ارتفاع الأسهم الصينية وسط تثبيت الفائدة وتصاعد التوترات التجارية
في بداية أسبوع حافل بالتقلبات الاقتصادية والسياسية، تمكنت مؤشرات الأسهم الصينية من تسجيل مكاسب قوية،
مدعومة بتثبيت البنك المركزي لأسعار الفائدة للمرة السادسة على التوالي،
إلى جانب جهود حكومية تهدف لتعزيز الاستقرار المالي في ظل تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
في المقابل، أثارت تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الترقب والقلق في الأسواق الأمريكية،
بعد تشكيكه في استقلالية الاحتياطي الفيدرالي،
ما دفع عوائد السندات طويلة الأجل إلى الارتفاع وأضفى مزيدًا من الضبابية على المشهد الاقتصادي العالمي.
الصين
الأسهم الصينية ترتفع لأعلى مستوى في أسبوعين بدعم تثبيت الفائدة وجهود دعم الأسواق
اختتمت مؤشرات الأسهم الصينية تعاملات يوم الإثنين على ارتفاع ملحوظ، مسجلة أعلى مستوياتها في أسبوعين،
مدفوعةً بجهود حكومية لتعزيز الاستقرار المالي وتثبيت أسعار الفائدة للمرة السادسة على التوالي،
وسط التوترات المتصاعدة في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
وصعد مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.45% ليغلق عند 3291 نقطة،
كما ارتفع مؤشر سي إس آي 300 بنحو 0.35% إلى 3784 نقطة، وهو أعلى مستوى للمؤشرين منذ 3 أبريل.
وحقق مؤشر شنتشن المركب أداءً قويًا، مرتفعًا بنسبة 1.6% ليصل إلى 1910 نقاط.
في المقابل، تراجعت العملة الأمريكية أمام اليوان الصيني بنسبة 0.2% لتُسجل 7.2867 يوان، في تمام الساعة 11:46 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة.
وتزامن هذا الأداء الإيجابي مع قرار البنك المركزي الصيني بالإبقاء على أسعار الفائدة على الإقراض دون تغيير، كما كان متوقعًا على نطاق واسع،
مع توقعات بطرح حزمة تحفيز إضافية خلال الربع الثاني من العام الجاري، للتعامل مع تبعات الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة.
وكان رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، قد دعا يوم الجمعة الماضي إلى اتخاذ خطوات فعلية لتحقيق الاستقرار في سوق الأسهم،
كجزء من حزمة أوسع تهدف إلى الحد من آثار السياسات التجارية الأمريكية وتعزيز الثقة في الأسواق المحلية.
أمريكا
عوائد السندات الأمريكية ترتفع بعد تصريحات ترامب المثيرة للجدل حول الاحتياطي الفيدرالي
ارتفعت عوائد السندات الأمريكية خلال تعاملات يوم الإثنين، مدفوعة بتصريحات مثيرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،
أشار فيها إلى إمكانية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول،
وهو ما أثار مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي وأثر على شهية المستثمرين تجاه الأصول الأمريكية.
وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 7.2 نقطة أساس ليصل إلى 4.401%،
كما قفز العائد على السندات لأجل 30 عامًا بـ 9 نقاط أساس إلى 4.897%.
بينما استقرت عوائد السندات قصيرة الأجل لأجل عامين، والتي تُعد الأكثر حساسية لقرارات السياسة النقدية، عند 3.792%
وتصاعد التوتر بعد أن شن ترامب هجومًا جديدًا على باول، قائلًا في مقابلة:
“لو كان لدينا رئيس للاحتياطي الفيدرالي يفهم ما يفعله، لكانت أسعار الفائدة قد انخفضت بالفعل.”
تلك التصريحات عمقت الشكوك حول مدى استقلالية الاحتياطي الفيدرالي عن الضغوط السياسية، خصوصًا في ظل غموض السياسات التجارية الحالية،
ما أدى إلى تقلبات في سوق السندات وزيادة المخاطر التي يراها المستثمرون في البيئة الاقتصادية الأمريكية.
ارتفاع الأسهم الصينية وسط تثبيت الفائدة وتصاعد التوترات التجارية