وول ستريت ترتفع متجاوزة مخاوف الذكاء الاصطناعي: شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعًا،
حيث تفوقت مكاسب معظم القطاعات الرئيسية على الأرباح المخيبة للآمال لبعض عمالقة التكنولوجيا.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة إلى أدنى مستوياتها لعام 2025 بعد صدور بيانات ضعيفة عن قطاع الخدمات الأمريكي.
المحتوى
أداء متباين لأسهم التكنولوجيا
تحديات وول ستريت
ظهور ديب سيك
أداء الأسواق والمؤشرات
التقلبات في الأسواق
المخاطر غير المتوقعة
تقرير الوظائف
أداء متباين لأسهم التكنولوجيا وسط تقلبات السوق
ارتفعت أسهم نحو 350 شركة ضمن مؤشر S&P 500، وقادت إنفيديا مكاسب قطاع الرقائق.
ومع ذلك، تراجع مؤشر “العظماء السبعة” (ألفابت، أبل، أمازون، إنفيديا، ميتا، مايكروسوفت، تسلا) بنسبة 1.5%،
بعد أن سجل سهم ألفابت أسوأ انخفاض له منذ أكثر من عام نتيجة لنتائج مالية مخيبة.
كما انخفضت أسهم أدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD) بنسبة 6.3% بسبب توقعات ضعيفة.
في التداولات الممتدة بعد الإغلاق، ارتفعت أسهم كوالكوم بفضل توقعات مبيعات إيجابية،
في حين قدمت أرم هولدينغز تقديرات ضعيفة.
كما حذرت فورد موتور من احتمال انخفاض الأرباح.
تحديات وول ستريت والتقلبات المستمرة
تأثرت الأسواق الاقتصادية بتقلبات البيانات، التوترات التجارية،
والتساؤلات حول جدوى الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي.
وفقًا لـ مارك هاكيت من “ناشيون وايد”،
فإن الأحداث الأخيرة تشكل تذكيرًا صارخًا للمستثمرين بأن التقلبات قد تظهر بشكل غير متوقع.
ظهور “ديب سيك” وتأثيره على السوق
شهد الأسبوع الماضي خسارة نصف تريليون دولار من قيمة إنفيديا بعد ظهور الذكاء الاصطناعي الجديد DeepSeek كمنافس قوي.
كما أثارت نتائج ألفابت تساؤلات حول نفقاتها الرأسمالية،
مما أثر على أسهم التكنولوجيا الكبرى التي كانت وراء الصعود الأخير للأسواق.
على الرغم من أن “العظماء السبعة” حققوا أكثر من نصف مكاسب S&P 500 خلال العامين الماضيين،
إلا أن نمو أرباحهم بدأ في التباطؤ.
إد يارديني، مؤسس شركة الأبحاث التي تحمل اسمه،
يرى أن أسهم الشركات الأخرى في S&P 500 لديها فرصة أكبر للنمو،
حيث تستفيد من التقنيات التي تعزز الإنتاجية.
أداء الأسواق والمؤشرات
سجل مؤشر S&P 500 ارتفاعًا بنسبة 0.4%، بينما أضاف ناسداك 100 مكاسب بنسبة 0.4%،
في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.7%.
من ناحية أخرى، قلصت يونايتد هيلث غروب (UnitedHealth Group) خسائرها
إلى 1% بعد إعلانها عن تواصلها مع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC)
بشأن مخاوف تتعلق بمنشور محذوف لـ بيل آكرمان على منصة “إكس”،
والذي زعم أن الشركة بالغت في تقرير أرباحها. وفي المقابل،
تراجعت أسهم أوبر بنسبة 7.6% نتيجة توجيه ضعيف حول الإيرادات المحجوزة.
انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 9 نقاط أساس ليصل إلى 4.42%،
فيما تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.2%.
التقلبات في الأسواق والاستثمار المستقبلي
قال دانييل سكايلي من “مورغان ستانلي” إن الأسواق تحاول الاستقرار وسط تغيرات في المشهد الاقتصادي،
مثل الرسوم الجمركية المتوقعة والأرباح المختلطة للشركات.
في ظل استمرار حالة عدم اليقين، قد تكون القطاعات العالمية مثل تقنيات المعلومات،
المعدات، والسيارات أكثر عرضة للمخاطر،
بينما قد تجذب القطاعات المحلية مثل القطاع المالي المزيد من المستثمرين.
المخاطر غير المتوقعة وتأثيرها على السوق
وفقًا لـ جيم تشانوس، أحد أشهر بائعي الأسهم على المكشوف،
فإن المخاطر الحقيقية للأسواق لن تكون واضحة حتى تحدث،
مشيرًا إلى أن تأثير ديب سيك الأخير كان بمثابة مفاجأة أدت إلى خسائر ضخمة.
مع اقتراب موسم الأرباح، يراقب الاستراتيجيون أداء الشركات التي تحقق “تريبل بلاي”،
أي تجاوز التوقعات في الأرباح والإيرادات مع تحسين التوجيه المستقبلي.
هذا العام، تجاوز 75% من الشركات تقديرات الأرباح، بينما تجاوز 66% تقديرات الإيرادات،
لكن 8% من الشركات قامت بخفض توجيهها المالي.
ترقب تقرير الوظائف وتأثيره على الأسواق
يستعد المتداولون لتقرير الوظائف يوم الجمعة، حيث أظهرت البيانات نموًا قويًا في التوظيف،
مما يعزز سوق العمل وسط الشكوك الاقتصادية المتزايدة.
يراقب الاحتياطي الفيدرالي سوق العمل لتحديد حجم التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة خلال العام الجاري،
بعد أن كان ارتفاع معدل البطالة عاملاً رئيسيًا في خفض الفائدة خلال 2024.
ومع ذلك، يرى رئيس الفيدرالي جيروم باول أن سوق العمل “مستقر جدًا”.
وفقًا لاستبيان أجرته 22V Research، يعتقد 24% من المشاركين أن تقرير الجمعة سيكون “مؤشراً على المخاطر”،
بينما يرى 30% أنه “مؤشر على انخفاض المخاطر”، في حين أن 46% يرونه “بدون تأثير كبير”.
قال دينيس ديبوشير من “22V Research” إن تركيز المستثمرين هذا الشهر ينصب على متوسط الأجر بالساعة،
بعدما كان التركيز في الشهر الماضي على الرواتب ومعدل البطالة.
وول ستريت ترتفع متجاوزة مخاوف الذكاء الاصطناعي