الأحداث السياسية في بريطانيا وعزوف المستثمرين عن المخاطرة

الأحداث السياسية في بريطانيا وعزوف المستثمرين عن المخاطرة

الأحداث السياسية في بريطانيا وعزوف المستثمرين عن المخاطرة

 

توتر الوضع السياسي الأخير في بريطانيا يؤدي الي مستقبل غير مؤكد في ظل عدم اتضاح الرؤية
مما ساهم في تراجع المستثمرين عن الرهانات الكبيرة في الأسواق الداخلية للبلاد
وجاء هذا بعد استقالة اثنين من رؤساء الوزراء لرئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون

 

المحتوى


اضطراب العقود الأجلة والسندات الأمريكية مع استمرار التخوف من الركود

تراجع أسعار الغاز في أوروبا مع انهاء اضراب عمال الطاقة في النرويج

ومن المتوقع زيادة فرق أسعار الفائدة مع الولايات المتحدة الأمريكية

 

 

 

 

وجاءت استقالة وزير المالية البريطاني مباشرة بعد استقالة وزير الصحة مبررا هذا بصعوبة أداء عمله الحكومي
حيث قال : انني توصلت الي أنه لا يمكن أن نستمر علي هذا النحو
وأضاف في تغريدة علي تويتر أنه ومع الاستعداد للخطاب المقترح بشأن الاقتصاد في الأسبوع المقبل
أصبح من الواضح النهج بين الحكومة وبينه مختلف بشكل جوهري

 

وبسبب معنويات المخاطر العالمية وسياسة بنك إنجلترا انخفضت عملة الجنية الإسترليني الي اقل مستوياتها منذ شهر مارس 2022
في حين انتعشت الأسهم البريطانية اليوم الأربعاء بسبب انتعاش الأسهم الأوربية
وجاء هذا عكس السنوات الماضية وقت مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي

 

ضريبة الدخل المفاجئ

بعد استقالة المستشار “ريشي سوناك “ يوم الثلاثاء قد يؤدي الي تأخير
أو الغاء ضريبة المكاسب المفاجئة علي مولدات الطاقة في المملكة المتحدة بالكامل
وكانت وزارة الخزانة البريطانية تتعرض الي مزيد من الانتقادات بسبب خلق حالة من عدم اليقين في سوق الطاقة
من خلال التباطؤ في المقترحات بعد أن ضربت التقارير أسعار أسهم المولدات
وكان ” سوناك ” يضع بالفعل خططا واضحة لفرض ضريبة علي منتجي النفط والغاز

 

 

 

 

اضطراب العقود الأجلة والسندات الأمريكية مع استمرار التخوف من الركود

 

شهدت أسواق العقود الأجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية وسندات الخزينة تأرجحا بين المكاسب والخسائر
في ظل التخوف من التباطؤ في الاقتصاد العالمي
حيث ارتفع مؤشر ناسداك Nasdaq 100 و مؤشر اس أند بي S&P 500, وتغيرت أسعار العقود علي مؤشر Stoxx 600
في أكبر تغير سعري منذ 24 يونيو
وفي حين ظل منحني عوائد الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عامين وعشرة أعوام مقلوبا
في وقت ينتظر فيه المستثمرون محضر الاحتماع الأخير لمجلس الفيدرالي لقياس الأداء

 

ويسعي المستثمرون وبالأخص صائدي الصفقات علي الأسهم التكنولوجية لتعزيز مقاييس الأسهم الامريكية
والذي ساهم في إخفاء بعض التراجعات العميقة في الأسهم المرتبطة بالنشاط الاقتصادي
بالاضاقة الي أن التراجع المتجدد في أزمة الغاز في أوروبا ينذر بقدوم التباطؤ الاقتصادي العالمي
بالرغم من تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية لاحتواء مشكلة أسعار المستهلكين

 

ووفق توقعات Bloomberg Economic : بلغت احتمالات حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة 38% في العام القادم
وهو نموذج يقيس احتمالية حدوث ركود اعتمادا علي مجموعة من العوامل مثل تصاريح الإسكان
وبيانات مسح المستهلك والفجوة ما بين عوائد السندات للخزينة لمدة 10 سنوات
و 3 أشهر والذي أظهر ارتفاع في احتمالية حدوث الركود الاقتصادي بمعدل 38%
خلال الاثني عشر شهرا المقبلة , وهذا أعلي من 0% قبل أِشهر قليلة

اسم المقال الأحداث السياسية في بريطانيا وعزوف المستثمرين عن المخاطرة

 

 

 

تراجع أسعار الغاز في أوروبا مع انهاء اضراب عمال الطاقة في النرويج

 

بعد الارتفاعات الكبير للغاز الطبيعي الأوربي خلال الفترة الماضية في ظل استمرار الازمات
لكن سرعان مع عادة الي التراجع بعد قرار تدخل الحكومة النرويجية لانهاء اضراب عمال الطاقة
واتخاذ المانيا خطوات من أجل تخفيف أزمة الامدادات , واقترحت الحكومة النرويجية مجلس الزامي للأجور
من أجل حل مشكلة الاضراب لعمال الطاقة والتي كانت من الممكن أن تؤدي الي اغلاق أكثر من النصف لصادرات الغاز في النرويج 
كما اشارت وزيرة العمل مارتي مجوس انه ليس لديها الخيار بسبب التداعيات المحتملة علي أوروبا

 

وتواجه القارة الأوربية أزمة الطاقة منذ عقود في الوقت الذي تعمل فيه روسيا علي كبح الشحنات
في ظل تصاعد وتيرة التوترات بسبب الحرب علي أوكرانيا والعقوبات الموقعة علي روسيا

 

والجدير بالذكر أن خط أنابيب نورد ستريم الرئيسي سيغلق هذا الشهر لاعمال الصيانة
وهناك تخوف من أنه لن يعود الي الخدمة الكاملة بعد التشغيل
وأيضا سيضر الانقطاع في الكهرباء المطول بخطة أوروبا من اجل تجديد منشأت التخزين للغاز
وهذا يعزز من الضغط علي الامدادات العالمية من الغاز الطبيعي المسال

 

ألمانيا في مواجهة عدم عودة تدفقات تيار نورد

 

أصدرت الحكومة الألمانية يوم الثلاثاء تشريعا يسمح لها بانقاذ شركات الطاقة المتعثرة
ويأتي هذا في اطار جهود المحاولة للحد من الأثار المترتبة علي أزمة الامدادات
ومن المقترحات علي البرلمان هي الية تمرير جزء من التكلفة المتزايدة للغاز علي المستهلك

والوضع الحالي سيلزم أوروبا التضحية ببعض الاستخدامات الصناعية الصيفية للغاز للوصول الي الملي الكامل قبل ذروة الطلب في فصل الشتاء

وتم تداول العقود الآجلة للشهر الأمامي الهولندي علي انخفاض عند 154.50 يورو للميجاواط في الساعة بمعدل 6.4%
وانخفض المكافئ في المملكة المتحدة بنسبة 17٪ , مما أدى إلى محو المكاسب التي تحققت في اليومين الماضيين.

 

 

اليورو يواصل السقوط والدولار ينتفض أمام الجميع

انخفض اليورو الي ادني مستوياته في 20 عاما في وقت يتصارع فيه المستثمرون مع احتمالية قطع روسيا امداداتها من الغاز الي أوروبا
وتغرق المنطقة في الركود , وفي ظل هذه الصدمة سيكون من الصعب علي المركزي الأوربي رفع السياسة النقدية المتشددة

ووفقًا لنموذج تسعير الخيارات الخاص بلومبرج ، هناك احتمال ضمني بنسبة 50٪ تقريبًا أن تصل العملة إلى التساوي مقابل الدولار
في الشهر المقبل
حيث وصلت عملة اليورو الي 1.0185 مقابل الدولار الأمريكي
وبالتالي مع توجه الاقتصاد الأوربي نحو الركود تزيد التوقعات بأن اليورو معادلا الدولار أمر وشيك

اسم المقال الأحداث السياسية في بريطانيا وعزوف المستثمرين عن المخاطرة

 

 

ومن المتوقع زيادة فرق أسعار الفائدة مع الولايات المتحدة الأمريكية

حيث يتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس حتى الآن

 

التحذير من الشراء في الوقت الحالي

ومع القلق المتزايد من قبل الالمان بشان خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا قد لا يعود إلى طاقته الكاملة بعد الصيانة المخطط لها هذا الشهر, وحذرت وكالة الطاقة الدولية من أنه “لا يمكن استبعاد” قطع كامل للتدفقات نظرًا “لسلوك روسيا غير المتوقع في ظل العقوبات الموقعة عليها لحربها علي أوكرانيا
وبالرغم من سعي أوروبا الي الحد من الاعتماد علي الطاقة الروسية الا ان هذا يسير بوتيرة بطيئة مما يزيد من احتمالية الركود
ويري كبير محللي الأسواق في بنك سوسيته جنرال ” بأن اليورو لا يزال غير متوقع وغير قابل للشراء فعليا في هذا الصيف

 

الدولار يواصل قوته ويتجه الي 107

بعد التحركات العرضية لمؤشر الدولار الأمريكي عند مستويات 104 عاد للصعود بقوة من جديد ليصل حاليا الي قرابة مستويات 107 نقطة
بمعدل زيادة 0.2%
وجاءت هذه الارتفاع مع احتمالية الركود الاقتصادي الذي ربما يضرب الاقتصاد الأمريكي أيضا
في وقت تترقب الأسواق اليوم الأربعاء محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي وسط ترقب أي إشارة بخصوص السياسة النقدية

اسم المقال الأحداث السياسية في بريطانيا وعزوف المستثمرين عن المخاطرة