تيسلا تفتتح السنة باسوء اداء لها : عام 2023 كان افضل الاعوام لشركة تيسلا فقد حققت الشركة في نجاح كبيرا، وتضاعفت قيمتها خلال عام،
ولكن على ما يبدو ان العام 2024 لن يكون بجودة عام 2023 على الشركة.
فقد افتتحت الشركة العام الجديد باسوأ اداء على الاطلاق
حيث خسرت الشركة 98 مليار دولار من قيمتها السوقية في بداية العام، ما ادى الى حصول سهمها على المركز الثامن من حيث اسوا اداء
بعد ان كان في المركز الثامن لافضل اداء على مؤشر إس آند بي 500.
المحتوى
انخفاض الطلب على السيارات الكهربائية
انخفاض الطلب على السيارات الكهربائية
تعرضت الشركة مصنعة السيارات الكهربائية للكثير من الاخبار السلبية ما ادى الى خسارتها اكثر من 94 مليار دولار في اول اسبوعين من العام 2024،
وقامت الشركة بخفض اسعار سياراتها صينية الصنع بالاضافة الى اخبار عن تكاليف العمالة،
كما تواجه الشركة تغيير مفاجئا من شركة تأجير السيارات هيرتز غلوبال هولدينغز.
وكل هذا بسبب انخفاض الطلب على السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.
جيفري اوزبون، المحلل في كوين قال ان اكثر ما يخيف ويقلق المستثمرين بخصوص تيسلا هو انخفاض النمو،
وما يزيد من هذه المخاوف هو خفض الاسعار في الصين، لان الامر يبدو كانه سباق
نحو القاع بمسالة تصنيع السيارات الكهربائية في وسط المنافسة الشديدة في سوق السيارات الكهربائية”
اكبر خسارة منذ الاكتتاب
تُعتبر الضربة التي تلقتها شركة تيسلا في بداية العام هي اكبر ضربة تعرضت لها الشركة في الفترة المماثلة من الاعوام الماضية
وذلك منذ العام 2010 منذ طرحها للاكتتاب.
فقد تراجع سهم تيسلا بنسبة 12% منذ بداية شهر يناير
وهو الاسواء منذ العام 2016 عندما خسرت الشركة %14 من قيمتها باول اسبوعين من العام.
ما زاد الامور سوء ، هو ان احتمالات تغير قريب في الشركة لا تبشر بالخير،
فقد قامت الشركة بدءا من اوائل 2023 بخفض اسعار السيارات على امل زيادة طلب ،
ولكن النتجية كانت معاكسة لتوقعات الشركة فقد انخفض هامش الربح الاجمالي للشركة في الربع الثالث الى 16.3% مقارنة بـ 27.9% بنفس الفترة العام الماضي.
امر اخر ادى الى تفاقم المشاكل هو اضطرار تيسلا الى تغيير وجهة شحناتها بسب التوتر في البحر الاحمر وخوفا من اعتداءات على الشحنات.
كما انها اوقفت اغلب عمليات الانتاج في مصنعها في برلين من 29 يناير حتى 11 فبراير حسب ما جاء في تصريح احد المسؤولين.
توقعات تيسلا
كانت شركة تيسلا قد حذرت من انخفاض الطلب على السيارات الكهربائية عندما اصدرت تقرير ارباح الربع الثالث،
ليعبر مصنعو السيارات والموردين في العالم عن تشاؤمهم ، فقد تراجعت غلبية شركات صناعة السيارات الكهربائية عن توسيع اعمالها.
في شهر ديسبمر 2023 اعلنت الشركة عن ارقام تسليم السيارات في الربع الرابع،
وبالرغم من ان الارقام كانت اكثر من توقعات المحللين الا ان الشركة جاءت في المركز الثاني بعد شركة بي
واي دي” الصينية بنسبة مبيعات الشركات الكهربائية العالمية .
ثروة ايلون ماسك
تلقى ايلون ماسك،الرجل الاغنى في العالم، ضربة شخصية قاسية ،فقد انخفضت ثروته، في بداية العام بـ 23 مليار دولار وذلك حسب مؤشر بلومبرغ للاثرياء.
وكان ماسك قد عاد في العام الماضي الى صدراة مؤشر “بلومبرغ للثروة” متجاوزا برنادر ارنو،
ولكن يبدو ان جيف بيزوس يقترب من الصدارة بثروة قيمتها 179 مليار دولار مقابل 206 مليار دولار ثروة ماسك حتى يوم الجمعة.
وتتكون ثروة ايلون ماسك من حصته البالغة 13% في تيسلا ، بالاضافة الى 304 ملايين خيارات اسهم قابلة للتنفيذ،
بالاضافة الى امتلاكه 425 من شركة سبيس اكس والتي تبلغ قيمتها حوالي 53 مليار دولار حسب مؤشر “بلومبرغ للثروة.
تيسلا في الصدارة
على الرغم من كل ما ذكر اعلاه فان تيسلا لا تزال في الصدارة في انتقال العالم من السيارات التي تعمل في الغاز الى السيارات الكهربائية .
وذلك يعود لكونها متفوقة ومتقدمة عن منافسيها .
فعلى الرغم من تفوق بي وا دي الصينية على شركة تيسلا من حيث مبيعات السيارات
الا ان تيسلا لا تزال الاولى من حيث الارباح والايرادات، فيما تيسلا الشركة الرائدة في بيع السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة
لا تزال الشركة الصينية خارج سوق الولايات المتحدة اذ لم تقم بي واي دي ببيع اي سيارة في الولايات المتحدة.
لاسباب عديدة قد تكون واحدة من اكبر مشاكل تيسلا هي النجاح السابق الذي حققته والامل الناتج عن هذا النجاح،
وبسبب اقبل المستثمرين على سهم تيسلا فقد ارتفعت قيمة الشركة السوقية ما يجعل منها اكبر شركة في مجال صناعة السيارات الكهربائية
مقارنة مع باقي شركات تصنيع السيارات في العالم. وعلى الرغم من التسعير المثالي للسهم فانها كان عرضة لردود افعالي عنيفة بسبب الاخبار السلبية .
يعتقد الكثيرون من محبي تيسلا ومؤيديها انه لا يمكن مقارنة سيارات تيسلا بالسيارات التقليدية، فالنسبة لهم فان قيمة الشركة الحقيقية والنهائية هي في المستقبل،
فتيسلا تتطلع الى تطوير اول سيارة ذاتية القيادة ، والمشكلة هي ان تيسلا تتطلع الى ذلك منذ سنوات
وحسب الخبراء فان تطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية يلزمها الكثير من الوقت لتصبح جاهزة.
تيسلا تفتتح السنة باسوء اداء لها