
وفي هذا السياق، رفعت السعودية أسعار البيع الرسمية لخامها المتجه إلى آسيا، ما يعكس ثقتها بالأسواق الآسيوية.
الحديد
الحديد يتقلب تحت ضغط الرسوم المرتقبة والمخزونات الصينية
أسعار خام الحديد شهدت تذبذبًا حادًا، حيث لامست العقود الآجلة مستوى 95.75 دولارًا للطن
قبل أن تتراجع بفعل تصريحات ترمب التي فتحت الباب أمام جولة جديدة من المفاوضات،
مع تأجيل التنفيذ الرسمي للرسوم حتى مطلع أغسطس.
الأسواق كانت قد استجابت سلبيًا لهذه الإعلانات، وسط مخاوف من تباطؤ النمو العالمي.
وعلى الرغم من تعهد الصين بتقليص طاقتها الإنتاجية المتهالكة،
إلا أن الأسعار ما زالت تتعرض لضغوط، خصوصًا بعد بيانات تُظهر انخفاض المخزونات في كبرى مصانع الصلب الصينية بنحو 5% في يونيو.
كما تراجعت العقود المقومة باليوان في بورصة “داليان”، وانخفضت أسعار حديد التسليح واللفائف المدرفلة على الساخن في شنغهاي،
بالتوازي مع أداء ضعيف لمعظم المعادن الأساسية في بورصة لندن.
الذهب
الذهب مستقر وسط تصاعد المخاوف الجيوسياسية والجمركية
حيث بدوره احتفظ الذهب بمكاسبه، ليتداول قرب مستوى 3,337 دولارًا للأونصة، بعد أن كان قد تراجع بنسبة 1.2% في جلسة سابقة. دعم المعدن الأصفر جاء على خلفية عودة المستثمرين إلى الملاذات الآمنة في ظل استمرار المخاوف من تصعيد جمركي تقوده الولايات المتحدة،
إلى جانب ارتفاع التوترات في الشرق الأوسط.
الإدارة الأميركية كانت قد أبلغت دولًا آسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية بفرض رسوم تصل إلى 25% على السلع،
مما ساهم في دعم الدولار ودفع بأسعار الذهب للاستقرار، رغم ارتفاع كلفة الشراء على غير حاملي الدولار.
تُشير الأسواق إلى أن قرار تأجيل تنفيذ الرسوم حتى 1 أغسطس يمنح فرصة للمفاوضات،
لكنه في الوقت نفسه يفتح الباب أمام تقلبات واسعة قد تشهدها الأسواق المالية خلال الأسابيع المقبلة.
تشير التطورات الحالية إلى أن الأسواق تمر بمرحلة دقيقة من الترقب،
حيث تتشابك قرارات السياسة التجارية الأميركية مع تحركات أوبك+ والإضرابات الجيوسياسية. الأنظار تتجه الآن نحو تصريحات جديدة محتملة من الرئيس ترمب،
وأي مؤشرات من تحالف أوبك+ بشأن تعديل أو تمديد الاتفاقات الإنتاجية.
ويبقى أن قدرة الأسواق على الاستقرار ستعتمد على نتائج المفاوضات التجارية،
وتطورات العرض والطلب، وسط بيئة تتسم بالحذر والاحتراز من جميع الأطراف.
الذهب والنفط في دائرة الترقب: الأسواق تتأرجح بين المخاوف الأميركية والتوترات الجيوسياسية
بين قلق المستثمرين من العجز المالي الأميركي واستمرار التوترات الجيوسياسية،
تحافظ أسعار الذهب والنفط على مكاسبها وسط ترقب حذر لبيانات اقتصادية وقرارات مصيرية.
يثبت أقدامه مع تنامي المخاوف من السياسات المالية الأميركية
حافظ الذهب على مكاسبه قرب 3,330 دولارًا للأونصة بعد ارتفاع 2% خلال يومين،
مدعومًا بتراجع الدولار وقلق المستثمرين من خطة ضريبية ضخمة قد توسّع العجز الأميركي.
تمرير التشريع المالي الجديد قد يعزّز الطلب على الذهب كملاذ آمن،
وسط إعادة توزيع المستثمرين لمحافظهم بعيدًا عن الأصول الأميركية.
ضعف الدولار، رغم ارتفاع عوائد السندات، جعل الذهب أكثر جاذبية، كما ساهمت مشتريات البنوك المركزية في دعمه.
النفط
أسواق النفط تترقب تقارير المخزونات وتحركات أوبك+ وسط إشارات جيوسياسية متباينة
تداول خام برنت فوق 67 دولارًا بدعم من تراجع المخزونات الأميركية ومخاوف من تجدّد النزاع بين إيران وإسرائيل رغم وقف إطلاق النار المؤقت.
قرار أوبك+ نهاية الأسبوع قد يعيد خلط أوراق المعروض النفطي، بينما تتراجع وتيرة التداول مع ترقّب لبيانات رسمية وتصريحات سياسية.
الأسواق تسير على حبل مشدود بين تفاؤل اقتصادي حذر وتوجس من عودة الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
الذهب والنفط في دائرة الترقب: الأسواق تتأرجح بين المخاوف الأميركية والتوترات الجيوسياسية
أسواق الطاقة والمعادن تحت المجهر: النفط يتراجع والذهب يتألق في مشهد اقتصادي متقلب
بينما تتجه الأنظار إلى قرار “أوبك+” بشأن الإنتاج، يشهد سوق النفط موجة هبوطية لليوم الثاني،
في حين يواصل الذهب صعوده مستفيدًا من الترقب العالمي لقرارات الفيدرالي الأميركي.
سجلت أسعار النفط خسائر لليوم الثاني على التوالي، وسط أجواء من الحذر بانتظار ما سيسفر عنه اجتماع تحالف “أوبك+” المرتقب.
خام برنت انخفض دون حاجز 67 دولاراً، بينما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 65 دولاراً.
التوقعات تشير إلى إمكانية إقرار زيادة جديدة في الإنتاج تصل إلى 411 ألف برميل يومياً، ما قد يضغط أكثر على الأسعار في الأشهر المقبلة،
مع تحذيرات من بلوغ النفط مستوى 60 دولاراً للبرميل إن استمرت الضغوط الحالية.
الأسواق
من السياسة إلى التجارة: الأسواق تترنح تحت وطأة التوترات
شهد الربع الماضي تقلبات عنيفة في سوق الطاقة، وسط تفاعل المستثمرين مع المستجدات الجيوسياسية والقرارات التجارية.
بين تهديدات الرسوم الأميركية على الشركاء التجاريين، وتراجع الزخم في المحادثات مع دول كبرى مثل اليابان،
باتت أسواق النفط تركز مجدداً على معادلة العرض والطلب.
وفي ظل اقتراب تفعيل رسوم جمركية جديدة في 9 يوليو، يبدو أن الأسواق مقبلة على فترة شديدة الحساسية.
الذهب والبلاتين
بريق المعادن يزداد لمعاناً
في الجهة المقابلة، ارتفع الذهب ليقترب من 3310 دولارات للأونصة،
مستفيداً من تزايد التوقعات بخفض الفائدة الأميركية خلال 2025، وسط ضعف أداء الدولار. الذهب حقق مكاسب تجاوزت 25% منذ بداية العام،
مدعوماً بموجة تخارج من الأصول الأميركية، ومخاوف من تداعيات النزاعات التجارية. البلاتين أيضاً لم يكن بعيداً عن موجة الارتفاع، محققاً أفضل أداء شهري له في تاريخه،
وسط طلب قوي من الأسواق الآسيوية وعمليات شراء مضاربية.
أسعار النفط تهوي بعد إعلان ترمب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اتفاق وقف إطلاق نار شامل بين إيران وإسرائيل،
مما أثار موجة من التقلبات في أسواق الطاقة العالمية.
شهدت الأسواق الآسيوية صباح اليوم انخفاضاً ملحوظاً في أسعار خام “برنت“، حيث هبط بنسبة تقارب 5% ليصل إلى حدود 68 دولاراً للبرميل،
قبل أن يقلّص جزءاً من خسائره. جاء هذا التراجع بعد جلسة شديدة التقلبات في اليوم السابق،
والتي تخللتها خسائر كبيرة بسبب مخاوف جيوسياسية ناتجة عن تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.
وأكد دونالد ترمب، عبر منصته “تروث سوشال”، أن وقف إطلاق النار سيبدأ عند منتصف الليل بتوقيت نيويورك،
مشيراً إلى توافق الطرفين على التهدئة. وفي المقابل، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده ستلتزم بالهدنة طالما توقفت الضربات الإسرائيلية.
النفط
الأسواق تترقب عودة الاستقرار في الإمدادات النفطية
أثارت الأزمة مخاوف من تعطّل إمدادات النفط من الشرق الأوسط، الذي يساهم بنحو ثلث الإنتاج العالمي.
إلا أن مرور السفن في مضيق هرمز استمر مع اضطرابات طفيفة فقط، مما ساعد على تهدئة المخاوف في سوق الطاقة.
وأشار محللون إلى أن تراجع احتمالية نشوب نزاع طويل الأمد بمشاركة الولايات المتحدة ساهم في إعادة تسعير المخاطر الجيوسياسية.
وبالرغم من أن خام “برنت” لا يزال يُتداول في نمط صعودي، إلا أن الفارق الفوري بين العقود انخفض من 1.77 دولار إلى 89 سنتاً للبرميل.
تأثير الاتفاق على سياسات أوبك+ والإنتاج العالمي
أدى هذا التحول إلى إعادة تركيز المتداولين على أساسيات السوق، خصوصاً مع توقعات بأن الإمدادات ستفوق الطلب في النصف الثاني من العام.
ومن المنتظر أن يقوم تحالف “أوبك+” بزيادة الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يومياً، وسط سعي لاستعادة الحصص السوقية.
ترامب يدفع نحو طاقة أرخص لدعم الاقتصاد
يواصل ترمب الضغط من أجل خفض أسعار النفط لدعم نمو الاقتصاد الأميركي. فبعد الضربات الجوية التي أمر بها ضد منشآت نووية إيرانية،
طالب وزارة الطاقة بزيادة الإنتاج المحلي، وأعلن رغبته في إنهاء الصراع لضمان استقرار أسعار الطاقة.
الذهب
تراجع الذهب والدولار بعد تهدئة التوترات
لم تقتصر تداعيات وقف إطلاق النار على النفط فقط، بل امتدت إلى الذهب الذي انخفض بنسبة 0.5% ليصل إلى 3,353.02 دولار للأونصة.
كما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2%. ويعكس ذلك انحسار الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة استقرار الوضع الجيوسياسي.
توقعات الأسواق: انخفاض إضافي أم استقرار؟
مع التهدئة السياسية، واحتمالات زيادة الإنتاج، يعتقد بعض الخبراء أن أسعار النفط قد تختبر مجدداً مستويات بين 60 و65 دولاراً للبرميل في الأشهر المقبلة،
خصوصاً مع تراكم المخزونات وتراجع الطلب العالمي.
أسعار النفط تهوي بعد إعلان ترمب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
أسواق الذهب والنفط بين تحذيرات الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية
في ظل التطورات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة، تشهد أسواق الذهب والنفط تقلبات ملحوظة،
تتأرجح بين الضغوط الناتجة عن السياسات النقدية الأميركية والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً خلال التعاملات المبكرة في آسيا، لتتداول السبائك قرب مستوى 3,380 دولاراً للأونصة،
بعد انخفاض بنسبة 0.6% في الجلسة السابقة.
جاء هذا التذبذب بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي،
جيروم باول، التي حذّر فيها من أن مخاطر التضخم لا تزال تهدد الاقتصاد الأميركي.
ورغم إبقاء الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، والتزام صناع السياسات بتوقعاتهم بإجراء خفضين للفائدة قبل نهاية العام،
فإن توقعات الفيدرالي الاقتصادية الجديدة رسمت صورة قاتمة نوعاً ما، مع تباطؤ في النمو، وارتفاع متوقع في التضخم، وتراجع في التوظيف.
هذه المعطيات من شأنها أن تؤثر سلباً على الذهب، باعتباره أصلاً لا يدرّ فائدة، ما قد يحد من مكاسبه مستقبلاً.
الذهب
التوترات الجيوسياسية تدعم الطلب على الذهب
في المقابل، لا يزال الذهب يحظى بدعم قوي نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية،
خاصة في الشرق الأوسط. فقد صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن إيران فوّتت فرصة إبرام اتفاق نووي،
دون أن يوضح ما إذا كانت واشنطن ستنضم إلى الهجوم الإسرائيلي.
هذه الأجواء المتوترة، إلى جانب الضبابية الاقتصادية العالمية، عززت من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
وقد ساهمت عمليات الشراء المكثفة من قبل البنوك المركزية وتدفقات المستثمرين نحو صناديق المؤشرات المتداولة في دفع أسعار الذهب للارتفاع بنسبة تقارب 30% منذ بداية العام.
وسجل الذهب الفوري ارتفاعاً بنسبة 0.3% إلى 3,378.59 دولاراً للأونصة في وقت مبكر من صباح الخميس بتوقيت سنغافورة.
النفط
أسعار النفط تتراجع وسط ترقّب القرار الأميركي تجاه إيران
في المقابل، انخفضت أسعار النفط بعد أسبوع شهد تداولات متقلبة،
حيث ركّزت الأسواق على ما إذا كان الرئيس ترمب سيقرر إدخال الولايات المتحدة في النزاع العسكري القائم بين إسرائيل وإيران.
فقد تراجع خام “برنت” نحو مستوى 76 دولاراً للبرميل، فيما تداول خام “غرب تكساس” الوسيط عند 75 دولاراً.
وما زاد من حدة التقلبات، تغيّر خيارات التداول واتساع فروقات الأسعار الرئيسية، في وقت عقد فيه ترمب اجتماعاً مع كبار مستشاريه لمناقشة التطورات دون إعلان قرارات حاسمة
وأوضح الرئيس الأميركي لاحقاً: “قد أفعل، وقد لا أفعل”، في إشارة إلى احتمال قصف إيران، مما زاد من حالة الترقب والقلق في الأسواق.
هرمز
مضيق هرمز: مصدر القلق الأكبر لأسواق الطاقة
يمثّل مضيق هرمز نقطة الاختناق الرئيسية في أسواق النفط، حيث يمر عبره حوالي خمس الإنتاج العالمي.
وبينما لا توجد مؤشرات حالياً على نية إيران تعطيل حركة الشحن في هذا الممر الحيوي،
إلا أن الأسواق لا تزال في حالة ترقّب، خاصة في ظل تصريحات أميركية تحذر من تطورات محتملة.
وأشار تقرير لبنك “غولدمان ساكس” إلى وجود علاوة مخاطر جيوسياسية تُقدّر بـ10 دولارات للبرميل مضافة إلى أسعار خام “برنت”،
إلا أن السيناريو الأساسي الذي يتبناه البنك يفترض عودة الأسعار إلى مستوى 60 دولاراً للبرميل في الربع الرابع، ما لم يحدث تعطّل حقيقي في الإمدادات.
وفي ظل هذه المستجدات، شهدت مخزونات النفط الأميركية انخفاضاً كبيراً بمقدار 11.5 مليون برميل الأسبوع الماضي،
وهو أكبر تراجع منذ نحو عام، مما يعكس تحولات حادة في العرض والطلب.
ختاماً
تشير المؤشرات الحالية إلى أن الأسواق العالمية، وخاصة الذهب والنفط، ستظل رهينة لتطورات السياسة النقدية الأميركية من جهة،
والأحداث الجيوسياسية المتصاعدة من جهة أخرى. ويبقى المستثمرون في حالة ترقب دائم لأي تغيرات قد تعيد رسم ملامح المشهد الاقتصادي العالمي في الأشهر القادمة.
أسواق الذهب والنفط بين تحذيرات الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية
أسواق الطاقة تحت المجهر: تراجع النفط وصعود الذهب وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، تفاعلت أسواق الطاقة والمعادن الثمينة بحدة،
حيث انخفض النفط رغم المخاوف الجيوسياسية، في حين صعد الذهب مدفوعاً بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة.
يتراجع رغم الاضطرابات.. الأسواق تراهن على استقرار الإمدادات
تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ رغم تصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط، مع مؤشرات على أن الإمدادات لم تتأثر بشكل كبير حتى الآن.
فقد انخفض خام برنت بنسبة 1.3% ليستقر عند 73.23 دولاراً للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7% ليستقر دون 72 دولاراً.
ويعزى هذا الانخفاض جزئياً إلى تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب حول استعداد إيران للحوار،
مما خفف من مخاوف اندلاع حرب طويلة الأمد قد تهدد ثلث الإنتاج العالمي من النفط.
ورغم الهجمات الإسرائيلية على منشآت الطاقة الإيرانية، بما فيها حقل بارس الجنوبي،
إلا أن البنية التحتية الحيوية لتصدير النفط لم تتعرض لأضرار مباشرة حتى الآن، كما لم يتم إغلاق مضيق هرمز،
الذي يمر عبره نحو خمس الإمدادات اليومية من النفط عالمياً. ومع ذلك، ارتفعت المخاطر المحيطة بسوق الشحن،
حيث زادت أسعار النقل النفطي إلى آسيا بأكثر من 20% وسط تشويشات على أنظمة الملاحة وتردد من أصحاب السفن في دخول المنطقة.
الذهب
يلمع من جديد وسط دعوات الإخلاء وتزايد الطلب على الأمان
على الجهة الأخرى، ارتفع الذهب في تداولات آسيا بعد دعوة ترمب لإخلاء العاصمة الإيرانية طهران، ما دفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الملاذات الآمنة.
وارتفع سعر الأونصة بنسبة 0.4% ليتجاوز 3,400 دولار، مقترباً من أعلى مستوياته التاريخية التي سجّلها في أبريل.
هذا الصعود يأتي ضمن سلسلة مكاسب استمرت ستة أشهر متتالية، وهي الأطول منذ أكثر من 20 عاماً.
ويعزز من جاذبية الذهب حالياً ليس فقط التوترات الجيوسياسية، بل أيضاً المخاوف من السياسات الاقتصادية الأميركية المرتبطة بالتجارة والرسوم الجمركية.
ومع استقرار مؤشر الدولار، وارتفاع أسعار الفضة أيضاً، يبدو أن المستثمرين يواصلون التحوّط في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن تطورات النزاع بين إسرائيل وإيران،
خصوصاً مع احتمال تمدده إقليمياً وتأثيره على سلاسل الإمداد العالمية.
أسواق الطاقة تحت المجهر: تراجع النفط وصعود الذهب وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط