التضخم في الولايات المتحدة يتجاوز التوقعات وباول يؤكد استمرار السياسة النقدية المقيدة: تسارع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة خلال يناير متجاوزًا التوقعات،
مما يعزز احتمالات إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول.
ووفقًا للبيانات الصادرة يوم الأربعاء، ارتفع معدل التضخم السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين (CPI) إلى 3%، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى 2.9%.
في المقابل، استقر التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، عند 3.3%، في حين كانت التوقعات تشير إلى تباطؤه إلى 3.2%.
المحتوى
التفاصيل
تأثير البيانات
قرارات الفيدرالي
التفاصيل
على أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) بنسبة 0.5% في يناير،
مقارنة بزيادات بلغت 0.4% و0.3% في الشهرين السابقين.
كما ارتفع المؤشر الأساسي بنسبة 0.4%، بعد تباطؤه إلى 0.2% في ديسمبر.
وجاءت هذه الارتفاعات مدفوعة بارتفاع تكاليف السكن، خدمات النقل، وأسعار المركبات الجديدة والمستعملة.
في المقابل، تراجعت أسعار الملابس، وظلت تكاليف الرعاية الصحية مستقرة.
أما أسعار الغذاء، فقد ارتفعت بنسبة 0.4% شهريًا، مقارنة بـ 0.3% في ديسمبر،
في حين تراجعت أسعار الطاقة بنسبة 1.1% بعد ارتفاعها 2.4% في الشهر السابق.
تأثير البيانات على توقعات أسعار الفائدة
أثرت بيانات التضخم على توقعات المستثمرين بشأن خفض أسعار الفائدة،
حيث تقلصت التوقعات بخفض الفائدة مرتين هذا العام إلى مرة واحدة فقط،
وسط حالة من عدم اليقين بشأن تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية والهجرية على الاقتصاد.
وأظهرت أسواق العقود الآجلة للأموال الفيدرالية ارتفاع احتمالية خفض الفائدة بمقدار 0.25%
خلال اجتماع ديسمبر 2025 إلى 40.1%، مقارنة بـ 37% في اليوم السابق و28.5% قبل أسبوع.
كما ارتفعت توقعات تثبيت الفائدة في اجتماع سبتمبر 2025 إلى 41.9%، بعدما كانت عند 29.9% في اليوم السابق.
باول: قرارات الفيدرالي لن تتأثر بمطالب ترامب بخفض الفائدة
أكد جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، خلال شهادته أمام الكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء،
أن مطالب ترامب بخفض أسعار الفائدة لن تؤثر على قرارات البنك المركزي.
وقال باول: “يمكنكم الوثوق بأننا سنواصل اتخاذ قراراتنا بناءً على البيانات الاقتصادية، وليس الضغوط السياسية.
” وأوضح أن السياسة النقدية للفيدرالي ستظل مقيدة للحد من الطلب والسيطرة على التضخم،
مشيرًا إلى أن بيانات التضخم الأخيرة تتماشى مع التقدم نحو الهدف، لكنها لا تزال دون المستوى المطلوب.
وفي رده على سؤال من النائبة الديمقراطية ماكسين ووترز،
نفى باول وجود أي تواصل بينه وبين إيلون ماسك،
الذي يقود جهود خفض الإنفاق الفيدرالي ضمن ما يُعرف بـ “وزارة كفاءة الحكومة.”
يأتي ذلك بعد دعوة ترامب إلى خفض أسعار الفائدة بالتزامن مع فرض رسوم جمركية جديدة،
وذلك قبل صدور تقرير التضخم الذي أكد استمرار الضغوط التضخمية في يناير.
التضخم في الولايات المتحدة يتجاوز التوقعات وباول يؤكد استمرار السياسة النقدية المقيدة