هل سكب باول البنزين على النار في أسواق الأسهم؟

هل سكب باول البنزين على النار في أسواق الأسهم؟

أشعلت كلمة جيروم باول الأخيرة في ندوة جاكسون هول الأسواق المالية،
حيث فُسرت تصريحاته على أنها تؤكد توقعات خفض الفائدة المرتقب من الاحتياطي الفيدرالي،
مما قد يدفع سوق الأسهم إلى مزيد من الارتفاع.
كانت تصريحات باول، التي أُعتبرت متشددة، تشير إلى استعداد الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة على المدى القريب،
وهو ما أثار حماس المستثمرين وأدى إلى توقعات بتخفيضات إضافية لاحقًا.

 

المحتوى

تأثير خطاب باول على سوق الأسهم

توقعات يارديني

التفاؤل والمخاطر المحتملة

 

 

 

 

 

 

تأثير خطاب باول على سوق الأسهم

توقع المحللون في مؤسسة يارديني للأبحاث أن تكون تصريحات باول إيجابية للغاية لسوق الأسهم،
حيث تعزز من توقعات السوق بخفض الفائدة في سبتمبر، مما يزيد من فرص مكاسب إضافية في الأسهم،
خاصة في القطاعات الحساسة لتغيرات أسعار الفائدة.
يُعزز انخفاض الفائدة عادةً الأسهم من خلال تقليل تكاليف الاقتراض وزيادة أرباح الشركات المحتملة،
مما يجعل الأسهم أكثر جاذبية مقارنة بالأصول ذات الدخل الثابت.

ومع ذلك، هناك شعور متزايد بأن السوق ربما يكون قد سعى إلى تسعير العديد من التخفيضات المتوقعة بالفعل.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي أخبار اقتصادية أقوى من المتوقع في الأسابيع المقبلة إلى تقليل التوقعات بخفض الفائدة.

 

 

 

 

توقعات يارديني

ارتفاع أو ذوبان السوق:

بينما تبقى مؤسسة يارديني متفائلة بسيناريو “ارتفاع 2020″، الذي تتوقع فيه وصول مؤشر S&P 500 إلى 5,800 نقطة بحلول نهاية العام،
فإنها لا تستبعد سيناريو “الذوبان”، حيث قد يحدث ارتفاع سريع وغير مستدام في أسعار الأسهم.
ويُعزى هذا التفاؤل إلى توقعات بنمو الأرباح ونسبة السعر إلى الأرباح (P/E) الآجلة البالغة 21.

وفي ظل السيولة الكبيرة المتاحة في صناديق الاستثمار في أسواق المال،
يُتوقع أن تتدفق الأموال إلى الأسهم إذا انخفضت عوائد أسواق المال بسبب خفض الفائدة.
وقد بدأت بالفعل علامات تدل على انتقال الأموال إلى الأصول ذات المخاطر العالية،
مثل أسهم الشركات الصغيرة، مما يعزز من احتمالية استثمار أكبر في هذا المجال مع انخفاض الفائدة.

 

 

 

 

التفاؤل والمخاطر المحتملة:

رغم التفاؤل السائد، تبقى المخاطر الجيوسياسية ومخاوف التضخم قائمة.
تحذر مؤسسة يارديني من احتمال عودة سيناريو مشابه لما حدث في السبعينيات، حيث يمكن للتوترات الجيوسياسية،
مثل التحركات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، أن تؤدي إلى اضطرابات في إمدادات النفط العالمية وارتفاع أسعار الطاقة،
مما قد يعقد جهود الفيدرالي في الحفاظ على توازن النمو الاقتصادي واستقرار الأسعار.

 

 

 

 

هل سكب باول البنزين على النار في أسواق الأسهم؟