أكبر انخفاض أسبوعي للدولار منذ 2022 وسط اضطراب في الرسوم الجمركية:
سجل مؤشر الدولار أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكثر من عامين،
متأثراً بتداعيات السياسات الحمائية الأميركية،
مما عزز التوقعات بأن هذه السياسات قد تؤدي إلى تباطؤ النمو في أكبر اقتصاد في العالم.
المحتوى
تراجع حاد لمؤشر الدولار
تشاؤم متزايد تجاه الدولار
خطط الإنفاق الدفاعي
تراجع حاد لمؤشر الدولار وسط تقليص الرهانات الصعودية
تراجع مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار بنسبة 2.3%،
ليحقق أكبر انخفاض أسبوعي من حيث الإغلاق منذ نوفمبر 2022.
كما أظهرت بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأساسية،
حتى الرابع من مارس، أن المضاربين، بما في ذلك صناديق التحوط ومديرو الأصول،
خفضوا رهاناتهم على ارتفاع الدولار لمدة سبعة أسابيع متتالية،
لتصل إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر، قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
تشاؤم متزايد تجاه الدولار
يأتي هذا التشاؤم بعد موجة صعود قوية للدولار بدأت مع الانتخابات العام الماضي،
مدعومة بأسعار الفائدة المرتفعة نسبياً وتعهدات فرض الرسوم الجمركية.
إلا أن الرئيس دونالد ترامب فرض التعريفات الجمركية ثم أرجأ تنفيذها،
مما أدى إلى حالة من عدم اليقين ألقت بظلالها على التوقعات الاقتصادية الأميركية.
في المقابل، عززت أوروبا، وخاصة ألمانيا، خططها لزيادة الإنفاق، مما دفع اليورو إلى تسجيل أفضل أسبوع له منذ 2009.
وذكر خبراء استراتيجيات العملات في جيه بي مورغان بقيادة ميرا تشاندان يوم الجمعة:
“شهد هذا الأسبوع تحولاً في ديناميكية سوق الصرف الأجنبي، مما انعكس على استراتيجياتنا الاستثمارية.”
وأشار الفريق إلى أنهم بدأوا ببيع الدولار على المكشوف للمرة الأولى منذ أكثر من عام،
نظراً لتراجع استثنائية الاقتصاد الأميركي وتعافي الاقتصاد الأوروبي.
بذلك، ينضم جيه بي مورغان إلى مجموعة متزايدة من المتشائمين بشأن الدولار في وول ستريت.
خطط الإنفاق الدفاعي تدعم اليورو
على الجانب الآخر، ساهمت خطط الإنفاق الأوروبية في تعزيز قيمة العملات في المنطقة.
سجلت الكرونة السويدية أفضل أداء بين عملات مجموعة العشرة هذا الأسبوع،
بارتفاع 7% أمام الدولار، يليها اليورو الذي ارتفع 4.6%.
في المقابل، تخلف الدولار الكندي عن نظرائه،
متأثراً بالمخاطر المرتبطة بالتعريفات الجمركية.
وصرّح لي فيريدج، الخبير الاستراتيجي في ستيت ستريت:
“التغيرات المالية الكبرى في ألمانيا عززت توقعات النمو في منطقة اليورو،
تزامناً مع تصاعد المخاوف بشأن آفاق النمو في الولايات المتحدة.”
انخفض مؤشر الدولار بنحو 0.4% يوم الجمعة، بعدما كشفت البيانات عن ضعف سوق العمل الأميركية.
ومع ذلك، قلّص المؤشر خسائره لاحقاً بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول،
الذي أقر بارتفاع حالة عدم اليقين في التوقعات الاقتصادية،
لكنه أكد أن صناع القرار لن يتعجلوا في تغيير السياسة النقدية.
ووفقاً لهيئة تداول العقود الآجلة للسلع،
فإن المضاربين يحتفظون الآن برهانات صعودية بقيمة 9.7 مليار دولار،
منخفضة بمقدار 5.7 مليار دولار عن الأسبوع السابق،
لتبتعد عن الذروة الأخيرة التي تجاوزت 34 مليار دولار في يناير.
أكبر انخفاض أسبوعي للدولار منذ 2022 وسط اضطراب في الرسوم الجمركية