مؤشرات الأسهم الأمريكية تسجل أرقامًا قياسية بدعم من شركات التكنولوجيا:
سجل مؤشر “إس آند بي 500” رقمه القياسي الرابع والخمسين لهذا العام،
مدعومًا بأداء قوي من شركات التكنولوجيا الكبرى.
وفي سياق آخر، صرح محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر بأنه يميل للتصويت لصالح خفض أسعار الفائدة خلال شهر ديسمبر،
مما عزز التوقعات الإيجابية في السوق.
المحتوى
أسهم التكنولوجيا
أداء المؤشرات والأسواق
مجال لمزيد من الارتفاع
بيانات اقتصادية
أداء قوي في ديسمبر
مخاطر على الأفق
تقلبات محتملة
الخلاصة
أسهم التكنولوجيا تقود المؤشرات الأمريكية إلى مستويات قياسية
ساهم الارتفاع الكبير في أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في دفع المؤشرات الأمريكية إلى تسجيل أرقام قياسية جديدة.
جاء ذلك في وقت يستعد فيه متداولو وول ستريت لاستقبال مجموعة من البيانات الاقتصادية
وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي،
التي ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار أسعار الفائدة المستقبلية.
أداء المؤشرات والأسواق
ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.2%، بينما قفز مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1.1%. في المقابل،
تراجع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.3%.
قادت شركة “تسلا” المكاسب في هذا القطاع، بينما سجلت أسهم “أبل” مستويات قياسية جديدة.
شهدت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ارتفاعًا بنقطتي أساس لتصل إلى 4.19%.
كما كسر الدولار سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام،
وذلك في ظل تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب التي حذر فيها دول “بريكس” من محاولات استبدال الدولار.
مجال لمزيد من الارتفاع
حتى بعد أقوى موجة صعود شهدها مؤشر “إس آند بي 500” منذ طفرة الإنترنت “دوت كوم”،
لا يزال المؤشر يمتلك مساحة إضافية للارتفاع، وفقًا لما أشار إليه أندرو تايلر من “جي بي مورغان تشيس“.
وأضاف تايلر أن أكثر صفقات الخيارات شيوعًا تشير إلى احتمالية
وصول المؤشر إلى مستويات تتراوح بين 6200 و6300 نقطة خلال هذا الشهر،
حيث أغلق المؤشر يوم الإثنين عند مستوى أقل بقليل من 6050 نقطة.
بيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع
يعد تقرير الرواتب المرتقب يوم الجمعة أبرز الأحداث الاقتصادية لهذا الأسبوع،
حيث من المتوقع أن يظهر انتعاشًا في سوق العمل الأمريكي لشهر نوفمبر،
بعد أن أثرت الأعاصير والإضرابات على نمو الوظائف في الشهر السابق.
بالإضافة إلى ذلك، سيشارك رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في مناقشة يوم الأربعاء،
حيث ينتظر المستثمرون تقييمه لسوق العمل والتضخم،
مع توقعات بتلميحات حول قرارات أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر.
قال توم إيساي من “ذي سيفن ريبورت” إن هذا الأسبوع يمثل “آخر أسبوع هام للبيانات الاقتصادية في عام 2024”.
وأوضح: “إذا جاءت البيانات إيجابية، فمن المتوقع أن يتوقع المستثمرون هبوطًا اقتصاديًا ناعمًا وخفضًا لأسعار الفائدة خلال ديسمبر”،
مشيرًا إلى أن ذلك قد يدعم المؤشرات لتحقيق ارتفاعات حادة قبل نهاية العام.
أداء قوي في ديسمبر مع تحذيرات من التراجع
بحسب سام ستوفال من “سي أف آر إيه” (CFRA)، ي
متلك شهر ديسمبر ثاني أعلى متوسط عائد شهري لمؤشر “إس آند بي 500” منذ الحرب العالمية الثانية،
مع معدل تقدم مرتفع وانحراف معياري منخفض للعوائد، خصوصًا خلال سنوات الانتخابات.
ومع ذلك، حذر كريغ جونسون من “بايبر ساندلر” (Piper Sandler)
من أن الاتجاهات البناءة في سوق الأسهم تعتمد على استمرار توسع أسهم الشركات ذات القيمة السوقية المنخفضة،
مما قد يرفع جميع القطاعات.
مخاطر على الأفق لعام 2025
على الرغم من الأداء الإيجابي، هناك مخاوف من أن عام 2025 قد يكون أكثر صعوبة،
حيث أشار إد كليسولد من “نيد ديفيس للأبحاث” إلى أن السوق تواجه تحديات بسبب تضييق نطاق الارتفاعات وضعف الزخم.
ووفقًا له، فإن الأسواق التي تسجل 50 رقمًا قياسيًا أو أكثر في عام واحد
تنخفض في العام التالي بمعدل خسارة يبلغ 6.2%.
تقلبات محتملة واستراتيجيات استثمارية
قال مات مالي من “ميلر تاباك” (Miller Tabak): “رغم المخاوف بشأن بلوغ السوق مستويات الذروة،
يبدو أن معظم المستثمرين يرون أن هذا لا يشكل تهديدًا حقيقيًا حتى العام المقبل”.
لكنه أضاف: “هذا النوع من الرضا يمكن أن يؤدي إلى تراجعات مفاجئة،
ولكن حتى تظهر علامات تراجع واضحة، يصعب إطلاق تحذيرات حقيقية”.
الخلاصة
رغم التوقعات الإيجابية الحالية، يتطلب العام الجديد استراتيجية استثمار متوازنة ونهجًا واقعيًا لتحليل المخاطر والفرص،
خاصة في ظل احتمالية حدوث تصحيح في السوق خلال النصف الأول من 2025.
مؤشرات الأسهم الأمريكية تسجل أرقامًا قياسية بدعم من شركات التكنولوجيا