توجهات النفط والذهب وسط الضغوطات السوقية

Oil and Gold Trends Amid Market Pressures

توجهات النفط والذهب وسط الضغوطات السوقية:  تشهد الأسواق العالمية تقلبات مستمرة حيث تتفاعل السلع الأساسية
مثل النفط والذهب مع الضغوطات الاقتصادية الكبرى.
من مخاوف انخفاض الطلب في الصين إلى قوة الدولار الأميركي، سجلت أسعار النفط والذهب تحركات ملحوظة.
تستعرض هذه المقالة العوامل المؤثرة في هذه التوجهات وتأثيرها على المستثمرين وتوقعات السوق بشكل عام
.

 

المحتوى
استقرار أسعار النفط

قرارات أوبك+

تأثير ضغط الدولار

أداء الذهب

 

 

 

استقرار أسعار النفط عند مستويات منخفضة بسبب مخاوف الطلب وقوة الدولار

ظلت أسعار النفط عند أدنى مستوياتها في أسبوعين، حيث تم تداول خام برنت بالقرب من 72 دولارًا للبرميل،
وخام غرب تكساس الوسيط فوق 68 دولارًا.
جاء هذا الانخفاض نتيجة توقعات الطلب الضعيفة في الصين وصعود الدولار الأميركي، مما يشير إلى احتمالية فائض في العرض.
ورغم جهود الصين الأخيرة لتحفيز اقتصادها، لم تصل التدابير إلى مستوى التحفيز المباشر، بينما ظل التضخم منخفضًا.
من جهة أخرى، ساهم صعود الدولار، الذي وصل إلى أعلى مستوى له في عام،
في رفع تكلفة النفط على المشترين باستخدام عملات أخرى،
في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات.

 

نطاق تداول ضيق وقرارات أوبك+

تداولت أسعار النفط في نطاق ضيق نسبيًا منذ منتصف الشهر الماضي،
حيث يراقب المتداولون التوترات في الشرق الأوسط، وسباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقرارات الإنتاج لأوبك+.
لا يزال التوقع العام ضعيفًا، مع توقعات بأن يتجاوز العرض العالمي الطلب في العام المقبل.
ومن المتوقع أن يصدر تقرير أوبك الشهري اليوم ليكشف المزيد من التفاصيل حول توازن العرض والطلب.
يُظهر تداول العقود الآجلة علامات على سوق أقل ضيقًا، حيث تقلص الفارق بين أقرب عقود برنت بشكل ملحوظ.

 

 

 

تأثير ضغط الدولار على أسعار الذهب

استقرت أسعار الذهب بالقرب من أدنى مستوياتها في شهر بعد تراجعها الأخير.
أدى الأداء القوي للدولار الأميركي، الذي تعزز بفوز ترامب في الانتخابات

الرئاسية وتوقعات النمو الاقتصادي والسياسات التجارية، إلى جعل السلع المسعرة بالدولار أكثر تكلفة للمشترين الدوليين.
شهدت أسعار الذهب انخفاضًا بنسبة 2.5% في الجلسة السابقة وتراجعت بأكثر من 4% منذ انتخابات الأسبوع الماضي،
حيث خفضت صناديق التحوط رهاناتها الصعودية وتوجهت التدفقات الاستثمارية نحو الأسهم الأميركية.

 

أداء الذهب على المدى الطويل وتوقعات السوق 

على الرغم من التراجع الأخير، لا يزال الذهب مرتفعًا بأكثر من 25% هذا العام،
بفضل دورة التيسير النقدي التي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي، وعمليات شراء البنوك المركزية، والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة.
سيراقب المستثمرون عن كثب تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي القادم، الذي يستثني الغذاء والطاقة،
لمعرفة مسار السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي، لا سيما بعد خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

 

توجهات النفط والذهب وسط الضغوطات السوقية