تراجع العملات المرتبطة بالسلع وترمب يلوح بالمزيد من الرسوم الجمركية وسط تصاعد التوترات التجارية
أثارت تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على جميع واردات الصلب والألمنيوم
موجة من التراجع في العملات المرتبطة بالسلع
حيث انخفض كل من الدولار الأسترالي، الدولار الكندي وسط حالة من العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية.
المحتوى
الاسهم
في أسواق الأسهم، سجل مؤشر الأسهم الآسيوية أكبر انخفاض أسبوعي بينما شهدت الأسهم الصينية وهونغ كونغ مكاسب ملحوظة.
أما في قطاع السلع، فقد ارتفع خام الحديد، في حين اقترب الذهب من مستوياته القياسية في ظل توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
تأتي هذه التحركات وسط ترقب الأسواق لإعلان رسوم بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم
مما يزيد من عدم اليقين قبل شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس هذا الأسبوع
بالإضافة إلى توقعات بأن ترمب قد يوسع نطاق الرسوم الجمركية لتشمل جميع الدول، دون تحديد موعد تنفيذها.
النفط
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا بعد سلسلة من التراجعات الأسبوعية،
مع استمرار الأسواق في تقييم تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على أسواق الطاقة.
استقر خام برنت قرب 75 دولارًا للبرميل، بعد أن سجل ثالث انخفاض أسبوعي متتالٍ،
بينما تجاوز خام غرب تكساس الوسيط (WTI) مستوى 71 دولارًا.
يأتي هذا التعافي في وقت تستعد فيه الصين للرد على الرسوم الأمريكية،
حيث أعلنت أنها ستبدأ يوم الإثنين فرض تعريفات انتقامية على السلع الأمريكية،
ما يزيد من التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ترامب
لوّح ترمب يوم الأحد بإمكانية فرض رسوم جديدة على الألمنيوم والصلب تشمل جميع الدول،
مما قد يؤثر بشكل مباشر على قطاع الطاقة الأمريكي، خاصة شركات التنقيب عن النفط التي تعتمد على أنواع معينة من الصلب غير المُنتج محليًا.
منذ منتصف يناير، تعرضت أسعار النفط لضغوط متزايدة نتيجة تراجع توقعات الطلب العالمي وتأثير السياسات التجارية لترمب،
ما أدى إلى إضعاف ثقة المستثمرين. كما تشير بعض المؤشرات السوقية،
مثل الفروقات الزمنية في العقود الآجلة، إلى مخاوف بشأن زيادة الإمدادات على المدى القريب.
في الوقت نفسه، رفع المضاربون رهاناتهم على انخفاض أسعار النفط الأمريكي بأسرع وتيرة منذ أكتوبر
حيث انخفضت المراكز الطويلة الصافية لعقود خام غرب تكساس للأسبوع الثاني على التوالي،
بينما توقفت سلسلة مكاسب استمرت خمسة أسابيع لمراكز المضاربة على خام برنت.
تعكس هذه التحركات حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية،
مع استمرار تأثير السياسات التجارية لترمب على اتجاهات السلع والعملات والأسواق المالية،
ما يجعل الفترة القادمة حاسمة لمراقبة تطورات النزاع التجاري بين واشنطن وبكين وتأثيره على الاقتصاد العالمي.
تراجع العملات المرتبطة بالسلع وترمب يلوح بالمزيد من الرسوم الجمركية