ارتفاع سعر النفط بسبب الضربات الامريكية: ادت الضربات الامريكية على اليمن الى ارتفاع اسعار النفط ، مع استمرار التوترات في الشرق الاوسط
المحتوى
النفط يرتفع
النفط يرتفع بسبب الضربات الامريكية على اليمن
ارتفعت أسعار النفط مع موجة جديدة من الضربات التي شنتها الولايات المتحدة ضد أهداف الحوثيين في اليمن،
مما أدى إلى استمرار التوترات في الشرق الأوسط، وأثار احتمال حدوث اضطرابات طويلة الأمد في أنماط الشحن العالمية.
تجاوز خام برنت القياسي العالمي 78 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق منخفضاً أمس الأربعاء،
في حين اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 73 دولاراً.
قالت القيادة المركزية الأميركية إن الولايات المتحدة قصفت أكثر من اثنتي عشرة قاذفة صواريخ تابعة للحوثيين
للرد على هجمات الجماعة المدعومة من إيران على السفن.
أدت الأزمة في اليمن إلى قطع عمليات العبور عبر البحر الأحمر وقناة السويس،
مما أدى إلى إعاقة التدفقات التجارية، حيث تتجنب السفن المنطقة وتسلك طرقاً بديلة أطول.
أعادت إدارة “بايدن” الجماعة إلى قائمة الإرهاب.
ويقول الحوثيون إنهم يعملون لدعم حماس في قتالها لإسرائيل.
وتعرض النفط الخام لضربة قوية في الأسابيع الأولى من العام بسبب الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط،
بالإضافة إلى المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت متأخر عما كان متوقعاً.
في إحدى العلامات التي تشير إلى أن سوق النفط الخام العالمية ربما تتشدد، تحول الانتشار الفوري لخام غرب تكساس الوسيط
وهو مقياس تتم مراقبته على نطاق واسع لظروف العرض والطلب على المدى القريب إلى حالة “باكورديشين”، للمرة الأولى منذ نوفمبر.
قال جاو جيان، المحلل في شركة “كيشينغ” للعقود الآجلة ومقرها شاندونغ، إنه إذا امتد الوضع الحالي في البحر الأحمر،
فقد تكون هناك قفزة قصيرة المدى في الأسعار، وذلك على الرغم من أن النفط مقيد بأساسيات ضعيفة منذ أواخر العام الماضي.
في الوقت نفسه، أفاد معهد البترول الأميركي المدعوم من القطاع عن زيادة طفيفة في مخزونات النفط الخام الأميركية على مستوى البلاد،
رغم وجود انخفاض في المركز الرئيسي في “كوشينغ” بولاية أوكلاهوما.
وفي الوقت نفسه، أشارت البيانات إلى زيادة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
من المقرر أن تصدر البيانات الرسمية في وقت لاحق اليوم الخميس.
الدولار الأمريكي يحقق اطول سلسلة من الأرتفاعات
واصل الدولار الأمريكي مساره الصعودي للجلسة الخامسة على التوالي، اليوم الأربعاء،
محققا أطول سلسلة أرباح يومية منذ أواخر أغسطس الماضي،
بدعم من الصعود القوي لعوائد سندات الخزانة المريكية
وتزايد احتمالات إبقاء أسعار الفائدة الفيدرالية عند مستويات مرتفعة لفترة أطول.
وكان ذلك لعدة أسباب أهمها:
إيجابية بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية والإنتاج الصناعي لشهر ديسمبر
شهدت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة نموا واضحا بشهر ديسمبر الماضي وبنسبة 0.6% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر نوفمبر
والتي استقرت عند 0.3%، بما يعكس انتعاش الطلب في البلاد، وبالتالي، قوة الأوضاع الاقتصادية.
كما كشفت البيانات الرسمية عن نمو الإنتاج الصناعي الأمريكي بنسبة 0.1% خلال ديسمبر الماضي،
بينما كانت توقعات الأسواق تشير إلى انكماش المؤشر بنسبة 0.1%،
بعدما سجل المؤشر استقرارا عند المستويات الصفرية في نوفمبر السابق، وهذا يشير إلى قوة النشاط الصناعي الأمريكي،
وما له من انعكاسات إيجابية على النمو الاقتصادي بالبلاد، وبالتالي، ارتفع الدولار بصورة قوية بتعاملات اليوم.
دعمت هذه البيانات الإيجابية موقف الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول
وبما يكفي لإعلان انتصاره على التضخم، وبعبارة أخرى، يبدو أن الأسواق تعتقد أن البنك المركزي لن يتسرع في خفض أسعار الفائدة،
وهذا ما أكده عضو الفيدرالي الأمريكي “والر” بتصريحاته الصادرة الثلاثاء الماضي،
والتي أشارت إلى أن البنك لا يفكر في خفض الفائدة على المدى القريب،
الأمر الذي انعكس إيجابا على تحركات الدولار الأمريكي بنهاية المطاف.
ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية
أدى الصعود الواضح لعوائد سندات الخزانة الأمريكية بمختلف آجالها، إلى انتعاش الطلب على الدولار الأمريكي بالتداولات،
وبالنظر لتعاملات اليوم نجد بأن عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفع بنسبة 0.82% ليسجل 4.100%،
وفي نفس الوقت، سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 سنة ارتفاعا بما يقرب 0.34% إلى 4.437%،
وهو ما تزامن مع صعود عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 سنة بنحو 0.20% إلى 4.313%.
رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد: اضطرابات سلاسل التوريد تهدد بعودة التضخم
تشكّل اضطرابات سلاسل التوريد واحدة من أبرز المخاطر التي تشغل اهتمام رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد،
بينما تدرس المخاطر الأخرى المترتبة على ذلك والتي تهدد بعودة تصاعد التضخم.
صرحت لاغارد لفرانسين لاكوا، خلال فعالية أقيمت ضمن “بلومبرغ هاوس” في دافوس اليوم الأربعاء:
“الأمور التي أراقبها بعناية هي مفاوضات الأجور، وهوامش الأرباح،
وأسعار الطاقة، وآمل ألا يحدث ما أخشاه، ولكن اختناقات العرض تعود مجدداً.
أربعة مكونات رئيسية يمكن أن يكون لها تأثير خطير على الجهد الذي نقوم به لمكافحة التضخم”.
كذلك اعتبر صناع السياسة النقدية الآخرون بالبنك المركزي الأوروبي، بمن فيهم روبرت هولزمان،
تطورات البحر الأحمر بمثابة تهديد محتمل لأسعار المستهلكين.
لدى صناع السياسة النقدية الأسباب التي تجعلهم يشعرون بالقلق.
كانت اضطرابات سلاسل التوريد التي بدأت خلال الجائحة، جزئياً،
وراء نوبة التضخم الأولية التي حدثت قبل ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
تواجه التجارة العالمية تحدياً كبيراً في البحر الأحمر،
حيث صعّدت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران هجماتها ضد السفن التجارية خلال الأشهر الماضية.
يأتي ذلك فيما يحاول الغرب ردع تطور الأحداث وتجنب صراع أوسع بالشرق الأوسط، وهي المنطقة المتوترة بالفعل بسبب
الحرب بين إسرائيل وحماس.
ارتفاع سعر النفط بسبب الضربات الامريكية