استقرار أسعار النفط والذهب مع ترقب الأسواق لحوافز اقتصادية وتطورات عالمية
استقرار أسعار النفط والذهب يعكس حالة الترقب في الأسواق العالمية، مع توقعات بحوافز اقتصادية صينية جديدة.
تطورات الأوضاع الجيوسياسية تضيف مزيداً من التأثير على حركة الأسعار.
النفط
أسواق النفط تنتظر دعم الصين وتحركات جيوسياسية جديدة
استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء، مع تركيز المستثمرين على توقعات تحفيز اقتصادي جديد من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
تداولت العقود الآجلة لخام برنت بالقرب من مستوى 72 دولاراً للبرميل بعد ارتفاع بنسبة 1.4% في جلسة الإثنين،
بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط متجاوزاً 68 دولاراً للبرميل.
أكد المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني نيته اتباع سياسة نقدية “معتدلة التيسير”، في أول إعلان رسمي لتحفيز الاقتصاد منذ سنوات.
هذا التوجه أثار الآمال في تعزيز الطلب على النفط خلال العام المقبل.
رغم ذلك، لا تزال أسعار النفط تتحرك في نطاق ضيق منذ منتصف أكتوبر، حيث تقلص الفارق بين سعري العرض والطلب.
تأثرت الأسواق بمزيج من القلق حول ضعف الطلب الصيني، وفرة الإمدادات العالمية،
والتوترات الجيوسياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط. كما أدى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا إلى فراغ سياسي قد يزيد من الفوضى مع تنافس الفصائل للسيطرة.
هذا الأسبوع، يترقب المستثمرون صدور تقارير هامة من إدارة معلومات الطاقة الأميركية ومنظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية،
التي من المتوقع أن تقدم إشارات مهمة حول مستقبل أسواق النفط العالمية.
الذهب
أسعار الذهب ثابتة في ظل توقعات الفيدرالي الأميركي
حافظت أسعار الذهب على استقرارها يوم الثلاثاء، مع بقاء الأونصة عند مستوى 2,659 دولاراً، وهو الأعلى في أسبوعين.
تركّز الأسواق الآن على بيانات التضخم الأميركية التي ستصدر هذا الأسبوع، والتي قد تؤثر على قرارات الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة.
شهد الذهب دعماً إضافياً بعد إعلان البنك المركزي الصيني عن إضافة الذهب إلى احتياطياته لأول مرة منذ سبعة أشهر، مما يعكس استراتيجية جديدة لتعزيز الاستقرار النقدي.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت المخاوف الجيوسياسية، خصوصاً في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد، في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
البيانات المنتظرة يومي الأربعاء والخميس ستعطي الفيدرالي صورة أوضح عن وضع التضخم قبل اجتماعه الأخير لهذا العام.
ويتوقع المستثمرون خفضاً في أسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس، إلا أن أي مؤشرات على تباطؤ السيطرة على التضخم قد تعرقل هذا القرار.
في أكتوبر، حقق الذهب مستوى قياسياً بلغ 2,790 دولاراً للأونصة، مدعوماً بتوجه الفيدرالي نحو التيسير النقدي وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وعلى الرغم من انخفاض الأسعار بعد ذلك مع ارتفاع الدولار، إلا أن الذهب لا يزال مرتفعاً بنسبة 28% منذ بداية العام.
بالإضافة إلى ذلك، استقرت أسعار الفضة والبلاديوم مع ارتفاع طفيف، بينما بقيت أسعار البلاتين دون تغيير يذكر.
استقرار أسعار النفط والذهب مع ترقب الأسواق لحوافز اقتصادية وتطورات عالمية