ترقب عالمي لتقرير الوظائف الأمريكي وتأثيره على الأسواق

Impacto global del informe de empleo en EE.UU

ترقب عالمي لتقرير الوظائف الأمريكي وتأثيره على الأسواق:
تشهد الأسواق العالمية حالة من الترقب مع اقتراب صدور تقرير الوظائف الأمريكي المرتقب،
والذي يُتوقع أن يلقي بظلاله على أداء الأسواق الإقليمية والعالمية.
حيث تسود حالة من الحذر بين المستثمرين في وول ستريت والأسواق الآسيوية،
مما انعكس على أداء المؤشرات والأسهم.


المحتوى

وول ستريت
الأسهم الآسيوية
التضخم وأسعار الفائدة
ترقب بيانات التوظيف
توقعات الأسواق
الخلاصة

 

 

 

 

وول ستريت: تحركات محدودة وانتعاش السندات

امتنع مستثمرو وول ستريت عن اتخاذ رهانات كبيرة خلال الجلسات الأخيرة مع اقتراب موعد صدور تقرير الوظائف يوم الجمعة.
شهدت الأسهم تقلبات طفيفة بين مكاسب وخسائر محدودة،
حيث استعاد مؤشر “إس آند بي 500” المستوى النفسي المهم عند 5900 نقطة بعد انخفاضه لفترة وجيزة.
كما انتعشت سندات الخزانة الأمريكية بعد بيع قوي بقيمة 22 مليار دولار،
مما ساهم في تخفيف الضغط الناتج عن عمليات البيع الأخيرة.

تشير توقعات سوق الخيارات، وفقًا لتقرير “سيتي غروب“،
إلى أن مؤشر “إس آند بي 500” قد يتحرك بنسبة 1.2% في أي اتجاه بعد صدور بيانات الوظائف،
مما يعكس ترقباً حذراً لأثر هذه البيانات.

 

الأسهم الآسيوية: تراجعات مدفوعة بالمخاوف الصينية

على الجانب الآخر، تراجعت الأسهم الآسيوية بعد جلسة محدودة النطاق في وول ستريت.
سجلت الأسواق في اليابان وأستراليا والصين انخفاضات، بينما تأثرت العقود الآجلة الأمريكية بالتقلبات.
كما أثرت التقارير عن خطط إدارة بايدن لفرض قيود إضافية على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي على أداء أسهم شركة “إنفيديا“.

زادت الضغوط على الأسواق الإقليمية بفعل التوقعات السلبية للاقتصاد الصيني،
حيث تراجع التضخم الاستهلاكي نحو الصفر في ديسمبر،
بينما انخفضت أسعار المنتجين بنسبة 2.3%، وهو ما جاء أقل من التوقعات.
وفي الوقت نفسه، سجل الدولار الأسترالي تراجعاً مع ضعف مبيعات التجزئة،
مما يعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة.
أما الين الياباني، فقد حقق مكاسب طفيفة مقابل الدولار.

 

التضخم وأسعار الفائدة: استمرار الحذر

أظهرت محاضر الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة استمرار
تبني نهج حذر تجاه خفض أسعار الفائدة بسبب المخاطر التضخمية.
وأشار كريستوفر والر، عضو الاحتياطي الفيدرالي، إلى توقع استمرار تراجع التضخم نحو هدف 2%.

ورغم هذه المخاوف، سجلت مؤشرات السوق الأمريكية أداءً إيجابياً محدوداً،
حيث ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.2%، وزاد مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.2%،
بينما لم يشهد مؤشر “ناسداك 100” تغيراً يُذكر.
على صعيد آخر، انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 4.67%.

 

 

 

 

ترقب بيانات التوظيف وتأثيرها المتوقع

تشير التوقعات إلى أن الشركات الأمريكية قد خفضت وتيرة التوظيف الشهر الماضي،
مما يعكس نمواً معتدلاً في سوق العمل.
وأظهرت دراسة من “22V Research” أن المستثمرين يراقبون بيانات الوظائف عن كثب،
حيث يعتبر 40% منهم أن البيانات قد تشكل مخاطرة سلبية.

قال توم إيساي من “ذا سيفينز ريبورت”: “المستثمرون يرغبون في رؤية بيانات تُظهر تباطؤاً في سوق العمل،
مما يساعد في تهدئة العائدات ودعم استقرار الأسهم”.

 

توقعات الأسواق: تقلبات في الأفق

يرى الخبراء أن الأسواق قد تواجه تقلبات خلال النصف الأول من 2025، مع تحسن ملحوظ في النصف الثاني.
وأشار مايك ويلسون من “مورغان ستانلي” إلى أن الفرق الرئيسي بين الوضع الحالي
وعام 2022 هو أن وتيرة رفع أسعار الفائدة كانت أكثر حدة في العام الماضي.

من جهة أخرى، يرى استراتيجيو “غولدمان ساكس
أن استمرار ارتفاع عائدات السندات دون بيانات اقتصادية إيجابية قد يزيد من الضغط على الأسهم.
في الوقت نفسه، يشير محللو “دويتشه بنك” إلى أن الركود كان العامل الرئيسي وراء أكبر الخسائر في الماضي،
لكنه غير متوقع حالياً في ظل المؤشرات الإيجابية للنمو الاقتصادي.

 

الخلاصة

تُبقي الأسواق أنظارها معلقة على تقرير الوظائف الأمريكي وتأثيره المحتمل على توجهات الاحتياطي الفيدرالي.
في ظل الظروف الحالية، من المتوقع أن تستمر التقلبات،
لكن التفاؤل بشأن التحسن في النصف الثاني من العام قد يقدم دعماً للأسواق العالمية.

 

 

ترقب عالمي لتقرير الوظائف الأمريكي وتأثيره على الأسواق