عودة دوران السوق على آمال خفض كبير لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي
تعيش وول ستريت حالة من التفاؤل المتجدد بفضل التوقعات
بخفض قوي لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي،
حيث يراهن المتداولون على خفض محتمل بمقدار نصف نقطة هذا الشهر.
هذا التفاؤل يدفع المستثمرين للابتعاد عن الأسهم التكنولوجية الكبرى
نحو الشركات التي ستستفيد أكثر من السياسة النقدية الميسرة،
مما يدفع مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى أفضل أداء لها في عام 2024.
المحتوى
وول ستريت
تفوق الشركات الصغيرة
تزايد الثقة
تغير في توقعات
أداء سوق الأسهم
عوائد الخزانة
المحللون
الشركات الصغيرة
التغيرات الخفية
مخاطر سوء تفسير الدوران
توقعات السوق
الخلاصة
وول ستريت تراهن على خفض كبير من الفيدرالي
أعاد متداولو وول ستريت إحياء توقعات خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة من قبل الاحتياطي الفيدرالي،
مما دفع الأسهم إلى أفضل أسبوع لها هذا العام.
يشهد السوق تحولًا نحو الشركات ذات الحساسية الاقتصادية،
وخاصة الشركات الصغيرة التي ستستفيد بشكل أكبر من تيسير السياسة النقدية.
الشركات الصغيرة تتفوق وسط عودة دوران السوق
تفوقت الأسهم ذات الحساسية الاقتصادية على الأسهم التكنولوجية الكبرى التي قادت السوق الصاعدة،
حيث ارتفع مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة بنسبة 2.5%.
كما تفوق أداء النسخة المتساوية الأوزان من مؤشر S&P 500،
الذي يوازن بين عمالقة التكنولوجيا مثل إنفيديا وشركات مثل دولار تري،
مما يشير إلى إمكانية توسيع نطاق الارتفاع.
تزايد الثقة مع ابتعاد المستثمرين عن التكنولوجيا الكبرى
مع استمرار مؤشر S&P 500 في تسجيل مستويات قياسية في النصف الأول من العام،
أعرب بعض المستثمرين عن قلقهم من أن الارتفاعات تقتصر على عدد قليل من الشركات الكبرى.
الآن، تكتسب القطاعات خارج نطاق التكنولوجيا الكبرى
زخمًا حيث يزداد ثقة المستثمرين بأن بداية دورة خفض الفائدة من الفيدرالي
ستدعم الشركات الأمريكية على نطاق أوسع.
تغير في توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي
قال جوناثان كرينسكي من BTIG: “أكبر الأخبار خلال الـ 24 ساعة الماضية
كانت تحول الاحتمالات نحو خفض 50 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل”.
وأضاف أن الشركات الصغيرة تقدم فرص مخاطر/عائد
أفضل على المدى القريب، مشيرًا إلى أنه رغم احتمالية تراجع عمالقة التكنولوجيا،
فإنهم سيشاركون بالتأكيد إذا استمر مؤشر S&P 500 في الصعود.
أداء سوق الأسهم
ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.5% لليوم الخامس على التوالي،
بينما ارتفعت نسخته المتساوية الأوزان بنسبة 1%.
تقدم مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.7%، وأضاف مؤشر ناسداك 100 نسبة 0.5%.
كما تقدم مؤشر “العظماء السبعة” بنسبة 0.3%.
عوائد الخزانة وردود أفعال السوق
انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين بخمس نقاط أساس لتصل إلى 3.59%،
في حين ارتفعت احتمالية خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 40%،
بعد أن كانت منخفضة إلى 4% في وقت سابق من الأسبوع.
تراجع الدولار، وارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد.
المحللون يناقشون الخطوة التالية للفيدرالي
جادل نيل دوتا من Renaissance Macro Research بأن الحجة لخفض أكثر عدوانية
من الفيدرالي الأسبوع المقبل قوية،
مستبعدًا المخاوف من أن مثل هذه الخطوة قد تشير إلى معرفة داخلية في الفيدرالي.
ميشيل فيرولي من جي بي مورغان أيّد هذا الرأي،
متمسكًا بتوقعه بأن الفيدرالي سيتخذ القرار “الصحيح” ويخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة.
الشركات الصغيرة تستعد للارتفاع مع خفض الفائدة
أشار إريك جونستون من Cantor Fitzgerald إلى أنه إذا اختار الفيدرالي خفضًا كبيرًا للفائدة،
فإن الشركات الصغيرة ستشهد ارتفاعًا كبيرًا.
حتى خفض أقل عدوانية بمقدار 25 نقطة أساس قد يقدم دفعة،
نظرًا لحساسية القطاع لتغيرات أسعار الفائدة.
التغيرات الخفية في السوق
بينما كان هناك تحول أوسع بعيدًا عن أسهم التكنولوجيا والاتصالات نحو القطاعات الأكثر دفاعية،
لا يزال التحدي قائماً حيث من المتوقع أن يتجاوز نمو الأرباح بين أكبر الشركات بقية المؤشر.
حذر ريان غرابينسكي من Strategas من أن هذا قد يعيد المستثمرين إلى الأسماء الكبيرة إذا أصبح النمو نادرًا.
مخاطر سوء تفسير الدوران
حذر مايكل لاندسبرغ، كبير مسؤولي الاستثمار في Landsberg Bennett Private Wealth Management،
من أن الدوران الحالي قد لا يكون بالقدر الذي يبدو عليه.
العديد من المستثمرين يضيفون أسهمًا موجهة نحو الذكاء الاصطناعي من قطاعات مختلفة،
معتقدين خطأً أنهم ينوّعون استثماراتهم بينما هم لا يزالون معرضين بشكل كبير لموضوعات التكنولوجيا.
توقعات السوق تعتمد على بيانات التوظيف
وفقًا لاستراتيجيي بنك أوف أمريكا بقيادة مايكل هارتنت،
من المحتمل أن تتداول أسواق الأسهم بشكل عرضي
حتى تظهر بيانات التوظيف الأمريكية إشارات واضحة إما على الضعف أو القوة.
هذا سيساعد في توضيح اتجاه السوق الذي تميز بالدوران أكثر من التحركات الكبيرة صعودًا أو هبوطًا.
الخلاصة
بينما تستعد وول ستريت للخطوة التالية للفيدرالي،
فإن إمكانية خفض أكثر عدوانية لأسعار الفائدة أعادت إحياء الآمال في ارتفاع أوسع للأسهم.
في حين أن الشركات الصغيرة ستستفيد أكثر،
يظل السوق ككل في حالة تقلب، منتظرًا إشارات اقتصادية أوضح.
يتابع المستثمرون عن كثب الفيدرالي،
ويفكرون في تأثير تخفيضات الفائدة على محافظهم وعلى المشهد
الأوسع للأسواق المالية.
عودة دوران السوق على آمال خفض كبير لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي