الأسواق العالمية تتقلب وسط إشارات الفيدرالي والتطورات الاقتصادية

Los Mercados Globales Fluctúan por las Señales de la Fed

الأسواق العالمية تتقلب وسط إشارات الفيدرالي والتطورات الاقتصادية: شهدت الأسواق المالية العالمية تباينًا في أدائها مؤخرًا،
متأثرة بإشارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتطورات الاقتصادية العالمية.
ففي الوقت الذي حققت فيه مؤشرات “وول ستريت” مستويات قياسية،
تراجعت الأسهم الآسيوية متأثرة بمخاوف المستثمرين.

 

المحتوى
ارتفاع مؤشرات وول ستريت
تراجع الأسهم الآسيوية

تأثيرات الأسواق والعملات
تركيز المستثمرين على أرباح علي بابا

استقرار أسعار النفط وسط مخاوف الإمدادات

 

 

 

 

ارتفاع مؤشرات “وول ستريت”

أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية عند أعلى مستوياتها على الإطلاق،
حيث تجاهل المتداولون الإشارات التي تفيد بأن الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة.
كما حدث في الجلسة السابقة، اكتسبت الأسهم زخمًا في الساعات الأخيرة من التداول،
وذلك بعد أن أكد محضر الاحتياطي الفيدرالي الموقف الحذر
الذي يتبناه صناع السياسات في الولايات المتحدة، وسط قوة اقتصادية واستمرار التضخم.

في هذا السياق، قال بيتر بوكفار، مؤلف “ذا بوك ريبورت”:
“سوف ينتظرون قبل خفض الفائدة مجددًا”، مشيرًا إلى نهج الفيدرالي الحذر.
وأضاف أن توقعه لخفض أسعار الفائدة لا يزال قائمًا، لأن المسؤولين يميلون إلى التيسير النقدي.
كما أشار إلى أن تعليقات الاحتياطي الفيدرالي حول الميزانية العمومية قد تكون أحد أسباب انخفاض العوائد قليلاً.

ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.2%، بينما شهد ناسداك 100 تذبذبًا،
في حين أضاف مؤشر داو جونز الصناعي نسبة 0.2% إلى مكاسبه.

 

تراجع الأسهم الآسيوية

في المقابل، تراجعت الأسهم الآسيوية يوم الخميس
بعد أن أظهرت محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي موقفًا حذرًا بشأن تخفيض أسعار الفائدة،
إلى جانب دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فرض مزيد من الرسوم الجمركية.
شهدت الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ انخفاضًا، بينما افتتحت مؤشرات الصين وهونغ كونغ على تراجع.
كما تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية،
مما يشير إلى احتمال تقليص مؤشر S&P 500 جزءًا من مكاسبه التي حققها يوم الأربعاء.
وفي الوقت ذاته، استقرت سندات الخزانة في التداولات المبكرة،
بينما بقي الذهب قريبًا من أعلى مستوياته القياسية، مما عزز الطلب على الأصول الآمنة.

أظهرت محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي أن صانعي السياسات في يناير فضلوا الإبقاء على أسعار الفائدة مستقرة
وسط استمرار التضخم وعدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
كما كشف المسؤولون عن إمكانية إبطاء أو إيقاف عملية تقليص الميزانية العمومية
حتى يتم حل أزمة سقف الدين الحكومي.

قال بيتر بوكفار: “سوف يراقبون الوضع قبل اتخاذ قرار الخفض مجددًا.”
وأضاف: “ما زال يبدو أن هناك ميلًا نحو تخفيف السياسة النقدية.
كما تناول الاحتياطي الفيدرالي موضوع الميزانية العمومية، مما قد يكون أحد أسباب تراجع العوائد قليلًا.”

 

تأثيرات الأسواق والعملات

تعرضت الأسهم اليابانية لضغوط هبوطية جزئيًا بسبب ارتفاع الين، حيث صعدت العملة اليابانية لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار،
لتُتداول عند حوالي 151 ينًا مقابل الدولار.
في المقابل، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بشكل طفيف بعد ارتفاعه في الجلسة السابقة.

أما الأسواق المالية، فقد تجاهلت إلى حد كبير تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأربعاء،
والتي تحدث فيها عن جهود خفض الإنفاق الحكومي وإمكانية فرض تعريفات جمركية إضافية.
كما تطرق إلى الأداء القوي لمؤشرات ناسداك وداو جونز وبتكوين خلال الأشهر الأخيرة.

كانت “بتكوين” محورًا رئيسيًا فيما يُعرف بـ”تجارة ترامب”، حيث وصلت إلى ذروتها بعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر،
لكنها تراجعت منذ ذلك الحين بنحو 10% من مستوياتها القياسية في يناير.

في المقابل، ارتفع الدولار الأسترالي بعدما أظهرت بيانات الاقتصاد إضافة وظائف أكثر من المتوقع.

 

 

 

 

 

تركيز المستثمرين على أرباح “علي بابا”

تتجه أنظار المستثمرين إلى شركة علي بابا، التي تواجه اختبارًا مهمًا عند إعلان أرباحها يوم الخميس،
وذلك بعدما ارتفعت قيمتها السوقية بأكثر من 110 مليارات دولار بشكل مفاجئ عبر “ديب سيك”.

وفي أماكن أخرى، سجلت مجموعة ريو تينتو انخفاضًا في أرباحها السنوية،
بينما أعلنت شركة فورتيسكيو عن تراجع بنسبة 53% في أرباح النصف الأول،
وذلك نتيجة انخفاض أسعار خام الحديد بسبب ضعف الطلب الصيني.

 

استقرار أسعار النفط وسط مخاوف الإمدادات

استقرت أسعار النفط يوم الخميس بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة،
سط استمرار حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات القادمة من روسيا وكازاخستان،
إلى جانب تحركات تحالف أوبك+ لضبط الإنتاج.

 

 

الأسواق العالمية تتقلب وسط إشارات الفيدرالي والتطورات الاقتصادية