تصعيد جديد من ترمب يربك الأسواق الآسيوية: ضغوط جمركية ومخاوف اقتصادية:
عاد الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى الواجهة الاقتصادية بإعلانه عن خطط لفرض رسوم جمركية إضافية على الصين والمكسيك وكندا،
مما أعاد إلى الأذهان سياساته التجارية المثيرة للجدل التي ركزت على شعار “أميركا أولاً”.
هذه التصريحات، التي أثارت قلق الأسواق العالمية، تطرح تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد العالمي وسط تصعيد جديد في الحروب التجارية.
المحتوى
أثر التصريحات على السلع والعملات
تفاؤل متجدد
التصريحات والتأثير المباشر
أعلن ترمب عبر منصته “تروث سوشيال” عن فرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية،
و25% على المنتجات القادمة من المكسيك وكندا.
وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى الحد من الهجرة غير القانونية ومكافحة تدفق المخدرات عبر الحدود.
رد الأسواق المالية
انخفاض الأسهم الآسيوية: تراجعت مؤشرات الأسهم في اليابان، أستراليا، وكوريا الجنوبية بشكل ملحوظ.
الدولار الأميركي ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.7%.
ليوان الصيني انخفض بنسبة 0.4%،
بينما تراجع البيزو المكسيكي والدولار الكندي بأكثر من 1%.
ردود الأفعال الاقتصادية
في أعقاب هذه التهديدات، أعرب خبراء الأسواق عن قلقهم بشأن التأثير المحتمل لهذه السياسات على التجارة العالمية.
وأشار كيران كالدير، رئيس أبحاث الأسهم في “Union Bancaire Privée”، إلى أن:
“هذه الاستراتيجية ليست جديدة على ترمب، حيث يعتمد أسلوبه التفاوضي على التصعيد في البداية لتحقيق مكاسب لاحقاً.”
الأسواق الأميركية: بين التفاؤل والقلق
رغم المخاوف، استمرت الأسهم الأميركية في تسجيل أداء إيجابي.
ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.3%، بينما أضاف “ناسداك 100” مكاسب بنسبة 0.1%.
توقع المحللون في وول ستريت مزيداً من النمو في السنوات المقبلة،
حيث تشير التقديرات إلى وصول مؤشر “إس آند بي 500” إلى 6600 نقطة بحلول عام 2025.
أثر التصريحات على السلع والعملات
-العملات المرتبطة بالسلع: سجل الدولار الأسترالي تراجعاً بنسبة 1.1% والنيوزيلندي بنسبة 0.8%،
متأثرين بارتباطهما القوي بالاقتصاد الصيني.
بينما ارتفع الذهب بشكل طفيف، بعد أن شهد انخفاضاً بنسبة 3.4% في اليوم السابق.
تأثر النفط سلباً بارتفاع الدولار وانخفضت أسعاره نتيجة المخاوف التجارية.
تفاؤل متجدد بشأن أداء الأسهم الأميركية
بعد فترة من التشاؤم حول قوة سوق الأسهم خلال العامين الماضيين، عاد استراتيجيو “وول ستريت” إلى التوقعات الإيجابية،
مشيرين إلى اتجاهات صعودية قد يشهدها مؤشر “إس آند بي 500” بحلول عام 2025.
تُجمع مؤسسات مالية كبرى مثل “غولدمان ساكس“، و”مورغان ستانلي“،
و”بي إم أو كابيتال ماركتس” على توقع أهداف سنوية للمؤشر تقارب 6600 نقطة.
يعكس هذا الرقم زيادة تقدر بحوالي 11.7% مقارنة بإغلاق يوم الجمعة الماضي،
وهو معدل نمو يتوافق مع متوسط العائد السنوي للمؤشر منذ عام 1928،
مع الأخذ بعين الاعتبار بعض التعديلات الطفيفة.
تحولات كبيرة بانتظار الاقتصاد العالمي
بينما أثارت هذه التهديدات الجمركية اضطراباً في الأسواق الآسيوية،
يرى المحللون أن هذه الخطوة تعكس نهج ترمب الصارم في التعامل مع الشركاء التجاريين.
يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه السياسات على العلاقات التجارية العالمية
وما إذا كانت ستقود إلى جولة جديدة من المفاوضات
أو إلى تصعيد إضافي قد يهدد استقرار الاقتصاد العالمي.
تصعيد جديد من ترمب يربك الأسواق الآسيوية