انقطاع الكهرباء في الصين يتسبب في معاناة مصانعها والانخفاض في الإنتاج
المحتوى
أزمة الجفاف التي تعاني منها الصين
السندات والأسهم العالمية توسع من خسائرها
أزمة الجفاف التي تعاني منها الصين
أزمة الجفاف التي تعاني منها الصين تسببت في نقص الكهرباء وانقطاعها المتكرر وبالتالي تأثيرها علي الاقتصاد ,
بالإضافة الي استمرار أزمة العقارات وتوابع الاغلاق نتيجة انتشار فيروس كوفيد ,
وفي ظل هذه الأوضاع فان النشاط الصناعي في الصين انكمش للشهر الثاني علي التوالي في شهر أغسطس
وسجل مؤشر مديري مشتريات القطاع الصناعي الرسمي ارتفاعا بنحو 49.4 نقطة في شهر يوليو من العام الجاري ,
وهو مستوي مازال أقل من 50 نقطة والتي تفصل بين التوسع والانكماش
فيما انخفض مؤشر القطاع الغير صناعي الي 52.6 نقطة من 53.8 نقطة المسجلة في شهر يوليو الماضي
وذكرت تقارير مختلفة عن الأزمة التي تمر بها الصين والتي كان لها التأثير المباشر علي المصانع والإنتاج الصناعي ,
ومازال تعافي الإنتاج الصناعي والطلب في حاجة الي التدعيم ,
ومازالت مقياس مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع التي تقيس الإنتاج تشير الي الانكماش
حيث تراجع مؤشر ” سي اس أي 300 “ الرئيسي في الصين بنحو 0.3%
ومن الضغوط التي تعرضت اليها الصين هي أزمة تفشي الفيروس والاغلاق في اطار خطة الحكومة الصينية ” صفر كوفيد ” ,
وفقا للتقارير فان موجة تفشي الفيروس حاليا تعتبر هي الاوسع انتشارا ,
حيث أغلقت المدن الكبرى وفرض قيود علي حركة التنقل
بالإضافة الي موجة الجفاف التي وصلت الي مستوياتها التاريخية بجنوب غرب الصين ,
والتي اثرت علي توليد الكهرباء , مما تسبب في ضرر الاقتصاد ,
فيما اضطرت بعض المصانع تعليق نشاطها لحين تحسين الجو وانخفاض درجة الجرارة والبدء في تحسين الطاقة الكهرومائية
وعلي الرغم من ذلك مازالت التوقعات إيجابية حسب اراء الاقتصاديين التي تشير الي نمو في الاقتصاد بنحو 3.5% خلال العام الجاري ,
ولكن هذا يعتبر أقل بكثير من المستهدف الرسمي الذي يبلغ 5.5% الذي تم إعلانه من قبل بكين ,
لكنها أيضا وضحت صعوبة تحقيق هذا الهدف خلال الشهور المقبلة من العام
السندات والأسهم العالمية توسع من خسائرها
مع سياسات التشدد من قبل البنوك المركزية وزيادة عمليات الاغلاق في الصين بسبب فيروس كوفيد ,
كلها عوامل ساهمت في توتر المستثمرين واللجوء الي عمليات بيع كبيرة للأسهم والسندات خلال جلسات اليوم الخميس
حيث سجل مؤشر الأسهم العالمية أدني مستوي له في ستة أسابيع ,
في الوقت نفسه سجلت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 تراجعا بنحو 1%
فيما تراجعت أيضا اسهم أوروبا واسيا متأثرة بأحوال القطاع التكنولوجي ,
بالإضافة الي سياسات التشديد والمخاوف المستمرة بشأن حدوث ركود اقتصادي
أيضا وصل عائد سندات الخزانة لأجل عامين الي 3.5% للمرة الاولي منذ 2007 ,
فيما تراجعت أسعار النفط لتباطؤ الصين وضعف توقعات الطلب
الدولار مستقرب بالقرب من 109 نقطة
علي الرغم من الارتفاع في مؤشر الدولار الأمريكي في مستهل تعاملات اليوم
الا انه مازال محافظا علي الثبات بالقرب من مستويات 109 نقطة
ولم يستطيع تجاوزها حتي الان والتوجه الي مستهدف الصعود القادم عند 110 نقطة
بالرغم من عوامل التحفيز من الفيدرالي الأمريكي
وسجل الدولار ارتفاعا بنحو 0.2% عند مستويات 108.9 نقطة ,
لكن مازال يتحرك عرضي ما بين 109.13 و 108.7 نقطة ,
اما علي جانب اليورو فانه بالرغم من الضغوط الكبيرة خلال الفترة الماضية
وموجة الانخفاض الا ان توقعات المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة
ساهمت في رفع أسعار اليورو أعلي مستويات التكافؤ عند 1.004 دولار
الذهب يتراجع
في مستهل تعاملات اليوم الخميس سجل الذهب انخفاضا بنحو 0.4% أو ما يعادل 10 دولار للأوقية ,
فيما وصلت العقود الآجلة للذهب الي مستويات 1715 دولار بتغير 0.65% او ما يعادل 11 دولار للأوقية ,
حيث يتراجع الذهب الي ادني مستوي له في 6 أسابيع
وبذلك يكون الذهب قد تراجع الي ادني مستويات خلال شهر ,
بالتزامن مع ارتفاع الدولار وعوائد السندات التي أدت الي ضعف الطلب علي الذهب ,
بالإضافة الي توقعات الفيدرالي بمواصلة رفعة لأسعار الفائدة لمحاربة التضخم