بنك كريدي سويس يواجه فوضي في السوق وحالة من عدم اليقين للمستثمرين
شهد سهم بنك ” كريدي سويس ” تراجعا بنحو أكثر من نصف القيمة خلال هذا العام فقط ,
والتي جاءت قبل عمليات من البيع الكبيرة التي شهدها السهم مع بداية تعاملات الاثنين الماضي والتي وصلت الي 12% ,
وبالتالي نلاحظ التراجع في القيمة السوقية للبنك الي دون 10 مليارات دولار ,
ولم ينتهي الأمر عند هذا ولكن أيضا بسبب الارتفاع الكبير في تأمين الديون الخاصة
بالبنك ضد أي عمليات تخلف عن السداد والتي سجلت أعلي مستوي لها
المحتوى
الفيدرالي يستكمل المسيرة متى تتحقق أهداف الفيدرالي
سهم بنك كريدي سويس
كان الرئيس التنفيذي للبنك قد سعي الي محاولة طمأنة الموظفين والمستثمرين وهذه هي المرة الثانية له ,
وكان يستند في خطاب التهدئة الي قوة البنك من حيث السيولة
لكن جاء هذا بنتائج عكسية وانسحاب الكثير من المستثمرين عن التعاملات علي سهم البنك
لحظة حرجة
قبل اعلان البنك عن خطته المستقبلية وهي استراتيجية سيتم طرحها في 27 أكتوبر ,
قرر البنك قبلها أن يقوم بإرسال التحديثات الجديدة بصورة منتظمة الي الموظفين ,
كما تم مناقشة موضوع التخلف عن سداد الائتمان , وعلي الرغم من أن هذا الأمر لا يزال بعيدا عن التعثر
الا ان هذا يعتبر مؤشر علي الوضع التصوري المقبل للبنك وحول الجدارة الائتمانية خصوصا بعد عواقب فضحية في ظل الوضع الراهن ,
وتشير الي نسبة 23% باحتمالية التخلف عن السداد مقابل سنداته خلال 5 سنوات
تصحيح المسار في ظل توالي الضربات
لا يزال المدير التنفيذي للبنك ” كورنر ” أمام قضية التعامل مع وضع السوق الحرج وأيضا الخروج للمصرفيين والشك المتعلق برأس المال ,
يأتي هذا في ظل سعي البنك ومديره التنفيذي الي تمهيد طريق للخروج من الضربات المتتالية المالية وأيضا قضايا السمعة ,
والبنك بصدد الوصول الي انهاء خطته التي تشتمل علي التغيرات الجزرية والشاملة ومنها تقليل عدد الموظفين خلال السنوات القليلة المقبلة
هذا وتراجعت القيمة السوقية للبنك الي 9.5 مليار فرنك سويسري ,
وان أي عمليات بيع محتملة قد تؤدي الي تراجع في قيمة السهم لحامليه القدامى ,
فيما كانت القيمة السوقية في شهر مارس من عام 2021 وصلت الي 30 مليار فرنك
الفيدرالي يستكمل المسيرة متى تتحقق أهداف الفيدرالي
إذا اردنا ان نتحدث عن أهداف الفيدرالي في الوقت الحالي فيجب علينا أن نتناولها من جانبين .
الجانب الأول على المستوى العام أي مدى تأثير قوة الدولار بعد رفع أسعار الفائدة على السوق العالمي .
الجانب الثاني على المستوى الخاص أي مدى تأثيره على السوق الداخلي للأسهم و السندات و في وول ستريت بشكل أدق .
اذ قال مورغان ستانلي أن نهج الفيدرالي في حل الأزمة لن ينهي مشكلات الأرباح بعد .
بالرغم من القوة التي تمتع بها الدولار بعد قرارات الفيدرالي المتتالية نحو رفع أسعار الفائدة
الا ان الامر كان مصدر ازعاج لسوق الأسهم الأمريكية حيث تراجعت الأسهم و السندات بشكل عنيف
وسط تخييم مخاوف المستثمرين من الركود و علي الرغم من المكاسب التي يحققها الدولار
أمام باقي العملات الأمر الذي جعل أسواق المال تشهد تقلبات عنيفة بفضل تلك القرارات .
الغريب في الامر ان الفيدرالي لم يلتفت لتلك الأمور في رؤية المسؤولين تظل على نفس المنوال
وقد تجنب رئيس الاحتياطي الفيدرالي ذكر هذه التطورات في حديثه على الرغم من اعترافه بتأثيرها على الاستهلاك المحلي
تصريحات چون ويليامز
فقد صرح چون ويليامز رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن الأمور لن تحل بين عشية و ضحاها
في السيطرة على التضخم أمر سوف يتطلب الكثير من العمل و لابد أن تأخذ وقتها الكافي محذرا من التعجل نحو هذا الأمر
وقد صرح أيضا في خطابه لفينسكي الذي انعقد يوم الاثنين ان السياسة النقدية الأكثر تشددا بدأت في الإثمار
حيث انها قللت الضغوط التضخمية و هدأت من الطلب بشكل ملحوظ مشيرا إلى ان المهمة
لم تنتهي بعد فلا يزال أمامنا بعض الوقت لكنني على ثقة تامة من ان الاستقرار السعري سوف يعود لفترة مستدامة .
حيث كلف الوصل بهدف خفض التضخم وصولا إلى 2% تسريع وتيرة التشديد التي لم تشهدها الولايات المتحدة
منذ الثمانينات فقد قام المركزي برفع أسعار الفائدة بمقدار ثلاث أرباع نقطة مئوية
للمرة الثالثة على التوالي في الحادي والعشرين من سبتمبر السابق .
تزامنا مع الأحداث والتوقعات من المشاركين في استطلاع بلومبرغ أن يظل معدل البطالة ثابت عند 3.7% لشهر سبتمبر
بالرغم من التضييق السريع السياسة النقدية و تظل تلك التكهنات قائمة حتى نشر وزارة العمل التقرير الشهري يوم الجمعة المقبلة
و قد اشار چون ويليامز انه من المتوقع ارتفاع معدل البطالة من المستوى الحالي البالغ 3.7%
الي ما يقرب من 4.5% حتي نهايه 2023 متأثرا بضعف النمو .
التوقعات الفصلية
حيث جاءت التوقعات الفصلية و التي نشرت جنباً إلى جنب مع القرار أنه من المرجح أن يقوم صانعو السياسة النقدية
برفع المؤشر القياسي بـ1.25 نقطة مئوية أخرى خلال اجتماعي السياسة الأخيرين لهذا العام،
الأمر الذي يعني رفع سعر الفائدة للمرة الرابعة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع 1-2 نوفمبر
وعن التراجع في سوق الإسكان قال ويليامز . إن الأسباب الرئيسية في التراجع الملحوظ
بسوق الإسكان تتعلق بالمقاييس الواسعة للأوضاع المالية بما في ذلك معدلات الاقتراض و الرهن العقاري
و أسعار الأسهم كما أدي إلى ضعف الإنفاق الاستثماري والاستهلاكي التجاري أيضا
و مع الاستمرار بهذه الوتيرة أتوقع أن يكون الناتج المحلي قريبا
من الاستقرار هذا العام وقد يزداد النمو بشكل متواضع العام القادم .
العملات المشفرة تسجل مكاسب
و ” بتكوين “ تصعد 4% و ” دوغ كوين “ تصل الي 10 % بتأثير انتعاش سوق الأسهم
في ظل انتعاش أسواق الأسهم الأمريكية سجلت العملات المشفرة ارتفاعا لليوم الثاني علي التوالي
وهي المرة الأولي التي تحدث خلال شهرين بعد استقرار الأسعار في المستويات الأدنى لها ,
يأتي هذا مع توقعات تشير الي رغبة البنوك المركزية في التراجع عن عمليات التسارع
في رفع أسعار الفائدة المتتالية من أجل مواجهة التضخم المتسارع أيضا
ارتفاعات ” بتكوين “
في مستهل تعاملات يوم الثلاثاء ارتفعت عملة ” بتكوين “ والتي تمثل القيمة السوقية الأكبر بين باقي العملات الرقمية ,
سجلت 4% أرباحا لتصل الي 20372 دولار , وهو المستوي الأعلى للعملة المشفرة منذ 15 سبتمبر الماضي ,
وجاء هذا مع المكاسب التي حققتها سوق الأسهم الامريكية , حيث سجل مؤشر ” ستاندر أند بورز 500 ”
الصعود الأعلى له علي مدار يومين وهي المرة الأولي أيضا له منذ العام قبل الماضي 2022 في شهر أبريل
لكن علي الرغم من هذا الصعود وحفاظ العملة المشفرة علي مستويات 19 ألف دولار ,
الا أنها لاتزال تسجل خسائر أسبوعية بنحو 1.3% , وعلي مدار العام الجاري وصلت الخسائر الي 58% حتي الان
الخوف مسيطر
ارتفاعات العملات الرقمية لا تمحي أثر المخاوف الشديدة التي تسيطر علي المستثمرين في سوق الكريبتو ,
في الوقت الذي يسعي فيه الفيدرالي الي مزيد من سياسات التشديد المتعلقة بأسعار الفائدة ,
والصعود القوي للدولار الأمريكي لتسجيل أعلي مستوي له خلال 20 عام ,
ودائما مع ارتفاع الدولار يتجنب المستثمرون الدخول في الأصول الخطرة ومحاولة اقتناء الدولار كوسيلة أمان وتحوط أفضل لهم ,
أيضا تراجع الاقبال علي الذهب بسبب الارتفاع في التكلفة الخاصة بحيازة السبيكة بالدولار ,
هذا ومازلنا عند مستويات 24 نقطة لمؤشر الخوف والجشع نظرا للتخوف من أي انقلابات مفاجئة قد تحدث في الأسواق
ارتباط أداء البتكوين بالأسهم
خلال العام الجاري لاحظنا مدي قوة الارتباط ما بين مؤشر ” استاندرد أند بورز ” و ” بتكوين “
كما صرح أيضا مؤسس شركة ” تولباكن كابيتال “ أنه لا يمكننا أن نري أيام تسجل فيها الأسواق ارتفاعا بدون البتكوين
والعكس أيضا صحيح , مع أي انخفاضات في أسعار ” بتكوين ” وتراجع العملات الرقمية نري التراجع في سوق الأسهم ,
كما أشار أيضا الي ان الأسواق حاليا تترابط كالتالي في حين نري مؤشر ناسداك يصعد
نرى الأسهم تتبعه لأعلى والدولار حينها يضعف وفي النهاية نجد بتكوين أقوي
اسم المقال بنك كريدي سويس يواجه فوضي في السوق وحالة من عدم اليقين للمستثمرين