كيف يتفاعل الأسواق عند صدور بيانات التضخم وقرار الفيدرالي في نفس اليوم؟
تستعد الأسواق اليوم لحدث نادر وهو تزامن صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة،
وانتهاء اجتماع الفيدرالي وصدور قرار الفائدة في نفس اليوم.
وبالتالي يترقب المستثمرون ماذا سيحدث عن كثب لأنه عادة تتميز الأيام التي تصدر فيها كل من بيانات التضخم
وقرار الفيدرالي على حدة بالتذبذب، ونادرًا ما يتزامن الحدثان معًا.
المحتوى
التفاصيل
حسب “داو جونز ماركت داتا”، لم يتزامن موعد صدور بيانات أسعار المستهلكين
وقرار الفيدرالي بشأن السياسة النقدية معًا في نفس اليوم إلا 13 مرة فقط منذ عام 2008.
وغالبًا تميل كافة مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاثة للارتفاع في تلك الأيام القليلة،
إذ يرتفع “إس أند بي 500″ بحوالي 0.7% في المتوسط، و”داو جونز” الصناعي 0.9%، و”ناسداك” بأكثر من 1%.
ما المتوقع اليوم
من المتوقع على نطاق واسع تثبيت الفيدرالي للفائدة دون تغيير عند النطاق الحالي من 5.25% إلى 5.5%،
لكن سيبحث المستثمرون عن أية مؤشرات عن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
ولا يتوقع الخبراء الاستراتيجيون حدوث تذبذب أكثر من المعتاد في وول ستريت،
إلى أن التقلبات قد ترتفع الأربعاء في حال ذكر “جيروم باول” رئيس الفيدرالي أي شيء
غير متوقع خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقب إعلان بيان البنك للسياسة النقدية.
ولكن أشار “سيكيرا” إلى أن احتمالية حدوث ذلك منفخضة للغاية، لأن “باول” دائمًا يكون حريصًا في تعليق.
ماذا عن التضخم
من المتوقع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة ضئيلة 0.1% في مايو على أساس شهري،
حسب استطلاع أجرته “وول ستريت جورنال”، مسجلاً أقل وتيرة ارتفاع خلال سبعة أشهر،
وسيكون الشهر الثاني على التوالي الذي يتباطأ فيه التضخم، لكن على أساس سنوي قد يستقر عند 3.4%.
أما عن المؤشر الأساسي -الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة- فقد يرتفع 0.3% في مايو على أساس شهري.
وذكر “سيكيرا” أنه إذا توافقت قراءة التضخم مع التوقعات أو جاءت أفضل من المتوقعة فقد يوفر ذلك بعض المعنويات الإيجابية في السوق،
لكن نظرًا للتقييمات المرتفعة حاليًا، فيرى أنه لم يتبق الكثير من الاتجاه الصعودي على المدى القصير للأسهم الأمريكية.
لكن في حال جاءت مؤشرات التضخم أعلى كثيرًا عن المتوقعة، فقد تؤدي إلى عمليات بيع صغيرة في سوق الأسهم.
كيف يتفاعل الأسواق عند صدور بيانات التضخم وقرار الفيدرالي في نفس اليوم؟