بتكوين تخسر 28% من قيمتها ما الأسباب وراء التراجع؟

Bitcoin Loses 28% of Its Value – What’s Behind the Decline?

بتكوين تخسر 28% من قيمتها ما الأسباب وراء التراجع؟

بعد سلسلة من التقلبات الحادة، شهدت بتكوين تراجعًا كبيرًا في قيمتها بنسبة 28%،
مما أثار تساؤلات حول العوامل التي تقف وراء هذا الانخفاض الحاد في أكبر عملة مشفرة عالميًا.

 

المحتوى

الضغوط الجيوسياسية
عوامل الهبوط
ما التالي لبتكوين

 

 

الضغوط الجيوسياسية

لا تزال محاولات تفسير تحركات سعر بتكوين تواجه تحديات، نظرًا لتعدد العوامل التي تؤثر على العملة المشفرة الأولى عالميًا.
وهذا ما نراه بوضوح في الأيام الأخيرة،
إذ يحاول المحللون فهم الأسباب التي أدت إلى تراجع بتكوين بنسبة 28% من أعلى مستوى لها عند
109,000 دولار الذي سجلته في 20 يناير،
وهو اليوم الذي تم فيه تنصيب الرئيس الأمريكي
دونالد ترمب، الداعم للعملات الرقمية.

 

 

 

 

 

عوامل الهبوط

فيما يلي أبرز العوامل التي ساهمت في هذا الهبوط:

  1. الضغوط الاقتصادية الكلية

لم يكن تراجع بتكوين ظاهرة معزولة، بل رافقه انخفاض ملحوظ في سوق الأسهم الأمريكية، حيث فقد مؤشر ناسداك 100 حوالي 7% منذ آخر قمة له في 19 فبراير.

عادةً ما يُنظر إلى بتكوين على أنها أصل عالي “بيتا”، أي أن تحركاتها تتضخم عند تحرك الأسواق التقليدية في اتجاه معين.
ومع تصاعد المخاوف بشأن تأثير
الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترمب على الشركاء التجاريين،
شهدت الأسواق المالية موجة من التقلبات دفعت المستثمرين إلى تجنب الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك العملات الرقمية.

وقالت كارولين باولر، الرئيس التنفيذي لشركة BTC Markets:
“الهبوط الأخير لبتكوين يعكس المخاوف الاقتصادية الكلية المرتبطة بتعريفات ترمب وعدم الاستقرار الجيوسياسي.”

 

  1. أكبر عملية اختراق في تاريخ العملات المشفرة

تعرضت بورصة Bybit في 21 فبراير لهجوم إلكتروني أدى إلى خسارة 1.5 مليار دولار، وهو ما يُعتقد أنه أكبر عملية قرصنة في تاريخ العملات الرقمية.

نُسب الهجوم إلى مجموعة لازاروس الكورية الشمالية، مما أثار قلق المستثمرين،
خاصة وأن الاختراق استهدف
“المحافظ الباردة”، والتي كان يُعتقد أنها من أكثر وسائل تخزين العملات المشفرة أمانًا.

وقال زهير ابتكار، الشريك المؤسس لصندوق Split Capital:
“اختراق بهذا الحجم يهز ثقة المستثمرين، ويجعل البعض يعيد التفكير في مدى أمان السوق.”

 

  1. التخارجات من صناديق الاستثمار المتداولة

أدت عمليات سحب الأموال من صناديق بتكوين المتداولة في البورصة (ETFs) إلى ضغط إضافي على السعر.
في فبراير، سجلت هذه الصناديق
أكبر صافي تخارج شهري منذ إطلاقها في يناير 2024، مع نزوح 3.3 مليار دولار وفقًا لبيانات بلومبرغ.

وقال مايكل روزين، كبير مسؤولي الاستثمار في Angel Investments:
“الأموال المضاربة التي دخلت السوق بسرعة، خرجت بنفس السرعة عند أول إشارة على الهبوط.”

 

  1. المراجحات في سوق المشتقات

ساهم تراجع استراتيجيات “تجارة النقد والمناقلة” (Cash and Carry Trade) في موجة البيع المكثف،
إذ انخفضت العلاوات في عقود بتكوين الآجلة ببورصة
شيكاغو التجارية إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن K33 Research في 25 فبراير.

وقال مارك كونورز، المؤسس وكبير استراتيجيي الاستثمار في Risk Dimensions:
“التحركات في صناديق الاستثمار المتداولة تأثرت بشكل كبير بالمراجحات التي نفذتها صناديق التحوط عبر العقود الآجلة والخيارات.”

 

  1. تبخر زخم “تجارة ترمب”

انخفضت أسعار العديد من الأصول التي كان يُعتقد أنها ستستفيد من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، بما في ذلك بتكوين، نظرًا لدعمه العلني للعملات المشفرة.

ورغم أن إدارة ترمب أوقفت عدة دعاوى قضائية ضد شركات العملات المشفرة، إلا أن الإجراءات الداعمة لهذا القطاع لم تكن بالسرعة التي توقعها البعض.
فقد وعد ترمب خلال حملته بإنشاء
احتياطي وطني استراتيجي من بتكوين، إلا أن تنفيذ هذا المقترح لم يشهد تقدمًا حقيقيًا حتى الآن.

وفي الوقت نفسه، رفض مشرّعون في عدة ولايات، مثل مونتانا وداكوتا الشمالية ووايومنغ،
مقترحات لإنشاء احتياطيات من العملات المشفرة على مستوى الولايات، مشيرين إلى المخاطر المرتبطة بتقلبات السوق.

وقال بول هوارد، كبير المديرين في وينسنت:
“غياب الأخبار الإيجابية حول قرارات تنفيذية متوقعة لدعم القطاع، إضافة إلى أرقام التضخم الأمريكية، زادا من حالة الحذر في السوق.”

 

 

 

 

 

 

ما التالي لبتكوين

مع استمرار الضغط على الأسواق المالية، يبقى المستثمرون في حالة ترقب لعدة عوامل، أبرزها:

  • سياسات إدارة ترمب المستقبلية تجاه العملات المشفرة.
  • تأثير التوترات الجيوسياسية على شهية المستثمرين للمخاطر.
  • اتجاهات التدفقات النقدية في صناديق الاستثمار المتداولة.

على الرغم من هذه التحديات، لا يزال العديد من المحللين يرون أن السوق قد يشهد انتعاشًا بمجرد استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية.

 

 

 

 

بتكوين تخسر 28% من قيمتها ما الأسباب وراء التراجع؟