ارتفاع الأسهم الآسيوية بقيادة اليابان واستقرار الين في انتظار قرار الفيدرالي
سجلت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الثلاثاء، حيث قادت الأسهم اليابانية هذا الصعود،
فيما شهد الين استقراراً بعد تراجعه الملحوظ مقابل الدولار في الأسبوع الماضي.
المحتوى
شهر سبتمبر الحذر وتوقعات الأسواق
البيانات الاقتصادية وتأثيرها على الدولار
التفاصيل
استفادت الأسهم اليابانية من هذا الارتفاع، بالتزامن مع صعود العقود الآجلة للأسهم في هونغ كونغ،
بينما بقيت الأسهم في سيدني شبه مستقرة. وفي المقابل،
انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية قبيل إعادة فتح وول ستريت في وقت لاحق من اليوم بعد عطلة عيد العمال الفيدرالية.
شهد الين الياباني ارتفاعاً طفيفاً بعد أن سجل تراجعاً إضافياً أمام الدولار يوم أمس الاثنين، مما زاد من خسائره السابقة خلال الأسبوع الماضي.
ويرى مارك ماثيوز، رئيس أبحاث آسيا لدى “جوليوس باير”،
أن ضعف الين قد يستمر لفترة طويلة بسبب الفارق الكبير في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان.
ماثيوز أوضح في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ” أنه من المتوقع أن يكون سعر الفائدة لدى بنك اليابان نصف بالمائة بحلول مارس من العام المقبل،
بينما سيبلغ سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية 4.5%، مما يترك فجوة كبيرة تقدر بـ400 نقطة أساس.
وفي الوقت الذي يراقب فيه المتداولون في آسيا أي إشارات جديدة على التباطؤ الاقتصادي في الصين،
أشارت البيانات الأخيرة إلى أن نشاط المصانع الصينية انكمش للشهر الرابع على التوالي في أغسطس.
يعكس هذا التباطؤ الحاجة الملحة لتحفيز حكومي جديد، خاصة مع تراكم مخزونات المواد الخام مثل الصلب وفول الصويا
شهر سبتمبر الحذر وتوقعات الأسواق
يدخل المتداولون شهر سبتمبر بحذر كبير، حيث تشير البيانات إلى أن هذا الشهر كان غير مواتٍ للأسهم في السنوات الأخيرة.
ويترقب الجميع تقرير الوظائف الأميركي القادم يوم الجمعة، والذي قد يكون له دور كبير في تحديد مسار أسعار الفائدة.
يتوقع البعض أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة التيسير النقدي هذا الشهر،
لكن الخبراء الاستراتيجيين في بنك “جيه بي مورغان” يحذرون من أن أي تخفيض لأسعار الفائدة قد لا يؤدي إلى ارتفاع في سوق الأسهم،
خاصة مع التباطؤ المتوقع في النمو الاقتصادي والضغط الموسمي في شهر سبتمبر.
البيانات الاقتصادية وتأثيرها على الدولار
من المتوقع أن تشير بيانات الوظائف إلى تباطؤ تدريجي في سوق العمل الأميركية،
مما قد يدفع المتداولين إلى تعديل توقعاتهم بشأن أسعار الفائدة. وفقاً لفالنتين مارينوف،
رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في بنك “كريدي أغريكون سي آي بي”، قد يتسبب هذا في تعزيز قوة الدولار،
خاصة إذا أبدى بنك الاحتياطي الفيدرالي حذراً في اجتماعه المقبل.
وفي سوق السلع، ارتفعت أسعار النفط بعد إعلان ليبيا حالة القوة القاهرة في أحد حقول النفط الرئيسية،
مما أدى إلى تقليص الإمدادات العالمية اليومية بمقدار يقارب مليون برميل.
ارتفاع الأسهم الآسيوية بقيادة اليابان واستقرار الين في انتظار قرار الفيدرالي