بريطانيا نحو التفوق الاقتصادي في أوروبا خلال 15 عاماً: تحديات وفرص في مشهد عالمي متغير
تشير التوقعات إلى أن الاقتصاد البريطاني قد يتفوق على نظرائه الأوروبيين خلال الـ15 عاماً المقبلة، مع حفاظه على مكانته بين أكبر الاقتصادات العالمية.
ورغم التحديات التي تواجهها بريطانيا، تسلط التوقعات الضوء على فرص النمو المستدام وتضييق الفجوة مع الاقتصادات الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا.
المحتوى
بريطانيا تحافظ على مركزها العالمي رغم تراجع جيرانها
إصلاحات داخلية وطموحات نمو مستدام
المشهد العالمي: الصين والهند في صدارة المستقبل
بريطانيا تحافظ على مركزها العالمي رغم تراجع جيرانها
تشير التوقعات الاقتصادية إلى أن بريطانيا ستتفوق على الاقتصادات الأوروبية الكبرى خلال الـ15 عاماً المقبلة، رغم التحديات التي تواجهها.
ووفقاً لتقرير صادر عن مركز بحوث الاقتصاد والأعمال، من المتوقع أن تظل المملكة المتحدة في المركز السادس عالمياً بحلول عام 2039،
متقدمة على اقتصادات أوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، التي ستشهد تراجعاً في تصنيفها العالمي.
التقرير أوضح أن بريطانيا وفرنسا ستبقيان في المركزين السادس والسابع، على التوالي، بينما ستواجه ألمانيا تراجعاً ملحوظاً في تصنيفها،
حيث سيظل الاقتصاد البريطاني قريباً من مستوى الاقتصاد الألماني، الذي يعاني حالياً من أداء ضعيف.
إصلاحات داخلية وطموحات نمو مستدام
رغم غياب النمو الاقتصادي منذ وصول الحكومة العمالية بقيادة كير ستارمر إلى السلطة،
يأمل رئيس الوزراء أن تحقق خططه للإصلاحات في التخطيط، والإسكان، والاستثمار العام نقلة نوعية.
إلا أن المركز حذّر من استمرار المشكلات الهيكلية التي تواجه الاقتصاد البريطاني،
مشيراً إلى تأثير السياسات الضريبية على النمو على المدى القصير.
في هذا السياق، توقع المركز أن يصل معدل النمو طويل الأجل في بريطانيا إلى 1.8%،
مع تضييق الفجوة مع الاقتصاد الألماني بنسبة تقارب 20% بحلول 2039، بدلاً من الفارق الحالي البالغ 31%.
المشهد العالمي: الصين والهند في صدارة المستقبل
على الصعيد العالمي، من المتوقع أن تحتفظ الولايات المتحدة بمكانتها كأكبر اقتصاد في العالم، متبوعة بالصين،
التي يُتوقع أن تتصدر التصنيف لفترة قصيرة نظراً للتحديات الديموغرافية والهيكلية.
أما من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد، فمن المنتظر أن تتقدم المملكة المتحدة إلى المركز 21 عالمياً،
خلف دول مثل مالطا وألمانيا والسويد، في حين ستظل لوكسمبورغ، إيرلندا، وسويسرا في صدارة الدول الأغنى.
التقرير يقدم رؤية مستقبلية تدعم بريطانيا في مواجهة التحديات الاقتصادية،
لكنها تشير أيضاً إلى أهمية تعزيز الاستثمارات طويلة الأجل لضمان نمو مستدام في ظل المنافسة العالمية.
بريطانيا نحو التفوق الاقتصادي في أوروبا خلال 15 عاماً: تحديات وفرص في مشهد عالمي متغير