تصريحات جديدة لأمين عام الأوبك تبعث الأمل من جديد
قال هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة أوبك بعد لقائه برئيس دولة الجزائر عبد المجيد تبون ووزير الطاقة
والمناجم محمد عرقاب أثناء مؤتمر صحفي حيث ربط فيه الاستثمار بقطاع النفط واستقرار الأسواق مصرحا
أن حجم الصناعة النفطية تحتاج إلى 12 تريليون دولار حتى عام 2045
فكيف تستطيع الدول ضخ كل هذه الأموال دون استقرار بالسوق العالمية .
فإذا نظرنا لحديث الغيص بعين ثاقبة نستنتج أن عدم استقرار لسعر النفط يعني عدم ضخ استثماري الأمر
الذي دفع المنظمة لخفض إنتاج النفط حتى يحدث استقرار بالسوق ف الامر لا يشوبه أي أغراض سياسية
أو حتي العزم علي وصول السعر لمنطقة معينة هذا ما قد أضافه الغيص أثناء حديثه في الختام .
المحتوى
اشتدت عاصفة الأسواق بالبيانات و الاضطرابات !
منع الرقائق الإلكترونية في هذا الوقت جعل الصين في أزمة
اجتماع أوبك
فقد تم عقد اجتماع منظمة أوبك بالنمسا يوم الخامس من أكتوبر الجاري وكان قد اجتمع الرئيس علي تخفيض إنتاج النفط
بحوالي مليون برميل يوميا توافقا مع التقارير التي أجرتها يوم الأربعاء الماضي التي أثبتت صحة نظريتهم في سوق الطلب
من المتوقع على حسب تقاريرهم أن ينخفض بمقدار 500 ألف برميل يوميا خلال هذا العام الجاري وبحلول العام المقبل
قد ينخفض الى قرابة الـ 400 الف برميل يوميا أي ما مجموعه 900 ألف برميل يوميا و هذا لا يتعارض مع نظرتهم ابدا
برغم عدم رضاء الجانب الأمريكي عن هذا القرار ووصفه بأنه القرار قصير النظر على لسان الرئيس بايدن الذي ابدى استيائه
من تلك القرارات بينما أيدت الدول التي ضمت العراق وسلطنة عمان والبحرين والكويت والجزائر القرار،
وقالت إنَّه اتُخذ بالإجماع، واستند إلى مؤشرات اقتصادية بحتة دون النظر الى الرأي الدولي
و مصالحه كما قد رفض وزير الدفاع السعودي تلك الاتهامات التي تعرضت لها المنظمة و الرياض بشكل خاص ،
فقد ابدى الأمر استغراب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان حيث اشار الى ان اتهام السعودية بالتحالف مع روسيا
و الوقوف بجانبها ضد أوكرانيا بتلك القرارات التي من شأنها تخفيض إنتاج النفط فهي اتهامات كاذبة لا أساس لها من الصحة
ولم تصدر من أوكرانيا نفسها مما يشير الى انغماس تلك الاتهامات بالمصالح الشخصية هذا وقد قالت كل من البحرين وسلطنة عمان
إنَّ تحالف أوبك اتخذ قراره بالإجماع لخفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً، بينما أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية
نواف الصباح حرص الكويت على الحفاظ على التوازن في أسواق النفط بما يعود بالنفع على المستهلكين سويا أيضا في بيان هام
قد صدر عن الشركة العراقية سومو لتوزيع النفط إلى استناد القرار إلى مؤشرات اقتصادية
و ان هناك توافق تام بين دول الأوبك في الرأي و اجتماعهم على تلك القرارات لعدم استقرار السوق
في الوقت الحالي و هو نهج استباقي يدعم استقرار سوق النفط بشكل مباشر .
اشتدت عاصفة الأسواق بالبيانات و الاضطرابات !
بداية مشرقة للدولار هذا الأسبوع أيضا حيث ساهمت بيانات الوظائف في فقد التضخم سيطرته على الطاولة
بينما أكد نظرة القائمين على القرار الفيدرالي باستمرار المسار المتشدد مع اعطائهم فرصة جيدة
لرفع أسعار الفائدة ٧٥ نقطة أساس اخرى بحلول نوفمبر المقبل أثناء اجتماع السياسات النقدية .
في حين انخفاض اليورو خلال الأسبوع الماضي يستعيد الاسترليني قوته من جديد بعد تلقي أخبار جيدة
ساهمت في تقديمه بشكل ملحوظ خاصة بعد الاضطرابات التي يمر بها السوق خلال الفترة السابقة
كادت أن تودي به إلى أسفل قاع تاريخي في حين سجل الين انخفاض كبير أمام الدولار ووصل الى قاع لم يتم تحقيقه منذ التسعينيات
و كان السبب الرئيسي في ذلك هو وضع سياسة الفيدرالي المتشددة مع رفع الفائدة الذي قوبل من القائمين على البنك الياباني
بإتباع سياسات الدعم و التدخل التي لم تجدي نفعا و تسببت في تراجع الين خلال الأسبوع الماضي
يبدو الأمر مريحا بالنسبة للدولار الامريكي
الا ان قرارات الأوبك الأخير هي التي تسبب ازعاج كبير
حيث أن خفض حصص الإنتاج و و حظر صادرات البنزين التي أعلن عنها بيدن قد تتسبب في خلق أزمة تتزامن مع التضخم
و تدعمه و تؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود بشكل عام مما يترتب عليه ارتفاع أسعار كثير من السلع الأمر الذي يجعل رفع الفائدة مرة اخرى
و استمرار السياسات التشددية لا فرار منه فقد قام المتداولون أيضاً بتسعير رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في العام المقبل،
وتجدر الإشارة إلى أن الأحداث الجيوسياسية قد تبقي معدلات التضخم مرتفعة فمما لا شك فيه أن الفيدرالي سوف يكمل مسيرته التي أمضاها دون تراجع .
فقد ساهمت هذه السياسات في خفض شهية المستهلك الأمريكي البشرة حيث سجل شهر سبتمبر أكبر الارتفاعات السعرية
التي شهدها سوق المستهلك تماشيا مع قرارات الفيدرالي الذي يطمح في ابطاء الاقتصاد بشكل مؤقت لمحاربة التضخم
كما استقرت المبيعات الإجمالية بينما تقدم الرقم الأساسي بنسبة واحد بالمئه فقط.
ونظراً لأن بيانات مبيعات التجزئة لم يتم تعديلها وفقاً لمعدلات التضخم، يشير التقرير إلى تراجع الإنفاق الحقيقي خلال الشهر
بالرغم من تسجيل نمو حاد إلا أن مبيعات التجزئة قد ارتفعت بنسبة ٨.٢٪
على الصعيد السنوي فقد يتوافق مع ارتفاع مؤشر المستهلك خلال الفترة القادمة .
بلغ ارتفاع المؤشر الأساسي الذي يستثني المواد الغذائية والطاقة حوالي 7.2% علي مدار العام و 0.3% في سبتمبر
كما ارتفع أيضا مؤشر أسعار المنتجين بنسبة .04% مقارنتا شهر أغسطس
حيث ارتفع بنسبة 8.5 على أساس سنوي رغم ارتفاع تكاليف الطاقة و الخدمات والأغذية
كما ازدهر مؤشر المنتجين في قطاع الخدمات بشكل قوي مبشرا بظهور بوادر النمو .
أما عن المملكة المتحدة
طالبت رئيسة الوزراء الجديده ليز تراس بإقالة وزير المالية الأسبوع الماضي غير مبالية بالوضع الاقتصادي القائم
حيث ان شبح التضخم الذي وصل لذروته اصبح من اكثر المؤرقات التي تستحوذ على تفكير محافظ البنك الإنجليزي
أندرو بيلي كما أدلى كوارتنج في أواخر سبتمبر بتصريح بشأن التخفيضات الضريبية التي سرعان ما تحولت إلى كارثة اقتصادية وسياسية.
وتضمنت الميزانية المصغرة خطة لإلغاء الزيادة الضريبية المقترحة من 19% إلى 25%
بقيمة تصل إلى ثمانية عشر مليار إسترليني في رئيسه الوزراء الجديده ليز تراس تطمح في انتعاش سوق العرض
و تحقيق نمو اقتصادي خلال الفترة القادمة بعد تلك القرارات التي من شأنها تشجيع المستثمر بشكل كبير .
و لكن لكل كي تتذوق العسل يجب أن تأخذ حظك من لدغ النحل فقد كان لتلك القرارات أثر سلبيا على بعض الاتجاهات
فقد انخفضت أسعار السندات الحكومية الأمر الذي أجبر بنك إنجلترا على التدخل لمدة أسبوعين
بعد أن تم إبلاغه بأن عدداً من صناديق الاستثمار المحملة بالالتزامات كجزء من برنامج المعاشات التقاعدية
كانت على بعد ساعات من الانهيار حيث جنحت تراس إلى تهدئة الأسواق بمؤتمر صحفي
موضحة أن الميزانيه المصغرة التي وضعتها ذهبت سريعا علي عسك التوقعات فاستجابت لها السندات
و ارتفعت حيث لامست عائدات السندات الأجل ثلاثون عاما اقل مستوياتها لفترة وجيزة وصولا إلى 4.24 %
حال تصريحات تراس بالمؤتمر الصحفي فقد خيب اقتصاد المملكة المتحدة التوقعات انكماشه في أغسطس،
وذلك بعد أن أدت أزمة تكلفة المعيشة إلى تسجيل انخفاضاً حاداً في الإنتاج الصناعي وأسعار المستهلك،
مما يشير إلى أن الاقتصاد قد يكون بالفعل في حالة ركود كما كان لازمه الصيانة حقول غاز بحر الشمال
أثرا كبيرا على الانخفاض حيث انخفض الإنتاج المحلي بحوالي 0.3% خلال شهر أغسطس
و يبدو ان امر رفع الفائدة 75 نقطة أساس مره اخرى اصبح بعيد الأمد
فكل المجريات لا تبشر بأمل التعافي من التضخم على المدى القريب
منع الرقائق الإلكترونية في هذا الوقت جعل الصين في أزمة
يستكمل الرئيس الأمريكي جو بايدن مسيرة ترامب حيث قام بتطبيق قواعد أكثر صرامة تمثل تطورا في تشديد الخناق على بكين
بقوة فمن المتوقع أن تكون تلك التشديدات جراء وصول الصين إلى تكنولوچيا أشباه الموصلات الأمريكية التي تشكل مزايا تجارية
و چيوسياسيه قوية للصين ولكن كان اختيار الوقت ليس بصالحهم وقد اثر هذا على تراجع أسهم قادة صناعة الرقائق في جميع أنحاء العالم
بينما تصر أمريكا على عدم السماح للصين بالدخول لتلك الصناعة عن طريق احدث القيود التي فرضتها من منع وصول المعدات
و البرامج الخاصة بتصنيع الرقائق التي استخدمتها الصين لتصنيع رقائق 14 نانومتر او اقل
ف قد عزمت الصين علي اللحاق قاده أشباه الموصلات الأجانب و السير قدما
حيث تبلغ غالبية القدرة التصنيعية في البلاد 28 نانو متر و اكثر خلاف شركه ( تي اس ام )
التي تقوم بتصنيع رقائق تصل إلى 5 نانومتر لعملائها فكلما قل النانو متر أصبحت الشريحة متطورة أكثر
هذا ما تطمح له الصين غول الصناعة العالمي حاليا في الوقت الذي تقف فيه أمريكا بالمرصاد
فيما كانت واشنطن ترسل إشارات على سياساتها هذه منذ عدة أشهر.
يود نظام بايدن القائم حاليا على عمليات التشديد تفاقم المشكلات القائمة
بالفعل جنى ارباحه عن طريق سيطرته
على نظام مثل أشباه الموصلات فقد شهد سوق الرقائق انهيار كبير حيث فيلادلفيا لأشباه الموصلات
الذي يعتبر هو المقياس الأكبر للسوق فقد حوالي 9% خلال يومين فقط أثار رد فعل النظام الأمريكي
تجاه تشديد الخناق على القائمين بتلك الصناعة خاصة بعد وقف التعامل مع الشركات الصينية .
وقد يؤدي الركود المتواجد حاليا جراء رفع أسعار الفائدة على سوق طلب الرقائق المعدنية المستخدمة
في أجهزة آيفون على الرغم من كم المعاناة التي واجهها السوق خلال السنتين الماضيين يبدو أن الأمر لن ينتهي بسهولة
على الأرجح ستقوم الشركة التايوانية إن أحدث قيود سيكون لها تأثير محدود عندما تعقد مؤتمر أرباحها الخميس المقبل.
مع ذلك، سيعمل المحللون علي التركيز بشكل مختلف علي أي إشارة تساعدهم علي اظهار المشاكل بعيدا عن أي إجراءات لواشنطن ,
وتشمل خطة الانفاق وأيضا أهداف نمو الإيرادات بالإضافة أي مستوي المخزون الذي يمثل الشكل العام لماكينة ضخ الرقائق بالسوق
انخفضت أسهم لام ريسيرش بنسبة 12% على مدار يومين بسبب ارتباطها بالصين بشكل قوي
حيث أنها تعتمد على ما يقرب من الواحد وثلاثون بالمئة من مبيعاتها من الصين و ستتأثر في المستقبل بشكل كبير
جراء تلك القواعد الصارمة وقد تراجعت إيصالات الإيداع الأميركية الخاصة بشركة ( تي اس ام)
بنحو 9% خلال اليومين الماضيين أيضا في حين انخفضت أسهمها المدرجة في تايوان يوم الثلاثاء الماضي بحوالي 7.1%
(بعد عطلة العيد الوطني الاثنين الماضي) وهو ما يشكل أكبر انخفاض خلال اليوم في 27 عاماً.
هذا التراجع الهائل يتحدى المنطق، إذا ربطناه ببساطة بآخر إجراء أميركي،
لأن الشركة تحصل على 10% فقط من الإيرادات من الصين فقد يتأثر سوق الرقائق بهذه الاجرائات تأثرا شديدا
حيث انه كان يعاني منذ فترة طويلة قبل تدخل السياسة الأمريكية التي من الممكن إهلاك ما يتبقى منه على يدها
اسم المقال تصريحات جديدة لأمين عام الأوبك تبعث الأمل من جديد