بتكوين تتعرض لأكبر خسارة منذ 3 أشهر وسط مخاوف تنظيمية وأسواق متقلبة
شهدت عملة بتكوين تراجعًا حادًا بأكثر من 5%، في أكبر انخفاض لها منذ ثلاثة أشهر،
متأثرةً بمخاوف تنظيمية وموجة جني أرباح في الأسواق العالمية.
يأتي هذا الانخفاض في ظل استمرار حالة الترقب لسياسات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وتصاعد التوترات الاقتصادية العالمية.
المحتوى
تراجع واسع في الأسواق المضاربية
التبني التنظيمي ومستقبل العملات المشفرة
تراجع واسع في الأسواق المضاربية
شهدت عملة بتكوين تراجعًا بأكثر من 5% يوم الأربعاء، في أكبر انخفاض لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر،
وسط مخاوف متزايدة حول سياسة الفائدة المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
تزامن هذا الهبوط مع انخفاض مماثل في الأصول عالية المخاطر، مما دفع أكبر العملات المشفرة إلى الاقتراب من حاجز 100 ألف دولار،
حيث تم تداولها عند 100,230 دولاراً صباح الخميس بتوقيت سنغافورة.
كما شهدت العملات الرقمية الرئيسية الأخرى، مثل إيثير وإكس آر بي ودوج كوين، تراجعات مشابهة.
خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، لكنه خفّض توقعاته بشأن المزيد من الخفض في عام 2025.
وأكد رئيس الفيدرالي، جيروم باول، ضرورة تحقيق تقدم إضافي في السيطرة على التضخم قبل اتخاذ قرارات إضافية بشأن الفائدة،
مما أثر على شهية المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطر العالية.
تأثير الفيدرالي وأسواق المال
أوضح توني سيكامور، محلل السوق في “آي جي أستراليا”، أن بيان الاحتياطي الفيدرالي لم يكن مفاجئًا للمستثمرين،
إلا أنه شكّل محفزًا لتصفية بعض الاستثمارات المضاربية التي انتعشت بعد الانتخابات الأميركية.
وقد شهدت الأسواق الأخرى تأثيرًا مشابهًا، حيث ارتفع مؤشر الدولار، بينما سجلت الأسهم والسندات العالمية تراجعًا.
وفي ذات السياق، ساهمت المخاوف بشأن احتمال إغلاق جزئي للحكومة الأميركية في زيادة حالة عدم اليقين بالسوق.
رغم التراجع الأخير، سجلت بتكوين ارتفاعًا بنسبة 50% منذ انتخابات 5 نوفمبر،
حيث وصلت إلى أعلى مستوى تاريخي لها عند 108,316 دولاراً في وقت سابق من هذا الأسبوع.
هذا الأداء كان مدفوعًا بتعهدات الرئيس المنتخب دونالد ترمب بتخفيف القيود التنظيمية على العملات المشفرة ودعمه لإنشاء مخزون استراتيجي وطني لها.
التبني التنظيمي ومستقبل العملات المشفرة
أكد بول فيراديتاكات، الشريك المدير في “بانتيرا كابيتال”، أن بتكوين تمتلك قاعدة قوية وآفاقًا إيجابية رغم التراجعات الحالية.
وأضاف أن خيبة الأمل بين بعض المستثمرين بشأن قرارات الفيدرالي قد دفعتهم لجني الأرباح.
من ناحية أخرى، يواصل تبني الرئيس ترمب للعملات المشفرة تعزيز ثقة المستثمرين، متجاوزًا المخاوف المرتبطة بالتقييم والزخم المضاربي.
ومع ذلك، تأتي هذه الآفاق الإيجابية في ظل قيود فرضتها إدارة بايدن على هذه الصناعة بعد انهيار السوق عام 2022،
الذي كشف عن ممارسات محفوفة بالمخاطر.
وفي ظل هذه الظروف، تظل التوقعات حذرة حول مستقبل العملات المشفرة وسط توازن بين التبني المؤسسي والضغوط التنظيمية.
بتكوين تتعرض لأكبر خسارة منذ 3 أشهر وسط مخاوف تنظيمية