وول ستريت تواصل الارتفاع رغم التحديات الاقتصادية

Wall Street Continues to Rise Despite Economic Challenges

وول ستريت تواصل الارتفاع رغم التحديات الاقتصادية: شهدت وول ستريت أداءً قويًا في مستهل العام،
مدعومًا بسياسات اقتصادية وتوجهات استثمارية متفائلة.
ورغم التحديات الاقتصادية التي تشكلت نتيجة التضخم وضعف بعض القطاعات،
إلا أن الأسواق أظهرت مرونة لافتة، محققة مكاسب قياسية في ظل دعم من مؤشرات اقتصادية قوية.

 

المحتوى
الأداء الأسبوعي للأسواق الأمريكية
التقلبات في الأسهم والمؤشرات الرئيسية
تحركات سندات الخزانة والعملات
أداء النفط والأسواق المرتبطة
التوقعات الاقتصادية والتضخم
الاحتياطي الفيدرالي وخطط السياسة النقدية
أرباح الشركات الأمريكية

 

 

 

 

الأداء الأسبوعي للأسواق الأمريكية

هدأت موجة الارتفاع المستمر في مؤشرات الأسهم الأمريكية قرب أعلى مستوياتها التاريخية،
ومع ذلك، حققت وول ستريت أقوى بداية لفترة رئاسية منذ عهد رونالد ريغان عام 1985.

ورغم تأثير تراجع أسهم شركات صناعة الرقائق، حقق مؤشر S&P 500 مكاسب أسبوعية بنسبة 2%.
كما سجل الدولار الأمريكي أكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر 2023، بينما سجل

مؤشر MOVE، الذي يقيس تقلبات سندات الخزانة، أدنى مستوياته منذ ديسمبر.

 

التقلبات في الأسهم والمؤشرات الرئيسية

انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.3%،
وتراجع مؤشر
ناسداك 100 بنسبة 0.6%، بينما هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3%.
كما سجل مؤشر بلومبرغ للشركات الكبرى “العظماء السبعة” انخفاضًا بنسبة 0.4%،
وتراجع مؤشر
راسل 2000 بنسبة 0.3%.
شهد سهم
إنفيديا كورب تراجعًا،
في حين قفز سهم
ميتا بلاتفورمز بعد إعلان خطتها لاستثمار 65 مليار دولار
في مشاريع الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار أسهم الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة
بفضل الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب لدعم هذه الصناعة.

 

تحركات سندات الخزانة والعملات

مع اقتراب القرار المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي،
ارتفعت أسعار السندات بدعم من بيانات تشير إلى انخفاض معنويات المستهلكين وتباطؤ النمو التجاري.
تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.62%،
بينما انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.5%.

 

 

 

 

أداء النفط والأسواق المرتبطة

شهدت أسعار النفط أول انخفاض أسبوعي لها هذا العام،
مدفوعة بدعوات الرئيس الأمريكي لخفض الأسعار.
من جهته، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لمناقشة قضايا الطاقة مع نظيره الأمريكي،
ما قد يساهم في تهدئة المخاوف بشأن التضخم.

 

التوقعات الاقتصادية والتضخم

وفقًا لـديفيد ليفكويتز من UBS Global Wealth Management،
من المتوقع أن تشهد الأسواق الأمريكية تقلبات هذا العام
نتيجة المخاوف المرتبطة بالاستثمارات في الذكاء الاصطناعي،
وأسعار الفائدة، والتعريفات الجمركية.
ومع ذلك، يرى ليفكويتز أن أي انخفاض في السوق قد يمثل فرصة للشراء،
مشيرًا إلى أن التعريفات الجمركية لن تكون مؤثرة بشكل كبير على النمو الاقتصادي.

 

الاحتياطي الفيدرالي وخطط السياسة النقدية

اتفقت الأسواق على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي
سيحافظ على أسعار الفائدة ضمن النطاق الحالي بين 4.25% و4.5% خلال الأسبوع المقبل.
وفيما تشير مقايضات أسعار الفائدة إلى احتمالية تخفيض بمقدار ربع نقطة مرتين هذا العام،
يرى المحللون أن ذلك يعتمد بشكل كبير على مسار التضخم.

أوضح أوسكار مونوز وجينادي غولدبرغ من TD Securities
أن أي تغيير في السياسة النقدية سيُقابل برد فعل محدود من الأسواق،
باستثناء تصريحات تميل إلى التيسير قد تصدر عن رئيس الاحتياطي الفيدرالي.

 

أرباح الشركات الأمريكية

قال دون ريسميلر من Strategas: “طالما ظلت الأرباح قوية،
فإن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد”.
ومع بدء موسم الإعلان عن الأرباح،
يتوقع المستثمرون أن تعلن شركات كبرى مثل
أبل ومايكروسوفت عن نمو متباطئ في المبيعات
بسبب الحذر الاستهلاكي وتأثيرات الدولار القوي.

ورغم ذلك، أظهرت شركات مثل تسلا ومايكروسوفت بوادر انتعاش
قد تساهم في تحسين نتائجها في النصف الثاني من العام.
وأشار
مارك هاكيت من Nationwide إلى أن “الأسواق ما زالت تتبنى استراتيجية (الشراء عند الانخفاض)،
ما يعكس استمرار التفاؤل بشأن فرص الاستثمار”.

ختامًا، تواصل وول ستريت تقديم إشارات على قوة الاقتصاد الأمريكي،
مدعومةً بإيجابية المستثمرين ومرونة الأسواق في مواجهة تحديات التضخم والنمو الاقتصادي.
ومع ذلك، تبقى القرارات النقدية والأرباح الفصلية نقاطًا محورية تستحق المتابعة الدقيقة.

 

 

وول ستريت تواصل الارتفاع رغم التحديات الاقتصادية